يقف المؤمن في صلاته في حضرة ربِّ العالمين، وليس من المناسب بعد انتهاء الصلاة أن يخرج المؤمن مباشرة بعد هذا اللقاء الإيماني الكبير إلى معترك الحياة فينسى ما كان فيه منذ لحظات قليلة، ولهذا شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ فترة انتقالية وجيزة قبل الانطلاق إلى أعمالنا، وأخبرنا بعظم الجزاء على صبرنا في مصلانا بعد انتهاء الصلاة؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ: تَمَامَ الْمِائَةِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ".
إن هذه الكلمات لن تأخذ على وجه التحديد أكثر من دقيقة ونصف! فلا نحرم أنفسنا من هذا الخير.
ولا تَنْسَوْا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].
ويجعلها في ميزان حسناتك
وجعله الله في موازين حسناتك
نفع الله بك
وجزآك خير الجزآء
وجزاكم الله خيرا
وكثر من امثالكم