حياة طفلة الجزء الثاني 2024.

بينما كانت تسير بالطرقات
كانت وحيدة لا تعلم أين تذهب أو أين تعود
فكانت تتردد عندما تأخذ القرار
ولا تعلم ماذا يحدث غدا
تحلم كثيرا ولكن لم يتحقق أي حلم
ولا أي من الذي تحلم به
فأحيانا تفقد الأمل وأحيانا تتشجع ولا تفقد الأمل
فتنظر إلى ذاك وذاك
كلن لاهيا بلعبته وتلك الطفلة لم تعد طفلة
لم تشعر بالسعادة والفرح بل تشعر بالحزن والكدر
لما يصيبها فكانت تقوي نفسها
ولا تريد الشفقة فهي تشعرها بالإحراج
لا عيد تفرح ولا يوم يشرق لها بالسعادة
ولا أب يلتفت لها فتلك الطفلة
لم تحب أبيها ولم تنظر إليه
فهو يشعرها بأنها ليست أبنته
كل حروفها تتوجه نحو أبيها الذي لم يعطف
على أبنته بحنانه أو برعايته فاكلما تقترب منه
يبعد عنها لم تعرف المصارحة قط ولا تعلم كيف
تواصله احتارت تلك الطفلة فعالمها
يتشتت يوم بعد يوم ولا تعلم ما مصيرها
هل تسعد أو تحزن لان أبيها لا يلتفت إليها
أم تسعد وهل تسعد بدون شي
بدون حنان أبيها وبدون أم تضمها
أين أمها الأم تعبت من حالها وحال أبنتها
والأب لا يدري ما لذي يحدث لأبنته
فهي تتذكر صدقتها كيف أبيها يتعامل معها
وأمها فتحزن كثيرا وتذهب خلف الجدران
لكي تبكي لا تريد احد أن يعلم أنها تبكي
فكانت تجمع قواها لكي تعود من جديد

ملاحظة:حياة طفله سلسله مترابطه وقعها مع الخيال
تحكي عن طفله فقدت الحنان من ابيها والحرمان منه
تغلبها الحزن