(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
{{اسعد الله مسائكم يااخواني}}
اليوم جبت لكم موضوع مشوق جداااا.
يلا نبدأ…
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا
علم لنا إلا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ،
وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا ممن يستمعون القول
فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
لأحد كبار العلماء مقولة هي:
في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة
جنة الدنيا هي القرب من الله عز وجل
ففي الدنيا جنة هي جنة القرب ، من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .
من أعجب العجب أن تعرفه ثم لا تحبه
ذلك لأن الإنسان مجبول على حب وجوده ، وعلى حب كمال وجده ، وعلى حب سلامة وجوده وعلى حب استمرار وجودجبلة في الإنسان ، قال تعالى ه ، هذه
( سورة الشمس ) .
ما معنى : ﴿ سَوَّاهَا ﴾ ؟ يعني جبلها على خصائص .
يا داوود ذكر عبادي بإحساني إليهم فإن النفوس جبلت على حب من أحسن إليها
هذه النفس البشرية لا تزال سراً في هذا العالم ، كل الحضارة الغربية تفوقت في معرفة أسرار هذا
الجسد ، أما طبيعة هذه النفس فلا تزال سراً من الأسرار ، ففي قوله تعالى : ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴾
كيف سواها ؟ يعني فطرها فطرة عالية فطرها على حب ذاتها فطرها على حب سلامتها ، فطرها على
حب كمالها ، فطرها على استمرار وجودها ، فلذلك العجب من أين يأتي ؟ أنت لا تعجب إن جاءت
المقدمات مطابقة للنتائج ، لا تعجب إذا درس الطالب دراسة رائعة جداً ، ثم نال الدرجة الأولى ، لكن
تعجب من طالب لم يدرس ، ونال الدرجة الأولى ، تقول : هناك سر ، إما سر طبيعي بإمكاناته العالية
، أو سر احتيالي ، متى تعجب ؟ إن لم تأتِ النتائج وفق المقدمات ، إذاً العجب أن تخالف النتائج
المقدمات من أعجب العجب أن تعرفه ثم لا تحبه ، تحب أنت الكمال ، والكمال المطلق عند الله عز وجل
، تجب الجمال ، وفي المؤمن حالات لا توصف ، عبّر عنها أحد العارفين بالله ، وكان ملكاً ، إبراهيم
بن الأدهم ، ترك الملك ، وتفرغ لمعرفة الله ، فقال : والله لو يعلم الملوك ما نحن عليه لقاتلونا عليها
بالسيوف .
في نفس المؤمن من السكينة ، ومن الراحة ، ومن التوازن ، ومن الرضا ، ومن التفاؤل ، ومن الثقة
ما لو وزع على أهل بلد لكفاهم ، المؤمن سر من أسرار الله ، لا تنظر إلى شكله الخارجي ، شكله
الخارجي كأي إنسان ، لكن ينطوي على قلب موصول بالله عز وجل .
لذلك قالوا : مقولة ألف في واحد ، مقولة ألف رجل فصحاء ، بلغاء ، على ثقافة عالية جداً ، على
حنكة ، على قدرة بيانية ، على قوة بالمنطق لا يؤثرون كواحد موصول بالله في ألف ، ألف في واحد
ليسوا في مستوى واحد في ألف .
هناك موضوعات كثيرة في الدين رائعة ، قضايا العلم ، قضايا الفقه ، قضايا ! لكن قضايا القرب ، أن
تذوق طعم القرب منه ، أن تذوق حلاوة مناجاته ، أن تذوق الإنابة إليه ، فلذلك الشيء العجيب أن تأتي
النتائج مخالفة للمقدمات ، تعرفه ثم لا تحبه .
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ذاك لعمري في المقال شنيعُ
لو كان حبك صادقاً لأطـعته إن المحب لمن يحب يطيـعُ
فلذلك النفس البشرية مجبولة على حب الكمال ، والكمال المطلق عند الله ، ومجبولة على حب الجمال
، وكل ما في الكون من جمال مسحة من جمال الله ، يتجلى الله على بعض الأزهار بالجمال ، تجد
وردة ! اللون ! والرائحة ! والنعومة ! شيء لا يصدق ، الله عز وجل تجلى باسم الجميل على هذه
الوردة ، وقد تجد طفلاً صغيراً له وجه يأخذ بالألباب وتجلى الله على هذا الطفل بمسحة من جماله ،
وقد تجد جبلاً أخضر بعده بحر صافٍ ، وقد تجلى الله على هذه الأماكن باسم الجميل ، فأنت حينما
ترتعش إذا واجهت جمالاً فكيف اتصلت بأصل الجميل ، فالإنسان مفطور على حب الكمال ، وحب
الجمال ، وحب النوال ، منحك نعمة الإيجاد ، منحك نعمة الإمداد ، منحك نعمة الهدى والرشاد ، خلقك
وأمدك بما تحتاج ، بالهواء ، بالماء ، بزوجة ، بأولاد ، بذاكرة ، بخبرة ، بقدرات ، بمهارات ، لك
حرفة ترتزق بها ، لو أن هذا الفكر تعطل ، لو أن هذه الذاكرة فقدتها ، لو أن هذه الحركة حُرمت منها
، لو أن هاتين العينين فقدتا الرؤيا ، فالله عز وجل يجب أن نحبه لأنه أوجدنا من عدم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[SIZE="6"]تحياتي لكم جميعا.[/
SIZE]
والجمال اللهم اجعلنامن القريبين اليك
دائمامتميز والى الاماام
مميز اخي الغالي في طرحك
موضوع يشرح الصدر
الله يشرح صدورنا و يقربنا منه
الله يجزاك خير استمتعت روحي بطرحك
مميز اخي الغالي في طرحك
موضوع يشرح الصدر
الله يشرح صدورنا و يقربنا منه
الله يجزاك خير استمتعت روحي بطرحك[/QUOTE]
هلابك منور الصفحة اليوم
اسعدني تواجدك.