تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خير ما يعطى المرء بعد التوحيد

خير ما يعطى المرء بعد التوحيد 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خيرُ ما يُعطى المرءُ بعد التوحيد

بسم الله الرحمٰن الرحيم
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ علىٰ خاتَمِ رُسُلِ اللهِ.
أمّا بعدُ..

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ –رِضْوانُ اللهِ عليهِ- عَلَىٰ هَـٰذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَـٰذَا الْيَوْمِ -عَامَ أَوَّل- يَقُولُ،
ثُمَّ اسْتَعْبَرَ أَبُو بَكْرٍ –رِضْوانُ اللهِ عليهِ- فَبَكَىٰ،
ثُمَّ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«لَنْ تُؤْتَوْا شَيْئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الْإِخْلاَصِ مِثْلَ الْعَافِيَةِ؛ فَسلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ».
رواه ابن حبان في "صحيحه"،
ونحوَه الإمام أحمد، وبوّب له ابن حبان بقوله:

(ذِكرُ الأمرِ بِسؤالِ اللهِ -جَلَّ وَعَلا- العافيةَ؛
إذْ هيَ خيرُ ما يُعطَى المرءُ بَعْدَ التوحيدِ).

والحديثُ قال فيه أبي رَحِمَهُ اللهُ: "صحيح لغيره"،
كما في "التعليقات الحِسان" (946).

قال الإمامُ الشوكانيّ في شرح نحو هٰذا الحديث مُبيّنًا معنى العافية:
"قال في "الصحاح":
(وعافَاهُ اللهُ وأعْفَاهُ بمعنًى واحد،
والاسمُ: العَافِيةُ، وهي دِفَاعُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عنِ العَبْد.

وتُوضَع مَوْضِعَ المَصْدَر يُقال عَافَاهُ الله عافِيَةً).
فقوله: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد)
يفيد أنّ العافيةَ جميعُ ما يَدْفَعُهُ اللهُ عنِ العَبْدِ
مِنَ البلايا كائنةً ما كانت.

وقال في "النهاية":
(والعافيةُ: أنْ يَسْلَمَ مِنَ الأسْقَامِ والبَلاَيا)،
وهٰذا يفيد العمومَ،
كما أفاده كلامُ صاحب "الصحاح".
وقال في "القاموس":
(والعافِيةُ: دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد.
عافاهُ اللهُ مِنَ المَكْرُوهِ معافاةً وعافِيةً:
وَهَبَ له العافِيَةَ مِنَ العِلَلِ ، كأَعْفَاهُ).
انتهىٰ.
وهٰكذا كلامُ سائرِ أئمةِ اللغة.
وبهٰذا تَعرف أنّ العافية هي:
دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد،
وهٰذا الدِّفاعُ الْمُضافُ إلى الاسمِ الشريفِ يَشمل كلَّ نوعٍ مِن أنواع البَلايا والْمِحَنِ،
فكلُّ ما دَفَعَهُ اللهُ عنِ العبْدِ منها فهو عافيةٌ،
ولِهٰذا قال النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هٰذا الحديث:

«فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ»".

إلىٰ أن قال رَحِمَهُ اللهُ:
"فعلى العبْدِ أن يَستكثرَ مِنَ الدعاء بالعافية،
وقد أَغْنَىٰ عنِ التطويل في ذِكرِ فوائدِها ومنافعها ما ذَكَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هٰذا الحديث؛ فإنها إذا كانت بحيث إنه لم يُعْطَ أَحَدٌ بعْدَ اليقين خيرًا منها؛ فقد فاقت كُلَّ الخصال، وارتفعتْ دَرَجتُها علىٰ كلِّ خير.

وسيأتي في حديث العبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ما يدلُّ علىٰ أنّ العافيةَ تَشمل أمورَ الدُّنيا والآخرة، وهو الظاهرُ مِن كلام أهل اللغة؛
لأن قولَهم: (دِفَاعُ اللهِ عنِ العَبْد)
غيرُ مُقَيَّدٍ بدِفاعِه عنه لأمورِ الدُّنيا فقط،
بل يَعُمُّ كلَّ دِفاعٍ يَتَعَلَّق بالدُّنيا والآخرة"

اﻫ "تحفة الذاكرين"
ص456 و457.

– يعني قوله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ:
«سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ». فَمَكَثْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللهَ ؟ فَقَالَ لِي:
«يَا عَبَّاسُ! يَا عَمَّ رَسُولِ اللهِ! سَلِ اللهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ».
رواه الترمذي وغيره، وصححه أبي رَحِمَهُ اللهُ، "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (1523).

كتبتها/
سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية

اللهم نسئلك العافية

يسلمووو

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اللهم اني اسالك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والاخرة

غرام


بآرك الله فيك
وجزاك جنه الفردووس

اللهم اني اسالك العافيه في ديني ودنياي واهلي ومالي
اللــــه يجزاك الفردوس الاعلى من الجنه
ودي واحترامي**

جـزااك الله كـل خـير وجـعلهـ بميزااان حــسناااتكـ

يــعــطـيـك الـعـاافـيـهـ

جعله الله في ميزان حسناتك/ي

غرام
»ـ_ـ «

وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته
أحسنت النقل ي غآلية
أذاقك الله برد عفوة ورضآه
وبلغك منآزل الصديقين والشهدآء

غرام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بورك فيك على الطرح القيم
ونسأل الله العفو والعافيه في الدنيا والآخره
وبانتظار جديدك

جزاك الله خيرا

غرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.