تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ريم ُعلى كف القدر / رواية سعودية

ريم ُعلى كف القدر / رواية سعودية 2024.

ريــــم ُ .. على كـف الـقــدر

ريــم .. قصة فتــاة عرفـت طعم المعاناة قبل أن تنضج فـ سرّعت في نضوجها .. قاست الأمرين في حياتها و تحملت المسؤولية في وقت مبكــرهـ .. ومع ذلك كله لم تتذمر ! ..
أحبــت لكن من بعيــد .. و ببراءهـ .. ولم تتخط الحدود التي رسمت لها و لكل أمثــالها .. لكن لم يطاوعها القدر فيما أحبت ! .. كان الكل ضــدها .. ظلمت أشد الظلم فـ صبرت .. لكن لم تيأس من الفرج يوماً و ما داعبها القنط لحظه .. الابتســامة كانت رفيقها الذي لا تمله و جفاها في وقت ما .. لكن لا مفر من العودهـ

بطلتنا لهذه الرواية .. فتاة من عائلة سعودية عادية .. كأي فتـاة .. لكن قصتها مختلفهـ ! الرواية بـاللهجة العامية النجدية تحكي قصة حياة يومية قد تملؤها المعاناة أحياناً لكن لا بد للضحكات و الحب أن تتخللها .. لتصل إلى قلوبكم و تعيشوها .. و ودي كل الود بـ أن تتفاعلوا معها ..

البـــدايه |~
الـفصــل الأول

_أنا بركب مع خالي فيصــل .
_ وأنا بعد بجي معك ..

_أنا بروووح مع بابا …
_ خلاص يا بنات مي والريم يروحون مع فيصل والباقي تعالوا معي .

رحت بمشي سريع لسيارة خالي فيصل و وقفت جنب الباب اللي قدام وأنا استناه..!! وجا هو وهو يضحك وأنا ضحكت وغمزت له يعني شووف مي وش بتسوي إذا شافتني منتبصة قداام ! …و على طول نسمع صوت مي من وراي :
_خير خير ..!! لا والله وعندك أمل بعد تركبين قدام يلله أشــوف …روحي ورا

رديت بدلع :
_ خالي فيصل شف مي …!! أنا جاية قبلها .
رد بضحك وهو يفتح الباب :
_ يلله هالمرة سمااااااااااااااااح خليها تركب قدام تستانس لها شوي وإنتي في الرجعة ..

رديت :
_تلعب علي .!! وش رجعة حنا الحين في الرجعة !!

وفجأة سمعنا صوت أبوي من عند سيارته قدامنا وكان توه مركب العائلة الكريمة في السيارة وهو يقول :
_ بنات اركبوا..! تأخرنا.. يلله يا فيصل مشينــا ..

خالي فيصل :
_يلله مشينـــــــا .

ضحكت بخآطري على أبوي ! مدري ليه دآيم مستعجل !

ركبنا في أماكنا …أنا و مي أختي مع خالي فيصل , و نجلاء أختي الكبيرة وولدها سعود (سنتين) وأخواني الصغار عبد الرحمن و نورة مع أمي وأبوي .

مي وخالي فيصل كانوا طول الوقت سواليف في السيارة وأنا كنت أفكر في سفرتنــــا هذي … أخواني نورة وعبد الرحمن أول مرة يشوفون الكعبة عالطبيعة وكانوا مرة مستانسين .
أنا حتى كنت مستانسة …يمكن هذي أحلى سفرة بحياتي <<اللي يسمعني يقول كل سنة مسافرين هههههههه

قطع تفكيري صوت خالي فيصل :
_ الريم غريبـــــة ساكتة بالعادة 24 ساعة بربرة وما تسكت إلا عند الأكل ..

رديت وأنا أسوي نفسي ما اهتميت :
_لاه …ما أسكت إلا عند الأكل …والله مدري من اللي إذا شاف الأكل نســى نفســه …

مي فيها الضحكة :
_ إنتي ؟؟ .

و لفيت راسي دون ما أرد عليها ..
و ضحكوا هم بعدين قال خالي :
_لا صدق وش كنتي تفكرين فيه !!
رديت بعفوية :
_ ولا شــي ..بسفرتنا وإخواني عبد الرحمن ونورة .

مي وهي تستهبل علي بالمصري :
_الله ياحببتي ..!! وش هالطيبة اللي نزلت عليك فجأة …الريم تفكر بإخوانها …من عجائب الدنيا السبع ..!!

فجأة رن جوال مي وردت :
_ هلا يمه …إيه وراكم …وحطت الجوال عالسبيكر وسمعنا صوت أمي وهي تقول :
_وينكم ما نشوفكم وش ذا البياهة …

رد خالي فيصل وهو يكتم ضحكته :
_ إنتم الله يهديكم طايرين ………ولا حنا سرعتنا معقولة…

ردت أمي :
_ أشوفك طول عمرك طاير ويوم بغيناك تطير هديت !.!؟! صدق مزاجي ولا من سواليف ذا البنات ….الله يهديهم ….يلله تراكم مبطين بزياده

كلنا ضحكنا على تعليقها ورد عليها خالي :
_خلاص ولا يهمك …..5 دقايق وأنا عندكم …

وسكرنا .وفعلاً ما كذب خالي وزاد من سرعته وحنا نضحك ونقووول :
_أحلى خالووو ….والله ينفع تدخل سباق سيارات …

رد علينا بابتسامة عريضة …

وبعد كم دقيقة بالضبط شفناهم قدامنا …أسرعنا شوي وصرنا جنبهم …وفتح خالي شباكه يكلم أبوي وأنا فتحت شباكي أكلم أختي نجلاء اللي كانت عند الباب من نفس الجهة وعليها ( سعود ) ولدها يناظر نظرات براااءة ويبتسم .. ابتسامة طفولية خيآاال التفت على مي أقولها : مي تكفين ماقدر كذا أبي سعوودي يجي معنا ما أستحمل هالنظرااات … هههههه
نجلاء وهي تضم لها بقوه : احلمي ! و أنا أقدر أستغني عنه لحظه ؟ بعدين ما ينظمن معااك
و ضحكت .. أنا : طيب يا نجييل ماعااد فيه ثقه ..

وأسمع خالي يكلم أبوي :
_ ها أبو نواف !! نتسابق ..؟!

وأسمع أمي وهي تصارخ :
_ لا وش تنسابق ؟ فال الله ولا فالك ….إنت خلك وارنا زي تو والله أحسن

ونجلاء اللي كانت تخاف مثل أمي :
_لا خير …اسمعوا كلام أمكم ما فيه سباق

وحنا نضحك وأسمع أخوي عبد الرحمن وهي يقول :
_ إيه بابا نتسابق لو سمحت ….

ونورة معاه :_ با با تكفـى …يلله

وأسمع صوت أبوي قوي و له هيبة بس بابتسامة :
_ فيصل ….. خلاص توكل على الله لا ينجلطون علينا أمك ونجلاء ….وانتبه للطريق زين ..

خالي وهو يسكر شباكه بضحك :
_إن شا الله من عيوني …

و مشينا وتعدينــــــــــــــاهم والتفت عليهم وشفت أخوي عبد الرحمن شوي ويدخل في أبوي ويسوق عنه وهو يتكلم ومتحمس فاستنتجت إنه يحاول يقنعه يسبقنا كالعادة إذا مشينا سيارتين مع بعض فضحكت وقلت لمي وخالي فيصل عن الموقف وطبعاً الكل ضحك على عبد الرحمن …يحب السيارات والسباقات …هوايته

الطريق كان كله سواليف وضحك بس مدري ليه مع كذا حسيته طويــل و طول الوقت كنت قلقه ..

وكنت كل لحظة التفت على ورا أشوف أهلي وينهم …!!و بعدين أرجع أسولف …

خالي فيصل: لا المفروض الواحد يتزوج ثانيـة عشان يأدب الأولى
مي ترد متحمسة : لا والله .!! وهي وش سوت عشان تأدبها ..!!الحين الرجال كل سواليفه عن الزوجة الثانية و الزوجة الثانية . ماعندكم غير هالسالفة

قطيت معهم في السالفة بحماس وعصبية وأنا دارية إن خالي فيصل ما فتح هالموضوع إلا عشان ينرفزنا :
_ أصلاً ما يجوز الواحد يتزوج ثانية بدون عذر …لازم فيه شروط مو كل من طنت في باله يروح يتزوج ..

رد : إيه يمكن ما تعجبه زوجته هذا مو عذر كافي ..!!
مي بعصبية : أجل ليه يتزوجها ؟َ؟! كان خلاها في بيت أهلها أحسن لهم

هو: ما كان يدري !! تزوجها بعدين طلعت على حقيقتها و خلاص طاح الفاس بالراس …كذا يتزوج عليها ولو كان طيب خلاها على ذمته وما طلقها …

رديت : مرة ماشا الله إمحق طيبة …مقطعته ذي الطيبة ..!!

ضحكوا كلهم ورد هو : المهم إن الزوجة الثانية صارت من متطلبات الحياة .
مي : يعني ترضى إنت على أمي اللي هي أختك إن أبوي يتزوج عليها ؟؟

هو : إذا فيه عذر……….وما سمعت باقي كلامه لأني من يوم سمعت طاري أمي التفت أشوف وش صار عليهم ..وحسيت بشوي ضيقة يوم ما لقيتهم ورانا ..
_ خالي فيصـل …أهلي ما لقيتهم !! وش رايك تهدي شوي عشان يلحقون علينـــــــا

شفت عيونه بالمراية وهو يناظر ورا فيها :
_ لا مب لازم كلها دقايق ويوصلون لنا ….

جلسنا فترة نسولف و بعدها اقترحت مي
مي :بتصل على نجلاء أشوف وينهم ..!!
وحطت عالسبيكر ….كلنا جلسنا نسمعه يرن وحنا في قمة هدوؤنا وأنا في قمة خوفي …!! غريبة ما يردون .؟؟

خالي وهو يحاول يبعد جو التوتر :
_ أحسن عشان ما يسبقونا …!!

بس مدري ليه محد ضحك ؟! وكان الجو شوي متوتر و كان خالي كل ماسك الجوال والسماعة في أذنه وكل شوي يعيد الإتصال .

قلت لـ مي وهي ماسكة خط أختي نجلاء ..:
_يمكن نجلاء ناسية جوالها ولا شــي …لأنها ما كلمتنا أبد طول الطريق ..! اتصلي على جوال أمي …
مي : ايه والله وش هالغباء اللي جاني , نسيت جوال أمي ..!!

خالي فيصل بعصبية :
_ خلاص لا تتصلين يمكن تزعجينهم …

ناظرت خالي وأنا خايفة , هذي أول مرة يعصب فيها خالي على وحدة منا كذا أكيد خآيف مثلنا

وفجأة سمعنا صوته عالي :
– ألو , هلا والله أخبارك !!

ناظرنا بعض أنا ومي وفي بالنا إنه يكلم أبوي وضحكنا على أفكارنا الغبية و كأن أحد صب موية باردة علينا …
بس كمل خالي بكلام حطم معه كل أمالنا …ما كان يكلمه

_ إيه حنا في طريق مكة راجعين للرياض . أبو نواف كان ورانا والحين فجأة اختفى وما يردون على اتصالاتنا الله يعافيك رح شوف وش القصة …

_ إيه مو إنتم المسؤولين ..؟؟
خالي وهو بدا يعصب :
_ من جدك تبغانا ننتظر ؟!؟!؟ سعد أقولك رح شفهم الحين ولا ترا حملتك المسؤولية على أي شي يصير…

_يلله في أمان الله

فهاللحظة انفجرت صيـاح ومي معي ….

كنا في قمة خوفنا حتى إن كل السعادة اللي قد حسيت فيها في حياتي تلاشت في هذي اللحظة …

مر الطريق طويـــل و ما أسمع إلا صياحي أنا ومي بهدوووء وهمهمة دعواتنا و صوت خالي هو ومكالماته

و من بعيد شفنـا أنوار الريـاض …بالعادة كلما نشوفها ننبسط ونرتاح إلا هذي المرة ..رحنا لبيت جدتي أم أمي , نزلنا خالي و استعد إنه يروح …فصرخت :
_ خالي وين بتروح !! بنروح معاك ندور عليهم ..

رد علي :
_ الريم لا تصيرين كذا تفاءلي بالخير ما فيهم إلا العافية …

ومسكتني مي أختي وحنا ندخل جوا , كنت مستغربة إن مي قدرت تمسك نفسها ومع كذا كنت واثقة إنها خايفة مثلي إن ما كان أكثر بس موقفها كـ أخت كبيرة يجبرها تصير صامدة .

فتحت مي الباب الكبير بالمفتاح اللي عطاها إياه خالي ودخلنا جوا ….
كنت ما أشوف قدامي ….مع إن فيه لمبة مولعة وقوية بس ما كنت أشوف إلا الظلام ..!!

كنت أحس كل شي يدور فيني … أحس إني في حلم ….إلين قومني من هذا الحلم صوت جدتي :
_ مي وريم هلا والله …….

مي وهي تبوس راسها والدموع مثل المطر من عيونها : هلا جدتي ..

وأنا بدوري بست راسها وأنا أشاهق ..

ناظرتني باستغراب وهي ما كانت ملاحظة دموع مي :
_ الريم وش فيك !!

بعدين ناظرت ورانا وهي تســأل :
_ووين أهلكم …!! ليه لحالكم ؟ من اللي جايبكم

فهاللحظة مي أختي انفجرت من الصياح وجلست تشاهق بصوت عالي و أنا زاد صياحي على أول بعد ما شفت مي أختي منهارة كذا

دخلتنا جدتي جوا وجابت لنا موية وجلست بعد ما علمناها القصة وهي تقول :
_ لا إن شا الله ما فيهم إلا الخير…
بس أبوكم ما يحب السرعة عشان كذا مهدي

كنا عارفين إنها خايفة بس تحاول تهدينا حتى عذرها ما يدخل العقل بس مع كذا حاولنا نقنع أنفسنا فيه أطول فترة ممكنة , كنا نبغى أي شي أي أمل نتمسك فيه ويطلعنا من الواقع المر اللي كنا عايشينه .

مر الوقت بطيء , كانت كل وحدة فينا في عالمها و الدموع مثل السيل من عيونها إلا جدتي- الله يخليها لنا – كانت متماسكة عشانا …وكذا مرة طلبت منا نروح ننام إلين يوصلون بس ما رضينا فاستأذنت بعد شـوي تطلع لغرفتها وكنت عارفة إنها راحت تصيح من ورانا .

كان الجو كئيب و ما فيه إلا أنا ومي وكل ما ناظرنا بعض زاد صياحنا . وإلى هاللحظة وحنا نحاول نقنع أنفسنا إن كل هذا حلم بس هذا هو الحلم بعينه .

مي :
_ اتصلي على خالي فيصل يمكن عرف وينهم .

قمت من مكاني وأخذت الجوال و حاولت اتصل فيه بس ما يرد , مسكت خطه بس نفس الشي ما يرد .

مرت 4 ســاعات وحنا على هالحالة …بعدها سمعنا صوت سيارة تدخل البيت ..!! فقمنا من مكانا بسرعة رايحين للمدخل
انفتح الباب الداخلي ودخلوا أخوالي سعود وناصر و بعد فترة دخل خالي فيصل …كنا أنا ومي ساكتين ونناظرهم ….ونستنى أي كلمة منهم تبدد الحيرة اللي كنا فيها

خالي سعود :السلام عليكم ….بعدها ابتسم وكمل : وش أخباركم بنات ؟

_ الحمد لله بخير ..

دخلوا المجلس الرئيسي وجلسوا …
خالي ناصر :
أجل وين أمي !!

ردت مي بسرعة وهي معصبة بس تحاول تمسك نفسها وأنا كنت حاسة فيها لأنهم للحين ساكتين ولا نطقوا بأي كلمة :
_ جدتي في غرفتها ..

في الأخير تجرأت و نطقت:
_ خالي فيصل وش صار..!! أهلي وينهم !!

كمل و كأنه ما سمع كلامي بس في اللحظة اللي تكلمت فيها قدرت ألمح رجفة خفيفة في يده …
_خلاص أنا بروح أسلم على أمي لي اسبوع ما شفتها ..

خالي ناصر :
_ الريم الله يعافيك جيبي نظارتي نسيتها برا في السيارة
رديت : أول شـي قوولنا وش صار !!

رد بعصبية : اذكري الله وروحي جيبيها…

قمت وأنا أحس بضيق …هذا وقته ؟!
طلعت برا في السيب …كان هدوء و الجو يخوف… ..كل هذا والدموع ما وقفت من النزول …كان بعد ظلاااام وأنا خلقة خوافة …

شغلت الأنوار و ورحت لسيارته فتحتها وجلست عالكرسي … تنهدت بضيق بعدها فتحت المراية وناظرت شكلي كان شكلي يروع … عيوني حمراء ووجهي أصفر وشفايفي جآفة … سكرت المراية و جلست أدور في الدرج كان مليان أوراق وقراشيع و سبحة تشبه حقة أبوي .. بس ما عطيتها أي اهتمام وبعد جهد لقيت النظارة ونزلت من السيارة ورجعت بمشي أقرب للركض ….أنا دايم كذا مع الخوف

وصلت على صوت خالي سعود كان يقول :
_ مي استهدي بالله …. كذا بتعذبينهم أكثر ..

مي وهي تشاهق : خالي إنت حاس فيني ؟!؟ أهلي صار لهم حادث و هم بين الحياة والموت وما تبغاني أصيح ..محد حاس فيني

… أهلي صار لهم حادث! متى وكيف ! ليه ماركبت معهم ..!! ليه تركتهم لحالهم !!شهقت شهقة و كل الدموع اللي نزلت مني اليوم نزلت أضعافها اللحظات هذي…

نزلت من الدرج وأنا أصيح وما أدري وين أروح !! حتى طريقي ما كنت أشوفه زين من كثر الدموع , كان كل شي يوشوش قدامي ومع كذا كان مشيي سريع

كنت أسمع خالي فيصل من وراي وصوت خطواته واضحة :
_ الريم تعالي هنا وين رايحة !!

كان صوته و أصواتهم ينادوني كأنها حلم …
أصوات مختلطة وعالية بس مو واضحة

أخيرا ً طلعت برا البيت و أنا ما أدري وين بروح دخلت الملحق الخارجي .
ما شغلت الأنوار وجلست عالكنبة اللي كنت حافظة مكانها زين من كثر ما نجي هنا .

كنت أحس بالدموع حارة على خدي ….ما أصدق ..! أهلي اللي مالي غيرهم صار لهم حادث ..!! ليه كذا ؟ ليه ما كنا معهم ؟ ليه تفلسفت وركبت مع خالي ..!! ليه خليت أبوي

وفي كل لحظة أتذكر شي عن أهلي يزيد صياحي ويعلى صوتي …

فجأة دخل علي خالي فيصل:
_ الريم , حرام عليك لي نص ساعة أدورك !!

فجأة قمت من مكاني ورميت نفسي عليه ..
كنت بحاجة لحظن دافي أدفن راسي فيه …..

ضمني له بقوة وهو يقول :
_ إنا لله وإنا إليه راجعون . ادعي إن ربي يغفر لهم و يرحمهم يا الريم ويشفي أخوك

رفعت راسي وناظرته من تحت – كان مرة طويل- وسألت من بين دموعي :
_ ماتوا كلهم إلا أخوي عبد الرحمن !!

أبوي و أمي و نجلااااء و سعوودي ولدها و نووووره .. نوره اللي قبل أمس أنا وياها كنا نتناااقر قبل أمس على شنطة .. ليتني عطيتها اللي تبغااااه ..
بعدت عنه وأنا أصيح:
_طيب أبغى أشوفه …تكفى ودني له …أبغى أشوف أخوي ..

_ خلاص ما يصير إلا الخير …أول ما يطلع الصبح أوديك عنده تشوفينه ..حنا تونا راجعين من عنده و أعمامك عنده
رديت :
_ لا مـا أقدر أستنى للصبح تكفى خذني له الحين

كنت مع كل لحظة يزيد صياحي أكثر , فـ رد علي وهو يطلع :
_ خلاص بستناك برا وشوفي مي لو تبغى تجي ..!!

ركضت جوا البيت أنادي مي , وبعد أقل من 5 دقايق كنا كلنا في السيارة أنا ومي

مع إن المستشفى ما كانت بعيده عن البيت لذيك الدرجة لكني حسيتها ذاك اليوم أبعد ما يكون …
كنا كلنا هادين في الطريق , حتى الدموع وقفت منا , يمكن مع التعب أو يمكن ما كان فيه دموع زيادة خلصناها بداية اليوم …بس الحزن هو اللي كان مقطعنا ..

ناظرت مي اللي كانت جالسة جنبي في السيارة و حاطة راسها على الباب كانت سرحــانة ,و وجهها كان مخيف تعابيره جامدة و أســود وعيونها حمرا …

دخلنا مع باب المستشفـى , كانت ريحتها مميزه بس مب محببة لنفسي , راح خالي سأل عن أهلي وبعدها راح يمشـي وحنا وراه …

مرينـا من عند لوحة ( العناية المركزة) و شفنا من بعيد رجال أعرفهم بس ما كانت أشكالهم واضحة بس الأكيد إنهم عماني وعيالهم , كان كل تفكيري في أخوي عبد الرحمن , حتى أهلي مدري كيف نسيتهم أو يمكن تناسيتهم ,قربنـا لعند غرفة أخوي في العناية المركزة , كنت أتخيل شكله صغير و كل الأجهزة موصلة فيه حرام ما بعد شاف الدنيا عشان يتعذب هالعذاب !!

وصلنا لعند الغرفة ما كنت أشوف حولي بس كنت أشـوف عبد الرحمن من فتحة الباب و الأطباء والممرضات حوالينه ..!! كان شكله مثل ما تخيلت و أكثر ..كان شكله يرحم وجهه بريء وأصفر وموصل فيه قناع الأوكسجين , وكان أغلب جسمه ملفف اللي مكسر واللي مجروح وموصل جسمه بأجهزة كثيرة صحت وأنا أشـوفه كـذا بس بهدوء وأنا أدعي (يارب تشفي أخوي عبد الرحمن يا رحمن يا رحيم مالنا غيرك )قربت من عندي خالتي نورة وحطت يدها على كتفي , فهاللحظة رجعت للواقع , ناظرت حولي كان فيه ناس كثير و نصهم ما أعرفهم بس وجيههم مألوفه , ضمتني خالتي بقوة وهي تقول : (الله يشفيـه ,,قولي آمين ) رديت بصياح : (آمين الله يسمع منك ) طاحت عيني على مي أختي عند خالي فيصل و بنت خالتي ( سارة ) وهي ضامتها ويصيحون .
كان الجو كئيب بمعنى الكلمة

يتبع ..

الفصل الثــاني

قربت من عندي خالتي نورة وحطت يدها على كتفي , فهاللحظة رجعت للواقع , ناظرت حولي كان فيه ناس كثير و نصهم ما أعرفهم , ضمتني خالتي بقوة وهي تقول : (الله يشفيـه ,,قولي آمين ) رديت بصياح : (آمين الله يسمع منك ) طاحت عيني على مي أختي عند خالي فيصل و بنت خالتي ( سارة ) وهي ضامتها ويصيحون .
كان الجو كئيب بمعنى الكلمة .

خذتني لمى بنت خالتي معها لدورة المياه على أساس أغسل وجهي بس فجأة في نص الطريق أسمع صوت صيحة عــاليه والصوت أعرفه صوت مي أختي ..
فكرت مي وش فيها !! آه يا قلبي مي ما بقى لي غيرك بهالدنيـا من اخواتي…

رجعت ركض بشوف وش فيها ,,, وياليتني ما رجعت …..ياليتني ما شفتــه …!! يــاليـــــت ..!! و وش تنفع ياليت.!!!.؟!

ركضت لـجهته و مي كانت عنده تضمه بقوة وتشاهق من الصياح , رحت من وراها وجلست أناظره , ما قدرت ألمسه , ما قدرت أضمه و أحب على راسه كالعادة , حتى إني ما قدرت أطول و أنا أناظره …كان كل جسمه مغطى بالشاش و وجهه أبيض ومنور وكان مبتسم ابتسـامة واسعة و عيونه مفتوحة ..ويناظر فوق ..

مي:يبــه تكفــى قوم !! يبه أنا مي بنتك …حبيبتك ..!! تذكر يا يبة يوم طلبت منك لاب توب جديد وإنت عييت وزعلت علي لأني نشبتلك خلاص يا يبة ما أبغى لاب توب …!! والله كنت أمزح يبه تكفى ارجع رد علي ولا راح أطلب منك شي مرة ثانية يبــه

بعدين ضمته و نامت على صدره , مدري من وين جتها هذي الشجاعة , أنا كنت بس أشـاهق من الصياح بس ما قدرت ألمسه ولا أناظره , ما تحملت أشوف أبوي (كل دنيتي) بدون حراك ..

التفتت علي مي وهي تشاهق وضمتني بقوة و شفت البقية الرجال يسلمون على أبوي بعدين شفتهم يشيلونه , ويودونه بعيــد …
خلاص هذي آخر مرة أشـوف أبوي …
كآن إحســآس صعب في موقف أصعب

أخذنا خالي فيصل ورجعنـا للبيت أنا ومي وخالتي نورة و بناتها

قمت من النوم و أنا أحس كل جسمي مكسر من التعب , كانت الشمس قوية وفارضة نفسها على الغرفة من الشبـاك اللي كان كبير نوعاً ما ..تذكرت أمس وكل اللي صار أمس ؟!! كأنه حلم !! التفت وشفت مي أختي نايمة عالكنبة اللي جنبي ..تأكدت إني ما أحلم . يووه ظهري بدا يطقطق يوم حاولت أوقف .. ياليتني سمعت كلام جدتي و نمت عندها في غرفتها .. نوم الكنب شين

ناظرت ساعتي …اح كانت السـاعة 4 العصـر ..!! نمت كل هالوقت ..!! أنا بالعادة لازم أقوم الساعة 8 الصباح أو بالكثير 9 بس يمكن من التعب أمس وعشان ما نمت إلا السـاعة 6 الصبح ..!!

رحت غسلت وجهي وتوضيت بعدين قومت مي , ردت وهي نايمة :
_ رييم تكفين خليني نايمة ما نمت أمس إلا الصبح …

رديت :
_مي يلله ماصليتي , الساعة الحين 4 العصر وحنا ما صلينا الظهر ..!.!

قامت من النوم بسرعة وهي مفجوعة :
أربـــــــــــــــــع !! والله ؟

_ والله !! يلله تعالي نصلي مو ناقصنا ذنوب بعد ..

رحت فرشت سجادتي وبديت أصلي بخشوع….إلين خلصت …

يوم خلصت كانت الساعة 4 ونص ..!! أخذت القـرآن وجلست أقرا فيه و مي كانت إلى الحين تصلي ..
بديت أقــرا سورة البقرة , كانت أمي متعودة تقراها يوميـًا عشان كذا حسيت بضيقة صدر وأنـا أقراها …

وصلت لعند الآية (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين , الذين إذا أصابتهم مصبة قالوا ..إنـا لله وإنــا إليه راجعون …))
ووقتها صحت بحرقة ومن قلب وأنا أسمع صدى صيآح مي ولو إنها حاولت تكتم نفسها

سمعنـا طق على الباب ..فبسرعة قمنا ومسحنا دموعنا و قمت وأنا أحاول أبتسم وأغير تعابير وجهي وفتحت الباب

لقيت سارة و لمى بنات خالتي نورة ..سملت عليهم بعدين دخلوا وسلموا على مي .
ساره : يعني متكبرين علينا جالسين هنا ..!! ترا والله حنا حبيبين وما نعض ..

ضحكت غصب ٍ عني و دموعي نزلت مرة ثانية ما أدري لهالدرجة قالت شي يضحك ولا بقايا الحزن اللي فيني و قلت وأنا أمسحها :
_ لا والله مو كـذا بس تونا صاحين من النوم …!!

لمى:
_ أح أح ..ما شا الله كل هذا نوم ..!! ماشا الله علي توي أحس إني مب نوامة

أنا ومي و ساره: ههههههههههه

سـألت مي بقلق : من فيه تحت ..

ساره : يوه هذي يبيلها جلسة ..فيه كل العائلة الكريمة أمي وخالاتي و زوجة خالي سعود و أهل أبوك و بناتهم وناس كثييير …..

سألت :
_ ليه العزا هنا !!

ردت ساره : إيه عزا الحريم هنا بس عزا الرجال في بيت جدك من أبوك …
ناظرنا بعض أنا ومي وتنهدنا تنهيدة قوية …

مرت لحظات صمت بعدها التفت على مي وسألتها :
_ يلله مي ما راح تنزلين !!

ردت علي بضيق :
_ لا مالي خلق الصراحة , خلاص إنتوا انزلوا وبلحقكم بعدين ..
وفجأة رن جوالها بنغمة مميزه محددتها لشخص و ياكثر ما سمعت هذي النغمة و علقنا عليها بسبب صاحب هالنغمة ..
بس مي تدراكت الوضع وعلى طول حطت الجوال صامت ..

انا التفت على ساره ولمى وقلت : خلاص بنات انا الحين لاحقتكم
ساره : خلاص ننتظرك عند الدرج ..
بعدها قربت من مي وسألتها :
_ مي هو اللي داق صح ؟
مي بضيق : ايه .. طيب ..
_ طيب ليه ما تردين ؟
مي و بدت تعصب : اففف يختي مالي خلقه .. بعدين شكلي بطلب اننا ننفصل
أنا و أنا مقدرة حالتها : خلاااص طيب انا تحت .. بس بذكرك إنه مب خطيبك تراه الحين زوجك ..
يعني لو فكرتي تنفصلين يصير اسمك مطلقة .. فهمتي ؟
وبعدين أصلاً من وين بتلقين احسن منه ؟! ..

وطلعت من الغرفة بسرعة و أنا أسمع صدى شهقاتها وقلبي ينعصر من جوا .. : (

كان فيه نــاس كثيــر و أول ما نزلت تجمعوا علي بنات عائلتنا يسلمون علي ويعزوني , ويوم شفتهم كذا جالسين يهدون فيني جتني الصيحة مرة ثانية …

يوم سلمت عليهم كلهم رحت عند جدتي سلمت عليها وحبيت راسها و بعدين على جدتي الثانية و القريبآت بس ..!

جلسـت شوي في المجلس قريب من عند البـاب . بعدين قمت ورحت برا البيت في الحديقة . كنت أحس إني مكتومة وفيني ضيقة …

جلست على الجلسـة اللي برا . يوه تذكرت أول كنا نجتمع كلنا حنا وخالاتي وأخوالي وعيالهم ونجلس هنا ..!! أتذكر كنا نتسابق عشان نلحق على هذا الكرسي ومحظوظ اللي يجلس فيه لأن مكانه حلـو تحت النــور وقريب من المكيف ..!! وأتذكر بعد كيف كنا حنا البنات جوا وبعدين إذا قررنا نطلع عند الحريم ما أشوف إلا غبار البنات وأنا دايم آخر وحدة ( عجااازه ما أركض وش نقول ) وإذا وصلت ما لقيت لي مكان وسويت نفسي زعلانة ..أتذكر كيف كانت أمي تناديني تقول : تعالي حبيبتي إنتي مكانك جنب أمك مب أي مكان …وأتذكر كيف كنت أروح وأنا أقهر باقي البنات وأجلس في حظن أمي ههههههههههههههه >>طبعاً ما أجلس أجلس و أقوم بسرعة بس اتدلع شـوي

كنت في هذي اللحظات وأنا جالسة أتذكر مرات أصيح ومرات أضحك , إلين شفت خيال وحدة جاية من بعيد فمسحت دموعي بسـرعة و ركزت فيها إلين عرفتها

: عمتيييي العنووووووووووود .

قمت وضميتهــا بقوة …من زمان ما شفتهــا . قبل كانت مسافرة مع عمي حمد وحنا سافرنا مكة قبل ما يرجعون ..
جلسنا بعدين مع بعض في الجلسـة

عمتي العنود : عظم الله أجرك يا الريم …
_ أجرنا وأجرك يا العنود ..!!

العنود : أح إلى الحين ما تأدبتني !! إنتي الحين علميني متى تستوعبين إني عمتك وعيونها تدمع بس تضحك من قلب.. مابغت تزيدني

ضحكت غصب علي من بين دموعي :
_ هههههههه خلاص عاد , الناس مب بالألقـــــــــــاب !
العنود : أها حلو قدرتي تطلعين نفسـك منها الحين !! يلله مسموحة . وهي تمسح دموعها
_ العنود زين إنك جيتـي ..!! أحس فيني هم ودي أسـولف مع أحد ومي ما تعطي أحد وجه وهي فهذي الحالة ..
العنود: من عنونـــي .. فضفضي ..

_ هههههههه مدري وش أقــولك بس أحس إني ضايعة ..!!

العنود: أفا ليه بس ! ترا هذي مو آخرة الدنيا … فيه ناس يصير فيهم أكثر وصابرين

_ ماقلت شـي بس أحس أنا غيـــر … مدري كيف بيكون مصيري !! مالي أحد بعد أمي وأبـوي …

العنود بعصبية : الريم ..!! وش ذا الكلام ..!! يعني حنا وين رحنا ؟ اللي يسمعك ما يقول إن عندك عائلة أعمام وأخوال الناس يحسدونك عليهم ..
وغير كذا عندك عمة تســـــــــوى ديــره

_ ههههههه إيه قولي كذا من الأول هذا اللي تبغين توصلين له يعني

العنود : لا أتكلم جد ! …

وتوها بتكمل كلامها إلا ساره بنت خالتي نورة جاية
ساره:بنـآآت ! يلله الغدا ..

العنود : هلا سوسوو يلله نرجع مع بعض .. بس لحظة ريوم ماتدرين كلموا نواف ولا لا ؟!!

رديت : لا والله ما أدري عنه !! بس أكيد عرف! و مشينا رآجعين وأنا شآيلة فوق همي هم نوآف كيف بيتقبل الخبر ؟!

مرت 3 أيام العزاء بطيئة وبعد 3 أسابيع تقريباً من سكنا في بيت جدتي أحس إنا هدينا شوي قمت بدري من النوم , لبست ملابسـي وجلست أكد شعري عند المراية , شعري مو مرة طويل ولا قصير يعني تقريباً يوصل لنص ظهري . شعري بطبيعته ناعم بس ذاك اليوم كان مبهذل شـوي عشان كذا جلست نص ساعة وأنا أزينه وأكدده وألعب فيه وأنا أفكر…طول هالوقت و مي نايمة . طلعت بعد ما خلصت من الغرفه (اللي كانت غرفة جلوس أول و صارت لنا) وعلى طول رحت لغرفة خالي فيصل وطقيت الباب : خالي فيصل ..!! خااااااااااااااااااالي فييييييييييييييييييييصااااااال ….و ألحن اسمه …جربت بكل الطرق بس ما فيه فايدة . كنت أبغاه يودينا نشوف أخوي عبد الرحمن كنا في اليومين اللي راحوا نزوره من فترة لفترة . يقولون حالته مستقرة الحمد لله بس توه ماقام من الغيبوبة ….وكنا أنا ومي على أعصابنا خايفين ما يقوم منها ..

بعد ما حسيت إن مافيه أمل يقوم رحت وتركته و أنا مخططة على خالي ناصر أطلب منه . نزلت تحت لقيت جدتي في الصالة جالسة تقرا قرآن اللي حجمه كبير عشان ما تشـوف في الصغير . رحت سلمت عليها وبست راسها وجلست جنبها . تركت القـرآن على جنب و التفت علي وهي تقول : ما قاموا ذا العيال ؟؟

رديت : لا الله يهديهم إلى الحين نايمين …عشان تعرفين إني سنعة أقـوم بدري ..احم احم

ضحكت وردت : سنعة ! ليه السنعة هي اللي تقوم بدري ؟ طيب وين الفطور وين حلب البقرة ..بعدين الحين عندك بدري ..!! الساعة 9 يا مال اللي ..!!

حسيت إنه طاح وجهي فقلت أرقع : زين مني ..! يعني أمانة تقارنيني بعيالك ّّّ>>أمون صح هههههههه

بعد جلسة حادة من المناقشات والحوار والسواليف و شرب الشاهي رحت المطبخ أدور لي فطوور .. خذت لي خبزه حشيتها لبنه و زعتر يمممي طبعاً هذا بعد معاناة و أنا أدوور أماكنهم لأن الشغالة ما كانت في المطبخ .. بعدين طلعت برا في الحديقة من باب المطبخ , عاد أنا عشق مع الحديقة ,كانت الساعة تقريباً 11 الصباح …

كنت أقدر أشوف باب الملحق من بعيد , كان مفتوح . توقعت إن ((مارني)) جالسة تنظفها فـقلت خليني أروح أستهبل عليها شـوي بدال ما أنا طفشانة ..

دخلت لقيت واحد ملتفت لجهة المكتبة ومعطيني ظهره , توقعت إنه خالي فيصل لأني وأنا أحاول أقومه ما رد علي ولا كلمة , فـأكيد إنه كان طالع و توه يرجع أو إنه كان نايم هنا , رفعت صوتي وأنا أستهبل عليه وأسـوي نفسي معصبة :
_ أنت هنا يامال اللي وأنا من الصبح…..

تجمدت الحروف في لساني وما رضت لا تطلع ولا ترجع لمكانها فجلست مبلمة وشبه فاتحة فمي , اللي قدامي مب خالي فيصل ولا ناصر …التفت علي أول ما تكلمت بعدين على طول طمن راسه وقال بكل أدب و هدوء وشكله شوي ارتبك
_ معليش آسف عالإزعاج على هالصبح .

رديت بغبـاء وتلعثم :
_ لااا عاآآدي خخذ راحتككك ..

وطلعت بسرعة وأنا حالتي حالة و مرتبكة , قلبي كان يدق بسرعة ليش ما أدري يمكن مع الخوف أو المفاجأة , والعرق صار ينزل من جبيني … مين هذا ..!! أحس إني أعرفه بس ما أعرفه …و وش جابه هنا عالصبح ..!! يمكن يكون صديق أحد من خوالي ..!و أخاف يكون حرامي بس لا ما أعتقد …وش هالحرامي اللي جاي عالصبح وغير كذا واثق من نفسه ويتفرج على الكتب لا وزيادة كان كاشخ وشكله حلو يعني وجهه مب وجه سرقة صراحة مب بس حلوو إلا ما شا الله وسيم .. وغميزاااات .. مملحته زيـآدة

ضحكت على نفسي بعد ما استوعبت وش قاعده افكر فيه ,ودخلت البيت قلت بتأكد أخوالي فيه ولا لا .!!
فتحت الباب وسمعت صـوت أحد يتكلم مع جدتي …أكيد أخوالي قاموا , يوم قربت شـوي من عند الصالة بان الصوت …هذا صوت نوااااااااااف

دخلت بسرعة وعيوني تدمع و أنا أصارخ :
_ نواااف
, شافني وعلى طول قام وحضنني …

جلست ربع ساعة وأنا أصيح وهو يهدي فيني …

بعد ما هديت شـوي سألته :
_ متى رجعت ؟ ومين رجعك ..!! بعدين تعال شلون رجعت وإنت توك ما خلصت ..

ضحك وهو يقـول :
_شوي شوي علي خليني أتنفس …
والتفت على جدتي وهو يقول.:
_تكفين يمه إنقذيني منها بتذبحني …

جدتي: بسم الله عليك يا وليدي خلاص عاد يا لريم خليه يرتاح شـوي, ما شا الله عليك أكلتيه بقشوره ..

ضحكت و كملت أسئلة : و صح أهم سؤال ليه ما علمتنا ؟
ضحكنا وقال بعدها نواف :
_ رحمتك أحس اللقافة مقطعتك …توي راجع على طول من المطار لهنا بعد ما عرفت إنكم هنا …

سألته بحزن :
_ نواف دريت وش صار !؟!

شفت عيونه لمعت ولو إنه حاول إنه مايبين ورد :
_ إنا لله وإنا إليه راجعون …الله يغفر لهم ويرحمهم ..

كلنا : آمين ..
سألت جدتي :
_ طيب كيف جيت !! من اللي جابك ؟!

طق بيده على راسه وهو يتأوه وكأنه تذكر شي كان ناسيه وقال :
_يووه الله يذكرك بالشهادة يا يمه …مشعل ولد خالتي نوره هو اللي جابني ونسيته في الملحق اللي برا ..

جدتي
_المسيكين ..! الله يهديك يا نويف إلى الحين وأنت بطبعك هذا ما غيرته

ضحكت على نواف اللي طلع بسرعة وهو مستعجل ….

" أها يعني اللي كان برا هو مشعل ..إيه والله صح ., شلون ماعرفته.!!كبر ما شا الله ..أتذكر شلون كنا نلعب أنا وبنات خالاتي وحنا صغار وإذا تطاقينا جينا عنده هو و نواف وفيصل الثلاثي المرح ….نواف كان يطردنا > دايم مشغول الأخ , وخالي فيصل كان يجلس يضحك علينا و يستهبل و مشعل هو الوحيد اللي كان يعطينا وجه يوه الله يذكره بالخير…

دخل بعد شـوي نواف :
_ الريم ادخلي جوا مشعل الحين بيدخل يسلم ..
رديت :
_ طيب ..!! خليه يدخل حياه الله عاآدي..

ناظرني نواف بتعجب وطير عيونه:
_ ريووم من جدك إنتي ما تتغطون عن مشعل ؟!!

رديت بجدية
_ لا نتغطى عنه بس قلت بما إنه أنت معنا و أنت شبه أمريكي فـ عادي نصير أمريكان …خليها فري ليه نصير معقدين

ضحك بقـوة وهو يأشـر علي عشان أطلع بعدين راح ينادي مشعل .

طلعت أجرجر رجولي بس ما بعدت مرة ..لأني جلســت على الدرج و أقدر أشـوف اللي في الصالة من المراية يعني ماخذة راحتي عالآخر وأنا أتفرج , قلت خليني أتعرف على ولد خالتي …فشيلة ولد خالتي ولا أعرفه …>>إيه دوري عذر بس !

دخل مشعل عشان يسلم كان لابس ثوب وشماغ عادي و نظارات شمسية , وكان شكله شخصية , هو ونواف كانوا واقفين جنب بعض أول ما دخلوا فلاحظت إن مشعل أطول بشـوي …

حب راس جدتي بعدين جلس جنبها وبعدين نواف ,
مشعل: أخبارك يا يمه …!!
الجده : الحمد لله بخير وعافية .. بس متشرهة عليك

مشعل : أفا بس .. كله ولا زعل الغالية .. وش قصرت معك فيه
نواف : يمه قوليلي بس و ش مسوي وأنا أأدبه لك ..
الجده : لا بس ما نشوفه إلا في المناسبات ولا كأن عنده جده يسأل عليها

مشعل : آسفين يالغالية بس انشغلت شـوي هذي الأيام السموووووووحة

الجده : مسموح مدام عندك عذر بس ما قلتلي وش أخبارك مع شغلك ؟

مشعل : الحمد لله , بركة دعواتك يا يمه ..

الجده : الله يعينك يا وليدي أحس شغلك هذا يبيله وقت و تخطيط يعني أي غلطة يمكن تخسر كل شي ..مب مثل الحكومي , قلنا لك خلك في الحكومي أحسن بس عنيد طول عمرك

نواف : عاد لو تدرين يا يمه إنه ناوي يكمل دراسته وش بتسوين بتذبحينه ..

التفت جدتي على مشعل بطريقة تضحك وهي معصبة : مشيعيل صدق اللي يقوله أخوك ..!!
مشعل وهو يمسك دقنة بيده ويناظر نواف يعني ياويلك مني …ونواف يضحك

مشعل: إيه والله يا جدتي ! بستفيد منه إن شا الله في شغلي ..

جدتي : وشغلك ؟!!
مشعل : مع شغلي ما راح أتركه …

وكمل وهو يحاول يغير الموضوع .:إلا وش أخبـار رجلك يمه ؟؟ إن شا الله أحسن ..

جدتي والمقلب مشى عليها : الحمد لله أحسن بس ولو والله إلى الحين تنغزني ..

مشعل ونواف : الله يشفيك يا يمه ..وكمل نواف :
وش فيها رجلك يمه ؟؟

جدتي: لا أبد ..بس وجعتني شـوي و كشفت عليها في المستشفى وعطوني علاج .. .

نواف : بالسلامة إن شا الله ..لو إني داري كان رجعت على طول و وديتك بنفسي للمستشفى عشان أتطمن عليك ..

مشعل بضحك : إيه هين الحين بغيت ترجع و يالله قدرت !!

نواف وبانت الضيقة في وجهه : لا تذكرني تكفى.. انحست يالله قدرت ألقى لي حجز و حاستني الفيزه و الجواز ما تجدد و يووه الله لا يعيدها من ايااام

مشعل و باين انه ندم انه فتح هذي السالفة بدون قصد وحاول يغيرها :
إلا وش أخبارك يا نواف ؟ وش مسوي مع دراستك ؟

نواف : الحمد لله مـاشين ..

مشعل: كم باقي لك وتخلص ؟
نواف : على حسب اجتهادي … 
مشعل وهو يلف على جدته : إيه يعني باقي له بالقليل عشر سنين …وابتسم وهو يلتفت على نواف اللي سوا نفسه معصب وهو يقول :
أفـااا لهذي الدرجة ماخذين فكرة عني إنه مهمل ووجهي مب وجه دراسة ههههههههههه

مشعل : لا أمزح معك يالغالي…بس جد كم باقي لك ..!!
نواف : وأنا أقـول …يعني كلمة غالي مب لله بس تبغى تعرف ..!! أحسن خل اللقافة تقطعك

مشعل يضحك ..: أحسن … خلك …وإذا رجعت مرة ثانية من برا دور لك على أحد يجيبك من المطار أنت وذا الفيصل اللي مسكر التلفون في وجهك ههههههههههه

ضحكوا كلهم جدتي ونواف اللي مات من الضحك وأنا بعد ما قدرت وضحكت بصوت عالي وأنا أتخيل شكل نواف وهو متفق مع خالي فيصل يجيبه من المطار وآخرتها يسكر في وجهه ههههههههههههههههههههههههههه هذا الانسان إذا نام احلموا إنكم تقومونه …

وجدتي تسبسب فيه و تدعي ان ربي يهديه بصوت عالي

فجأة شفت عيون مشعل علي في المراية ..!! يناظرني وهو يبستم ابتسامة كبيرة بعدين التفت على جدتي ونواف وخش معاهم في السالفه ….يووه شكله شافني وأنا أتفرج عليهم وأضحك ياربي فشييييييييلة ..قمت من مكاني بسرعة وأنا نادمة على لقافتي اللي وصلتني لهنا ..! يعني ما قدرت أمسك نفسي شـوي أو عالأقل اضحك بخفيف .. أصلاً ليش أجلس هنا من البداية ….تخيلت شكلي وأنا لحالي جالسة عالدرج وأضحك .ههههههههههههههه تلقون مشعل يقول وش هالمبهوولة ..!!هههههههههه بس ما علي منه .. وهو أصلاً ما يدري مين أنا ..

ارتحت بعد ما وصلت لهنا في تفكيري وكملت مشيي لفوق و بدون ما أحس صدمت في خالي فيصل اللي كان مستعجل أو بالأحرى هو اللي صدم فيني و حتى شماغه كان ماسكة في يده و شعره باين ما كده …سلم علي وهو مكمل طريقه ….ناديته : خالي وش فيك مستعجل ؟!! رد علي وهو ينزل ولا كلف على نفسه يلتفت : لا ولا شـي …ضحكت وأنا أقـول : لايكون ناسي نواف في المطار ههههههه!! وقف والتفت علي وهو مصدوم : وش دراك إنتي ؟!! قلتله : يحليلك نواف لو معتمد عليك كان خاس في المطار بس مشعل ولد خالتي وصله من زمان والحين هو هنا ..ضحك بقوة وهو يقول: ماأدري شلون راحت علي نوومة …الحين هم وينهم ؟؟

رديت : في الصالة مع جدتي ..
_ طيب أنا رايح لهم تبغين شي ؟
_ إيه … من الصبح أطق عليك أبغاك توديني أشـوف دحوومي و لا حياة لمن تنادي

ضحك مرة ثانية : خلاص ولا يهمك العصر وإنتي عنده ..كم ريووم عندنا ..

ابتسمت وأنا أرد : أكيد وحدة وتسوى لها بلدة بعد !!
رد علي بضحك: _ ياشين الوثوق ..!!

التفت عليه بعصبية : ما كأنك قبل شـوي تمدحني ..!! فجأة قلبت ؟؟
ضحك وهو يطلع : لا خلاص أسحب كلامي …..

فكرت شـوي قبل ما أرقى ..أروح أتفرج عليهم من المراية …بس يوم تذكرت نظرات مشعل لي استحيت و غيرت رايي و رقيت فوق , دخلت للغرفة وما لقيت مي ..!! سمعت صوت الدش عرفت إنها تتروش ..!!…. فاضية ما تدري عن اللي تحت ..

جلست عالسرير و خذت جوالي لقيت 4 مكالمات و 3 رسايل …!! …

فكرت شـوي قبل ما أرقى ..أروح أتفرج عليهم من المراية …بس يوم تذكرت نظرات مشعل لي استحيت و غيرت رايي و رقيت فوق , دخلت للغرفة وما لقيت مي ..!! سمعت صوت الدش عرفت إنها تتروش ..!!…. فاضية ما تدري عن اللي تحت ..

جلست عالسرير و خذت جوالي لقيت 4 مكالمات و 3 رسايل …!!

يتبع ~

مشكورين جميع اللي رد علي فرداً فرداً و لي رجعة لكل واحد منكم !
و التكملة لعيونكم ‘‘

الفصـل الثــالث

فكرت شـوي قبل ما أرقى ..أروح أتفرج عليهم من المراية …بس يوم تذكرت نظرات مشعل لي استحيت و غيرت رايي و رقيت فوق , دخلت للغرفة وما لقيت مي ..!! سمعت صوت الدش عرفت إنها تتروش ..!!…. فاضية ما تدري عن اللي تحت ..

جلست عالسرير و خذت جوالي لقيت 4 مكالمات و 3 رسايل …!! …

فتحت المكالمات أول عشان أتكي بعدين عالرسايل …لقيت مكالمتين من عمتي العنود ووحدة من عبير و وحدة من نوف ..>>صديقاتي في المدرسة ..!!

ياحبيلهم …عبير أعز صديقاتي في المدرسة و جت عزتني في البيت بس نوف كانت برا السعودية وشكلها ما درت بالخبر إلا الحين

فتحت عالرسايل وأنا فرحانة 3 رسايل في 5 ساعات تقريباً , من قدي ..  فتحت الأولى كانت من نوف و طلع ظني في محله تقول توها تدري بالخبر و إنه ضاق صدرها و مرسلة دعاء تعزيني ياحبيلها … و فتحت الرسالتين الثانيات صارت وحدة من شركة الجوال والثانية دعاية [لقد فزت بسيارة اتصل على الرقم 7000865357 لتحصل على الجائزة … تحطيييييييييييم ><

أخذت جوال أختي مي .. > كذا اشتغلت اللقافة ..
لقيت 9 مكالمات و 5 رسايل ..
استنتجت على طول إن نصهم إذا ما كان كلهم من حبيب الألب << نايف
حاولت أفتح القفل بس ما عرفت الرقم .. يا الله ياشينها مي هي ورمز القفل ليه ما تصير زيي فري > بلا عندها اخت مثلك ههههههههه

طلعت مي من الحمام – الله يكرمكم – بالروب وهي لافة فوطة على شعرها … وجت عند التسريحة و جلست تنشف شعرها ..
قلت وأنا أحاول أعلي صوتي عشان تسمع : وعليكم السلام ..
_ السلام عليكم ..!! >قالتها حتى بدون ماتلتفت علي …وكملت تنشيف شعرها

يووه ياشين مي وهي توها قايمة من النووم تصير نفسها في خشمها … بس أحسن أصلاً ما تستاهل أحد يفكر فيها ما راح أعلمها عن نواف …محد قالها تسوي ثقل …

طلعت برا الغرفة ومعي جوالي قلت بكلم العنود برا … وأنا طالعة لقيت نواف يرقى الدرج ..! قلتله بضحك : يحليلك نوااف ما نسيت البيت ..! إلى الحين تتذكر الطرق ؟

رد بضحك : الله يالقصر الحين عشان ألخبط ..!! لو إني أول مرة أدخله دليت هههههههههه

ضحكت ..لأن كلامه في محله البيت كان شبه صغير اللهم إلا الحديقة اللي برا … كل حيلهم مخلينه في الحديقة

سألني : الريم وين مي ما شفتها ؟
_ في الغرفة تبغاني أروح أناديها ؟!

_ لا أنا بروح لها …أي غرفة ؟
_ في اللي كانت غرفة جلوس سابقاً حولناها لغرفة نووم لنا

_ ما شا الله عليكم ما أمداكم تستحلون البيت ههههههههه
ضحكت وأنا أنزل تحت .:.. بروح أشـوف جدتي…… تبغى شي ؟ > بيني وبينكم بشوف مشعل فيه ولا راح .!!
رد بالنفي و كملت أنا لتحت و أنا أقووله : لا تطوولون انزلوا تحت عندنا

…لقيت جدتي لحالها في الصالة عند التلفزيون وجالسة تناظر الأخبار
جلست وأنا أقول : يمه ما تشبعين من الأخبار ..!! أخاف إنك تشتغلين في السياسة من ورانا !

ضحكت وهي ترد : شفتي وأنا جدتك ..!! أنا بوش ما يتحرك إلا بأمري .. و ما ياخذ إلا بنصايحي

_ أها … وأنا أقـول من ورا هالقوة كلها ..ماتلعبين والله ههههههههههه

سكت وأنا أشوفها متحمسة مع الأخبار وودي أسألها عن مشعل و خالي فيصل في البيت ولا طلعوا !! بس استحيت أسألها عن مشعل … يعني بتسألني ليش أسأل عنه !

بس تشجعت وسألتها على أساس بودي لهم قهوة : يمه وين خالي ومشعل ما كانوا هنا قبل شوي؟

سألت وهي للحين عيونها عالتلفزيون: هاه …!! وش تقولين ؟؟
عليت صوتي و أنا أقـول : لااا خلاااص يمااه ولا شي …

بعد شـوي نزلوا نواف ومي تسأل : وانتي ريووم يالدبى ليش ما علمتيني ان نواف جا!!
رديت : ليش وإنتي عطيتيني فرصة ؟!! بعدين كملت وأنا أبتسم : بس حلوة المفاجأة صح ؟

نواف وهو يجلس : إيه أكيد حلووه مادامها أنا ..!!
رديت وأنا أضحك : أمووت عالواثقين ..!! الغربة خربتك هههههه ..

نواف : ههههههههه ريووم الله يعافيك خليك ساكته شكلك ما بعد صحصحتي من النووم

بعدين لف على جدتي و هو يسأل : يمه وين راحوا له الشباب ؟
_ راحوا الملحق يستنونك هناك ..

يوه يا يمه يعني الحين ما عرفتي تجاوبين إلا يوم سألك نواف ..!! الحين شلون بشوف مشعل ؟؟ بيطلعوون !! …دايم حظي كذا ….

مي : ليش وين ناوين تروحون ؟؟
نواف : عازمينا بعض الشباب من زمان ما شفتهم وبنتغدا مع بعض ..

مي : ممداك ترجع ارتااح لك شوي
نواف: ههههههه شفتي إن أخوك مهم بعدين الرآحة لاحقين عليها
وقبل ما يطلع نواف ناديته وأناأحط يدي على خصري : لحظة لحظة ..!! وخالي فيصل بيروح معكم ؟؟

نواف وهو مستغرب : إيه ليش وش فيها؟

_ يا ذا الفقاااش …أوريه الحين بس خليه يجي إن ما علمته شلون يوعد …. يلعب علي الدب …
ضحك نواف : ليش وش لاعب عليك فيه ؟؟ >>

_ قايلي بيودينا عند دحوومي العصر والحين العم بيروح يتغدا ..!!

مي : إيه والله صح مين بيودينا لعند دحووم ..!!

نواف : دحووووووم بعد قلبي ..!.. أنا بوديكم له .. لأني رايح له أصلاً ..
و نزل راسه عشان ما نشوف دمعة نزلت من عينه ….

نزلت راسـي و أنا أفكر بوضع أخوي عبد الرحمن … إلى الحين ما قام من الغيبوبة ..!! قطع علي تفكيري صوت مي وكأنها كانت تفكر بنفس اللي كان يدور في بالي :
_ نواف … وش بنسوي لو ما قام من الغيبوبة ..!! ليش ما نسفره برا ؟؟

نواف : الله يشفيه إن شا الله … يصير خيــر بعدين , بس انتم ادعوله ..!!

×××

مر اسبوعين تقريباً على نفس الحالة ونفس الروتين الإنجاز الوحيد اللي سويناه رحنا بيتنا و رتبناه حنا و خالتي نوره وبناتها وجدتي طبعاً .. و اخذنا الأشيااء المهمة اللي نحتاجها منه

قمت من النوم على صوت الجوال كانت المتصلة عبير . رديت عليها و أنا نص نايمة . بالعادة وأنا نايمة إذا أحد اتصل حطيته عالصامت وكملت نومي إلا بعض الناس المقربين منهم عبورة وعنووده ولموو بنت خالتي نوره و رهف بنت عمي حمد >> من بقيت هههه
.. رديت عليها وأنا مغمضة عيوني
_ الوو
_ هلاااا ريوومه
_ هلا ااا ….
_ وش فيه صوتك ؟ يالنوامة إلين ا لحين نايمة ؟؟
_ ليش كم الساعة الحين ..!!
_ الحين الساعة 2 و خمس … طيب صليتي الظهر ؟
_ لااا عبوور تكفيييين خليني نايمة
_ ريوم طيب قومي صلي أول …
_ عبووره تكفين ما بعد خلص وقتها بعدين لا تخليني اندم اني رديت عليك و اسكر في وجهك ..!!!>لا تستغربون! وأنا نايمة أقول أشيـاء ما ادري عنها .
_ طيب ياريومة لو اني ما ادري انك تخرفين عند النوم كان ما سامحتك ..!! بس بسألك قبل ما أسكر بتروحين أول يوم للمدرسة ؟؟
_ يوووه وش جاب طاري المدرسة الحين تونا عليها ..!!
_ يحليلك منقطعة عن العالم الخارجي المدرسة السبت الجاي ..!!

فتحت عيووني وقمت فجأة من النووم: اييييييش ؟؟! عبوور مب ناقصتك … صدق ؟؟
_ والله …!! يعني ما طفشتي من الاجازه ؟ خلاص ..

_ يووه الله يهديك نكدتي علي ..! يعني بموت لو ما عرفت إلا يوم الجمعة الليل ؟
عبير : ههههههههههه المهم.. ترا حددنا زواج أختي الجازي أول جمعة من الإجازة وسط الترم وكلكم معزومين انتي و مي و العنود عمتك ..
_ طيب وش معنى عمتي العنود ؟ ليه مب بنات خالتي ؟
عبير : لا تستذكين .. العنود كانت مع الجازي في المدرسة يعني يعرفون بعض ..
…….و كملنا سواليف مدة ربع ساعة …
بعدين سكرت منها وصليت بعدها نزلت تحت أشـوف وش آخر الأخبار..!

لقيت خالي ناصر و نواف مع جدتي في الصالة ..
_ السلام عليكم … صباح الخير …

كلهم : وعليكم السلام …
بس خالي ناصر كمل كـ العاده : وش صباح الخير قصدك مساء الخير..

بالعاده اجلس اناقشه و أطب فيه بس هالمرة رايقة فضحكت وأنا أقول : خلاص طيب آسفة مسا الخير ..

ضحك نواف وهو يسأل : بتروحون اليوم ؟؟
سألته بتعجب : على وين ؟
_ لبيت أبوي عبد الرحمن .. فيه كل عماني وعماتي بيجتمعون هناك …
رديت وأنا معصبة منه :
_ وإنت توك تتذكر تقولنا ؟؟ ما عندي ملابس ..!!

رد بكل برود:
_ وش أسوي كنت مشغول ..! أهم شـي قلتلك

خالي ناصر :
_ خلاص أوديكم اليوم للسوق ..

نواف وهو قايم يحب راس خالي ناصر :
_ الله يعافيك طلعتني منها … انت الحين أنقذتني من كارثه كانت بتصير لولا تدخلك

ضحكنا كلنا لأني عارفه إنه يقصدني بالكارثة..!! بس مشيتها له !! >>قويه البنت !
ورديت : إيه مب لله , عشان مرة وحدة تتعرف لك على كم وحدة
خالي ناصر : ههههههههههه والله مب شينة نجرب وش ورانا
بعدين فجأة صوت جدتي : هاااه ؟ وش قااعد تخربط انت ؟ < خافت على مستقبل ولدها

في العصر ..

رحنا السوق أنا ومي ومرينا في طريقنا على ساره ولمى بنات خالتي نوره ..
وصلنا خالي ناصر السوق بعدين راح …>> ما يحب السوق مثل كل الرجال اللي نعرفهم … مدري شلون !

درنا على كذا محل في السوق بعدين قلت بتعب :
_ خلاص يابنات تعبتتتتت ….خلونا نروح ناكل شـوي ؟
مي :
_ يا ذا العجيـــــــــز …! من جدك تعبتي ؟؟ تونا ما مر ولا نص ساعه ..
_ وش أسـوي فيك إنتي متعوده على السوق بس أنا لا ..!! يا حبيلي بيتوتية ..

لمى : مرة بيتوتية ..!! ما أدري من اللي إذا مر اسبوع بدون سوق جتها حكة..
ضحكنا كلنا … صدق أنا كذا بس إذا رحت السوق أتعب ..
_ إيه بس الصراحة ما أحب السوق إلا عشان المطاعم …
مي : والملاهي …ههههههه

ضحكنا وأنا أقول : يعني لازم فضايح الله يهديك

ساره : بس ما شرينا شـي ..!! خليه نمر محلين بعدين نروح كلنا نآكل مع بعض ..!

_ طيب أمرنا لله … حكم الأوي على الضعيف…

لقيت بلوزة حلوة في المحل اللي مريناه لونها برتقالي مسكرة من عند الرقبة و بدون كم ! و وآسعة شوي يعني مب عالجسم و من تحت فيها زم لو ويست …

سألت : بنات وش رايكم في هذي ؟؟
لمى : مرة حلوووه …. لونها جنان شكلي باخذها >> وهي تغمز لـ مي

_ لاحبيبتي أتعب وأدور في الأخير تاخذينها باردة مبرده ؟؟

مي :
_ إيه بس ما تناسبلك يا الريم …!! لازم وحدة رشيقه ههههههههه

مشيت وتركتهم وأنا مسوية ثقل عليهم ..بس في خآطري أضحك.. أخذت البلوزة و حاسبت عليها بعدين طلعنا كلنا بعد ما شرتلها مي تنورة لون الشوكولاته ميدي و فيها بعض الزخارف مرة حلوة …

رقينا لفوق .. عند المطاعم ..!! جلسنا ندور ندور مكان مسكر وصاد عشان ناخذ راحتنا ونفتش بس ما لقينا ..كل الطاولات الداخلية كانت مليانه …

راحت عشر دقايق وحنا نستنى أي طاولة تفضى بس كل ما فضت طاولة ولا ناس سابقينا عليها …إلين توكلنا على الله وجلسنا على طاولة مكشوفه …

لمى : أعوذ بالله هالناس ما يشبعون ..!! كل هذولي بياكلون ؟؟
ساره بضحك : وإنتي وش بتسوين يا حياتي ولا تتفرجين عالأكل بس !!
ضحكنا و ردت لمى : عالأقل أنا بس يوم واحد مب زيهم … وغير كذا ما ودي آكل بس مي الله يهديها أجبرتني ..

قلت بضحك : لا عادي اختي تقوله تجامل بس ..!! عادي خليه مب لازم
وجلسنا كذا سواليف و ضحك إلين خلصنا و مرت علينا خالتي مع السواق ووصلتنا …

مي : خالتي وش فيك ما نزلتي ؟! ؟؟
خالتي : لا وراي أشغال بروح أخلصها..

لمى: ماما مب ضارتك 10 دقايق خنسلم على جدتي حرام صلة رحم ..!
خالتي : الله توك تتذكرين صلة الرحم يوم مي والريم فيه

ضحكنا و جلسنا اقناع فيها إلين نزلت.

دخلنا البيت وعلى طول أنا و مي على جوا عشان نلبس .. ما بقى شـي ويمرنا نواف ونروح بيت أبوي عبد الرحمن – جدي لأبوي – …

خلصت أنا لبس قبل مي ونزلت تحت وكان الكل مجتمعين جدتي وخالتي وبناتها وخالي فيصل
_ هاه وش رايكم ؟؟

ساره: الله وش ذا الحركااااات …. أول مرة أشوفك كشخة
_ هييي سوير ترا هذي سبة مب مدحة … وش يعني أول مرة ؟؟ يعني أول قرويه ..!

ضحكنا كلنا ورد خالي ناصر :
_ يعني تبغينها تجامل ؟؟ يوم قالت الصدق طبيتي فيها …!! ما عرفناالك

رديت وأنا مسوية معصبة : إنت اللي وش عليك ؟ وحدة وبنت خالتها ..!

ساره : لا أنا سامحتله ههههههههه
_ أفا سوير و أنا شادة الظهر فيك …تشوفين وانا اللي ناوية ناخذكم معنا اليوم …

خالتي : ليه وين بتروحون له ؟؟
مي وهي توها داخلة : بيت أبوي عبد الرحمن …

وجلست جنب جدتي اللي تناظرها وتقول : الله وش هالزين كله يا مي …؟ بتغطين عليهم

ناظرتها وعيوني شوي وبتطلع : يمه .. حرام عليك وأنا اللي جالسة أستعرض عليكم من الصبح ما قلتي لي شي …
ضحكت وردت : لا إنتي قمر ما عليك كلام بس مرة ثانية البسي تنوره ..

أنا : بس كذا ..! ألبس لك فستان لو بغيتي بس عطيني وجه .
كلهم ههههههههههههههههههههه

دخل نواف وهو يقول : السلام عليكم …

أنا على طول نقزت من مكاني وأنا أقول : فيه بنات استنى شــوي ..

هو وهو مطمن راسه ومنحرج : وين كلآمك أمريكآ و الـ فريي ولا بس على نآس ونآس …
ضحكت من قلب لأن كلامه في محله ههههههههههههههههههههههههه

لبسوا عباياتهم وساره تغطت لكن لمى بس تحجبت , بعدين دخل نواف سلم على جدتي و خالي ناصر وخالتي نوره ..

نواف : وِش أخبارك خالتي .! من زمان عنك…!!
خالتي : الحمد لله بخير … وينك ما تسـأل ما كأن عندك خالة ..!! هي بس مرتين اللي مريت بعدها ما شفناك ..!!

نواف : صادقة ه بس وش أسوي والله مشاغل …!! و إنتم وش أخباركم بنات خالتي ؟؟

ساره و لمى : الحمد لله بخيـر …

خالتي : وش أخبار عبد الرحمن …!! لي يومين ما مريت عليه ؟؟

نواف : والله على حالته يا خالتي … ادعيله ….

دخل في هاللحظة خالي سعود أكبر أخوالي : السلام عليكم ..
كلنا وعليكم السلام …

خالي سعود : الله كل الشعب مجتمعين اليوم …!! وش السالفة
ضحكنا كلنا وقالت مي : لا أبد يوم دريتوا إن حنا بنروح اجتمعتوا … يعني إذا ذهبت الشياطين حضرت الملائكة
ضحك خالي وهي يرد : ليه من بيروح و على وين ؟؟
نواف : بنروح بيت جدي عبد الرحمن .. كلهم مجتمعين اليوم …
خالي سعود : طيب عمك عيسى بيكون موجود ..!!
نواف : والله مدري من يوم رجعت ما شفته …

خالي ناصر : ليه وإنت مفكر تسلم عليه أصلاً ؟؟ حتى لو شفته اتركه ..
خالي سعود : ناصر وش ذا الكلام …!! هذا مهما يصير عمه و حنا في الأول و الأخير ما لنا دخل …

نواف بضيق باين على وجهه : أصلاً حتى جدي ما شافه له فترة … يلله يا بنات تأخرنا نمشي الحين ؟
مي وأنا : لحظة بنجيب عباياتنا …
لبسنا عباياتنا و بعدين ودعناهم وطلعنا..

في السيارة
مي : نواف … شلون تقول جدي ما شاف عمي عيسى له فترة ..!! يعني ما جا العزا؟؟
نواف : والله ما تأكدت بس فيصل يقول إنه ما جا … بس اتصل ويقول إنه مسافر …

أنا : يوه لا قوية عاد حتى العزا ما يجي ..!!
نواف وكنه بدا يعصب شوي: يقول إنه مسافر … بعدين وش علينا منه يجي ولا لا ..!! كيفه

وصلنا لبيت جدي و دخلنا … لقينا العنود عند الباب الداخلي تكلم الشغالة بعدين راحت الشغالة للمطبخ اللي برا وجت العنود وهي تبتسم :
_ هلا والله بالحلوين …. كيفكم ؟ كيفك نواف
نواف : الحمد لله بخير … وش أخبار عمتنا ؟؟
العنود : مشتاقة لكم ..

مي : خلاص بلا مجاملات …. عنووده فيه أحد جوا ؟
العنود وهي تتكتف وترفع راسها : ما راح أجاوبك …

مي : يووه يا عمتنا العنود الحلوة فيه أحد ؟

العنود : إيه كلهم فيه … حمد و عزيز وشعبهم الكريم كله .

مي : طيب باقي عمتي عواطف ما تدرين بتجي ولا لا ..؟!>> حاذفين عمي عيسى من القائمةعارفين طبعه ..
العنود : إيه اتصلت تقول في الطريق …

أنا بتأفف : يعني لازم تجي كل ما اجتمعنا ..؟!! ما قد سمعت بالثقل؟؟

نواف بعصبية : الريم وش تقولين ؟؟ ما كأنها عمتك …!!
بعدين التفت على العنود:
_ وينهم فيه الرجال ..؟
العنود : شوفهم في الصالة …والحريم في المجلس ..!!

دخلنا جوا البيت و حنا نشيل عباياتنا سمعنا صوت رهف بنت عمي حمد من ورانا : يا مرحبا يا مرحبا يا مرحبا بالطش والرش
التفتنا وحنا نضحك ورديت و أنا أسلم عليها : ناقتي يا ناقتي لا ريباع ولا سديس..

ومي جنبي تتحمد ربها وتشكره بس ما ألومها هههههههه ..
سلمت مي بعد على رهف و سألت وحنا ندخل المجلس : جوجو الدبى جت ولا لا !؟ لا تقولين لا !

وأسمع صوت رنا من جوا تقول بصوت عالي : أفااا مين قال عن جوهرتي دبى ؟! ترا ما أسمح

ضحكنا وحنا نسلم عليهم وحدة وحدة كان فيه جدتي وخالتي لمياء (مرت عمي حمد) و خالتي مشاعل (مرت عمي عبدالعزيز) و رنا بنت عمي حمد وأخيراً جوجو بنوتة رنا ..

مي وهي تجلس بهمس بعد ما خلصنا مسلمين وهي تبوس الجوهرة وحاطتها على حضنها: جوجو مرة ناحفة ؟!يختي وش يسوون لها؟ لا يكون ياكلون أكلها ..؟!
ضحكنا أنا و العنود لأن كنا قريبين ونقدر نسمع زين و رهف تسآل : وش قالت مي ؟!
ردت العنود وهي تبتسم : لا ولا شي تقول يحليلها جوجو !

رهف : ايه علينا …! رناااا >> وجلست تنادي رنا اللي كانت منهمكة في السوآليف مع البقية ..
كلهم التفتوا على رهف اللي قالت في الأخير : رنا ترا بعض الناس يحشون في بنتك وناظرتنا نظرة وتحرك حواجبها كنها تقول : أحسسسن !!
ضحكت و قلت ل مي و أنا أبتسم : تفضلي المايك يلله دوورك دافعي ..
مي : لا أبداً أقول يا زينها بنيتك .. تجنن و متختخة مب نحفانة ابدا
العنود وهي تضيف: و لا قالت انكم تاكلون اكلها أبدا ً هههههههههه
و رنا تأشر لمي بيدها يعني أوريك !!
ضحكنا كلنا البنات بعدين جت جدتي كملتها قالت : ليه مين يآكل أكل من ؟!
كلنا ضحكنا بدون رد !
بعدين التفتت خالتي مشاعل على مي و هي تسأل باهتمام : والله صدق بنيتك ناحفة شوي .. ورينياها ..
خذتها وهي تضحك بوجهها وتحاول تضحكها بعدين التفتت على رنا وهي تقول : ماشا الله تجنن هذي البنت …. بس شكلك صدق تاكلين أكلها .. < وتغمز لنا
رنا مطيرة عيونها : انتم خلاص عآد ترا سكتلكم .. الحين يصدق محمد ما يحتآج هو خلقة يقوولي سامنة ..

في هذي اللحظة دخلت ديمه بنت عمي الصغيره وهي تنآدي العنود : عنوووود جدي يقول خلي الخدامات يجيبون القهوه ..
العنود وهي تقوم : وذي الدبى ليه ما ودتها ؟!
خالتي لمياء وهي تسوي تمزح بس بلعانة : وانتي وش شغلتك هنا ؟! روحي وديها لهم ما غير جالسة هنا وتكركرين ..

العنود تناظرنا وتناظر رنا اللي بدورها ناظرت امها نظرة لووم .. فـ قامت مي وهي تقول : العنود استني بجي معك ما سلمت على جدي وعماني .. والتفتت علي تسأل : تجين معنا ؟!
قمت و أنا أقول : إيه أكيد ..
رهف وهي تسوي نفسها زعلانة : لا تخليني لحالي هنا يالدبى وانا من الصبح استناك ..

رديت مسوية ذكية ..: طيب عادي تعالي بعد انتي معنا ..! >> حلت المشكلة
رهف : ليش أخوك نواف مب فيه ؟!
ضربت راسي بيدي كناية على اني تذكرت .. وردت أمها خالتي لمياء بسرعة :
روحي معهم يالبقرة .. وش فيها ولد عمك ؟! وتوك صغيرة

رهف وهي مستغربة : ماما من جدك ؟! لا معليش استحي ..
وهي تأشر باصبعها لااا يعني مستحيل

خالتي لمياء وهي معصبة : ذي البنت يبيلها ضرب .. الحين مب كل يوم مترززة في وجه ولد خالتك فواز و اخوانه؟!

رهف : ايه بس هذولي متعودة عليهم من يومني صغيرة بس عيال عمي لا ما تعودت عليهم خصوصاً نواف من زمآن ما شفته ..

جدتي وهي شكلها توها تستوعب السالفة : الحين تبغين ذي الحرمة اللي قدامي طول بعرض تطلع لولد عمها ؟! صدق حريمن ما يستحن ..!
جرتني مي بيد و جرت العنود باليد الثانية وطلعتنا لأن كلنا عارفين الحين بيحتدم النقاش بينهم ومالنا خلق مشاكل 

رحنا للصآلة وسلمنا ع الكل و جلسنا سوآليف و ضحك إلين جت عمتي عواطف .. دخلت علينا و سلمت على جدي وهي تسأله : وش أخبارك يبه ؟!
رد : الحمد لله بخير وعافية وانتي وش اخبارك؟!
ردت وهي تكلم سلامها ع البقية : الحمد لله بخير ..

عمي حمد : وين بناتك ؟ و عبد الله ؟!
ردت بعد ما سلمت علينا بقل اهتمام : والله البنات ما جوا يقولون مالهم خلق .. وعبد الله يكلم برا والحين بيجي

التفت على مي وهمست : تسمع بالثقل هي وبناتها .. بعدين وش قلة الأدب هذي تقول مالهم خلق ..! يعني مالهم خلق لبيت جدهم ..
مي : وانتي الصادقة بس اسكتي لحد يسمع .. بعدين يلله تعالي نطلع قبل لا يجي ولدها تقول جالس يكلم ..
قمت معها وقامت معنا العنود وهي تسأل : وين ؟!
قالت مي بصوت عالي : يلله نستأذن حنا ..

عمي حمد : لا بناتي وين ؟ اجلسوا شوي ما بعد شبعنا منكم ..
مي : لاحقين عمي الليل طويل بس قلنا عشان عبد الله بيجي بنطلع قبل

عمي حمد : أها على رآحتكم أجل ..
نواف يٍسأل : مي والريم .. تتعشون هنا ولا نمشي قبل العشا ؟

عمي عبد العزيز قبل لا نرد : لا وش تطلعون قبل العشا لا والله بتتعشون هنا من غير شر ..
نواف : لا والله عمي معليش اسمحلي ما أقدر مرتبط ..!
جدي : أجل ارتباطك .. خلنا دامنا مجتمعين نتعشا مع بعض ..
نواف بخضوع ويدري محد بيقدر على جده .. : على امرك يبه .. وابتسم باستسلآآم

طلعنا بعدها أنا ومي والعنود وفي المدخل .. و مي تقول بصوت عالي : يا الله مالي خلق أروح المجلس تو كنا مبسوطين وش حلاتنا إلين جت هذي وولدها خربوا علينا ..

و فجأة و أنا توي جاية برد عليها و أفزع معها سمعت مي تتأوه شكلها صدمت شي ..
التفتنا عليها أنا والعنود لقيناها وجهاً لوجه مع وآحد طويل و رزه توه داخل مع المدخل ..
استنتجت على طول إنه عبد الله ولد عمتي فدخلت بسرعة عشان ما يشوفني أنا بعد وخليت العنود معهم ..
بعدها بلحظات لحقوني العنود ومي وشتان بينهم ..
مي كان وجهها أحمر و مرتبكة و العنود تضحك ..
مي : يالله فشيلة …! تتوقعون سمعني ؟!
العنود وهي ميتة من الضحك : اولها تسبينه و آخرتها تصدمينه عز الله حقد عليك هههههههههه
ضحكت من قلب و أنا أقول : لا والله شكله انبسط بس يحليله ولد عمتي كبر و احلو …

مي : هييي عيب وش ذا الكلام بناتن ما يستحن .. كيف تخونين ميموو ..؟!
طيرنا عيونا فيها أنا و العنوود ..!
العنود بابتسامة : والله تطورآت يا بنات الـ a وش الجديد ؟!

أنا و أنا ما فهمت مي وش تقصد ؟! : وش ميمو
مي بابتسامة مغايرة : بعدين اذكرك ..
العنوود : لا تكفين قولي الحين .. ما كأني عمتكم !
قطع كلامنا رهف اللي كانت توها جاية وانا احمد ربي في نفسي .. زين جت وقطعت السالفه عليهم .. لأن كني فهمت مي وش تقصد !

رحنا البنات لمجلس ثاني وسوآليف و ضحك وجوا لمنا بعد شوي رنا و خالتي مشاعل وجلسوا يسولفون معنا
خلص اليوم بسرعة و رجعنا البيت وحنا تعبانين و منهدين .. و نوآف طلع على طول لغرفة خالي فيصل اللي صاير ينام في غرفته مؤخرا ً إلين ما يرجع يكمل دراسته ..

بكره الصبآح صحيت من النوم ع الساعة 12 الظهر ما لقيت مي في الغرفة .. غسلت و نزلت تحت عندهم لقيتهم كلهم إلا خالي فيصل متجمعين في الصالة اللي تحت .. ويسولفون ..
رحت شفتلي أقرب كنبة وجلست عليها .. جدتي : ريم فطرتي ؟!
قلت و أنا أتثاوب : لا والله يمه ! بس مو الحين .. ما أحس إني جوعانة ..
جدتي : كيفك بس بعد ساعة بيجهز الغدا وبتاكلين معنا غصب ..!ترا علمتك ..
أنا وأنا أسوي نفسي أتعبر : حرام عليك يمه وش ذا ؟! ما فيه ديموقراطية في البيت ؟!
جدتي وهي تضحك : لا والله مافيه إلا دتكاتورية
وحنا ميتين ضحك على الكلمة و خالي ناصر يعلق : يمه اسمها دكتاتورية ..!
جدتي : اللي هي ! بس هذا اللي عندنا

يتبع ْ ..


الفصل الرابع ..

بكره الصبآح صحيت من النوم ع الساعة 12 الظهر ما لقيت مي في الغرفة .. غسلت و نزلت تحت عندهم لقيتهم كلهم إلا خالي فيصل متجمعين في الصالة اللي تحت .. ويسولفون ..
رحت شفتلي أقرب كنبة وجلست عليها .. جدتي : ريم فطرتي ؟!
قلت و أنا أتثاوب : لا والله يمه ! بس مو الحين .. ما أحس إني جوعانة ..
جدتي : كيفك بس بعد ساعة بيجهز الغدا وبتاكلين معنا غصب ..!ترا علمتك ..
أنا وأنا أسوي نفسي أتعبر : حرام عليك يمه وش ذا ؟! ما فيه ديموقراطية في البيت ؟!
جدتي وهي تضحك : لا والله مافيه إلا دتكاتورية
وحنا ميتين ضحك على الكلمة و خالي ناصر يعلق : يمه اسمها دكتاتورية ..!
جدتي : اللي هي ! بس هذا اللي عندنا

مي بضحك : عاشت مناصرة أمريكا
جدتي : لا والله يخسون إلا هم .. هذا اللي باقي .. أنا ما أناصر أحد بس في حالي
نواف وهو يقرب لناصر بهمس : خآفت جدتي هههههه

.. بعدين التفتت على ناصر تسأل :
وإنت اكتتبت في شركة …؟!

ناصر و هو يضرب يده على راسه بخفيف : أوه نسيت !
جدتي وهي معصبة : هماني داقة عليك اليوم اذكرك ! صدق عيالن ما ينتكل عليهم
نواف وهي يقوم : يلله أنا أستأذن الحين !

مي بصوت وآطي : نوااف خاف لا يجيه الدور
كلنا ضحكنا وهو يناظرنا على أساس أوريكم شغلكم بس مزح..

ناصر : على وين !؟
نواف : أبد بس عندي بعض الأشغال لها دخل بالبيت والورث , أخلصها و أرجع! تخاويني ؟!

ناصر : وش ورانا يلله , بس بشرط القهوة على حسابك ..
نواف : أنواع الاستغلاااال ! بس وش أسوي خاالي ومجبور أستحمله
بعدها التفت علينا و قال : بنات باخذ رايكم في شي .. البيت جاني فيه عرض حلوو و فكرت أبيعه لأنه ما استفدنا منه الحين وما أظن بنحتاجه بعدين ..

مي : لااا نواف ! عالأقل خليه يصير لنا بيت .. راحة نفسية بس .. و بعدين تقدر تتزوج و تسكن فيه انت وزوجتك ..

ناصر : بنآت بيتكم كبير و ما ينفع تسكنون فيه لحالكم .. وهذا كأنه بيتكم , هذا غير إن نواف بيرجع يكمل دراسته و ما راح يرجع قريب فحرام يجلس البيت كذا فآضي ..

مي بحذر و حزن .. من اللي بتسمعه : ليه نواف إنت متى بتروح ؟!

نواف بهدووء و حنآن : تقريباً بعد اسبوعين .. يوم الجمعة سفرتي ماراح تطول ماراح تحسين فيها بيمر الوقت بسرعه .. و بالنسبة للبيت خلاااص شكلي ماراح أبيعه .. ومحد ناقشه ..

في هذي اللحظة حسيت الألم يحاصرني من كل جهة وذكريات أهلي و الماضي تنحذف علي من كل صوب .. في المرة الأولى اللي سافر فيها نواف كنا مرآ زعلانين , هذا وأهلي كلهم كانوا حوالينا .. الحين مالنا غيره فما بالكم بشعورنا ؟!

نواف بحنان : ميوويه صح نسيت أقولك .. نايف كلمني ويبغى نحدد موعد الزواج ..
مي بصدمة : وليه ما قاللي أنا ؟!

نواف باستغراب : يقول إنك ما تردين عليه و إذا رديتي تسكرين على طول ما يمديه يكلمك ..
خالي ناصر : ليه وش فيك مي ؟ لا يكون فيه شي ..
مي بارتباك : لا والله بس ما فيه وقت هذا غير ان مالي خلق أبداً .. ووو ..
ترددت قبل لاتكمل : وو ودي ننفصل ..

كلهم خالي ناصر , نواف , جدتي ناظروا بعض مصدومين .. إلا أنا كنت متوقعه هالشي
نواف معصب : من جدك انتي ؟ لعب عياااال ..
خالي ناصر : خلاص ماراح نحدد الزواج الحين بس انفصال لا مستحيل ..
وقام من مكانه و أشر على نواف : تجي معي ؟
نواف يقوم : يلله ..

طلعوا و التفتنا انا وجدتي على مي اللي كانت تحاول تمسك نفسها بعدين استأذنت وقامت ..
جدتي تسألني : ريم ما تعرفين وش بلاها اختك ؟
انا اهز راسي يعني لااا ..

مر هالإسبوعين بسرعة .. زرنا فيها أخوي عبد الرحمن كذا مرة وما كنا ندري إن نواف كان يزوره يومياً إلا بعدين .. ما كان فيه تحسن في صحته بس ما كان فيه أي انتكاس الحمد لله ..

جا اليوم الكئيب ..
الجمعة .. يوم سفر نواف ..
جت خالتي نورة مع مشعل و بناتها سارة ولمى .. بندر أخوهم ما قدر يجي بس أرسل رسالة لـ أخوي نواف يودعه ..> تكلف !!

بندر بين سارة ولمى عمره 18 سنة .. من يوم عرفته انسآن منعزل عن العائلة , كل همه طلعاته مع أصدقائه و المقاهي و موسع صدره عالأخيــــــر ..

في البيت الجو من بدايته كان فله وسعة صدر …. قبل ما يوصلون خالتي نورة مع مشعل كنا مع بعض نسولف و نضحك بعدها اضطرينا حنا البنات أنا و مي و سارة ولمى ندخل المجلس , الغريب إننا كنا نضحك ونسولف عآدي ولا كأن اليوم سفر نواف ..

بعدها بشوي سمعنا صوت الجرس استنتجنا على طول إنه خالي سعود .. بعدها بدقايق دخلوا عندنا عياله الصغار عبد الملك و غادة (7سنوات )

فتحت يديني أضمهم و أبوسهم ..
_ كيفكم يآ حلووين ؟!
غادة بحياء : الحمد لله ..

عبد الملك ومسوي رجال : انتي شلونك ؟!
رديت : بخير حبيبي أهم شي شفتكم ..

سارة بعد ما سلموا ع البقية : ماما وين ؟! ما جت معاكم ؟!
غادة : قالت لبابا ماراح تجي عشان ياخذون راحتهم ..

ضحكنا على براءتها بعدين سألت بـ فضول : طيب مين جا ؟!
عبد الملك : بابا و رياض أخوي بس ! >> احلف ! مين بقى أصلا ً ؟!

لمى انحنت لي وقالت بهمس : وأنا أقول وش هالحرص تسألين ..! أثاريه عشان حبيب القلب صديق الطفولة ..1

ضحكت والتفت عليها و أنا أقول : أنتي متى تفهمين ..! انتي قلتيها بنفسك صديق الطفولة خلاص كبرنا ..

جلسنا نكمل سوآليفنا و نضحك ولاحظت إن مي اختي صارت غالباً ً ساكتة ويالله نجرجرها عشان تسولف معنا .. كانت شايلة هم بقوه ..

جت غاده بعد شوي وهي تنادي : مي .. ريم تعالوا نوواافي يبغاكم ..! > كذا هي متعودة تدلع أخوي ! بنات آخر زمن هههههه

كلنا طيرنا عيونا وكأننا تونا نستوعب الواقع المر !
طلعنا نجرجر رجولنا .. ومعنا غادة .. سألناها : وينه نواف ؟!
قالت بهدوء : بالصالة .. تعالوا مافيه احد كلهم طلعوا برا يستنونه في السيارة ..

دخلنا للصآلة على أقل من مهلنا .. لقينا نواف عند جدتي يضمها ويودعها .. بعد ما شافنا التفت علينا بحنان و نادنا بأسمائنا .. : مي و ريوومة تعالواا ..
قربنا عنده والدمعة خانقتنا بعدين ارتمينا في حضنه نبكي بحرقة و قوة .. كنا بالنسبة له مقارنة بجسمه شي صغير .. كان محتوينا بحنان وهو يقول بابتسام : لهالدرجة تحبوني ؟! > كان يحاول يلطف الجو بمزحه ..

بعد 10 دقايق ودآع وصياح وتوصيات طلع نواف دون ما يلتفت ما يبغى يشوف نظرة البؤس على عيونا .. و سمعنا صوت السيارات تتحرك رايحة ..

بعد فترة بدينا نتعود عالجو .. خالي ناصر يودينا الصبآح لدواماتنا أنا مدرستي و مي جامعتها و خالي فيصل يرجعنا ..

في البيت و عالساعة 6 المغرب .. أنا جالسة ع الكنبة في الصالة اللي فوق و الاب توب علي ..و مي أختي ع الكنبة اللي جنبي تناظر التلفزيون .. مي ما قد حبت الكمبيوتر بينهم عداوة قديمة أزلية .. وفجأة في نص الهدوء صرخت اناديها بحمآس :

– ميوية تعالي شوفي هذا الفستآن ..!؟ أخيراً لقيت واحد حلوو وش رآيك أفصل زيه ؟!

مي وهي متحمسة مع التلفزيون وشوي وتطلع عيونها وهي تناظر.. : ريوم تكفين اسكتي ما تشوفيني متحمسة .. الدب سافر وما علمها ..

رديت بسرعة أسكتها قبل ما تبدا تقص لي قصة الفلم كالعادة : خلاص خلاص فهمت والله .. الله يرجعهم لبعض! وكملت تدوير عن فساتين حلوه للأعراس ..

بعدها بأقل من دقيقة التفتت علي مي بضيق :
_ افف يا شينهم هم ودعاياتهم ..! ودي أقولهم يحطون قناة كاملة للإعلانات وأوعدهم أجلس أناظرها يوم كامل في الإسبوع بس ما يقعدون يقطعون علينا حماسنا كل مرة ..

ضحكت من قلب وأنا حاسة فيها .. بعض القنوات زودتها بـ الإعلانات ..
_ ما همهم تحمستي ولا لا ! أهم شي يربحون .. المهم يلله شوفي الفستان ..

مي وهي تمد يدينها : عطيني الجهاز ما أشوف زين وخذت الجهاز وجلست تتامل شوي بعدين ردت بهدوء :
_ حلوو بس لو إنه طويل كان أحلى ..!

قلت بحمآس : عااادي نطوله مو مشكلة .. أهم شي إنه حلو ..!
بعدين خذت الجهاز منها و أنا أسأل : وإنتي مافكرتي بفستان ؟!

ردت وهي تتابع الفلم اللي بدا عرضه مرة ثانية : لا أنا ماراح أحضر زواج الجازي 
التفت عليها بقوه لدرجة الجهاز بغى يطيح وأنا أسأل : ليه إن شا الله ؟! لا حبيبتي أنا ماراح أروح لحالي ..
مي : وش أسوي يختي ! ما ودي أجلس أمشور أخوالي مرات أدور فستان بعدين جزمة وكماليات و لا الفستان ضيق بوسعه و .. يعني ماله دآعي القصة هذي كلها ..!خصوصاً إنه ما بقى على الزواج إلا اسبوع ونص ..بعدين ما ودي أخلي جدتي لحالها بالبيت
أنا بضيق :حسبي الله عليه ( شفيق )> سواق جدتي! مالقى ينحاش إلا فهذي الأوقات الحرجة ..

سمعت صوت خالي فيصل من ورآي يسأل : مين جاب طاري شفيق ؟! حنيتوله
مي بضحك : هذي ريمووهـ .. لها سآعة مبلشتني فيه مدري على ايش حابته ..!

التفت علي خالي بضحك وهو يسأل : ريم انسيه .. ترا الدنيا فآنية ..
طيرت عيوني والتفت على مي وأنا أسوي نفسي معصبة :
_ الشر مب عليك .. عاللي شآيل همك .. و كتفت يديني و بعدت عيوني عنها .. أكمل تمثيلي إني زعلانة ..

خالي : ليه شايلة همها على ايش ؟! انها عنست من بعد شفيق ؟!
مي وعيونها مدمعة من الضحك : خالي لا ما اتفقنا كذا تقلبها علي ..هههههههههه
أنا ما استحملت وضحكت .. بعدها سأل خالي :
_ إنتم ما دريتوا عن الخبر الجديد ؟!

كلنا بحماس : وشو ؟!
تسند ع الكنبة من ورا و حط يدينه ورا راسه و هو يتنهد :
_ احم احم أول شي أبغى البشآرهـ .. شفيق نمبر تو جآي في الطريق ..

أنا بفرحة وأنا أنط وأجلس جنبه : احلف !
_ قـاااا >> كنآية عن قسم >> .. هههههههههههههه ..

مي : ياحبيلك .. والله أحسن خبر سمعته من اليوم ..
_ أفاا لهالدرجة تبون الفكة مني ؟!

مي : لا وش دعوهـ بالعكس نبي نريحكم ..
أنا و أنا عالجهاز إلى الآن : يا الله تلقون يمه الحين مبسوووطة من قدها ! تقدر تكمل دجتها الحين على كيفها ..
خالي يضحك : اص بس يا ريم ترا تسمعك الحين ولا تاخذك معها .. عآد امي كنها خالتي قماشة .. مدري شلون تعرف كل شي !!

يمه وهي توها داخلة |: من هي هذي اللي تعرف كل شي ؟!

كلنا التفتنا عليها بعدين ناظرنا بعض انا وخالي ومي و متنا من الضحك ..

×××

دقيت على عنود و أنا معصبة : عنوود وينك لنا نص سآعة نستناك !؟
عنود باستغراب : وصلتوا ؟!
رديت و أنا شوي و أنزل أوريها شغلها : عنيييد وش قايلتلك أنا قبل شوي !؟ اسررعي يا اطلعي يا خلينا ندخل ترا والله خسنا في السيآرة ..
واسمع جنبي أصوات ضحك مي وخالي فيصل ..
عنود وباين انها مختبصة : خلاص خلاص يلله جيت ..!

وشفناها تطلع من البيت و عبايتها ما تسكرت زين ولافة الطرحة أي كلام ومتغطية فيها والنقاب ماسكتها بيدها هي تسكر شنطتها .. فتحت البآب وقالت وهي تركب : افف اعوذ بالله ما سوت علي هالتوصيلة … والله لولا الجازي و مي كان ما جيت ..
بعدين تلفتت باستغراب وكنها بدت تفهم الوضع شوي : مي ؟! وتأشر على قدااام بارتباك
مي كانت راكبة قدام مع خالي فيصل اللي كان بيودينا لأن السواق سوا حادث بسيط و مسكوه الحجز .. > من أولها هالسواق! وعنود ما انتبهت لأن السيارة كانت مضللة
خالي فيصل بصوت قوي هآدي فيه شوية بحة عطته حلى: السـلام عليكم .. هلا والله العنود وش أخبارك ؟!
عنود وهي منصدمة : الحمد لله بخيـر الله يعافيك .. والتفتت علي وهي تهمس : يالدبى وين السوآق ؟! والله لنزل ليش ما علمتيني عالأقل كان سويت نفسي محترمة من البداية ..
تعمدت أرد بصوت عالي وأنا أضحك : ههههههههههه عنوودهـ ليه مين قال إنك مب محترمة بالعكس وش زينك ؟! حتى يوم ركبتي أنواع التهزيء فيني .. أحسن خلي خالي يأدبك ..
كملت والبقية ميتين ضحك : خالي يلله استلم .. شفت شلون بنت أختك تنهان وإنت ساكت تتفرج يلله ورها شغلها ..
العنود بصوت وآطي : لا والله ياويلي .. ريم نسيتي اني عمتك يالشينة ..
خالي فيصل بضحك : ريم معليش اعذريني لو أي أحد ثاني قالك كلمة هزئته .. بس عمتكم هذي
كلنا بدينا بالتنغيزات و حنا نضحك

وفجأة مر من قدامنا سيآرة بسرعة و كانت بتصدم فينا لولا ان خالي لف بسرعة وقال وهو معصب : أكثر شي يقهرني ذا المراهقين اللي مسوين فيها .. وين الشرطة عنهم ؟!
أنا بتفاعل": الا وين اهلهم بعد ؟! مهيتينهم في الشوارع ..

بعدها جلسنا سوآليف و ضحك في الطريق إلين التفت علينا خالي يسألنا : مشغل " عيون " ولا ؟!
مي : أفا عليك .. أكيد هو أصلاً فيه مشغل غيره ؟!

قبل ما نوصل قال خالي : قبل ما أنسى ترا السواق ان شا الله هو اللي بيجي ياخذكم .. عشآن بعض الناس ما يعصبون علينا .. و غمز لنا بضحك

العنود بحياء : لا وش دعوهـ مب قصدي والله ..
ضحكنا بعدين سألت بعد ما تذكرت : ليه خالي مب تقول حاجزينه الشرطة ؟!
رد : طيب ! بروح أطلعه الحين ما يبغالها شي ..
مي بعصبية : لا خله يخيس في السجن عشان يتأدب ..! ممداه يجي عشان يصدم ..

خالي فيصل : ولا يهمك من نآحية التأديب ما قصرنا فيه أنا و اخواني .. بنخليه على كيف كيفكم ..
أنا بضحك : والله مدري عنكم يا خالي وش ذا الوثوق !؟ شكلكم بتعذبونه ..
خالي يضحك : هههههههههه يعني نوعاً ما !

وصلنا للمشغل ونزلنا..
بعد 5 ساعات كنا مخلصين الشعر والمكيآج وما بقى إلا اللمسات الأخيرة على مكياج مي ونخلص ..
مي وهي مغمضة عيونها :
ريووم دقي على السواق شوفي وينه ؟! أخاف ضيع ..
دقيت عليه وبعد مكالمات ومداولات وصل لنا في المشغل ورحنا لبيت جدي عبد الرحمن ( بيت عمامي) نلبس هناك بعدين منه للزواج ..

مي لبست فستآن أسود طويل على جسمها وفيه شوي شك ذهبي من فوق و شعرها مسوية بوف و ماسكة الباقي على جنب و مكيآج كامل وشكلها جنآن .. اللي محليها أكثر إنها كانت ناحفة فطالع جسمها روعة ..
العنود لابسة فستان سكري ضيق من فوق بعدين وآسع من تحت .. كله شك و رافعة كل شعرها .. و مكيآج كآمل و شكلها مررآ نآعم و حلوو …

أخيراً أنا فستآن أصفر على جسمي .. طويل و فيه شوي شك ذهبي وشكله مرآ حلووو و نآعم .. وشعري مسويته كيرلي .. ومكياج بنآتي نآعم ..
ناظرت شكلي في المرآية و أنا أقول : بنآت والله اكتشفت ان جسمي حلوو ..
ضحكوا وهم يدورون عباياتهم وردت مي : توك تكتشفين !! هو الصراحة جسمك ما شا الله حلوو بس لو تسمنين شوي بس ..
العنود : لا وش تسمن ؟ لا تصدقينها .. بالعكس جسمك ما شا الله جسم عارضات الأزياء

وقتها كبر رآسي .. أصلاً أنا من زمان معروف عني عند العائلة ان جسمي حلوو و مخصر ..
أنا : الحمد لله أدري إن جسمي حلوو .. مي شكلها غايرة و أرفع حاجب واحد وأنا أضحك ..
مي : على ايش بس !؟ يا العصآقيل ..
ضحكت بصوت عآلي و دخل جدي عبد الرحمن على وقت ضحكي وهو يسأل :
_ مين العصآقيل ؟؟ و ليش الضحك ذا كله ؟؟

سلمت عليه مي وسلمت و أنا أسأل :
_ هلا يبه كيفك ؟ من زمآن عنك ..

_ بلا من صلة الرحم اللي فيكم .. الحين وراكم ما جيتوا تسلمون قبل ولا بس شاطرين فهالعروس اللي تروحون لها ؟؟
العنود : شفت يبه .. ما جوا ترا اليوم إلا عشان الزواج ..
مي : ياذا الدبه .. الشرهة مب عليك بس على اللي معطيك وجه و مقدرك عازمك عالزواج ..

العنود بضحك : يمه .. أصلاً ما وافقت أجي إلا عشان أوسع صدوركم .. بعدين نسيتي ان الجازي زميلة دراسة سابقاً ..
أنا : يبه ما عليكم منهم الحين بيجلسون يتطاقون للصبح .. بس ما قلت وش رايك فيني ؟
قلت كذا و رحت أخذ دورة مثل عارضات الأزياء عشان يشوفني زين ..

رد وهو يجلس عالكنبة : وش هالزين كله ؟ بس الكشة هذي وشهيله ؟؟ أذكر إن شعرك نآعم قبل ..
أنا بحمآس كاتمة ضحكتي و أسمع ضحكات مي و العنود وراي ..:
_ أفا بس يبه .. وأنا اللي أقول عنك كشخة ومتحضر أول .. هذي الموضة الحين الكشة ..
بلاك ما تدري كم دافعين و مضيعين من وقتنا عشان تطلع الكشة ..

بعدها مي التفتت على ساعتها وهي تقول : يالله تأخرنا .. يلله بنات نطلع .. جدي توصي على شي ؟؟
_ لا سلامتك يا بنيتي .. انتبهوا على أنفسكم ..
كلنا مع السلامة ..

يتبع ..

بدايه حلوة موفقه باذن الله

تسلمي ياعسل عالمروور

نــورتي ..

,’

الله يعطيك العافيه
منــوره القسم ^,^

ياريت توضحين لنا اسم الكاتبه

موفقه ان شاء الله

,’

.
.

يآهلآ فيك عزيزتي
موفقه بآذن الله
منوره آلقسم ^،^

.
.

..

هلآبك

نورتي القسم

بالتوفيق ان شاء الله

..

بداية الفصل الخـامس ~

دخلنا القاعة كان إزعاج برآ عند العبايات و الاستقبال و نسمع أصوات الطق من بعيـد ..
فسخنا عباياتنا وحنا نتلفت حوالينا ندور أحد نعرفه ..

لمحت عبير من بعيد تسولف مع بعض البنات .. أشرت لها و ابتسمت ..

عبير وهي تقرب : هلااا والله بنآت كيفكم .؟ أشوف القآعة منوورهـ .. ليه تأخرتوا ؟؟
رديت و حنا نسلم : يختي أزعجوني ماغير يناظرون أشكالهم في المرااية فـ أخرونا ..

مي مطيره عيونها و عنود تضحك : يالفقاااشه ّ والله مدري من اللي طول الوقت يستعرض عند يبه و هو ما عطاها وجه .. و تطلع لسانها علي ..

كلنا ضحكنا بعدين عبير : تعالوا نحل المشكلة جوا .. حاجزتلكم طاولة وفي أحسن مكآن بعد ..

دخلنا جوا و سلمنا على كذا وحدة عند الإستقبال وحنا ما نعرفهم بس عبير تمشي وتعرفنا على بعض ..
أخيرا وصلنا لطاولتنا..
ريم : هلااا بنآآآااات كيفكم ؟؟ …
كان فيه نوف .. بنت مرحة وفرفووشة مرآ ..بس لسانها متبري منها ..
و سموور .. هذي عسل .. قمة في الطيبة و الأخلاق و حبووبه .. وينطبق عليها المثل الصديق وقت الضيق .. دايم تلقينها جنبك ..
سلمنا عليهم وجلسنا نسولف …
رقصنا و سولفنا وسلمنا و تكسرت رجولنا مع الدورآن بعدين نادتنا عبوور نسلم على اختها قبل ما تنزف ..
دخلنا لقاعة العروس شفت وحدة بفستان أبيض دريت انها الجازي بس مع صدمة ان شكلها كان مرة متغير التفت على عبير وأنا أسأل :
_ عبوور شكلك مخربطه وينها الجازي ؟؟ .. ومين هذي اللي لابسة فستان أبيض ؟

و أسمع صوت الجازي من وراي تضحك :
_ ريوم يمكن الجازي في الدور اللي فوووق روحي شوفيها ..

مشيت لعندها و أنا أضحك :
_ جويزي ؟؟ والله شكلك غيييييييييييير .. وش هالجمآل كله ؟؟
سلمت عليها و أنا أنادي مي و العنود .. وأعرفهم على بعض :
_ مي والعنود .. مثل ما تشوفون هذي الجازي اخت أعز صديقاتي .. بنت تجنن عسل .. والجازي هذي اختي مي .. و خالتي العنوود ..

وهم يسلمون على بعض ..
الجازي : ايه ماله دآعي تعرفين .. الجازي ما أنساها أيام المدرسة .. ومي غنية عن التعريف ..
نوف من ورا : جويزهـ يالدبه أثاريك حلووهـ من ورانا ؟؟
الجازي : أفا يعني أول كنتي تحسبيني شينة ؟!
سمر : ما عليك منها تجننين أول والحين .. أخاب ينهبل زوجك ..

الجازي استحت : ايه هذا الكلام السنع .. مو اللي تقول من هذي ؟ واللي تقول اثاريك حلووهـ ..
أول مرة أشوف وحدة تنهان ليلة زواجها ..

العنوود بضحك : ولا يهمك الجازي ماعليك منهم ما يعرفون يعبرون عن مشاعرهم ..
قطعنا صوت نآعم من ورا أو بالأصح يتصنع ..
_ هآي جيجي …
التفتنا كلنا بنفس الوقت عشان نشوف بنتين .. وحدة شعرها بووي و فستانها شوي واسع وما حطت شي على وجهها .. و ملامحها ما عليها حليووهـ بس ما قدرت تظهرها أو يمكن ما بغت
الثانية أظن جايبة قماشة لافته عليها .. فستانها قصير إلين الركبة .. يعني لو تسرع شوي في المشي طلع اللي فوق الركبه .. غير الفتحة على جنب
ومن فووق كل شي طآلع ..!! مآسك على جسمها أخاف بس تتحرك ينشق الفستان .. و لونه أحمرر
وانواع الأصباغ اللي على وجهها .. شي مو طبيعي !! والشعر فاتحته مستشور.. وماسكة نصه وباين انه مو مرآ ناعم وملامحها ما كانت ذاك الزود

استنتجنا على طول ان الصوت كان من البنت الثانية اللي قربت للجازي و باستها على خدها وهي تقول :
_ يآي جيجي شكلك ختيييير .. أخاف بس يور هزبند يتخبل !
قالت كذا وهي تغمز لجازي .. اللي ابتسمت مجاملة و هي باين حايمة كبدها ..
سلمت عليها البنت الثانية باليد وهي تقول : هلاااا الجازي وش أخبارك ؟؟
ردت الجازي : أهلين .. أعرفكم .. نوف وريم صديقات عبير أختي …
سلموا علينا و كملت الجازي تعريفها :
وهذي مي اخت ريم و العنود عمتها .. وأشرت على سمر وهي تضحك : و سمر ما أظن بحاجة لتعريف ..!
ما أعرت جملتها الأخيرة أي اهتمام وكل بالي كان مشغول مع البنت الجديدة وهي تسلم على مي .. لمحت في عيونها نظرة غريبة .. ما قدرت أفسرها .. اللي أعرفه إنها خوفتني ..

كملت الجازي : وأخيراً هذولي هيا بس نناديها [ ننو > بشد النون الثانية ] بناءاً على طلبها و هذي بنان [ اللي شعرها بووي ] ..
كلنا ضحكنا على [ ننو] … العنود وهي تضحك :
_ ما أظن فيه ولا حرف مشترك بين دلعك و اسمك الحقيقي ! ..

هيا بكبر : إيه أدري .. بس لأسباب خاصة .. | بعدين التفتت على مي وكملت :
_ مي ؟؟ .. انتي اللي كنتي تدرسين في متوسطة مدارس النخبة !؟ صح ولا مشبهة ؟

مي : ايه صدق .. درست فيها سنة بعدين نقلت .. بس مين انتي ما عرفتك ..كنتي تدرسين فيها ؟
هيا بنبرة غريبة : ايه ..و

قطعت الأم كلامهم بدخلتها : هلاااا والله بنات وش أخباركم ؟
كلنا وحنا نسلم عليها : الحمد لله خالتي ..

الجازي و هي تحاول صوتها يكون واطي بس اني لقطت كلامها : ماما هذي العنود من أيام المدرسة !
ناظرت الأم للعنود عمتي وهي تبتسم و سألت : انتي بعد صديقة عبير ؟
العنود بابتسامة : لي الشرف خالتي .. أنا عمة ريم صديقة عبير … وأعرف الجازي من أيام المدرسة

الأم : أهااا .. يحليلك والله ما شا الله وش هالزين كله ؟ وانتم كلكم يابنات كل وحدة تقول الزين عندي ..
نووف : لا والله خالتي .. الزين كله عند الجازي .. بعدين التفتت علينا :
_ خلونا نرفع معنوياتها شوي حرآم ..

الجازي وهي تدور شي ترميها فيها و تضحك : يالدبه يعني طول الوقت تجاملين ..

وبعد فترة سواليف , الأم [من غير مطرود] طلعتنا ههههه لأن الجازي كانت بتنزل .. ولاحظت إنها من قبل وهي ما شالت عينها عن العنود ..
طلعنا كلنا إلا عبير والأم جلسوا مع بنتهم ..
في الطريق راجعين للقاعة :
_ العنود أبشري جآك المعرس .. هههههههههههههههههه
ومي و نوف وسمر ميتين ضحك ..

العنود تستغبي : أي معرس ؟ وش تخربطين انتي ؟
مي : ياي يالبريئة .. ههههههههههه أجل التمقل ذا كله لله ؟؟ و الله يا بنيتي وش هالزين كله ؟؟

نووف : العنود حبيبتي إذا ما تبغين عآدي حولي علينا ترانا نستقبل ما فيه مشكلة ..
كلنا ضحكنا و رديت :
_ عالعموم يمكن يدخل الحين في زواج أخته نتفحصه إذا زين ولا لا بعدين نقرر ..

العنود : وانتم قررتم يعني إنه خطيبي ؟؟ صدق منتب صاحين ..
دخلنا القاعة وحاولنا نسرع عشان نلحق على مكانا قبل ما ينلطش لأن الأنوار بدت تتطفى عشان الزفة ..
و يوم التفت وراي لقيت هيا و بنان داخلين معنا فاستنتجت انهم سمعوا كل كلامنا ..

في الزفة الجازي كان شكلها مررآ جنان … الزفة كانت هادية وحلوه و الكوشة مرآ راقية ..

بعد ماخلصت الزفة اشتغلت الأنوار وسلمنا على الجازي و صوروا أهلها معها و طلبت منا نصور معها وأصرت علينا هي وأمها و وافقنا أخيراً استحينا منهم .. لأن نثق فيهم .. وعلى أساس يرسلون لنا نسخة من الصور بعدين ..

وحنا نازلين من المنصة بعد ما صورنا استقبلتنا هيا مع شلة بنات وهي تسأل مسوية ما اهتمت :
_ وش كنتوا تسوون ؟ كأني شفتكم تصورون ؟
سمر : إيه كنا نصور ليه ما صورتي ؟ عاد انتي صديقتها .. وتقربينلها ..

هيا بكبر وعيونها على سمر أكثر شي : وانتم ليه مرززين أعماركم يمكن ما تبيكم ..
سفهناها و كملنا على أساس ما سمعنا بس نادت بصوت عالي :
_ سمر … تعالي أبيك في كلمة ..!

وقفت سمر و وقفت معها و أنا أقول : سموور لا تروحين ما عليك منها ..
سمر وهي تناظرني : لا مالي خلقها الحين تنشب لي في البيت خليني أشوف وش عندها ؟

طيرت عيوني والتفت على البنات لقيتهم وصلوا للطاولة .. سالتها بهمس :
_وهي وش دخلها بيتكم ؟؟

سمر : ليه أنا ما قلتلك إنها أختي ..
أنا بصدمة : هاااذي أختك ؟؟
سمر بضحك : أدري تقولين وش هالتناقض بس كل وحدة من أم .. يلله سلاااام ..

رجعت لطاولة البنات وأنا أفكر غريبة .. هيا سمرا تقريباً و ملامحها مو مرا حلووه بعكس سمر اللي بيضا و ملامحها نآعمة وحلووه و شقرا .. ذكرت بعدين ان سمر قد قالتلي إن أمها سورية ..

العنود : ريووم وش فيك مو معنا ؟؟
أنا : هاااه لا ما فيه شي سلامتك .. بس قاعدة أفكر بهيااا
مي : ياكرهيلها هالبنت .. ما حبيتها ..
نوف : ولا أنا ما أحبها .. عاد تدرون هي أخت سمر .. قلت بعلمكم قبل لا تحشون زيادة هههههه

العنود : والله جد ؟ قمة التناقض و ريووم ليه ما علمتينا .. كنتي تدرين ؟
رديت : إيه توي أدري .. المهم يلله يلله شكلهم بيدخلون الرجال الحين وين طرحكم ؟

طلعنا طرحنا بعدين على دخلة الرجال من بعيد جونا سمر و عبير و جلسوا معنا ..
أنا لسمر : وش تبي منك ؟
سمر بهمس : بعدين أقولك ..
عبير وهي تأشر من بعيد على واحد من الـ 5 رجال دخلوا .. كانت بشرته حنطية و مملوح بشكل مب طبيعي و رزه .. : بنآآآآاات تشوفون هذاك اللي هناك أخوي ناصر .. الباقي أبوي وعماني وزوج الجازي … بس مب أحلاهم أخوي بالأمانة .؟؟
قالت كذا وهي تناظر العنود اللي تذكرت سالفة ام الجازي وبدت تقتنع إنه صدق..

نوف : الصراحة الصراحة أخوك مملوح يالدبه .. ما كنت أدري ليه ما علمتينا ؟
عبير تضحك : ليش اعلمكم ؟ عشان تنضلونه ؟

يوم قربوا الرجال منا تقريباً في طريقهم للجازي مروا من عندنا.. وقفت عبير ومعها طرحتها بس ماتغطي شي .. يعني بمكانها خصوصاً الطاولة قريبة من الممر كان سهل انهم يشوفونها بس عادي كلهم تفتش لهم إلا زوج أختها بس كان قدام يعني ماراح يلتفت .. بعدين نادت وهي تبتسم :
_ نآآآاأأصر ؟؟

التفت ناصر لجهتنا وعلى طول تغطيت بقوه وشوي وأدخل تحت الطاولة لأن حسيت كأنه جنبي من شدة مالطاولة قريبة .. و عبير الدبى تأشر له عشان يشوفها زين ..
بعدها ضحك و كمل مع بآقي الرجال إلين الجازي ..

العنود وهي تتلفت وشوي وتصيح وهي تقول : بنآت طرحتي مدري وينها ؟ يالدبى يا عبير .. ليش تنادينه ؟؟ ما توقعت أحد بيلتفت .. أوريك يالشينة ..

مي وهي تضحك : أشوى أنا كنت متغطية بس استفدت اني شفته زين ..
سمر : وحنا بعد انا ونوف وريم كلنا غطاوينا معنا بس فلله تمقلنا فيه ..

نوف : أي من جد الطاولة مرآ قريبة ..
العنود باستغراب : طيب طرحتي وين اختفت ؟؟ وناظرت عبير اللي ضحكت من قلب وهي تقوول :
_ مي شوفيها طرحتك طايحة تحت الطاولة ..

أنا ضحكت و أنا أدري إن عبير قاصدة هالحركة بس ما توقعتها جريئة لهالدرجة ..

بعد فترة طلعوا الرجال ما بقى إلى الجازي وزوجها اللي طلعوا بعدهم بـ ربع ساعة تقريباً ..
دقت مي على السواق قالتله يجي .. لأن فيما يوصل نكون قد تعشينا .. كانت حاطة عالسبيكر و تصارخ وهي تكلمه عشان يسمع كان ازعاج مع الطق والأغاني ..
و حنا نسمع السواق يصارخ مع السماااعة يقوول : مااامااا أنا مافي معلووم طريييق

وعلى بداية جملته هذي الاغنية خلصت فطلع صوته عآلي ومدوي فكلنا جلسنا نضحك … لأن أكيد الطاولات اللي جنبنا سمعوا ..
مي بعد ما شالت السبيكر وهي كاتمة ضحكتها : طيب انت كيف جيب انا هنا ؟؟ كيف عرفت ترجع ؟؟
وجلست ربع ساعة تحاول توصف له و تتفاهم معه الين سكرت وهي تتنهد وشوي وتصيح وهي تقول: بنات انقذووني .. عنيد وش اسوي الدب ما يعرف الطريق اففف بصيح ..

أنا : طيب دقي على أحد من أخوالي يجي .. أصلاً الوقت متأخر ما أظن يرضون نرجع لحالنا مع السواق ..
العنود بارتباك : لااا تكفين عادي ترجعون مع السواق اذا معكم احد كبير وأنا معكم يعني عآدي ..
نوف وهي قاطة في السالفة : عااأآشت الكبيرهـ الا صح عنوود كم عمرك ؟

العنود وهي تضحك : قسم بالله انتي فآضية حنا وين و انتي وين ؟ بعدين ما تدرين ان هذا السؤال بالذات ما ينسئل للبنات خصوصاً في الأعراس .. أخاف عجيز تلقطه منا ولا منا وتنشره في الـ سي ان ان … ههههههه
كلنا متنا من الضحك .. بعدين قامت مي و هي تضحك : والله انكم فآضين .. عنود تعالي معي بروح أكلم خالي والحين بتبدا الاغنية بطلع برآاا عشان اسمع زين..

وفعلاً على قومتهم بدت الاغنية … قمنا ورقصنا أنا وصديقاتي وكان فلله وهبآل و استانسنا لكن بعد كم دقيقة جت العنود ووجهها مقلوب وهي تقول : ريم يلله بنروح الحين ..
قلت باستغراب : لا خير وش نطلع الحين ما بعد تعشينا ..
العنود : وش أسوي !! مي برآا ما تبي تدخل و خالكم هو اللي بيجي ياخذكم ..

أنا : طيب بدق أقوله يتأخر ..
العنود بارتباك : ريم تعالي برا و بقولك ..
قمت معها و أنا ميتة خووف .. وش القصة ..
سمر : ريوووم حاولي تتأخرين وإذا طلعتي علمينا ..
أنا : طيب ..
بعدها طلعنا أنا و العنود برا القاعة و آلآآف من الوساوس في رآآسي ..

للفصل الخامس بقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.