تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ستائر الحرير

ستائر الحرير

  • بواسطة
اغتسال

قطرات الماء المبعثرة على الصفاء

لذة التقاطها من الحرير برغبة ارتشاف

لحظات و الطيف يمر كما الحلم المنثور على صباح الروعة

كانتْ شفافة

حتى البلور صار له بريق

و تراقصت الهمسات

آه يا ألق المكان

هفت لك عيون الطالبين

لكن فاز النسيم بمرور التجفاف

فكان رطب الحرير هفهاف النعيم

كيف كانت لحظات الجمر تشتعل كنور الشمس بصفاء

لو تدري الراغبة ما تتركه بأذهان الطالبين

هرسٌ

نثر العطر بلا انتظار

قد مرتْ قافلة اشتهاء

نعم ، مذاق البهار يلهب يا حرير الجمر

سكون الراحة

و الليل يغمض كل شيء بالعيون

و ملاعبة لشمعة الاحتراق

يا له من بريق يوحي بكل شيء

يا له من لذة

احتراق لكنه لهب شمعة أحبتها بلمعان

أرغب بالإطفاء

تتالت الأحرف

القصيدة تقول : تناثرٌ على مساحات المكان

إنه التصاق

هل يعني هو بكل معاني الحياة؟

متعة الوجود لحظتها لا توصف

بعثرة كلمات

سيال الندى

انزلاق

عمق المدى

امتلاء

حتى لحظتها شعور يضخ العروق بالذات

هل حصل كل شيء؟

لا ، لم تسقط الذات

بل تجمعت كلها بتيارات الجنون

عندها لا أبجدية سوى مغمغمات وصمت

كل شيء كأنه تجربة أولى

كل شيء كأنه عطر فريد

هل هو هذا الشعور المتكرر بلا هوادة

بقاء اللحظة هو المراد

لملمة كل عبرة

استسقاء

حتى رغبة بالتمزق

حتى رغبة بتفجير الشعور

شيء فريد حين ننادي بالمستحيل

لكنه يتساقط كأنه واقع

كيف يسلبنا ذاتنا؟

كيف يصب كل شيء بلحظات الروعة؟

يا لروحي كيف تناغمه

فريد هو

عطر

يتناثر من زهرة

بتلاتها تريد سقوطها الأخير

مطرقة

و صرير

و تفتيح أبواب

هذا الشعور بالعمق له جنونها

كأنه مفتاح لباب الكنز

الآن شَعَرَتها لحظات

و تساقطتْ

و تناثرتْ

و تسيدتُها

تدعو دعاء الرجاء

دعاؤها الأخير

يا ذات تجرعيه

كأس البقاء

روعة لا مثيلها سوى

تساكن الأرواح

ما زال للعين اغتراف

أحبتْ الشمعة و لهبها

تأملتْها كيف تنير الظلمات

كيف تقتحم أماكن التبصر بلا عيون

شيء يستحق الإعجاب

نعم

أقرها الآن

يكفي شمعة بلهبها المتمايل

و تكفي زهرة بعطر نداها

يكفيان أن نتوج بهما لحظاتنا

…………

بقلمي

………………….

هنا مساحة لقلم لم يجف

أريدكَ رجلاً

أتلذذ برجولتكِ

هل تعرف معاني رجولتك؟

كل شيء يا سيدي

كل شيء فيكَ و منكَ مطلوبي

أحتاجكَ بكلي

أتدري يا رجلي

كم أحبكَ

بكل أنوثتي

لا أستطيع أن أقول لك خذني

فقط افهم مبتغاي و اسقني بكلكَ

فقد خلقت لكَ

بقلمي

أشعلت شمعة

نثرت عطرها

أرخت ستائرها

و بقبضتي زهور

أساقطها على البلور

قالت : أحبكَ

قلتُ : و أنا كلي لكِ

أطفأتُ الشمعة

همستْ

قد أنرتَ كياني

..

بقلمي

علمني يا سيدي

من أنا؟

كيف أكون بكل لون؟

متى يصبح هلالي بدراً؟

قلتُ لها

حين تصبحين أنثى

..

بقلمي

تحدثت الأنوثة

لم قللوني و منهم كثيري؟

أنا مشربهم و سقيا الغيث

فردت الرجولة

من قللكِ قليل يا سيدتي

بقلمي

صمتكِ يوحي لي

أن يا أمير أنت فقط مملكتي

صمتكِ يدعوني بصراخ يستنهضني

أقرأ من خفركِ رسالة لقاء فريدة

أقرأ أنفاساً تليق بنا

كل شيء بات يدعوني

حتى أنا صرت أسير لحظتي

لنكن لها صغيرتي

..

بقلمي

ما عرفت أشهى من رائحة جسد يتحرق لي

فكيف سأكون له !!

دعيني أبوح لكِ

أني لن أترككِ

و لن يحويني سوى حضنك

لن تتنشقني سوى أنثاك

لن تشربني سوى شفتيك

لأنكِ فقط لي

و أنا فقط لكِ

..

بقلمي

خذي مني ذاتي

خذي كل كياني

فقط أتركي لي

قلبكِ

يحتاجه قلبي

بقلمي

نعشها كان يوم أن حملوها على الأكتاف

يوم أن أطلقو زغاريد الفرحة

يوم أن كانوا لها خدماً و لجمالها

أدخلوها غرفتها

و أعطوه سكيناً

فبانت أنيابه و بدأ يقطع من لحمها

حتى تشرب من دماء طهرها

أي قدر هذا؟

ليته كان بشراً يومها

بقلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.