ترددت كثيراً قبل أن ارسل هذه العبارات واحتار فكري وقلمي هل ابدأ بمشاعر الحب أو بكلمات الرحمة فسال القلم ليعبر عن حبك وينعت مقامك وقدرك ،، فأشهد الله على حبك فيه ، فكم صديق عرفته وكم رفيق صحبته فما شدني نحو شخصك ، إلا طيب تعاملك وحرصك على الخير وأهله , ، وأكبر دليل على ما أقول وجودك في هذا المركز المبارك وحرصك على ما فيه صلاح قلبك أخي المبارك .. إن الناصح في هذا الزمن كالعملة النادرة .. فكلٌ مشغول بنفسه ويسعى أن ينال المجد لوحده وقليل من يعيش الهم لغيره ، يفكر فيه ويصلح عيوبه ويسدي له النصح ويبدي له المشاعر الصادقة ولأني أحبك وأرجو أن تنال الدرجات العلى في الجنة وأن أكون أنا ذاك الصديق الناصح
فلا خير في الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا
ففكرت أن أرسل لك هذه الرسالة الناصحة في أمر أحسب أنك لم تقصده و كأني بك وأنت تقرأ هذه الرسالة تلهج بالاستغفار وتخفض رأسك لتمسك بزمام ثوبك وتقف أمام المرآة لترى هل كلامي صحيح أم لا .. وتردد يا الله ،، استغفر الله ،،، أن أخالف كلام رسولك ،، أستغفر الله أن أكون ممن يحرم من النظر إلى وجهك من أجل خرقة متدلية هي من علامات أهل الحرمان والتكبر على نعمك ..
ولعلي أتذكر وأياك ما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ وهو في أصح كتاب بعد كتاب الله في صحيح البخاري ، ، بل إن الأشد من ذلك بغض الله لمن هذه صفته .. وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم لجابر ابن سليم : وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنْ الْمَخِيلَةِ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ رواه أيو داود وفي الحديث .. مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ فِي النَّارِ مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ رواه أبو داود وأجزم أنك لست ممن يبحث عن الأعذار الواهية فيكون حاله كحال هذا الشاب … الذي حدث عنه جَرِيرُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى بَابِ الْمَدِينَةِ فَمَرَّ شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ كَأَنَّهُ مُسْتَرْخِي الْإِزَارِ قَالَ ارْفَعْ إِزَارَكَ فَجَعَلَ يَعْتَذِرُ فَقَالَ إِنَّهُ اسْتَرْخَى وَإِنَّهُ مِنْ كَتَّانٍ فَلَمَّا مَضَى قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ لَهُ مُعْجَبٌ بِنَفْسِهِ إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وإن أمر الأسبال يتهاون فيه كثير من الشباب – وأحسب أنك لست منهم – وإليك مقولة هذا الصحابي الجليل فيما رواه الإمام أحمد : قَالَ عُبَادَةُ بْنُ قُرْطٍ إِنَّكُمْ تَأْتُونَ أَشْيَاءَ هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعْرِ كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُوبِقَاتِ قَالَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِمُحَمَّدٍ قَالَ فَقَالَ صَدَقَ أَرَى جَرَّ الْإِزَارِ مِنْهُ فيا أخي المبارك تعاهد إزارك والحق بركب نبيك واحذر ما يسخط ربك وإن الأمر سهل ويسير ومن تمام التوبة أن تبادر إلى التغيير فإن العمر قصير وكم من عمل يستحقره الإنسان يكون سبب هلاكه ويسخط عليه خالقه فكيف بصفة تواترت الأحاديث في النهي عنها ، والتحذير من الوقوع فيها ،
أسأل الله لك التوفيق والسداد وأن نكون وأياك من المتعاونين على طاعته وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
منقوووووول للفائدة
مقولة عمر الفاروق رضي الله عنه وهو على فراش الموت لشاب دخل يزوره
((ارفع ثوبك فانه ارضى لربك وانقى لثوبك ))
وتقبل مروري
_ من جر ثوبه خيلاء >>>> في النار
_ من جر ثوبه من غير خيلاء >>> ما أسفل الكعبين في النار …
* هذا ما أردت أن اوضحه….
* لك مني جزيل الشكر على هذا الطرح والتنبيه المهم جداً ….؛
بيونه