تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » طريقة عظيمة لتدبر القران ادخل والله فلن تندم

طريقة عظيمة لتدبر القران ادخل والله فلن تندم 2024.

* بسم الله الرحمن الرحيم..
أخي الحبيب أختي الحبيبة لاتستطيلان مقالي فلربما يجعله الله سببا لتغيير حياتك مع القران…

* إذا جئت تقرأ السورة انظر في فهرس المصحف هل هي مكية أم مدنية,
فإن كانت مكية فارجع بذهنك, وتذكر كل ما كان في مكة من بداية دين جديد غريب على المجتمع
إلى العناء والتعب والبلاء والأذى والتكذيب والطرد والحصار والسب والمكر
الذي تعرض له أطهر من كان يمشي في شعاب مكة بل أطهر من كان على وجه الأرض كلها (صلى الله عليه وسلم)…
وكيف واجه كل ذلك بالأمل والهمة والصبر واليقين والتوحيد والتضحية (صلى الله عليه وسلم)..
تذكر كيف ابتدأ وحيدا ثم فرح بأبي بكر وخديجة وعلي وزيد حتى صار أتباعه كما ترى اليوم..
ثم اذهب إلى استحضار منظر الطاغية أبي جهل, وعتبة وأمية وهم يقولون
كذبت, ما أُنزل عليك شيء, أنت مجنون.. يؤيدهم في غيهم أبو لهب
وهو يُكذّب ابن أخيه (صلى الله عليه وسلم)…
وامش في مكة حتى تقف على سُمية وهي تُطعن.. وعلى عمار وهو يرى أبويه يُقتلان وهو يتجرع مرارة الإكراه على التلفظ بالكفر..
راجعا إلى صبر العبد الأسود وهو يردد رافعا صوته فوق حرارة الشمس التي أكلت ظهره بكل ثبات وصبر وإيمان>>>
(أحد أحد.. أحد أحد.. أحد أحد…..)..
ولا تنس أن تذكر الثلة المؤمنة في دار الأرقم وهي تنتظر ما تنبس به أصدق شفتين في التاريخ إذا تلقّت الوحي من ربهما لتمتثل,
وتتّبع, وتفدي صاحبهما بالنفس والنفيس, فهنا ستفقه قول الله تعالى
(وقالوا لولا نُزّل عليه القران جملة واحدة كذلك لنُثبت به فؤادك)..
وستعي قول الله تعالى (فتوكل على الله إنك على الحق المبين) وسيفهم قلبك قوله سبحانه
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا
ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرُطا)..
وسترى خطاب الحجة والبيان والحكمة في دعوة المشركين وسرد الأدلة القاطعة للنزاع على صحة الدعوة…

* وأما إذا كانت السورة مدنية.. فاذهب إلى الحرة وأحد وما بينهما من المساكن المتفرقة التي لن تجد فيها أحدا,
بل اغد إلى أطراف المدينة لتراهم مجتمعين كل يوم تكاد تخرج أنفسهم فرحا مع كل ما يلوح في الأفق
شوقا إلى الذي أعطوه العهد بالإيواء والنصرة,… ووعدوه أن يمنعونه مما يمنعون منه أُزرَهم (أبناءهم)..
وانظر إليهم يستقبلونه بظعنهم وأطفالهم بما يعجز اللسان عن وصفه.. مبادرين إلى مقاسمة إخوانهم ما يملكون (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)..
ثم انظر إليهم يستقبلون الأوامر الإلهية -بعد استقرار أمرهم وسكنى نبيهم بينهم, وبنائهم مكان عبادتهم واجتماعهم-
يستقبلون الأوامر بالتدريج, ممتثلين مسارعين.. فانظر عندها في آيات الأحكام ,
وشاهد التدرج في التشريع, وراع وأنت تقرأ ما أنزله الله من مقومات لتهذيب المجتمع, وإرشادات لإصلاحه,
ومراعاة لدقائق التفاصيل لترسيخ المعاني التي تسمو بالأفراد, لتقرأ
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)
وتقرأ (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ..
وتقرأ (ولا يغتب بعضكم بعضا) وتقرأ (إنما المؤمنون إخوة)

* ثم كن مع الأوامر التي تخاطب المسلمين كجماعة ودولة.. لترى النظام الاقتصادي الذي يراعي جميع الطبقات
(كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) ولتقرأ
( يا أيها الذين آمنوا لاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)..
ولترى النهي عن الربا نهيا قطعيا شديدا لما …فيه من الظلم والجشع والفساد والحرص على التكثر من المال
بغض النظر عن الطريقة في ذلك (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله
وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لاتظلمون ولا تُظلمون).. ولا تنس وأنت تتدبر في ذلك أن تقف عند الآيات
التي تُذكر المرء بحقيقة المال (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم)..
والتي تدعو كثيرا إلى الإنفاق وتبين للناس من هم المستحقون للبذل
(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين
وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)

* ولترى من الخطاب للجماعة كذلك ما يُشدد في أن تكون لهم قوة تحميهم,
مذكرا إياهم بأن الصراع بين الحق والباطل سنة إلهية لايُمكن أن تُقابَل بالسذاجة, والسطحية,
والتهاون, وحسن الظن غيرالمتبادل.. لتقرأ
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهب…ون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لاتعلمونه الله يعلمهم)..
ولتقرأ (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء
وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)
ثم اعجب من المتابعة الإلهية لأحوال الناس حين الصراع بين الحق والباطل واحتدام الموقف لتقرأ
(وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يُحق الحق بكلماته
ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويُبطل الباطل ولو كره المُجرمون)..
وتقرأ: (ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أُنزلت سورة مُحكمة وذُكر فيها القتال
رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت)
ولتقرأ (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله
وما زادهم إلا إيمانا وتسليما) ثم عرج على التعليق الإلهي عقب الغزوات
ليُعلمهم ويُخبرهم بسنته وما رضيه منهم وما لم يرضه لتقرأ التوبة والأنفال وآل عمران والأحزاب
متعجبا من هذا الاهتمام الكبير, والتوصيات في ثنايا القصة والعبرة لتقرأ في بدر
( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تُفلحون
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا)
ولتقرأ في آخر قصة أحد (يا أيها الذي آمنوا اصبروا وصابروا ورابطو واتقوا الله)
ويطول المقام بالاستيعاب…

* ثم انظر متأنيا في الذي يؤكده الله تعالى في كل القران مكيه ومدنيه
لتعلم أنه المحكم الذي لايقبل تنازلا أبدا, والذي لا ينساه المؤمن أبدا..
لترى آيات الأنعام الثلاث (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا
به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم ) الآيات..
ولتقرأ في الإسراء (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) الآيات بعدها..
لتعلم أن أعظم ما جاء به القران ودعا إليه هو تحقيق (لاإله إلا الله)
بألا تخشى إلا الله(فالله أحق أن تخشوه) ولا تخاف إلا منه (فلا تخافوهم وخافون).
. ولا تتوكل إلا عليه (وعلى الله فتوكلوا) ولا تدعوا إلا هو (فلا تدعوا مع الله أحدا)
وألا تقدم على حبه شيئا (والذين آمنوا أشد حبا لله)…

* وقف مع التذكير المستمر للمؤمنين بالنعمة العظيمة والمنة الكبيرة
بأن جعل الله بينهم رسولا منهم يأتيه الخبر منه حديثا,
لترى أن الله يوصيهم دائما بنصرته وتوقيره والحذر مما يُزعجه أو يُحرجه
(إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم) بل حتى في مناداته
(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) ثم يقطع الله هوى النفوس المؤمنة بقوله
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم
الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)..
ويعرض الله الجائزة الكبيرة التي لامثيل لها معلقا إياها بشأن الرسول فقال
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)

* ولن تفتأ تقرأ في القران حيثما قلبت من صفحاته لتجد التذكير بالجنة والنار والترغيب والترهيب
لترى أن آخر ما نزل قول الله تعالى (واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله
ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايُظلمون)

* عندها وعندها فقط ستفهم القران جيدا بإذن الله..
كل هذا لتعيش مع القران وتعلم لِم أنزل وإلامَ يدعو وعمّ ينهى…
لتعلم أنه يهدي للتي هي أقوم….
وقد كنتَ قرأتَ فيه( وما يتذكر إلا من ينيب)…

وعذرا على الإطالة

غرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحك ورد

يعطيك العافيه اخوي موضوعك جداً رائع ومفيد

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

لاعدمناك يارب ولاعدمنا مواضيعك
همسه لصاحب الموضوع : حآول تعدل الخط وتخلي بين الاسطر فراغ عشان يتسهل للقارئ الرئيه

جــزاك الله خير

جزاك المولى خير الجزاء ونفع بك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله
وعمر الله قلبك بالإيمان
على طرحك المحمل بنفحات إيمانية
لله درك
ودي

الســـلآمـ عليــكم و رحمـــة الله و بـــركــآته ..
مــــــوضوع رآئـــع
ثـــآنكـٍس

بارك الله فيك

غرام
»ـ_ـ«

نقل قيم ورآئع
شرح الله صدرك وأسعد قلبك وأسكنك جنة الفردوس

غرام

جزاك الله خير

يا همس الأيام لعله كذا أوضح.. (وعدلت فيه شوي)
* بسم الله الرحمن الرحيم..
أخي الحبيب أختي الحبيبة لاتستطيلان مقالي فلربما يجعله الله سببا لتغيير حياتك مع القران…
أولا/ هذا المقال ليس مقالا أدبيا , إنما هو وسيلة مهمة لفهم كتاب الله سبحانه وتعالى

* إذا جئت تقرأ السورة فانظر هل هي مكية أم مدنية,
فإن كانت مكية فارجع بذهنك وأنت تقرؤها, وتذكر كل ما كان في مكة من بداية دين جديد غريب على المجتمع..إلى العناء والتعب والبلاء والأذى والتكذيب والطرد والحصار والسب والمكر
الذي تعرض له أطهر من كان يمشي في شعاب مكة بل أطهر من كان على وجه الأرض كلها (صلى الله عليه وسلم)…
وكيف واجه كل ذلك بالأمل والهمة والصبر واليقين والتوحيد والتضحية (صلى الله عليه وسلم)..
تذكر كيف ابتدأ وحيدا ثم فرح بأبي بكر وخديجة وعلي وزيد حتى صار أتباعه كما ترى اليوم..
ثم اذهب إلى استحضار منظر الطاغية أبي جهل, وعتبة وأمية وهم يقولون
كذبت, ما أُنزل عليك شيء, أنت مجنون.. يؤيدهم في غيهم أبو لهب.. وهو يُكذّب ابن أخيه (صلى الله عليه وسلم)…
وامش في مكة حتى تقف على سُمية وهي تُطعن.. وعلى عمار وهو يرى أبويه يُقتلان وهو يتجرع مرارة الإكراه على التلفظ بالكفر..
راجعا إلى صبر العبد الأسود وهو يردد رافعا صوته فوق حرارة الشمس التي أكلت ظهره بكل ثبات وصبر وإيمان>>> (أحد أحد.. أحد أحد.. أحد أحد…..)..
ولا تنس أن تذكر الثلة المؤمنة في دار الأرقم وهي تنتظر ما تنبس به أصدق شفتين في التاريخ إذا تلقّت الوحي من ربهما لتمتثل, وتتّبع, وتفدي صاحبهما بالنفس والنفيس, فهنا ستفقه قول الله تعالى
(وقالوا لولا نُزّل عليه القران جملة واحدة كذلك لنُثبت به فؤادك)..
وستعي قول الله تعالى (فتوكل على الله إنك على الحق المبين) وسيفهم قلبك قوله سبحانه
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا
ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرُطا)..
وسترى خطاب الحجة والبيان والحكمة في دعوة المشركين وسرد الأدلة القاطعة للنزاع على صحة الدعوة…
إذاً.. تذكر أطياف المجتمع المكي.. وانظر في كل آية تخاطب من من هؤلاء..

* وأما إذا كانت السورة مدنية.. فاذهب إلى الحرة وأحد وما بينهما من المساكن المتفرقة التي لن تجد فيها أحدا,
بل اغد إلى أطراف المدينة لتراهم مجتمعين كل يوم تكاد تخرج أنفسهم فرحا مع كل ما يلوح في الأفق
شوقا إلى الذي أعطوه العهد بالإيواء والنصرة,… ووعدوه أن يمنعونه مما يمنعون منه أُزرَهم (أبناءهم)..
وانظر إليهم يستقبلونه بظَعنهم وأطفالهم بما يعجز اللسان عن وصفه.. مبادرين إلى مقاسمة إخوانهم ما يملكون (ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)..
ثم انظر إليهم يستقبلون الأوامر الإلهية -بعد استقرار أمرهم وسكنى نبيهم بينهم, وبنائهم مكان عبادتهم واجتماعهم-
يستقبلون الأوامر بالتدريج, ممتثلين مسارعين.. فانظر عندها في آيات الأحكام ,
وشاهد التدرج في التشريع, وراع وأنت تقرأ ما أنزله الله من مقومات لتهذيب المجتمع, وإرشادات لإصلاحه, ومراعاة لدقائق التفاصيل لترسيخ المعاني التي تسمو بالأفراد,
لتقرأ..(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)
وتقرأ (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) ..
وتقرأ (ولا يغتب بعضكم بعضا) وتقرأ (إنما المؤمنون إخوة)

* ثم كن مع الأوامر التي تخاطب المسلمين كجماعة ودولة.. لترى النظام الاقتصادي الذي يراعي جميع الطبقات..(كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) ولتقرأ..( يا أيها الذين آمنوا لاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)..
ولترى النهي عن الربا نهيا قطعيا شديدا لما …فيه من الظلم والجشع والفساد والحرص على التكثر من المال بغض النظر عن الطريقة في ذلك (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله
وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لاتظلمون ولا تُظلمون).. ولا تنس وأنت تتدبر في ذلك أن تقف عند الآيات التي تُذكر المرء بحقيقة المال (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم)..
والتي تدعو كثيرا إلى الإنفاق وتبين للناس من هم المستحقون للبذل
(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين
وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم)

* ولترى من الخطاب للجماعة كذلك ما يُشدد في أن تكون لهم قوة تحميهم,
مذكرا إياهم بأن الصراع بين الحق والباطل سنة إلهية لايُمكن أن تُقابَل بالسذاجة, والسطحية,
والتهاون, وحسن الظن غيرالمتبادل.. لتقرأ..(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهب…ون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لاتعلمونه الله يعلمهم)..
ولتقرأ (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء
وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)
ثم اعجب من المتابعة الإلهية لأحوال الناس حين الصراع بين الحق والباطل واحتدام الموقف لتقرأ.. (وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يُحق الحق بكلماته
ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويُبطل الباطل ولو كره المُجرمون)..
وتقرأ: (ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أُنزلت سورة مُحكمة وذُكر فيها القتال
رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت)
ولتقرأ (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله
وما زادهم إلا إيمانا وتسليما) ثم عرِّج على التعليق الإلهي عقب الغزوات
ليُعلمهم ويُخبرهم بسنته وما رضيه منهم وما لم يرضه لتقرأ التوبة والأنفال وآل عمران والأحزاب
متعجبا من هذا الاهتمام الكبير, والتوصيات في ثنايا القصة والعبرة لتقرأ في بدر
( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تُفلحون
ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا)
ولتقرأ في آخر قصة أحد (يا أيها الذي آمنوا اصبروا وصابروا ورابطو واتقوا الله)
ويطول المقام بالاستيعاب…

* ثم انظر متأنيا في الذي يؤكده الله تعالى في كل القران مكيه ومدنيه
لتعلم أنه المحكم الذي لايقبل تنازلا أبدا, والذي لا ينساه المؤمن أبدا..
لترى آيات الأنعام الثلاث (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا
به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم ) الآيات..
ولتقرأ في الإسراء (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) الآيات بعدها..
لتعلم أن أعظم ما جاء به القران ودعا إليه هو تحقيق (لاإله إلا الله)
بألا تخشى إلا الله(فالله أحق أن تخشوه) ولا تخاف إلا منه (فلا تخافوهم وخافون).
. ولا تتوكل إلا عليه (وعلى الله فتوكلوا) ولا تدعوا إلا هو (فلا تدعوا مع الله أحدا)
وألا تقدم على حبه شيئا (والذين آمنوا أشد حبا لله)…

* وقف مع التذكير المستمر للمؤمنين بالنعمة العظيمة والمنة الكبيرة
بأن جعل الله بينهم رسولا منهم يأتيه الخبر منه حديثا,
لترى أن الله يوصيهم دائما بنصرته وتوقيره والحذر مما يُزعجه أو يُحرجه
(إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم) بل حتى في مناداته
(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) ثم يقطع الله هوى النفوس المؤمنة بقوله
(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم
الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)..
ويعرض الله الجائزة الكبيرة التي لامثيل لها معلقا إياها بشأن الرسول فقال
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)

* ولن تفتأ تقرأ في القران حيثما قلبت من صفحاته لتجد التذكير بالجنة والنار والترغيب والترهيب
لترى أن آخر ما نزل قول الله تعالى (واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله
ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايُظلمون)

* عندها وعندها فقط ستفهم القران جيدا بإذن الله..
كل هذا لتعيش مع القران وتعلم لِم أنزل وإلامَ يدعو وعمّ ينهى…
لتعلم أنه يهدي للتي هي أقوم….
وقد كنتَ قرأتَ فيه( وما يتذكر إلا من ينيب)…

وعذرا على الإطالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.