قد أَطَلَّ الشهرُ شهر البركاتِ
باسماً يحملُ عبْق النّسَمَاتِ
هو شهرُ الله عفْوٌ وندى
وسرورٌ مفعَمٌ بالحسَنَاتِ
اغسلوا بالدمع أيام الشقا
وادخلوا بالطُهر في شهر النجاةِ
افتحوا الروح على مصراعها
وإلى الرحمن بثُّوا الدعواتِ
اسبحوا في نهرهِ واستلهموا
حُلَلَ الأخلاق تجري كالفراتِ
إنّ شهر الله بالعفو اكتسى
فاكتسوا بالعفوِ صفحاً عن أذاةِ
انظروا كيف انحنى في قوسهِ
ياهلالٌ فاحتضنْ نَوْح العُصاةِ
قد أتينا يا إلهي والهوى
عاصفٌ يبعدنا عن قُرُبَاتِ
لم نكُن نقطعُ أوصال الرجا
رغم ما كنّا على جمر الشتاتِ
إن تناسينا فقد صالَ بنا
جُنْدُ من زيّن خبث الأمنياتِ
فارعنا ربّاهُ قوِّ عزمنا
واصفحِ الإجرام عنا والهناتِ
واسقنا في شهرك البرِ رِوا
يرفعَ الروح لأرقى الدرجاتِ
هبْنا يا رحمن فكراً ثاقباً
ليُهَدِّينا عُجاب الكائنات
إنَّ في كونكَ ربي عجباَ
لو وعيناهُ وعينا الصلواتِ
ليس ذكرُ الله محوى شفةٍ
إنما الذكرُ خشوعُ الجارحاتِ
وإذا ما خشعت أعضاؤنا
انبثق النور يشقَّ الظلماتِ
ويزيحُ النورُ أدران الهوى
والهوى مبعثُ كلّ الحسراتِ
إنّ شهر الله أرخى نورَهُ
فانضووا فيه وذوقوا الثمَرَاتِ
وتواصوا فيه وُدّاً وابتغوا
نعمة القُرب وقدسَ اللحظاتِ
سامحوني واعذروا جهالتي
شهر رمضان مبارك عليكم إن شاء الله
حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات
.
.
أهلاً وسهلاً بك
مساء الورد
هاهو رمضان شهر الرحمة والغفران
يدق علينا الأبواب
اللهم اجعله لنا شهر رحمة ومغفرة
وجميع المسلمين
جميل نثرك
وروحك الشفافة المعطاء
كل التقدير والإعجاب
التحيات المباركة الرمضانية تهب على قلبك غادية ورائحة
لك الشكر العميق على جميل ما نثرت من كلمات ودعوات
إلهي مالي كلما قلت : قد تهيأت وتعبأت وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك ، ألقيت علي نعاسا إذا أنا صليت ،
وسلبتني مناجاتك إذا انا ناجيتك ، مالي كلما قلت : قد صلحت سريرتي ، وقرب من مجالس التوابين مجلسي ، عرضت
لي بلية أزالت قدمي ، وحالت بيني وبين خدمتك . سيدي لعلك عن بابك طردتني ، وعن خدمتك نحيتني ، أو لعلك
رأيتني مستخفا بحقك فاقصيتني ، أو لعلك رأيتني معرضا عنك فقليتني أو لعلك وجدتني في مقام الكاذبين فرفضتني ،
أو لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك فحرمتني ، أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني ، أو لعلك رأيتني في
الغافلين فمن رحمتك آيستني ، أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني ، أو لعلك لم تحب أن تسمع
دعائي فباعدتني ، أو لعلك بجرمي وجريرتي كافيتني ، أو لعلك بقلة حيائي منك جازيتني . فان عفوت يا رب فطال ما
عفوت عن المذنبين قبلي ، لأن كرمك أي رب يجل من مجازات المذنبين ، وحلمك يكبر عن مكافات المقصرين