دموع على ضياع العمر..
كيف حالكم يا اهل غرام .. عساكم بألف خير وعافيه ..
جيت لكم انثر روايتي الأولى تحت صرحكم الشامخ
اتمنى اتنال ذائقتكم ..
لا احلل من ينقل روايتي الا بأسمي ..
توكلنا على الله ..
البارت الأول ..
طلع خارج المطعم .. وهو يضغط على ازرار تلفونه .. يتصل فيها ينفذ امر ابوه .. .. عارف انها عنيده وبتظل طول عمرها عنيده ودلوعة وحبيبة ابوها ..
اتصل فيها .. وانتظر ردها …
بعدم صبر: وين راحت هذي لا ترد ولا شي .. ؟
فجأه سمع صوتها : عبدالرحمن .. !!
عبدالرحمن عصب : وينك انتي ساعه اتصل فيك .. ياولي عند ابوي لو عرف اني ماكلمتك ..
: وين ابوي ابغى اكلمه ..
عبد الرحمن فتح عينه : وانا وين رحت .. !!
ضحكت : عبودي انت ف عيني وراسي .. بس مشتاقه ابوي اتولهت عليه
عبدالرحمن بزعل : وانا وين رحت مو اخوك .. مو انا تابع لأبوك لهنا 4 سنين مو كافي تحسسي فيني ..
حست فيه : ياجعلي فداك ياخوي والله حتى آنا اشتقت لك ..
عبد الرحمن : هالله هالله ع الكلام الله يعلم اذا نابع من القلب
ضحكت : هههههه اذا انت تحبني بتعرف صدق هالكلام ..
عبدالرحمن يبغى يجننها : بديت اشك ..
طفشت منه : وييين ابوووي ابي اسمع صوته ..
تذكر : ابوي داخل ينتظرني وعنده مكالمه .. طبعآ انا طلعت ووصاني ابشرك ..
فرحت : يا حبيبي ابوي ما ينساني ..
عبدالرحمن مثل العصبيه : يلا عاااد لا تسرحي بعيييد ..
: وش اسوي هذا ابوي الغالي ..
عبدالرحمن : وحنا وين راح ابونا اذا هو ابوك ..
ما حبت طول السالفه معاه لأنها عارفه بجننها وهي تعانده : قول بسرعه عبودي شو هالبشاره ..
عبدالرحمن : خمني ..
قالت بخبث : اذا الكلام من ابوي .. اكيد بترجعوا هذا الأسبوع
عبدالرحمن فج عينه : لا اله الا الله جنيه مو انس ..
اتوقعت هالشي : هههههه قل اعوذ برب الفلق .. اعوذ بالله من الحسد.. بعض الناس عليهم عيون قويه الله يستر ..
عبدالرحمن ضحك ع كلامها : ههههههه مصدقه عمرك يعني ..
: لا شوي ههههههه
عبدالرحمن طنشها : المهم علي أديت المهمه .. شكلي تأخرت على ابوي ..
عصبت: انتو وين ساعه اقولك .. ؟ ..
صرخ : المطعم …
: اوووف فجرت اذني يصرف بليسك ..
عبدالرحمن مات ضحك : ههههههه
عصبت : وتضحك ..
عبدالرحمن باستعجال : المهم مع السلامه خسرتينا ..
: والله انت اللي متكلم معي شو يخصني
عبدالرحمن : والله شكلنا عطيناك وجه اكثر من الازم .. شبعتي
: ما شبعت الا واسمع صوت ابوي ..
عبدالرحمن طفش : اذا على ابوي خلي يكلمك هو بنفسه .. بقوله ما يوصيني مره ثانيه عليك .. بليه الهرجه معاك ..
طنشته: يلا قوله يكلمني الحين ..
ما اتحمل : يلا مع السلامه وسلمي ع الكل ..
بزعل : اوكيه لا تنسى يكلمني بعدين قوله اني اشتقت له موووت ..
عبدالرحمن بملل : واصل ..
: بااااي
: قفلي السماعه
واسكرت على وجهه .. : شوف اللي ما تستحي على شكلها وتقول حبيبة ابوها ..
ثم سكت .. ورفع راسه تلقائيآآ لسماء .. وبدا لحظات وهو سارح بخياله .. سارح بالمكان اللي هو يتمنى يكون فيه .. يتمنى يحقق المستحيل .. و يتحدا العالم كله على انه متأكد انها بترجع له وبرضاها .. اطلق تنهيده ضايقه مو متحمل هالسنين وهو ينتظرها على جفاف .. خاف انها نسته .. خاف انها تزوجت وخذت غيره .. ما تمنى كله ولا هالشي انه يحل بمكانه انسان ثاني .. هالمره لازم يتصرف مو طول السنين هذي متحكم فيه الصمت هذي المره لازم ينفذ اللي براسه واللي يصير يصير مهما وقفوا ضده .. هو يبيها يحبها .. من المستحيل انه يتركها .. كل اللي حصل قدر مو بيدهم ع الأساس الظروف تبعدهم بهذي الطريقه .. ما اتحمل حس بالعبرات تخانق مشاعره.. حس بضيقه احتلت بداخله .. نفض افكاره من راسه ثم تحرك من مكانه ودخل المطعم .. ولكن كانت المفاجأه ..!!
عبدالرحمن لما وصل لطاولة ابوه انفجع من شكله .. يحاول يتذكر انه ابوه كان صاحي مو بهالشكل
حاول يقترب منه يتأكد اذا هو يعلب عليه .. ويتمنى من كل قلبه انه يلعب ويتمازح .. لكن بعيونه متأكد انه ما هو وجه لعب .. وهذا اللي خلاه يحس انه فيه مصيبه طاحت على ابوه …
: يبببه وش فيك.. وش صاير .. رد علي يببه ؟؟!!
****************************
العصر..
جات لمكتبه وهي تمشي بتبختر وقرقعة الكعب اللي كلما قربت عنده تحسسه بالتوتر ويمكن هو نفسه انزعج ولو وده ويطالبها انها من الحين تنزعه ويحذفه لأقرب زباله عنده ..
توقفت الخطوات .. جاسم حس بقربها .. ما رفع راسه .. ولا سمع صوتها الا حسيسها وانفاسها ..
حاول يكسر الصمت ورفع انظاره لها .. لكن هالمره مو كل مره يشوفها .. ما اتوقعها انها تقابله بالهشكل الغير الرسمي ف العمل.. ما اتوقع بأنها بهالجرأه .. تبرز مفاتنها قدامه بهالصوره والجرأه ..
تختلف بكثير عن العاملات بهالشركه .. من حيث جرأتها ف اللبس الغير المحتشم وغير الإحتكاك بالرجال بشكل يومي مما تشكل علاقات بينهم لكن نجوى توقف لنص الطريق معهم .. لأنه نظرها وميولها كله لجاسم .. ف تسوي كل هذا لصالح انها تستغل جاسم وتحي قلبه الجامد وتحرك مشاعره الميته .. لكن مثل جاسم مو اي وحده تحرك مشاعره .. هو اساسآ ما يحب مثل هالأشكال من البنات ..
جات عن طريق ناصر .. عرضها لجاسم ولعمه سالم .. طبعآ عمه مثل هالبنات مستحيل يردهن .. اما جاسم ما كان يهمه الشكل او الشهادات والخبرات كثر ما يهمه الضمير يلي يتملكه ..
لكنه وافق بدون اي اعتراض .. وبدا يترقبها لفتره .. يتأكد انها مو منافقه وتستغل فيهم وتستغفلهم .. لأنه قلبه حاس بأنه هذي البنت مو مثل البنات واضح عليها الريبه والشك ف سلوكها وهذا خلاه يراقبها من كل صغيره وكبيره تسويها .. بعد فتره من عملها ثلاث سنين عرض عليها مهمه بحكم انها جريئه وذكيه ف امور التحفظ .. واستغفال الناس.. اختارها هي بحكم حاجته لوحده حتى تمم مهمته .. وكانت هي الخيار الأفضل لجاسم ..
جاسم صرف انظاره عنها بلا اهتمام : جلسي .. ليش واقفه .. !!
نجوى كانت لابسه بلوزه مع تنوره لغاية ركبتها .. بابتسامه وهي تتأمل بملامحه الرجوليه الحاده : حاضره .. ( اسفه انا ما عندي وصف دقيق ف الملابس )
طالعها بنص عين يحاول انها ما تكسره انوثتها : سويتي اللي وصيتك عليه ؟..
نجوى حست بقهر لما ما شافت اي ردة فعل منه سوا البرود : ايه سويت .. بس
تنهد ومسك الأوراق : وبس ايش ؟؟
نجوى تراجعت : ولا شي ..
قطب حواجبه ورفع انظاره الحاده لها : وش سويتي ..
نجوى ارتبكت :………
جاسم بشك : غلطي بشي ؟
نجوى استسلمت : انت وش سالفتك مع هذي البنت .. يمكن يمكن نتايجها بتنقلب عل…
قاطعها وبعيون فيها الغضب: اذا ع النتائج والعواقب انتي مالك دخل فيها .. انتي سوي لأمرت عليك ..
وعلى من نبرته : وين الظرف
فز قلبها من نبرته هذي وطلعت الظرف : تفضل
جاسم فتحه وتفحص من اللي داخله انه مو ناقص شي .. قال بنبره هاديه توضح خشونة صوته : كيف كانت ردة فعله .. وش حس؟؟ ..
نجوى ارتسمت على شفايفها الأبتسامه : صراحه .. تقطع قلبي وهو يرتعش ..
استغرب : لا يكون مات!! ..
نجوى بثقه : لا تخاف بس كله هذا مجرد صدمه بعد يوم بيصحى ..
جاسم سرح : اهاااا ..
نجوى طبعت ابتسامة ثقه : اذا على الخطه راح ابشرك بأنها راح تمشي مثل ما تبغى
ابتسم ابتسامه جانبيه : تمام تستاهلي مكافئه
.. لكن بعد ماننتهي خطتنا الأولى تمام
نجوى بتأييد : تمااام
جاسم سند ظهره ع الكرسي ودار فيه لين اعطى ظهره لها : الحين اطلعي برع لو سمحتي ..
نجوى انقهرت ما توقعت انه ما يهتم فيها اوبشكلها او ع الأقل يجاملها ..
جاسم استغرب بأنه ماسمع اي حركه منها : نجوى
نجوى توها استوعبت وقامت : تمام سيدي اللي تامر عليه ..
وطلعت بدون ما تسمع اي رد منه
ضحك ضحكه جانبيه : تعجبيني يا نجوى اونتي تغيظي .. تبي تتحديني هه وهاذي انتي قدامي وتتنافضي عيل وش لو رميتها التهمه عليك ..
***********************
بثينه نزلت تحت تركض تبشرهم : يممممه يممممه ابوووي ابووووي
ام عبد الرحمن كانت ف الصاله تحتسي الشاي من سمعت صراخها تركت الشاي وخافت : خير ان شا الله يا يمه وش فيك ابوي و ابوي رعبتيني.. صارله شي هناك ف النمسا .. ؟؟
بثينه نزلت وبيدها عباتها وشيلتها وشعرها البني اللي مرفوع بإهمال وبيدها الثانية ماسكه تلفونها : هههههه لا يمه وييين رحتي بسم الله عليه هو اخوي ..
ام عبدالرحمن من شافت ضحكتها وكلامها ارتاحت نسبيآ وضربتها ع كتفها : فجعتيني الله يصرف بليسك من صراخك .. يلا قولي وش عندك جايه انتي و جشتك .. وش فيه ابوك ؟
بثينه من الفرحه ما قدرت انها تلعب برا س امها : ابوووي يوم الجمعه بيرجع مع عبدالرحمن وجايه ابشركم ..
ام عبد الرحمن فرحت: صدق !! الحمدلله .. ومن متى هذا الكلام ولا اتصل فيني عبدالعزيز ..
بثينه وهي تلبس عباتها : يمه اساسآ هو وعبدالرحمن بغوا يسوا مفاجئه لك .. ( وهي ترمش بعيونها ) طبعآ ما لقوا يبشركم غيري آنا فديتني ههههه
ام عبدالرحمن عصبت : وليش عاد انتي واخوك الثاني اكبر منك ما يعتمد عليه ؟
بثينه من عباتها لبست شيلتها وهي مامهتمه : عصوووم … مالت.. هذا راعي مفاجآت الله يستر ..
ما حست غير ضربه براسها ثم حاس بأذنها : وش قلتي عيدي الكلام ابغى اسمع..
بثينه : واااااي عورتني بطللل
عصام لف يده الثانيه ع شعرها اللي طالع من تحت شيلتها ويشده : نو نو نو شكلي سمعت كلام حسد طالع من لسانك ..
بثينه تضايقت منه وصرخت : وااااي بطللل يمممه خليييه يفك يده عني دفشش ولدك آااااي
ام عبد الرحمن جلست بالكنبه ولا همها صراخ بثينه وهي تكمل احتسآها بالشاي : اذا ع الجلسه معاكم وانتو تضاربوا احسن اكون بعيده و اشرب الشاي..
بثينه دموعها بعينها : يممممه يهووون عليييك يضربني واااااي عصوووم الدفش بطلللل
عصام رحمها يوم شاف دموعها وفك يده عنها وهو مايت ضحك : هههههههه وييييي ههههههههه صاااااحت وااااي قلبي هههههههه
بثينه وهي ترفع شعرها وباين عليها الزعل من تصرفه معاها : وتضحك بعد.. ما عليه ان ما خبرت عليك ابوي ويعطيك شغلك ..
عصام يلف عنها : والله اذا على ابوي يالدلوعه احسن اسكت الحين ..
بثينه لبست شيلتها وابتسمت بانتصار وهي مازالت على تحدياتها : يالله وريني وين الشجاعه.. ابوي للحين ماموجود ليش خايف
عصام جلس جنب امه واسترخى ع الكنبه : الشجاعه موجوده.. بس انا غلطان اوري هالأشكال ..
صحيح على هاللي سويته فيك ما بقي الا واذبحك ولا قدرتي تندمي !!..
بثينه بغرور وهي تأشر له : اندم منك هذا شيء مستحيييل
ام عبد الرحمن توها استوعبت على بثينه : صح انتي وين ناويه تروحي ولابسه ساعه عباتك ..؟
عصام : اقول يا بنت اذا سالفة من يوديك ما ادري وين.. معذر اليوم خلي امك تاخذك..
بثينه توها انتبهت ع نفسها ووقفت عند امها وطالعته بنص عين : انا اصلا ما محتاجتك ارتاح.. ولو قلت لك المكان اللي بروح له مستحيل بتردني.. المهم جدتي ما رجعت صح يمه ؟؟..
ام عبد الرحمن حطت الكوب ع الطاوله : بعدين.. ع ساعه 9 برجعها عصوم ومعاها خواتك
عصام قدم ظهره وحط يدينه على ركابه وعلى شفايفه الأبتسامه : اهاااا وانا اقول البيت ماله حس ولا حسيس من صوت الجده.. ولا ازعاج من التوم وانا اشوف اليوم ليش مرتااااح .. ( رجع ظهره مره ثانيه ع الكنبه مرتاح )اتاريه التوم محد خخخخ
بثينه بفرحه : وااااو طلع الدفش عصوم يحبني ياعيني .. عيل خلاص ابغاك انت تاخذني عند جدتي ابشرها بيت عمي عبدالله
عصام من عرف انه جدته عند عمهم عبدالله فرح بداخله: احبك انا!! وين وين سرحتي!! اما حبك انتي على حساب المصالح لا تحلمي ..
بثينه مطنشته : المهم المهم خلي هذي المصالح لنفسك يلا امشي ابغى ابشرها
توه استوعب عصام : واي بشاره هذي بعد؟! .. ما يصير نسمعها الحين ..
بثينه فجت عيونها : وحنا ساعه نتكلم انا وامي وتقول ما عندك خبر!! ..
عصام : انزييين قولي بسرعه اي بشاره اللي بينك وبين امي؟ ..
ام عبدالرحمن : ابوك واخوك بيرجعوا يوم الجمعه ان شاء الله اتجهز تستقبلهم
عصام فرح :اوكيه بأي وقت ؟
بثينه : المغرب ع ساعة 6
عصام ماعجبه : ياولي ليش يخبروك انتي بس .. وحنا ما عندنا رب.. ع الأقل امي اول وحده يكون عندها الخبر
بثينه : وهاذي امي خبرتها اول وحده وخلاص امشي يلا اتأخرنا ..
عصام يقوم معصب : متأكد انه هذي الفكرة من عبدالرحمن انا بوريه.. وش من علم.. يعلم هذي النتفه
بثينه تغايضه وتخرج لسانها : قوووول غيراااان هههههه
عصام منغاظ منها : بس صبري لين الجمعه واراويك شغلك انتي واياه مالت عليكم اثنينكم
بثينه ما قدرت تمسك ضحكتها : تروووم بس ههههههه
عصام يبى يخوفها وسوا نفسه بيى يلحقها : ارووووم غصبآآ عليييش..
بثينه رفعت عباتها وركضت.. خافت لا يمسكها : واااااي يمممه ..
عصام : هههههه خوااافه هههههه
*****************************
ف بيت ابو جاسم ..
جالسه بغرفتها المظلمه وسرحانه بعالمها .. ف العالم اللي فقدته بسبب الظروف اللي اجبرتهم .. سببت ف شتات طفله ماراح تعرف شو مصيرها بكون .. كل هذا كان بسببها او بسبب اهله او باختصار بسبب موت اخوهم فهد اللي حتم مصيرهم الأخير اللي لا رجعه بالنسبه لها مو ممكن انها ترجع لهم بالأخص ترجع له ..
مو قادره توازن بين عقلها وقلبها كل ف صراع ..تبيه.. اشتاقت له.. اشتاقت شوفته.. لمسته.. كلماته.. حنانه.. دفاه.. قربها له.. كل هذا فقدته من 4 سنين وهي تحاول تنساه قدر مستطاعها.. تضغط ع نفسها وتتحدى اهلها وتأكدلهم انها ما تبيه ولا راح ترجع له تحاول تثأر من اخوها .. تقهرهم مثل ما قهروها .. تعذبهم مثل ما عذبوها .. تنزع كرامتهم مثل ما نزعوا كرامتها .. تبعد بنتها عنهم مثل ما بعدوا اخوها عنها .. كان هو اقرب اخو لها من جاسم وفيصل .. حبت فيه خفة دمه .. ضحكه .. مزاحه .. جديته .. ما عمره زعل منهم الا ويتصالح ويتأسف بسرعه طبعه قريب من طبع فيصل لكن هو اكثر خفة دم وبشوش وينحب بسرعه ..
طاحت دموعها من ذكرى اخوها .. تألمت .. انقهرت .. ودها تقتله ولا انه يطالب برجوعها وقالت بنبره حاقده : احلم .. احلم بس اني ارجعلك الا وعلى جثتي .. مستحييييل انا وانت وعيشتي معاكم وانتو من ذبحتوا اخوي انتو ( شهقت من القهر اللي انصب على قلبها ) قهرتونا حسبي الله عليكم .. استغفر الله .. استغفر الله .. استغفر الله (لكنها ماقدرت على نفسها اكثر ودخلت في نوبة بكاها )
فجأه دخلت عليها بنتها بصراخها وواضح عليها انها فرحانه وراحت تركض لأمها : ماماتي ماماتي جات رتوله وحسووم ومجود اووو خالووووه… مامااااا تعالي شوفيهم ..
مها انتقزت من صراخ الريم ورفعت راسها من السرير بتلقائيه ومسحت دموعها اللي نزلت وتركت علامات بعيونها وهي تخبي صورته تحت المخده وقالت بصوت متقطع وهي مازالت تمحي معالم دموعها : خلاص بجي اشوفهم .. انتي الحين طلعي .. انزين ماما
الريم رغم الظلمه لكن هي قدرت تعرف مكان امها من فتحة الباب وبسبب ثاني لأن الريم قبل كانت موجوده معاها تذاكرلها وبعدين طلبت مها من بنتها انها تاخذ كتابها لخالتها مروه بسبب تعبها وارهاقها هذا اليوم وطفت الليت بوجود الريم اللي كانت تشيل الكتاب بيد والألوان بيدها الثانيه ..
الريم بابتسامه قدرت مها تميزها كثير اللي عاكس الضوء عليها من فتحة الباب : انزيييين ..
مها وقفتها : ريامي ..
الريم وقفت قبال الباب : نععععم ..
مها : خلصتي من التلوين ..
الريم هزت راسها ببراءه : ايوااا خالو مروه ساعدتني ..
مها ارتاحت : تمام روحي الحين جايه وراك ..
الريم بسرعه طلعت طبعآ بدون ما سكرت الباب ..
مها طلعت صورة اخوها مره ثانيه ورمت له قبله آخيره وتشم ريحته فيها بالتالي غصبآ دمعتها طاحت : ربي يجعل مثواك الجنه .. ما نسيناك ياخوي .. انت ف قلوبنا وروحنا يا حبيبي فهود ..
بعد فتره قصيره تذكرت وبسرعه خبت الصوره مره ثانيه تحت مخدتها ومسحت دموعها وقامت وقفلت الباب..
*******************************
نزلت تحت وشافت اختها وهي تكلم امها ام جاسم وهي حامله ولدها امجد : يمه خذيه معاك ونيميه.. راسي اليوم دايخ ..
ام جاسم لاحظت شحوب شكلها : انزين بنتي.. بس شكلك تعبان سيري ارتاحي عند مها ولا تحاتي على ولدك ترا خواتك هنا مامقصرات سيري ..
منال خافت لا تكشفها امها ف حاولت تغطي المكان اللي قريب من عينها بشيلتها زين : ايه شكلي بسير يالله ..
ام جاسم : صح بنتي العشا ما تبيه او ارسل لك اياه ..
منال تتحرك لثلاجه : براحتكم .. بس انا علي اسير انام ..
ام جاسم وهي تطلع : انزين لين وقت العشا احسن نحطه لك ف الثلاجه لين ما تقومي وتنزلي تتعشي منه
منال حدها متضايقه تبغى هاليوم تستفرغ اللي فيها : براحتكم براحتكم اللي تشوفوه احسن
( طلعت لها غرشة حليب وصبته ف الكوب وشربته ف هاللحظه اتدمعت عينها من الألم اللي تحس فيه ومن الحياه اللي ابتليت فيها )
: منول تصيحي ..!!
منال انتزقت وكان الكوب بينزلق من يدها الا انه مها لحقت عليه ومسكته معها وهي تمسك بيدها..
وعينها بعيونها الدامعه وتتأمل بملامحها التعبانه حاسه كل هذا انه وراها سالفه وشكت انه منه : منال لا تقولي سواها مره ثانيه ..
منال سحبت عنها الكوب وخذته وراحت جلست ع الطاوله وحطت الكوب وهي تلعب فيه وخايفه وهي تفكر بمصيرها ومصير اولادها معاه ..
مها حزنت عليها وحست بألمها ما تبغى تضايقها اكثر لكن لازم توقف جنبها وتوا سيها .. وراحت وجلست مقابلها ومسكت بيدها اللي ماسكه فيه الكوب : ضربك وهو شارب ؟
منال تقطبت ماتبى تسمع ابدآ سيرته وخاصة معها :………..
مها ما تبغى تضغط عليها بس تحاول انها تاخذ رايها رغم صعب لثنتين بنفس البيت : انزين انزين ليش ما تطلبي الطلاق ترتاحي واحسن ..
منال بدون ماتحس رفعت راسها وتنزع يدها منها وتضرب الطاوله بالكوب بانفعال قاسي : لا اااااا ما ارييد يكون مصيري مثلك ما اريييد..
مها ما تحملت الجرح اللي رمته عليها : ويعني ترضي بالمذله والأهانه معاه ..حافظي على كرامتك لا تبيعيها على حسابه .. هذا بيذبحك صدقيني بيذبحك انتي واولادك.. وتجازفي حياتك عشانه وهو مايستاهل ولا عيشه معاه ..
منال قامت وجارتها بصراخ : يستااااهل .. و انااا احبه احبه وهو يحبني ليش تحاولوا تذكبوني ليش ما تصدقوني و تحسوا فيني حرام عليكم حرااام..
طلعت وما تركت مها تفهمها الموضوع تركتها وهي ندمانه على عمرها انها فتحت مثل هالسالفه معها : مناااال مناااال سمعيني مناااااال منااااال ..
مروه دخلت على صراخ مها: وش صاير معاك انتي ومنال ؟
مها مسحت بشعرها بتوتر مو عارفه كيف تفكر حاسه انها غلطت معها وهي خلتها تغلط عليها وتجرحها ..
مروه للحين ما فاهمه شي : مها اكلمك تراني ..ما تسمعي.. وش صاير بينكن وصوتكن واصل برع..
مها زفرت والضيق احتل بداخلها ولا ردت على اسألتها وطلعت ..
مروه استغربت : وابوي.. انا وش قلت علشان ماترد على كلامي .. ما اذكر قلت شي غلط ..
: بووووو
مروه انتزقت : يمممه
: ههههههه وين سافرتي بأي دوله الحين ههههههه
مروه بسرعه عرفته ولفت عليه وضربته بكتفه : ياليخسيس طلعت انته .. حشا ما بقى الا وتطلع روحي كله بسببك ..
فيصل دخل المطبخ وراح يتكشف على العشاء اليوم : والله محد خسيس ف الدنيا كلها غيرك..
( حب يمازحها بثقل دمه ) خليها تطلع وش علينا ..نفتك شويه من حناتك وغثاك ..
مروه فجت عينها ع الأخر : ويييييه بسم الله علي انت صاحي يالمجرم تبغى تموتني .. ما عليك غير عند امي هي بتراويك دواك .. يمممه
وطلعت بسرعه قبل لا يرد عليها برد اثقل من الأول وضحك عليها : هههه بسم الله عليك وانتي اختي .. المشكله هاذي والمزح عداوه .. بس فاضيه تحن وتصدعنا بطلباتها اللي ماتخلص ولا راح تخلص ..
فجأه تذكر وهو يجلس ع الطاوله ويصب له قهوه : صح نسيت اسألها من كان يصارخ قبل شوي ..مو كأنها مها!!
***************************
ناصر يمد له الأوراق وهو يشوف عليه بتدقيق ف ملامحه الحاده وقال ف نفسه : يلا نشوف وش آخرتها بعدين يا جاسم
ثم تكلم بخبث : شووف .. ( و سكت ) وعلمني اذا فيه اي غلطه ..
جاسم شال منه الأوراق ولا اهتم بكلامه وهو يقلبهن ورقه ورقه ثم طالعه : خلاص روح .. ولي عن وجهي ..
ناصر مثل الأستغراب: بهالسرعة !! لا عزمتني ولا شي ..
قطب حواجبه : اي عزومه بعد!! ..
ناصر يقترب عنده : بهالمناسبه .. ع الأقل حتى جلسة شاي ..
جاسم اعطاه ظهره وطنش كلامه : ماله داعي ربشه ومناسبات.. انت عطيتني وتروح مثل ما جيت لا تجلس تحن ع راسي ..
ناصر دار عليه وهو يدقق ف عيونه بغى يستفزه بكلامه : وين رد المعروف ياجاسم اذكر انك رجال نشمي والمدح طايح فيك يا ولد جابر..
هذي اللحظه جاسم نيران الغضب ثارت فيه من استفزازه .. مسك ثوبه وشده من عنقه باحتقار دفه ع الجدار بكل قوته : غصبآآآآ عليييك وغصب على اللي ربوووك واللي امثاااالك اني رجال ولد رجال يا جباااااان فاااااااهم هاااا
( ضغط بقوه بعنقه حتى حس ناصر بهاللحظه باالإختناق ويتلفظ آخر انفاسه ان استمر اكثر وهو يحاول يفك يده منه لكن ما قدر على قبضة يده.. اصلآ هو له جسمانيه رياضيه ويقدر ينافس لأي واحد يبغى يستفزه ويقلل من احترامه له ..
ناصر برجاء وصوته بدا يتقطع : ج.. ج.. جااااسم الله يخليك بطللل بطللل بموووت
جاسم حس بعمره ف هذي اللحظه.. وشاف شخصين بدو يقتربوا عندهم بحكم وجودهم اصلآ بالسوق وبمجاور المقهى وهم بالسكه .. بسرعه لف ورماه ع الأرض وبتهديد ولا زال البركان يشتعل بعيونه بصوت غاضب : اسمع انت لولا حاجتي معاك ولا اعرفك ( وهو يضغط قبضة يده وبكل احتقار) كنت انت ميت على يدي ومسحتك من هذي الأرض ..
( وراح عنه من بعد ما عطاه نظره قويه رعشت ناصر اللي هو ساعه يكح ويلامس بنحره اللي قدر هالمره يسلم منه وقال بغيظ : ما بعيد منك يا جاسم ما تذبحني دام ابوكم علمكم بيده .. هه راح بس وريحكم .. هه هه هههههه..
********************************
ف بيت ابو بدر ..
ام عبدالعزيز والفرحه اعتلتها : ماشاء الله .. الحمدلله والشكر بالسلامه ان شالله بالسلامه ..
ام بدر شاركتها بفرحتها : الحمدلله .. ما بغوا يرجعوا ثلاث سنين كله هذا صار شغل !!
بثينه جنب جدتها: خالتي ترا فاتحين فرع شركتهم هناك ف النمسا .. يعني فلازم اول بدايه بديروها هم بنفسهم ..
ام بدر : ايو بنتي عارفه.. بجي الحين دور عمك عبدالله وعمك صالح ..
الجده مو عاجبها : الله يعينهم وعلى هذي الشركه شاغلتنهم ع دنياهم وش راح يستفيدوا غير الفلوس اللي وش تنفعنا بعدين ..
ام بدر تحاول تقنعها بكلامها : الله يهديك يايمه وهذي شركتهم اتوسعت وصلت لفوق ما شاء الله اولآ الفضل من الله ومن ثم ولادك وآخرتها قمتي تتشتمي على جهدهم وش قصروا معانا ومعاك وبغيرنا .. شفتيهم من انفتحت الشركه هناك.. وصيتهم انهم يتصدقوا .. اتصدقوا .. وغير انهم من اصولهم الكرم ما من عادتهم الغرور او انهم يتبخلوا بأي حد ما شالله عليهم والنعم فيهم ( وطالعت بالبنات ) ولا وش رايكن يابنات برجالنا قصروا بشي ؟؟
الكل : ما قصروا ماشاء الله ..
اماني جالسه جنب هبه : افاااا ياجدتي لو هنا عمي صالح او اي واحد منهم اكيد بيزعل ع الكلام اللي قلتيه .. هم تربوا منك وعلى نصايحك وحكمك وماشاء الله انتي اللي وصلتيهم لهنا وآخرتها تحبطيهم ياويل عماني لو سمعوك..
الكل : هههههههههههه
الجده ندمت على كلامها : لا اله الا الله كليتوني ما قلت بعدني شي الا هذا ..
بثينه رحمت جدتها وهي تمسح ع كتفها وتتطالعهم بنص عين : الااا والجده مريم ما أبغاكم تزعلوها ترا قلبها رهيف لا يتحمل الزعل ..
هبه سحبت خداديه من ظهر بلقيس ورمتها على بثينه : هههههه طمي لسانك يالنتفه قالت الزعل قالت ..
بثينه صرخت قبل لا تمسكها : واااااي
هبه طالعت بجدتها : عساج ياجدتي ما تذوجي الزعل بالمره ..
بثينه فرحت انها مسكتها واستعدت ترجعها على هبه : طمه الطمك وعلى الهرجه هذي مالايقه عليك ابدآ يالشاويه..
هبه ما قدرت تمسكها وتعلقت ببلقيس لما صابتها صرخت : واااااي بغيضه..
بلقيس اخت بثينه التوم وهي مايته ضحك عليهن
اما الجده عصبت وهي رافعه عصاتها : صلبن عمركن يا حرييم وين حنا جالسين ..والله اللي يشوفكن يقول هذولا صغيرين ( بزران ) استحن فشلتنا ..عقلن.. كونن حريم.. لا اشوف حركات الصغيرين قدامي جلسن سيييده ..( وهي تضرب ببثينه على رجولها دام هي جالسه جنبها )
بثينه نقزت من مكانها من ضرب جدتها لها : وااااااي جده يعوووور
( طاحت فوق اختها بيان وهي تحك رجولها )
بيان صرخت : بثينوووه يصرف بليسك عورتيني
بثينه مايته ضحك وغيظ بنفس الوقت من هبه اللي ساعه جالسه تغايرها : وسعيلييي زييين
بيان وسعت لها وبدن يتناقرن هي وياها ..
والكل ضحك على هبالهم ..
الا اماني مو معاهم .. روحها وقلبها عنده مو مصدقه انها بتشوفه آخير من بعد الحادثه اللي صارت قبل 4 سنين ..
مو مصدقه انه صار حر بدون حرمه تشاركه .. والكل مؤيد انهم يزوجوها له .. مو مصدقه وقلبها يضرب طبول ويعلن الساعه اللي هو يقرر فيها معاها .. وهي متأكده انه راح يوافق وما راح يردهم وخاصة من جدته ..
************************
مها تدق عليها الباب ترجيها : مناااال حرام عليييك فتحي الباب اريد افاهمك.. اعتذر ..المهم فتحي .. مناااال لا طلعي روووحي بليييز فتحي ..
منال رغم انها متضايقه منها لكنها ما قدرت على الحاحها وقامت من السرير بثقل وفتحته وهي مالها نفس معاها
مها طالعتها بحزن وندم حدها متضايقه من اللي قالته لها ضميرها يأنبها كله ولا تغلط على اختها كافي اللي يجيها من زوجها ..
اتنهدت وتحاول انها تهدي الوضع موعشانها بس علشان اختها منال : انا .. انا آسفه منال اوو (سكتت حست بدموعها بدت تطلع ) بس كنت تعبانه اليوم .. تعبني .. تعبني فهد .. بانتقم منهم صدقيني يا منال خليه يجي اليوم واقهرهم مثل ما قهرونا باقهرهم يامنال هذ ا اخوي اخوي فهد .. مات مات
( وطاحت في نوبة بكاها وهي تتنافض مو قادره تسيطر على عمرها)
( منال لفت ببطء عليها اتأثرت بشده بموقفها حاسه انه هذا الكلام نابع من قلبها لكنها استغربت للحين جرحها ينزف منهم.. ما قدرت تخليها بروحها الا وتهديها او انها تشاركها.. كافي انها للحين حابسه جروحها تبغى تفرغهن ووتتخلص منهن وترتاح وراحت عندها ودموعها تسبقها وحضنتها ومها بالمره تعلقت فيها وزاد بكاها وألمها من ذكراه ومن ذكرى الحياه المره اللي عاشتها معه بسبب ظلم اهله معاها وبالأخص امه ما كانت راغبه فيها بتاتآ رغم مها للحين تتمتع بالجمال والأنوثه بس كانت امه كل مره تجرحها بكلامها وخلت بناتها يحقدنها رغم طيبتهن لكن كل هذا حصل ومها عافتهم وسامحتهم لأن الكل يشهد بأخلاقهم وغير انهم لهم مناصب فوق وسمعه زينه بين الناس .. بس اخوها هذا اللي عمى عينها عليهم ولو كان خالهم قتله ودهسه بسيارته لكن اهي اتهمت كل فرد عايش بهذاك البيت.. ومن اهلها الكل وقف معها وطلبوا ورقة الطلاق منه لكن عبد الرحمن لأنه يحبها وقلبه ينبض فيها اكتفى بالطلاق الرجعي رغم الكل رافض من هذا الطلاق من كلا الطرفين من العائله.. لكن هو استحال على نفسه انه يفقدها نهائيآ مها حبه الأول والأخير مهما كانت العوائق والتحديات .. )
****************************
برجع لكم قريب اذا شفت تشجيع منكم
مع السلامه
نتضرك ي عسل ..
أتمنى رايك في روايتي ي ققممر ..
"وجدت فيك حبنا لم تتلوه الروايات ..!"
وجدا فيك حبنا لم تتلوه الروايات/ بقلمي ؛كاملة
الله الله الله
مقدمة رائعه
أسلوب رائع ومميز
ااسرد والوصف والحوار جايدتنهم وايد
ريي يعطيك العافيه غلاي
انتظرك بشووق
وارجعي بدون تردد انا واحد معجب بك وبما تكتبين
كل الود والتقدير
ياةين جسوم والباقي يلا
شجعينآ ونزلي بارتات يالغلا
ويخليگ لعيييييييييين ترججججججججججججييييگ
استمررري فديتتتگ والله الرواية خببببببببال تههههبل
ووواضح من مقدمتههها انهاا مرررهـ حلللللللللللللللوهـ
والله يعطيگ ألف ألف عافيهـ يالغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلااا
وووودي لسموووووگ
❤_❤