تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سلسلة شرح الأربعين النووية الدرس العاشر

سلسلة شرح الأربعين النووية الدرس العاشر 2024.

  • بواسطة
غرام

الحمد لله رب العالمين،احمده تعالى واستعينه وأستغفره،إنه هو الغفار المعين،وأصل وأسلم على

نبينا،المصطفى الصادق الأمين،أرسله الله تعالى رحمة للعالمين،وخاتما للنبيين،فكان سراجا منيرا،ونبراسا

للسالكين،وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين،ومن سار على نهجهم،واقتفى أثرهم،إلى يوم الدين،يوم لا
ينفع مال ولا بنون إلا من اتى الله بقلب سليم,,, أما بعد:

فها نحن نلتقي مجددا بكم أحبتنا،على نور من الله تعالى نلتقي،ومن معينه،وخيره نغتدي،
وأعــتذر حقيقتا عن التأخــير في تكملة السلسلة بسبب الظروف الدراسية المزمنة
عسالله أن يوفقنا في إكمال هذه السلسلة المباركة وبسم الله نبدأ ,

سلسلة شرح الأربعين النووية الدرس التاسع

غرام

الحديث العاشر:الطيب الحلال شرط القبول

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال: قاَل رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : "إنَ الله تَعَالَى طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلا طَيِّباً،

وإنَّ الله أَمَرَ المُؤمِنينَ بِمَا أَمَرَ به المُرْسَلينَ فقال تعالى:"يا أَيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيَّباتِ واعمَلُوا صالحاً" وقال

تعالى:"يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ",, ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُل يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى

السَّماءِ يا رَبُّ يا رَبُّ، ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ، ومَشْربُهُ حَرَامٌ،وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ،وغُذِّيَ بالحَرَامِ، فأَنَّى يُسْتَجَابُ لهُ". رَوَاهُ مُسْلمٌ.

غرام

غرام

أهمية الحديث:
حديثنا اليوم من الأحاديث التي عليها قواعد الإسلام ومباني الأحكام، وعليه العمدة في تناول الحلال والإنفاق منه،والتعامل به،
وتجنب الحرام،جملة،وتفصيلا،كيف لا وهو من أقوى أسباب عدم إجابة الدعوة،بل إن التعامل به وبال على صاحبه,وخسران في الدنيا والآخرة,,,

قوله صلى الله عليه وسلم :" إنَ الله تَعَالَى طَيِّبٌ" أي طيب في ذاته,طيب في صفاته,طيب في أفعاله,طاهر منزه عن النقائص والخبائث,
فيكون ذلك بمعنى القدوس ,وهو القدوس جل في علاه,وقيل طيب الثناءومستلَذُ الأسماء عند العارفين بها,فهو الذي طيَب عباده لدول الجنة,
وطيبها لهم,والكلمة الطيبة "لا إله إلا الله".

وقوله صلى الله عليه وسلم:" لا يَقْبَلُ إلا طَيِّباً " فكما هو طيب في ذاته وأفعاله وصفاته،لا يقبل سبحانه إلا طيبا في ذاته،وصفاته،
فلا يقبل من الأعمال والأموال إلا ما كان خالصاً من المفسدة،حلالا,فلا يُتَقرب إليه بصدقة حرام,ويكره سبحانه التصدق بالرديء
من الطعام كالحب العتيق،المسوس,وكذلك يكره التصدق بما فيه شبهة قال تعالى:"وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ".
وكما انه تعالى لا يقبل من المال إلا طيبا،فكذلك لا يقبل من العمل إلا الطيب الخالص من شوائب الرياء والعجب والسمعة,ونحوها.

وقوله :" وإنَّ الله أَمَرَ المُؤمِنينَ بِمَا أَمَرَ به المُرْسَلينَ "أي سوَّى بينهم في الخطاب,فامره تعالى لرسله هو أمر لعامة عباده,
وهو أمر بوجوب أكل الحلال الطيب،

فقال تعالى:" يا أَيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيَّباتِ واعمَلُوا صالحاً" جاء في تفسير بن كثير لهذه الآية:{ يأمر تعالى عباده المرسلين
– عليهم الصلاة والسلام أجمعين – بالأكل من الحلال والقيام بالصالح من الأعمال فدل هذا على أن الحلال عون على العمل
الصالح فقام الأنبياء عليهم السلام بهذا أتم القيام وجمعوا بين كل خير قولا وعملا ودلالة ونصحا فجزاهم الله عن العباد خيرا .
قال الحسن البصري في قوله " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات " قال أما والله ما أمركم بأصفركم ولا أحمركم ولا حلوكم ولا حامضكم
ولكن قال انتهوا إلى الحلال منه ,وقال سعيد بن جبير والضحاك " كلوا من الطيبات " يعني الحلال
.}
وفي الآية الكريمة دليل صريح على ان الأكل من الحلال يعين على صالح الأعمال,

وقال تعالى:" يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ" وقد جاء في تفسير بن كثير على هذه الآية:{ يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين
بالأكل من طيبات ما رزقهم تعالى وأن يشكروه تعالى على ذلك إن كانوا عبيده والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعبادة كما أن الأكل
من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة }

وقوله:" ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُل يُطِيلُ السَّفَرَ "معناه والله اعلم :يطيل السفر في وجوه الطاعات من حج وعمرة وجهاد في سبيل الله تعالى وغير ذلك من وجوه البر.

" أشْعثَ أَغْبَرَ" والأشعث جَعْد شعر الرأس لعدم تمشيطه,والأغبر من غَيَّر الغبار لون شعره لطول سفره في الطاعات كحج وجهاد ونحوهما.

" يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ يا رَبُّ يا رَبُّ" أي يرفع يديه إلى السماء داعياً وسائلاً الله تعالى

" ومَطْعَمُهُ حَرَامٌ، ومَشْربُهُ حَرَامٌ،وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ،وغُذِّيَ بالحَرَامِ، فأَنَّى يُسْتَجَابُ لهُ " أي استبعادا لإجابة الدعاء له،فكيف ومن أين يُستجاب
لمن كانت هذه صفته,فإنه ليس أهلا للإجابة,وإن وجدت منه أسباب الإجابة…

"مسألة" : هل أكل الحلال شرط في إجابة الدعوة؟

ذهب الإمام النووي إلى انه ليس بشرط في إجابة الدعوة،لأن الله تعالى استجاب لشر خلقه إبليس اللعين فقال :"إنك من المنظرين",
وعلى العموم يجوز أن يستجيب الله تعالى لمن يشاء تفضلا وتكرما منه سبحانه وتعالى،والله تعالى أعلم.
ومن أراد ان يفيدنا فلا يتردد :).

غرام

غرام

غرام

1-وصف الله تعالى بالطيب ذاتا وصفاتٍ،وأفعالا.

2-تنزيه الله عز وجل عن كل نقص

3-أمر الله تعالى لعباده ورسله على السواء أن يأكلوا الحلال الطيب ويجتنبوا الخبيث فهو حرام عليهم قال تعالى:" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ "
والشاهد من الآية :" وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ"

4-وجوب شكر الله تعالى على نعمه،والشكر بالقول والعمل الصالح ،قال تعالى:" يا أَيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيَّباتِ واعمَلُوا صالحاً"
وقال للمؤمنين:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ " فدل هذا على أن الشكر يكون بالعمل الصالح،
وفي دليل آخر قال تعالى:" اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ "
فدلت هذه الآية أيضا على أن الشكر يكون بالعمل،

5-ومن الفوائد أيضا أن شرط إجابة الدعوة إجتناب أكل الحرام،لقول النبي صلى الله عليه وسلم
في الذي "مَطْعَمُهُ حَرَامٌ، ومَشْربُهُ حَرَامٌ،وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ،وغُذِّيَ بالحَرَامِ" أنى يستجاب له!

6-أمر الله تعالى لرسله هو أمر لعباده عامة،كما ان الرسل مكلفون بالاعمال كما أن المؤمنون مكلفون بها أيضا.

7-من الاعمال ما يقبله الله عز وجل،ومنها ما لا يقبله

8- ينبغي على الإنسان أن يعتني بالأسباب المعينة على قبول دعائه أشد الإعتناء،فيفعل ما يمكنه من مطلوبه،ويجتنب ما يمنعه عن ذلك.

هذا والله تعالى أجل وأعلم,,
اللهم إنا نسألك إجابة الدعاء,

~~~

وختاما,,أسأل الله تعالى ان ينفعنا بما قرأنا,وأن يزيدنا من علمه إنه هو العليم الكريم,
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار,,
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين,
وسبحانك اللهم وبحمدك,,أشهد ان لا إله إلا انت,,أستغفرك واتوب إليك

غرام

جزاك الله الجنة

استغفر الله العظيم واتوب الية

سبحان الله وبحمدة عد خلقة ورضا نفسة وزنة عرشة ومداد كلماته

موتي ولامعصية ربي

الله يجزآآك خير

بارك الله بك

أحسنت الإختيار

دمت بحفظ الله

روووعه
وجزاك الله خيرا
والله يعطيك العافيه

جزاااك الله خير
وتكتب في موازين حسنااااااااتك
يعطيك العاااااااااافية

أشــــــــكركم ع الـــمرور

الله يجزاكم كل خــــــــــير
ولايح ـــــــــرمكم الأجـــر ,, يارب

جزآك الله الجنة
وجعلها الله في موآزين حسنآتك
وأثقل الله ميزان حسناتكـ.
وأنار بصيرتكـ للحق..
تعجز الحروف عن شكرك

"*"*"

شكر الله لك هذا التوآصل بالطرح
وجعله بموآزين حسنآتك ونفع به كل من قرأه ..،

اللهم وفقنا للعلم النافع والعمل الصالح

"*"*"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.