تَجْتَمِعُ في مَدَارِ مِجَرَتي حَرَكَةً ضَجِيجٍ و وَمْضَاتٌ مُعْتِمَةٌ .
حَتَى بِتُ أتَرَافَقُ مَعَ السَدَمَاتِ لأَقْطِف من عُيُونِ الكَوَاكِبَ دَمْعَةً ، و أَعْلَقُ عِنْدَ بَوَابَةُالوُصُولِ…
أَضَعُ ابْهَامِي عَلى أجْرَاسِها دُونما مُجِيبٍ .
فَأَطْرُقُ رَأْسي لأغَادِرَ مَدَار الأفُولِ.
وَ أنْطَلِقُ بِقَدَميَّ إلَى مَحَطَةِ الرُجُوعِ.
قلم : وسط الريح
[poem font="simplified arabic,6,burlywood,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا زورقي طَالَ بي ذُهُـولي = وَأَغْرَقَ الوَهْـمُ جَوَّ عُمْرِي
أَسْرِي كَمَا تَرْسُمُ المقادِيرُ لي = إلى حَيْـثُ لَسْـتُ أدْرِي
شَرِيدَةٌ في دُجَـى حَيَاتِـي = سَـادِرَةٌ في غُمُوضِ دَهْـرِي
فَخَافِـقٌ شَاعِـرٌ ، وَرُوحٌ = قَـالَ لـها الدَّهْرُ لا تَقَـرِّي
وَنَاطَهَـا بِالذُّرَى تُغَـنِّـي = وَتَنْظِمُ الكَوْنَ بَيْـتَ شِعْـرِ [/poem]
12-6-1945م
نازك الملائكة
و الريح كما قمر ساهر ، يفكر في جدول الهبوب …
فمتى كان الاشراق ، كان الهبوب …
لتنتثر النسائم كحبوب فلق على أرض الغيوم و تلتقطها مناقير الشجر و تحتفظ بغبار الطلع حتى حين
و تنتشر العصافير الرمادية على السور كما غسيل مبلل ينتظر من الشمس تتسرب في قصباتها لتجفف صوت الصفير ..
و أنا …
وأنا أقف على برواز لوحة النافذة التهم الدفء من اشعاع النور، و اغتسل بعطور النسيم ..
أقبّل كوب القهوة ، وارتعش رعشة من مرارة حبرها الداكن ..
و أصفر لحنا رقيقا تخترقه أفكار رأسي الرخيم …
كما سرب مهاجر يخترق الغيوم، وتطفو على أحداقها ضبابية الطريق ..
و أغفو في سبات من فكر يقض مضجع السكون …
عبر المسام
وفي شراييني
يهاجر
رفقا تنح
لعلني أسلو
لعلني أصحو
لعل الكبرياء .. كما عهدت
يعود يرسم خطوتي …
وسط الريح
كم أنتي متميزه دائماً
مساحه رائعه
سلمت يمينك وأناملك
أتمنى لها الأستمرار
//
وسط الريح
حروفك أعاصير تجتاحني
أقرؤك بقلبي … وأحسك بخلجات نفسي
للرائعة
كل ودي وباقة من ورد
ولايكفي !!!
و أراوغ عرض بحر الليل هدير الذكريات
كما قصاصات فرح تنثر على رأسي
فأغرق في سبات اللحظة الملم أنفاسي في بوتقة الشوق
و أرميها بمداد وريد الحب بيننا
لتفور امواج شوقنا و تغطي مساحات ضوء الشمس ..