رجل الفصول

أصارع تيارات الندم

تائهة في أزقة الوجع

تخليت عن هويتي وعنواني

واعتكفتُ في محراب هواك

يتجعّد الشوق في قلبي

ومازلت شاهقة الحنين إليك

أفتش عنك في مسارات الكون

عن بقايا روحي في مدن الاشتياق

فقد بتُ مصابة بك من كل الجهات

بغيابك ماعُدتُ أدرك الزمان والمكان

أصبحتْ كل الأشياء عندي سواء

وحفيف الرياح يأتي على كلي

أيارجلاً أدمنت حبه حد الغرق

أتمنى أن أجد لك فصلاً خامساً

لاتغيير فيه للأنواء

حيث لاعواصف ولاأمطار

تعبت من احتضان الوهم

واغتصاب الحلم

ومعاشرة الأمل العقيم

والسفر إليك عبر دروب المستحيل

فهل ستسرق همسات الشقاوة

وحرارة العتاب والحنين

الفرح من شفاه حلمنا ؟