أما بعد .. أحبتي في الله ..
أولا :قال الله جل و علا " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ "، استشعر مع أول ليالي العشر أنك في رحلة مباركة" فاللهم أنت الصاحب في السفر " ..
ثانيا :تعالوا نتصور أننا في صحبة النبي صلى الله عليه و سلم ، و سنقضي هذه الأيام في رفقته بل سنحج معه ، فأ ول شيء إختبر محبة النبي في قلبك " إن المحب لمن يحب مطيع "
1- ماذا تعرف عنه ؟؟
2- ماذا سيقول عنك لو رئاك ؟؟" قال ابن مسعود للربيع لو رئاك رسول الله لسر بك "
3- وماذا ستصنع لو رأيته ؟؟
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ "فمع أول الليالي اختبر تقواك" امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى "
ثالثا :حدد هدفك
" مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ "لاحظوا قبلها
" اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ "فالألطاف والأرزاق مع الضعف والذل له
رابعا :نظم وقتك
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ " صفا فلا بد من نظام والنظام يعنى ادارة الوقت
خامسا :أحرم فحرم على نفسك ما اعتدت من معاصى وتذكر" وَطَهِّرْ بَيْتِيَ "مع قوله " فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَالنَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ "انها رحلة قلوب مشتاقة وأرواح منقادة تنجذب الى بيت الحبيب ..
واجب الوقت :أسمى غاية توبة، قال تعالى " لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ "
قال أبن القيم :
هذا من أَعظَم ما يُعَرِّفُ العبد قدرَ التوبة وفضلَها عند الله، وأنها غاية كمال المؤمن، فإنَّه سبحانه أعطاهم هذا الكمال بعد آخر الغزواتِ بعد أن قَضَوْا نحبَهم، وبذلوا نفوسهم، وأموالهم، وديارهم لله، وكان غايةَ أمرهم أن تاب عليهم، ولهذا جعل النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومَ توبةِ كعب خيرَ يوم مَرَّ عليه منذ ولدته أُمه 00
دقات القلب تنبض اللهم لا تجعله آخر العهد بك ..
وكتبه
هاني حلمي
29 ذي القعدة 1445هـ
وتقبل مروري ..
بس أحب أن أوضح إن لايجوز قول هذه الكلمه
فاللهم أنت الصاحب في السفر " |
شرح حديث: "اللهم أنت الصاحبُ في السّفر". ورد في الحديثِ في أدعيةِ السَّفرِ: اللهم أنت الصاحبُ في السَّفرِ والخليفةُ في الأهلِ والمالِ، أنت الصاحبُ في السّفرِ معناه أنت الذي يـحفظُ ويَـرعى في السَّفر، أما أن يُـقال عن الله الحاضرُ والغائبُ فكِلاهما لا يجوزُ، الله تعالى لا يُـقالُ فيه حاضرٌ ولا غائبٌ لأنه ليس جسماً، الجسمُ إما أن يكونَ حاضرا أو غائبا، وكذلك لا يُقالُ عن الله صاحبٌ أما الذي وردَ في الحديث أنت الصاحبُ في السفرِ فمعناه كما مرّ. |
مع احترامي
مشكورة على طرحك
لك ودي
اخي دنياي عن صحة ماقيل
الدعاء أخرجه مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. .
تقـبلي مروري