رواية بقلمي حبيت اطرحها لكم
انا نزلتها اهني بعنوان ثاني
بس اغلقت لعدم اكتمالها
غيرت وايد احداث فيها
بس في اساسيات ما غيرتها
اتمنى القى تفاعل و اقدر اكمل
بليز لا تحطموني
الــبـــارت الأول
في احد الشقق المشبوهة
صوت الموسيقى الصاخبة
و الانوار الخافتة
واقفة و متكئة على الحائط
اتاها شاب و هو يسير بخطوات غير متوازنة
و رائحة الخمر تفوح من فمه
:هلا و الله بالزين كله
: اففففف ….شهالريحة الخايسة
بصراخ: ها ….شنو قلتي
: ما قلت شي
: اقول يا حلوة ….اشرايج ترقصين معاي يا حلوة
: ما باجي الا انت ارقص معاك …..قطيعة
سحبها من يدها و مسكها من خصرها و الصق انفه على انفها
: تدرين انج حلوة
دفعته عنها
: الله ياخذك شهالريحة الخايسة
ابتعدت عنه و جلست على احدى الكراسي
اتت لها
: نورة يلا ئومي رئصي ….شِوفيهن كلهن عم بيرئصون
جنى: مالي خلق
مدت لها كأس
: اوك تشربي
نورة: نوران تدرين انا ما احب هالسوالف
نوران : و لك فليا
قطع حديثهم صراخ الموجودون
دخل مجموعة شباب
و الجميع يجري و هم متفرقون
: و لا واحد فيكم يتحرك
: رفعوا ايدكم
نوران بخوف: هادول الشرطة
نورة: عادي
نظرت اليها و هي مصدومة
اتاهم مجموعة رجال من الشرطة
و امسكوهم من ذراعيهم
نوران و هي تقاوم : ولك بعدوا عني ….انا ما عملت اشي ….بعدوا عني
امسكوا رجال الشرطة جميع الموجودين في الشقة
في حافلة الشرطة
نوران و هي تبكي : خلوني امشي …..انا ما عملت اشي ….الله يخليكم
صرخ احد الشباب: انجعمي احسلج
وجهت نوران الحديث لشجن: شو بدنيا انساوي هلأ
نورة ببرود: و لا شي
نوران بعصبية: انتي شو ….ما عندكي احساس
نظرت اليها نورة: عادي
ظربت نوران يديها ببعض: هي اللي بدها اتجنني
بعد دقائق وصلت حافلات الشرطة الى المركز
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في احدى الفلل الفخمة
بصراخ: جنــــى
جنى:…….
اقتربت من اذنها
:جنى و صمخ
قفزت جنى فزعة
جنى بعصبية: حلا مينونة انتي…..في احد ينادي بهالطريقة …..ترى اذوني ابيها
حلا: لما اناديج من المرة الاولى تردين
جنى:اصلا انتي ناديتيني مرة وحدة يا جذابة
حلا باستهزاء: مو منج يا حظي…. من هالفون اللي مجابلته 24 ساعة
جنى: انتي مالج شغل
حلا: حاجيني عدل ….ترى انا اختج اكبر منج
جنى: اكبر مني بـخمس دقايق
اخذت حلا الوسادة و ظربت رأس جنى بها
وقفت حلا ومدت لسانها و هربت
حلا بصوت عالي: اذا فيج خير لحقيني
ركضت خلفها جنى
جنى: انا اعلمج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
في احد مزارع الوفرة
سار حتى وصل الى الاسطبل
و اخذ خيله و جهزه بالكامل
: 24 ساعة على هالخيل
التفت اليه
: شسوي يا اخي …..هالخيل اهو الوحيد اللي اعشقة
: اي مشعل و الخيل قصة عشق لا تنتهي ههههههههه
مشعل: ههههههه الله يقطع بليسك جسوم….عليك حجي
غمز جاسم له
جاسم: اعجبك ههههه
مشعل: ييب خيلك …..انتمشى بالمزرعة
جاسم: اوكي ….انطرني على ما ازهب الخيل
مشعل: اصلا انا واقف اهني ……ما راح اروح اي مكان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
في احد البيوت متوسطة الحال
توجهت الى غرفته و هي تجري
فتحت الباب بقوة
استيقظ من نومه فزعا
: انتي شنو ….ما تستحين على ويهج خرعتيني
اقتربت منه
: اسفة يا اخوي
: طلعي برا لا و الله التج طراق يطيرج لي المريخ
طالعته بنظرة براءة
اكره ما عليه هالنظرة
: بس بس لا تطالعيني بهالنظرة
بابتسامة: عزوز يا اخوي حبيبي بعد قلبي
قاطعها
عبد العزيز: حور من الاخر ……انتي السانج ما يقطر عسل ….الا عندج شي …..من الاخر شتبين
حور: ابي اروح المول
عبد العزيز: لا ماكو
حور بنغزة: انا و فوز بنروح المول
سمع اسمها
و فز قلبه
عبد العزيز: ها اي خلاص روحي لبسي …..خمس دقايق اذا ما خلصتي ….ماكو روحة
قفزت حور و قبلت خد اخيها
حور: فديتك يا احلى اخو
خرجت حور و اتجهت الى غرفتها
ظلت تبحث عن هاتفها
حور في نفسها: اففف هاذا وينه
وجدته تحت السرير
حور: هاذا شيايبه تحت السرير ههههه
ظغطت على الارقام المطلوبة
حور: الووو
: ها بشري امج وافقت
حور: اي وافقت ….فوز انا اللي راح امرج
فوز: منو اللي بياخذنا ؟
حور بكذب: السايق بعد منو غيره
فوز: اها …..يلا صكري ….بروح ابدل
حور: و ليش مو انتي اللي تصكرين
فوز: حور صكري
حور: هههههه ….اقول مالت بس
فوز: عليج
و اغلقت الهاتف
حور في نفسها: مينونة هالبنت ههههههه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
في احد الفلل
خرج من دورة المياه ( تكرمون )
و اتجه نحو التسريحة
في نفسه: اففففف وين الكريم اليديد اللي شريته
فتح الأدراج
و يبحث بداخلهم
وقف عن البحث و انصدم من الذي امامة
خرجت من غرفة تبديل الملابس
: زهبت ملابسك …..كل شي داخل الغرفة ….انا بنزل تحت تبي شي
رفع يده و هو ممسك بشئ
بهدوء: شنو هاذا
التفتت اليه و نظرت الى يديه
: اكرر سؤالي شنو هاذا
ببرود: شنو انت اتشوف ….موانع حمل
التفت اليها و اقترب منها
: حلو موانع حمل ….و بكل برود اتقولينها
: اي موانع حمل
بصراخ: و ليش تاخذينها …..ها ما تبين عيال مني صح …..اكيد للحين تحبين هذاك الخسيس
: اي طارق ما ابي اييب عيال منك ……اييب عيال من واحد كل يوم يخوني ….و كل ليلة مع وحدة…..حرام عليك كل يوم اتعذب مليون مرة …..لي متى و احنا على هالحال ….حط نفسك مكاني …..لو انا اخونك و تدري بهالشي ….. شنو بتسوي
طارق بعصبية: عشان اذبحج نور
نور: شفت شفت اشلون…..و انا شنو ما عندي احساس …..كل يوم تنعاد السالفة …..و تدخل هشام بحياتنا ….و انت تدري ان هشام ماضي ….و انا ما احمله اي مشاعر ….و الريال راح بحال سبيله و متزوج و عنده يهال بعد
طارق: نور انا اسف
نور باستهزاء: اسف كل يوم اسف …..كلام الليل يمحيه النهار ….ما عاد اصدقك طارق
طارق بندم: نور و الله اسف….بس عطيني فرصة ثانية ….و صدقيني راح اتغير
نور: كنت اعطيك فرصة من نفسي ….حتى بدون لا تطلبها و بالنهاية ….بالنهاية تكرر خيانتك لي ….حرام عليك ذبحتني خلاص
نزلت دموعها اقترب منها طارق يريد مسح دموعها
امد يديه ليمسح دموعها
مسكت يديه و ابعدتها
نور: ما عاد اصدقك
تركته و ذهبت
جلس طارق على السرير ووضع يديه على رأسه
طارق في نفسه: لازم اصلح كل شي…..ميت و ابي ياهل منج يا نور
طرت على باله فكرة
ذهب و غير ملابسه
و اخذ الحبوب و خرج من الجناح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد دقائق وصلت حافلات الشرطة الى المركز
أنزلوهم رجال الشرطة جميع الموجودين بالحافلات
و الأغلب يقاومون قبضة رجال الشرطة
الا واحدة بينهم تسير معهم ببرود
و كأن شئ لم يكن
ادخلوهم الى مركز الشرطة
و وضعوا الشباب في سجن منفصل عن الفتيات
في سجن الفتيات
جالسة في الزاوية و تلعب بأصابعها
: هلأ شو بدهن يساوا فينا …..و الله لو تعرف امي بتدبحني
: نوران فكينا عاد….صارلج ساعة و انتي تتحلطمين
نوران بعصية: نورة …..انتي في السجن عارفة شو يعني سجن ….يعني مصيبة كتير كبيرة……اتصلي على ابوكي …..اهو له مركزه في البلد و بيئدر يطلعنا من هون
نورة: يصير خير
نوران: لا انتي اليوم مش طبيعية
نظرت اليها نورة ببرود و اعادت نظرها الى اصابعها
بعد ربع ساعة
اتوا رجال الشرطة و اخذوهم و ووضعوهم في غرف تحقيق منفردة
و بدأ البعض بالتحقيق
في غرفة تحقيق نورة
ظل احد رجال الشرطة بالتحقيق معها
لكن بدون جدوى
خرج من مكتبه
صادف احد رجاله
: طال عمرك سوينا اللي قلتلنا عليه ….و فصلناهم في غرفة التحقيق
: حلو ….يعطيكم العافية
: الله يعافيك
: تفضل تقدر تروح اتشوف شغلك
اتاه صوت من خلفه: محمد
التفت اليه
محمد: هلا فواز
فواز: في وحدة رافعة ظغطي ….شوف لك صرفة معاها
محمد: منو هاذي
فواز: وحدة من اللي مسكناهم بالشقة …..قعدت احقق معاها تطالعني ببرود و ترد تطالع اصابعها ….شِكلها مريضة نفسيا …..و قلت ماكو الا انت اكيد تعرف لها ….ماشاء الله عليك انت من صرخة وحدة تطيرهم
محمد: و لا يهمك ….حسابها معاي …..بس اي غرفة
فواز: غرفة رقم 4
محمد: يلا عن اذنك
فواز: اذنك معاك
توحه محمد الى غرفة التحقيق رقم 4
ناظرها من خلف الزجاج
محمد في نفسه: هاذي الحين الي ما قدر عليها فواز …..احسابها معاي
فتح الباب
سمعت فتح الباب
التفتت و نظرت اليه ببرود و ارجعت ناظرها الى اصابعها التي ترسم بعشوائية على الطاولة
في نفسها: اخييي يا ابووووي مزيون….هههههه شفيج نورة تمدحينه …..انتي شفتي اللي احلى منه
نظر اليها باستغراب
محمد في نفسه: شكلها اجنبية
( الحجي مترجم )
محمد: ما الذي جعلك تبتسمين
لم تعره اي اهتماما
محمد في نفسه: شكلها صعبة
جلس ووضع رجليه فوق الطاولة حيث تكون بجهة نورة
رفعت نظرها عن الطاولة و نظرت اليه باستحقار
محمد: اسمك
لم تجبه
انزل رجليه و ضرب الطاولة بيديه بعصبية
قفزت من مكانها فزعة
و تداركت الوضع و اعتدلت في جلستها
محمد بخبث: هههههههههههههههههه …..ارعبتك
محمد بصوت اعلى : اسمك
نورة: تبي اسمي ….اسمي نورة
فتح فمه بصدمة
محمد: عربية
نورة ببرود: و خليجية بعد
محمد في نفسه: خليجية و العيون زرق…. و الشعر الاشقر
نظرت اليه نورة
نورة ببرود: مضيع شي في ويهي
محمد بابتسامة جانبية: جوتي
احست نورة بقهر شديد
اخرج محمد من جيبه آلة تسجيل
و ضغط على زر التسجيل
محمد: منو صاحب الشقة
نورة ببرود: ما ادري
محمد بعصبية: اكرر مرة ثانية منو صاحب الشقة
نورة ببرود اكثر: و اكرر مرة ثانية ما ادري
اغلق محمد آله التسجيل
محمد بصراخ : بتعترفين و لا اشلون
احست نورة برعب شديد من صراخه و لكن لم تبين خوفها
هدأ محمد قليلا
محمد: تدرين قضيتج هاذي جم سنة حكم
نورة: خمس سنين …..و اذا مشاركة في ترويج الخمر و المخدرات و التستر على الجريمة 6 سنين زيادة …..يعني 11 سنة
محمد بابتسامة: ما شاء الله تعرفين بالقانون
نورة ببرود: ما سمعت يقولون كل شي ممنوع مرغوب
محمد: اسمج الكامل
نورة: نورة عبد الله حمد العالي
فتح عينيه بصدمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرت على باله فكرة
ذهب و غير ملابسه
و اخذ الحبوب و خرج من الجناح
نزل تحت
قبل طارق رأس والديه: مساء الخير
الكل: مساء النور
نظر طارق الى النور التي جالسة مندمجة مع هاتفها
أحست بنظراته تراقبها
نظرت اليه
و أرجعت نظرها الى هاتفها
ام طارق: يما اقعد اصب لك استكانة جاي
طارق: لا يما ما ابي مشكور….انا طالع …..مع السلامة
الكل : مع السلامة
ركضت خلفة
: طارق طارق
التفت اليها
طارق بابتسامة : هلا لولو
لولوه: طروق وين بتروح
طارق: بروح الجمعية
لولوة: بربروح الجمعية
لولوة: بروح معاك تكفى
ابتسم على براءة اخته
طارق: خلاص روحي بدلي بسرعة …..انا بشرب جاي على ما تخلصين ….مو تطولين
قفزت لولوه و حضنته
لولوه : احبك
انزلها طارق
طارق: يلا روحي …..ترى اروح و اخليج
ركضت لولوه و اتجهت الى غرفتها لتبديل ملابسها
جلس طارق
ابو طارق: دلعتها يا طارق وااايد
طارق بابتسامة: خلها يبا …..هاذي اخر العنقود بعد
وجه طارق الحديث الى نور
طارق: نور صبيلي جاي ما عليج امر
نور : ان شاء الله
اخذت نور الشاي و صبت لطارق
ام طارق: ها يما نور ماكو شي بالطريج
ناظر طارق نور و ردة فعلها
نور بحيا: الله كريم خالتي
امدت نور الشاي لطارق
نور: تفضل
ام طارق: ما شاء الله صارلكم 5 سنين متزوجين
طارق: يما احنا للحين ما انفكر بالعيال….نبي نستانس بحياتنا
ام طارق: هاااو للحين ما تفكرون بالعيال …شدعوة 5 سنين
قطعت حديثهم لولوه
لولوه : يلا طروق خلصت
طارق: عن اذنكم
ابو طارق: وين رايح يبا
طارق: الجمعية يبا …..يما ناقصكم اغراض تامرون على شي
ام طارق: لا يما مو ناقصنا شي
طارق: عن اذنكم
خرج طارق و لولوه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المزرعة
شابان عل الخيول
يتجولون وسط المزرعة
جاسم: اقول مشعل
مشعل: نعم
جاسم: شصار على هاذي اللي اسمها ضحى
مشعل: اااااااااه يا ضحى
جاسم: هههههه شضاير بعد
مشعل: ماكوو بس زعلانة
جاسم: ليش ؟
مشعل: تتذكر البنت اللي يتنا في السوق
جاسم: اي اي شفيها
مشعل: شافتها و على بالها اني اغازل
نرجع الى الوراء قبل شهرين
في مجمع 360
: امش يوعان ….ابي اتعشى
: مشعل مسرع يوعان ….تونا طالعين من الفلم ….و ماكلين بوب كورن
مشعل:جسوم بالله عليك بوب كورن يشبع …..امش نتعشى
جاسم: اوكي اوكي …..اي مطعم تبي
مشعل: ابل بيز اشرايك؟
جاسم: اوكي
دخلوا المطعم و جالسوا على احدى الطاولات
اتى النادل و أعطاهم المنيوم
في نفس المطعم
الجهة الثانية
: اموووول شوفية واااي ينن
التفتت امل و نظرت اليه
امل: مي و الله و طلع عندج ذوق …..صج ينن
شجن: بروح ارقمه
امل: من صجج ؟
شجن: اي من صجي …..و انتي تعرفين اذا حطيت شي في بالي اسويه اسويه
امل: مينونة
توجهت له شجن
شجن: السلام عليكم
جاسم و مشعل: و عليكم السلام
شجن و هي توجه الحديث لمشعل
شجن: لو سمحت ممكن رقمك
نظر اليها بصدمة و نظر الى جاسم و اعاد نظره الى مي
مشعل: روحي اختي ….الله يستر علينا و عليج
شجن: شنو الله يستر علينا و عليج ….شنو شايفني … ابي رقمك
جاسم: اختي قالج روحي …..خلاص عاد فهمي روحي
شجن: ما راح اروح الا ماخذة الرقم
مشعل بعصبية مكموتة: لا اله الا الله ……روحي احسلج
رأتهم من بعيد
كان ظهرها باتجائهم
بتوتر: ااا ضحى امشي امشي ….مو لازم ندخل ابل بيز
ضحى: شفيج فطوم متوترة
فاطمة: مافيني شي …..بس مو لازم ابل بيز
ضحى:لا اكو شي
نظرت فاطمة وراء ضحى
التفتت ضحى و ناظرت مكان ما تنظر فاطمة
ضحى بصدمة: مشعل…..انا اعلمه
مسكتها فاطمة
فاطمة: لا ضحى …..مو لازم تروحين
ابعد ضحة يدي فاطمة عنها
توجهت ضحى لهم
وصل
وقفت ضحة خلف
ضحى: يا سلام سلم
التفتوا اليها
مي: خير منو انتي؟
مشعل بتوتر: ضضحى
ضحى: اي ضحى ….تخوني يا مشعل
ابعد مشعل الكرسي عنه و وقف
مشعل: ضحى و الله انتي فاهمة غلط
ضحى: صج فاهمة غلط ….فهمني بالله
شجن: لا انتي مو فاهمة غلط …..هاذا حبيبي و انا حبيبته
مشعل بعصبيه: انتي انجعمي
ضحى: كل شي بينا انتهى
ذهبت ضحى و تركته
مشعل و هو يوجه الحديث لشجن
مشعل بعصبية : بعدي عن ويهي لا و الله ادفنج اهني
رفعت شجن يدها ( جنها اتقول باي ) و ذهبت
مشعل: افففففف تقهر
جاسم: ما عليك منها ….ناس ما تستحي
مشعل: الحين اشلون على ضحى
جاسم: خلها لين تهدى و بعدين حاجها
مشعل: الله كريم
نرجع لي ارض واقع
مشعل: ما ادري شنو اخرتها
جاسم: استعين بالله يا اخوي
مشعل: بنطر و بشوف شنو اخرتها…..لي متى ما راح ترد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
وقفت حلا ومدت لسانها و هربت
حلا بصوت عالي: اذا فيج خير لحقيني
ركضت خلفها جنى
جنى: انا اعلمج
جرت خلفها جنى
و جرت و جرت
حلا: يا البطيئة
جنى و هي تلهث من التعب
جنى: انا اعلمج منو البطيئة
جرت خلفها حتى خرجوا الحديقة الخلفية
حلا و هي تجري و تنظر خلفها
حلا: انشوف تمسكيني و لا
انقطع حديثها
فجأة
حلا:ااااااااااااااااااااااااه
سقطت فوقه
نظرت اليهم جنى و هي تضحك
حلا و هي تبتعد عنه
اعينهم تلاقت
ابعدت حلا عينها
حلا بحرج: اسفة فهد….. بس و الله من هاذي الزفت جنى
جنى: ههههههههههههههه انا شكو ……انا اللي قلتلج طيحي فوقه
فهد بحرج: لا ما عليج
حلا: عن اذنكم
ذهبت حلا و مرت بجانب جنى و ضربتها بكوعها
و صعد الى فوق
لاحظها فهد و ابتسم ابتسامة جانبية
فهد: اشلونج جنى
جنى: تمام….انت اشلونك؟
فهد: دوووم…..بخير
جنى: وياك ان اشاء الله
فهد: وين فيصل
جنى: فيصل فوق نايم
فهد: خالتي موجودة
جنى: اي داخل بالصالة …..حياك
فهد: الله يحييج
دخل فهد و جنى الصالة
ام محمد
( اهي ام جنى و حلا و محمد )
جلست جنى
ام محمد: هلا و الله بولدي فهد
قبل فهد رأس ام محمد
فهد: هلا فيج خالتي
ام محمد: استريح يما استريح
جلس فهد: عدوج الريح
ام محمد: اشلونك يما ….اشلون الاهل
فهد: و الله بخير الحمد الله……امي اتسلم عليج يا خالة
ام محمد: الله يسلمها من كل شر
فهد: و يسلمج……جنى بلييز قعدي فيصل
وضعت جنى رجل فوق رجل
جنى: احم احم سوري فهد …..انا البرنسيسة اروح اقوم هاذا الدعلة
ام محمد: جنى شهالحجي روحي قعدي اخوج …..قولي فهد يبيك
فهد: لا ما عليه التي ….انا اروح اقعده ….طبعا اذا مافي مانع
ام محمد: اكيد يا ولدي مافي مانع
وقف فهد
فهد: عن اذنكم
الكل: اذنك معاك
صعد فهد فوق و توجه الى غرفة فيصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نييورك
(الحجي مترجم)
تسير بهدوء تام و البرد صعق جسدها
دخلت إلى احدى المقاهي و جلست و الأفكار تسبح برأسها
: يا ربي …..اشلون بعد 20 سنة يطلع عندي اخت …..و أمي ما تحجت الا متأخر ….زين ليش ؟! …..ِشنو اللي صاير
قطع حبل أفكارها صوت النادل
: مساء الخير …..ما طلبك سيدي
: كوب قهوة لو سمحت
: حشنا غضون دقائق و سيكون أمامك
بابتسامة باهتة: حشنا شكرا لك
أدار ظهره و ابتعد عنها
بعد وقت ليس بطول وضع الكوب أمامها
قالتها و هي لم تنتبه : يعطيك العافية
ناظرها بصدمة و شعرت بنفسها و بما قالته
: شكرا لك
ابتعد عنها و الصدمة ما زالت مسيطرة عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ناظرها بصدمة
محمد : انتي بنت عبد الله ؟!
ببرود : اعتقد سمعت مو لازم اكرر الحجي
ضحك بشده و ضحكته جعلتها تشعر بالقهر
محمد :هههههههههه …..الله يا دنيا بنت عبد الله العالي موجودة بالمخفر ….و بعد صايدينها في شقة و مع شباب
التزمت نورة الصمت و انزلت عينيها على يديها
محمد: انتهت المجادلة و التحقيق اليوم بس حطي في بالج ما خلصنا و تونا في بداية المشوار
اخذ الملفات و وقف ينادي الحارس
محمد: اخذها على النظارة
:حاضر
خرج و السعادة قد ملأت قلبه
مسكها من ذراعها و خرجت بصمت
دخل مكتبه و كان جالس ينتظره و لما رآه
فواز: ها عرفت شي ؟
: امممم لحد الحين لا
ناظره باستغراب : انت اكيد محمد و لا يتهيأ لي
محمد و هو يجلس أمام مكتبه
: لا محمد ليش يتهيأ لك
فواز و هو يرتشف القليل من الماء
فواز: اللي اعرفه ان محمد من اول تحقيق يطلع بمعلومات شكثرها ……و هالمرة طلع بلا شيء …غريبة
محمد بنفسه "و الله هالبنت صعبة ….بس مو علي يا بنت عبد الله "
فواز: محمد شفيك سرحت
ارتسمت ابتسامه على محياه
محمد: عرفت شي واحد و هاذا أهم شي
فواز باستغراب : شنو ؟
محمد بتفكير :: اممممم اولا طلبتك لا تردني ….بعدين اقولك شنو
فواز : افا عليك بدون لا تطلب يا اخوي……قول شنو تبي
محمد : استلم مكانك بالتحقيق مع هالبنت
فواز و علامة التعجب قد ملأت رأسه
فواز: لك …..بس ما قلت لي ليش
وضع محمد رأسه ورا يديده و أطلق تنهيدة
محمد: هاذي اتكون بنت عبد الله
ناظره بصدمة و كان على وشك التحدث و لكن أسكته محمد
محمد بنظرة غريبة : انت قلت لك …..و خلك قد كلمتك يا فواز
فواز و قد عقد عاجبيه
فواز : انا ما راح ارد عن كلمتي ….بس ليش طلبت هالطلب و هاذي بنت عدوك
و بعد تفكير لثواني معدودة
فواز : محمد لا تقول اللي في بالي ….تكفى لا تسويها
محمد و يتصنع الغباء : امم اللي في بالي شنو اللي في بالي
فواز و قد بدأ بفقد أعصابه : محمد لا تستعبط …..انت ناوي تنتقم صح ؟! …بس اشلون ما ادري
محمد ببرود : صح ناوي
فواز بخوف يعلم بما داخل صاحبه من حقد و كراهبة باتجاه والدها
فواز: لا محمد تكفى انت عاقل ….و البنت اصلا مالها ذنب
محمد بهدوء : و عشان مالها ذنب انا ناوي عليها
خرج فواز و العصبية ملأت وجهه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفقه بروايتك
الروايه مبينه انها حلوه
بس ماحطيتي وصف
كثري سرد وحطي وصف
ولو تلوني الخط يكون احلى
واعتبريني من متابعينكك يالغلا
ودي لك
شادن الحربي
موفقه في روايتك ..
بدايه جميله ..
لكن لزم تحددين لنا المكان و الزمان و شكل الابطال بيكون احسن ..
لا تعتمدين على الحوار حولي تكثفين وصف سردي ..
موفقه مرا ثانيه و ان شاء الله تشوفين تفعال ..
..
سوس الحربي
..
القوانين / الإطلاع هام و الإلتزام ضروري
وهذا الموضوع راح يفيدك ياليت تطلعي عليه
فعذرا منك لم أعتد على وصف الشخصيات
حتى بكتبي لم أعتدها أبدا أدع للقارئ يبحر مع مخيلته بتخيل الأبطال
فلا تقلقوا
سأحاول أن أوفق بين الاثنين
شكرا لمتابعتكم
انتظروني
البارت قريب ان شاء الله
انا متعمدة ان يكون الوصف بالعربية
و الحوارات بالعامية
اعتدت ان اكتب رواياتي بهذه الطريقة
و اذا كان على الاخطاء الاملائية
فعذرا لم يكن سوى من السرعة
بدية موفقه
الرواية واضح من البداية انها ححلوة
فقط تحتاج لوصف وتكون احلى ان شاء الله
السلام عليكم
في أمان الله
البارت الثانني
اليوم
دخل البيت و على ثغره ابتسامه
: يا عسى الدووم الابتسامة يا رب
قبل رأس والدته
: الله يسلمج يا أم محمد
ام محمد : فرحني معاك يما ….شاللي مفرحك ؟
ابتسم محمد لوالدته
محمد : جريب يما بتفرحين جريب
قبل رأسها و خرج إلى غرفته
بعدما أخذ حمام دافئ رمى رأسه المثقل على الوسادة
" و اخيرا طحتي بايدي يا بنت عبد الله …..بس شكلها أجنبية معقولة عبد الله متزوج أجنبية ….يصير ليش لا ….مو اهو راعي فلوس …..بنشوف يا عبد الله فلوسك وين راح توديك"
صارع الأفكار برأسه حتى نام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نيو ورك
جالسة و سارحة مع أفكارها
سحب الكرسي و جلس أمامها ، وضع يده على خده و اهو يناظرها لعلى تلتفت له ، ابتسم و هو يعلم سر سرحانها
: نرجس ….مو ناوية تنتبهين علي
ناطرته و ابتسمت لأخيها
نرجس : سوري جاك …ما انتبهت لك
جاك بابتسامة صفراء : للحين تفكرين باللي قالته أمي
بهت وجهها
نرجس: اشلون ما تبيني أفكر …و أنا يطلع عندي اخت من 20 سنة …..و غير جذي ما اعرف عنها اي شي
جاك : ترى مثل ما اهي اختج اتكون اختي حتى لو من أمي ….بس صدقيني راح نلقاها
نرجس بحزن : ما ادري …بس احسها صعبة …و الله ما ادري
جاك : انتي وكلي أمرج لرب العالمين …و ان شاء الله تلقينها
نرجس: و نعم بالله
تذكرت كل شئ و كيف قالت لهما والدتهما الفاجعة ، أن يكون لها أخت و توأمها من 20 سنة و لم ترها حتى الآن ، حتى والدتها لم ترها منذ ولادتها ، هل كل هاذا كله من والدها هل يعقل هذا ؟!!، لماذا لكي لا يندس سمعته بين الناس بأن تزوج أجنبيه ، يا الهي ما هذه العقلية المتخلفة ، شعورها بهذه اللحظة كانت مضطربة ، هل سيجدونها حقا .
جاك : يلا نطلع
: اوكي بس ادفع الحساب
أشارت بيديها و أتاها النادل و دفعت الحساب
خرج هي و أخيها و لم ينتبهوا على من كان خلفهم يستمع لهم
" لا لا موصج …تطلع خليجية …..و ما تعرف اختها من 20 سنة …لا يكون اللي في بالي …لا لا يا ربي سترك "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
في سجن الفتيات
جالسة وحدها منفردة مع تفكيرها
" شنو قصده اليوم …..نظراته جنها كلها حقد ….نورة شفيج انتي من متى تهتمين …اصلا شنو يعني نظراته كلها حقد ….نسيتي انتي بنت …."
لم تستطع اكمالها أحست بأن قلبها يؤلمها
أتت لها و قلبها ملئ بالكره لها
: نورة ما بدك تاكلي
نورة: مالي نفس ….روحي انتي عوافي
أمسكت نوران يديها و تتظاهر لها بالحب
: ما يصير حبيبتي ….انتي من الصبح ما أكلتي شي …مش منيح لصحتك
نورة بعصبية : انتي ما تفهمين قلت لج ما ابي …اوووف
وقفت و تركتها ذاهبة لتنام و العكس صحيح كيف لها أن يأتيها النوم و هي تشعر بأسى لحالها ….لا أهل و لا أصحاب و الآن المحقق .
ناظرت لها بكبره و هي تتوعد بها بداخلها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
في مجمع الأفنيوز
: حور تكفى أمشي و الله ريلي عورتني
حور: لحظة فوز …بس زارا خل ندخل ناقصني وايد أغراض
أتاهما من خلفهما و العصبية على وجهه
: حلفوا عاد ….كل هاذا فر بالمجمع …خلصوني ترى وراي شغل
التفتت برعب عليه و حاولت تتصنع الهدوء
حور: شفيك عبد العزيز ما خلصنا
مسكها من ذراعها و هي تسير خلفه حاولت أن تهدئه
فوز: عبد العزيز هدها ….شوف اشلون الناس تطالعنا …بعدين تفاهم معاها في البيت
عبد العزيز و هو يسير : انجعمي انتي ….مالج شغل بين الاخت و اخوها
نظرت له بصدمة ، هل هذا الكلام موجه لها ، عيناها غورقت بالدموع ، سارت خلفهم بهدوء حتى ركبوا السيارة ، الصمت كان سيد الجو في السيارة ، أوصلها إلى بيتها و هي حاملة في ذاكرتها ذكرى مؤلمة
الفتت عليه بعصبية
حور: انت من صجك …شكو اتصرخ على البنت …اصلا اهي قالت لي بسرعة بس انا اللي ما رضيت
عبد العزيز باستغراب : صرخت عليها …متى ؟!
حور : لا احلف …تتغشمر مو …ِشنو اللي متى …انت صرخت على البنت و جعمتها عشان بس كانت تحاول تهديك
أوقف السيارة و نظر لها بصدمة
حور: لا تطالعني جذي هاذا الصج
أدارت رأسها تنظر باتجاه الزجاج ، حرك السيارة و هو نادم على فعلته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في احدى البيوت
" اوييلي على وسامته …..ينن …شسويت فيني يا ولد الناس "
انتبهت لهاتفها و هو يرن ، وضعت السماعة على أذانها
: هلا أمل
أمل : شوش ….طلبتج لا ترديني
شجن:و أنا عطيتج ….قولي اللي عندج
أمل: امممم …رفيجتي عازمتني على حفلة عيد ميلادها…راح تكون باجر …و قالت لي ييبي اللي تبينه
قاطعتها شجن
شجن : و انتي تبيني أروح معاج
أمل بابتسامة : اي الله يخليج …تعرفين ما عندي غيرج
شجن : خلاص و لا يهمج ….بس بشرط ما نطول
أمل : ما راح انطول …بس أعطيها هديتها و نطلع
شجن : خلاص مريني باجر ..باباي
أغلقت الهاتف و رمت نفسها على السرير
و أعادت التفكير به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رن هاتفها دلالة على وصول رسالة
فتحته و مرتسمة على ثغرها ابتسامة جانبية
فتحتها و كما توقعت منه
(محتوى الرسالة )
إنتظرتك…
ليه طولت الغياب؟؟؟
وأنت .. لامن غبت لحظــــــــات ..
أفقدك سيد الاحساس
حسك كيف غاب؟؟
كيف عن ((دافي)) شعوري يبعدك!!!
ضحكاتها هزت أرجاء المكان ، ناظرت لها باستغراب
: ضحى أنتي ما تييج هالضحكة ….الا اذا كان المسج منه
ضحى : بالضبط يا فاطمة منه ….و الله لأيننه
فاطمة : ضحى حرام عليج …الريال يعشقج ….و انتي تلعبين
ضحى باستهزاء : اي حب اي بطيخ ….لا يا ماما ماكو شي اسمه حب …راح اتشوفين شنو راح اسوي فيه
فاطمة بأسى : الله يستر منج بس
جلست على الكرسي و ضعت رجل فوق رجل ، و بدأت التخطيط جيدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في السوق المركزي
: لولو باباتي …بسج …شدعوة كل هذول كاكاويات
لولوة : طروق تكفى …بس هذول ..شوفهم شوية
طارق: جم واحد هذول …اشوف خلني أعدهم
لولوة ببراءة : بس عشرة
طارق: عشرة ….مو زين لضروسج باباتي
لولوة: شوف حتى انت …ماخذ اثنين من النوتيلا حق نور …و النوتيلا اهو اصلا وايد
ضحك طارق على براءة أخته ، انحنى لمستواها و قبل خدها
طارق: يلا مشينا …انحاسب
توجه طارق و لولوة للكاشير و حاسب على مشترياتهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في نيو يورك
في احدى الشقق الساعة السادسة مساء
" معقول اللي سمعته ….يعني اللي في بالي صح …بس لازم أتأكد …بس اشلون !!، اي اهي تقريبا يوميا تيي الكافيه …و ساعاتها أقدر أحاجيها …بس شقولها ..لا لا خل أسحب روحي من هالسالفة أحسن "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود إلى أرض الكويت الحبيبة
واقفة خلف القضبان و كلها أسى على حال ابنة عمها
: نورة …اشلونج الحين …ان شاء الله أحسن
نورة : ما عليج مني شهد …قوليلي ابوي يدري أني اهني ؟
شهد بتوتر : يدري …بس
قاطتها نورة : مو راضي يطلعني صح ….ما ألومه بنته في شقة مع شباب
مسكت يديها الموضوعة خلف القضبان
شهد و الدموع على وشك السقوط : أنا السبب …انتي ضحيتي بنفسج….. بس عشان تنقذيني من اللي ما يتسمى …و اخر شي أنتي اللي كليتيها
ناظرت لها نورة بحنان
نورة : اوووش شهود يا روحي …خلاص لا تبجين …ترى بعدين أبجي
مدت يداها لتمسح دموعها
نورة: أنا اللي وافقت اسوي هالشي ….و انتي مالج شغل …لا تخلين اي شي يعطل حياتج ….بعد شهر عرسج ….خليج متطمنة ….السيديات موجودين …بس خلي بالج متطمن ……ما احد راح يلمسها …ارتاحي يا شهد …حياتج تنتظرج
أمسكت يديها بقوة و ناظرت في عينها الغارقة بالدموع ، لحظات و و ابتعدت عنها ، ها هي ضحت بحياتها لأجلها ، و حياتها سجينة خلف القضبان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل جناحه و كله أمل بأن يراها مستيقظة
انتبهت على دخوله ، و أغمضت عيناها ، جلس بجانبها و أمد يداه و أمسح على شعرها
: نور….حبيبة طارق …أدري انج مو نايمة …قومي يايبلج شي وايد تحبينه
ضغطت على عيناها بقوة و توهم نفسها بأنها نائمة
انحنى و قبل خدها ، تمردت دمعة حزن من عينيها ، مسكها و حركها باتجاه و مسح دموعها
طارق: افا ..شحقى هالدموع ….ما أبي أشوف هالدموع مرة ثانية
نور بهمس: حتى لو كنت أنت السبب بنزولها
حضنها طارق بقوة
طارق: مثل ما كنت السبب بنزولها ….راح اكون السبب بعدم وجودها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في اليوم التالي
الساعة العاشرة صباحا
استمعت لصوته الكريه و يناديها بكل ما أوتيه من قوة فها هي لن يدعها حتى يأخذ منها جميع المعلومات ، شعرت بضيق بصدرها و النفس يقل و رأسها يؤلمها ، وضعت أطراف أصابعها على جبينها ، حتى أحست بأنها قادرة على الوقوف ، اتجهت له و تسير معه و هي جاهلة الشعور الذي يجتاحها أدخلها الغرفة الخاصة بالتحقيق و جلست على الكرسي أمام الطاولة ، تنتظر وصوله و تشعر بتعب و لكن تقاومه ، بعد القليل من الدقائق دخل و على شفتاه ابتسامه
ناظرها باستغراب أنها لم تلتفت له ، جلس أمامها ووضع المسجل و كبس على زر التسجيل
محمد: تفضلي يا ….يا بنت عبد الله …منو صاحب الشقة …و من منو ياب المشروب و الموانع ؟
رفعت رأسها و ناظرته بعينها الممتلأه بالدموع للحظة سرح بعينيها
"اويييييلي على البحر اللي يدوخ …محمد شفيك انت شقاعد اتقول "
انتبه على نفسه
بابتسامة استهزاء : و الله و تعرفين تبجين بعد
أحست صداع يؤلم رأسها بشدة وقفت متجهة للباب
وقفت للحظة حتى تتزن ، ركض باتجاهيها و أمسكها من الخلف ، ناظرها و كان جثة هامدة بين يديه
صرخ بأعلى صوته : زهبـــوا السيارة بسرعة
دخل عليه فزعا من صراخه
: محمد شنو صار
حملها محمد و متجه للخارج وضعها بسيارته بالخلف و اتخذ مكانه قبل أن يتحرك ركب بجانبه فواز
فواز بذعر : محمد شفيها البنت
محمد بخوف : م…ممادري ..كنت أحقق معاها و فجأة طاحت
بعد مدة قليلة وصلوا أمام بوابة المشفى ضرب بوق السيارة بعصبية لكي يأتوا ، أتوا بسرعة و أخرجوها من السيارة ووضعوها على السرير ، يركض خلفهم و الخوف يعتريه ، لا يعلم ما الذي أصابه و لماذا كل هاذا الخوف ، دخلوا الغرفة و أبعدوه عندما رأوا أنه على وشك الدخول
جلس و وضعه يداه على رأسه و يمسح على رأسه للخلف
وضع يديه على كتف صديق الطفولة و كأنه يريد أن يطمئنه
" محمد شفيك …ِشكو خايف عليها ….بالطقاق اللي يطقها مو هاذي بنت عبد الله " عاد محمد تفكير الانتقام إلى رأسه
خرج الدكتور و اتجهوا نحوه
فواز: بشر دكتور ….ان شاء الله صحتها زينة
محمد" يا علها الموت اللي ياخذها "
الدكتور : لا ما فيهاش حاجة …حالتها كويسة …..بس كان سوء تغزية لا أكتر <<يعني مصري خخخ
ذهب الدكتور و التفت محمد لفواز و قد بانت علامات الاستهزاء على وجهه
محمد: مافيهاش حاجة سوء تغزية
فواز بضحكة :ههههههههه ….لايق عليك محمد المصري
ضربه بخفة على كتفه
محمد : تستهبل حضرتك ….اخر شي سوء تغذية ….ليش احنا بمجاعة أفريقيا
: خلنا من هالحجي ….مو ناوي تدخل معاي
محمد : لا طبعا مو ناوي …انت يبها السيارة …لو يدرون انها طلعت بدون الحرس مسؤولية علي …و انت تدري بهالشي …يلا أنا ناطرك
فواز: "الله يستر من اللي في بالك"
خرج محمد متوجها لسيارته و هو ينتظرهم ، دخل عليها بعد أن طرق الباب
فواز: الحمد الله على السلامة
نورة بهمس : الله يسلمك
فواز بتوتر : اممم ….تقدرين الحين تطلعين …أنا انطرج برة …لازم انرد المركز
نورة بتعب : أنا زاهبة
فواز: حلوو عيل يلا
أبعدت الفراش عن ساقيها ، ووطأة قدماها الأرض ، وقفت و لكن بلحظة فقدت اتزانها و عادت جالسة على السرير ، اقترب منها يساعدها ، أمدت يدها بدلالة النفي و ابتعد قليلا
فواز بتوتر : فيج شي ….تحسين بشي
نورة بتعب واضح : لا مافيني شي …انا قايمة الحين
فواز بسرعة : خلج قاعدة رايح اناديهم يبون ولجير
خرج مسرعا مناديهم
نورة " يا ربي شهالصداع "
انتبهت لوجوده و معه الممرضات و أمامها الكرسي المتحرك
مسكوها الممرضات من ذراعها و ساعدتها بالجلوس على الكرسي المتحرك ، يسير بجانبها خارجون من المستشفى
ناظرهم من بعيد و علامات الاستغراب على وجهه
محمد : " يعني تعبانة ها ….للحين ما جربتي التعب صح يا بنت عبد الله …نطري علي بس "
قطع حبل أفكاره دخولهما
محمد : ليش تأخرت
فواز: ماكو بس على ما يبنها الويلجير
نظر لها محمد من طرف نظارته ، جالسة تنظر من خلف الزجاج ، سارحة بأفكارها ، يراقب صاحبه بهدوء تام دون أن ينطق بحرف
فواز" الله يعين البنت عليك يا محمد …..ما اقول الا الشكوى لله "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الساعة 12 ظهرا
في بيت ابو محمد
(محمد اخو جنى و حلا )
وقفت أمام المرآة في دورة المياه (تكرمون)
نظرت إلى نفسها ووجها الشاحب و عيناها الذابلتين
حلا:" يا ربي ….شهالعوار اللي صارله يومين
سمعت صوت طرقات الباب ، أغسلت وجهها بسرعة و خرجت من دورة المياه
جنى :حلا يلا تأخر نــ
سكتت و الصدمة تعتريها من منظر وجه أختها الشاحب ، توجهت لها بخوف و احتضنت وجهها
جنى: حلا حياتي شفيج …. فيج شي ؟!
جلست حلا على السرير
:حلا بتعب : ما ادري جنى ….بطني يعورني من أمس
جنى : قومي قومي …خل أوديج الطبيب
حلا بنفي : ما ابي …روحي انتي الجامعة ….اذا تأخرتي راح يطردج الدكتور من القاعة …يلا روحي
جنى و هي تحاول أن تساعدها على الوقوف
جنى: أقول أمشي بس …بدلي ملابسج و أنا أنطرج تحت
حاولت أن ترفض حلا و لكن بإصرار جنى خضعت للأمر الواقع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في بيت آخر
تقوم بعدة اتصالات مهمة و الفرحة تعتريها ، غدا يوم ميلادها و ستكون الأميرة بالحفلة
: الووو…هلا حبيبتي باجر تيين …مو تنسين …اي ديري بالج تنسيح ..باي
وقفت بغرور و هي تتأمر على الخدم للقيام بواجباتهم
دخل و هو تعب من العمل ، وقفت أمامه و هي تلعب بازارا ثوبه
: شفيك نصور حبيبي تعبان ….الحين تاخذ شور و ترتاح يا قلب شوق
ناصر بتأفف : شوق بعدي عندي أحسن لج …استحي على ويهج …لو الحين أحد يدخل و يشوفج واقفة بهالمنظر …ِشبقول بالله ..انتي ما عندج كرامة
شوق بابتسامة خبيثة : يلعن ابو الكرامة …اذا كانت تبعدني عنك يا ولد الخال
سمعوا صوتها من بعيد و أبعدت عنه
: ها يما حبيبي ناصر ييت
ناصر : اي يما ييت ..عن اذنج يما …حدي تعبان بروح أنام
أم ناصر : اذنك معاك يما (وجهت حديثها لشوق ) يما شوق خلصتي تزهيب كل شي لحفلتج
شوق بابتسامة : اي خالتي سويت كل شي …بس باجي المعازيم
ام ناصر و هي صاعدة أعلى
ام ناصر: يلا العمر كله يا بنيتي
جلست على احدى المقاعد
شوق:" و الله لأخليك تحبني يا نصور ….و قول شوق ما قالت …فديت زولك و الله"