تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سُنَّة التحفيز بالجنة والنار

سُنَّة التحفيز بالجنة والنار 2024.

غرام

من عادة الناس والشعوب المختلفة أن تُحَفِّز العاملين في أي هيئة أو مؤسسة عن طريق الثواب والعقاب، ويكون هذا عن طريق الأمور المادية فقط؛ مثل لفت النظر، والخصومات، أو الترقيات، والتكريم العلني، ومع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستخدم -أيضًا- هذا الأسلوب؛ فإنه كان يُكْثِر من تحفيز المسلمين للعمل عن طريق ترغيبهم في الجنة، أو ترهيبهم من النار؛ لأن نهاية رحلة الإنسان في الدنيا ليست مجرَّد ترقٍّ في المنصب، أو كثرة في المال، إنما النهاية تكون إلى جنةٍ أو نار، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُريد لهذه القضية أن تذهب من ذهن المسلم أبدًا؛ لذلك كان دائم التذكير بها؛ فمن هذا مثلًا تحفيز المسلم على الصدق؛ فقد روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».

وأيضًا تحفيزه صلى الله عليه وسلم على إفشاء روح السلام في المجتمع؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ».

وعندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُحَفِّز المسلمين على الإنفاق خَوَّفهم من النار؛ فقد روى البخاري عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ».

وهذه مجرد أمثلة، والأمر يخرج عن الإحصاء؛ فلنستخدم هذه الوسيلة النبوية في تحفيز أبنائنا، وعُمَّالنا، وإخواننا، وكل المسلمين على العمل الصالح، وهذا هو مراد الله عز وجل، الذي قال: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

المصدر : كتاب " إحياء354 " للدكتور راغب السرجاني

الله يرزقنا الجنه ومااقرب اليها من قول وعمل

يارب

بارك الله فيك

بارك الله فيك
وادخلك فسيح جناته

لــِﻲْ ﻭَﻃَــﻦٌ ,, ﺍاﺳْﻤَـﮧ "ﻓِﻠـَﺴْﻄﻴْـﻦ" ,,ااﻋْﺸَﻘُﻪُ ﺑـــِﺠُﻨُﻮْﻥ غرام

اللهم ارزقنا الجنه وما قرب لها من قول وعمل

جزاك الله خيرا

الطرح يناسب قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.