مرت الاْيام متثاقلة حزينة في بيتهم ، اْسرتها تفرقت وافترقت، لم يعد اخوتها الذكور يزورونهم، كل حمل اْسرته بعيدا لربما خوفا من اءن يطاردهم شبح السرطان الذي خطف اْمها وقبلها بسنة ونصف خطف خالتها، وما زالت لم تبلغ الخامسة والاْربعين من عمرها.
اختلطت اْوراق حياتها، وما زالت تفكر في وضعها مستقبلا حتى صعقت بخبر هز كيانها، اْصيبت شقيقتها الكبرى بالمرض ذاته الذي اْذهب اْرواح معظم اْفراد اْسرتها. شقيقتها اْم لطفلين اْكبرهما لم يبلغ بعد السن الخامس والآخر ما زال رضيعا، انتقلت الى بيت شقيقتها تساعدها على تحمل اْعباء الحياة ومنها المرض.
صورة والدتها وخالتها ذاتها تتكرر، اْضحت شقيقتها شاحبة الوجه، مستسلمة للمرض. اْيام قليلة مرت، ثم دخلت مرحلة العلاج الكيماوي، فزادها هزالا ووهنا، حتى التحقت بكوكبة الاْموات من عائلتها.
بعد اْيام عصيبة، طلب منها زوجها الزواج حتى تكون اْما عطوفا على اْبنائه، وافقت على مضض ولاْجل الاْطفال فحسب.
مرت خمس سنوات وشبح السرطان يطاردها اْينما حلت، تعيش كابوس الموت كل ليلة، لاْنه لا يعقل اْن يكون المرض رحيما بها لوحدها ولا يسكن جسدها.
ذهبت للطبيب وعرضت عليه امكانية استئصال الثديين، لكن الطبيب قال لها ان والدتها توفيت بسرطان الرحم وخالتها بسرطان الدماغ، ثم شقيقتها توفيت بسرطان الثدي، لعلها الصدفة من حملت هؤلاء على نعش مرض واحد. فنصحها اْن تجري فحوصات واْشعة بشكل دوري، فيمكنها حينها اْن تواجه هذا الشبح اذا تسلل الى جسدها وتهزمه اذا اْصابها، لاْن امكانية الشفاء منه اذا اكتشف مبكرا اْصبحت كبيرة على حد قول الطبيب.
هكذا تمسكت بنصيحته، واْضحت شعارا ترفعه، وقررت اْن تعيش حياتها ـ بطولها وعرضها كما يقال ـ واْلا تضيع في ردهات القلق والخوف، فلن يصيبها الا ما قد كتبه الله لها.
اهداء :
الى كل من تقاوم شبح السرطان وتتشبت بالرجاء والاْمل
COLOR]
جميل أن نعيش الحياة و نحن متوكلون على الله و نعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطأنا
و أنا المستقبل و الحياة و الموت كلها أمور غيبيه لا يعلمها إلا الله عز وجل فلنعش حياتنا يوماً بيوم و موقنين بأن القادم أجمل
يعطيك العافية
بإنتظار جديدك
انها قصة من صميم الواقع عن مرض خبيث قد يصيب الكل……….. ودي اليك………………..
قصة هادفة
جميل أن نعيش الحياة و نحن متوكلون على الله و نعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطأنا يعطيك العافية |
مرض السرطان اللعين.. مرض معذب ومذمر وقاتل…… ودي اليك………….