نسج جديد لمشكلة قديمة.
ترجمة : .عبدالرحمن أقرع.
– منقول للفائدة-
منذ قرن وجد الأطباء علاقةً بين ملح الطعام وضغط الدم، وبالرغم من 100 عامٍ من البحث والدراسة لم يتفق الأطباء بعد على مدى أهمية تخفيف الملح من الغذاء اليومي ، ولا يزال الجدل محتدماً حول هذه المسألة : هل يجب على الجميع التقليل من الملح في غذائهم اليومي ، ام أن ذلك يتوجب على طائفةٍ من المرضى دون غيرها؟
هذه الأسئلة تثير أهمية بالغة لأهدافٍ عديدة من الصحة العامة.
خطوط المعركة واضحة :
فعلى جانب من الجبهة يقف المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم ، والبرنامج الوطني التعليمي لضغط الدم المرتفع ، إضافة إلى خبراء أكاديميين تعتمد مهنهم على منح من هذه المؤسسات.هؤلاء جميعا اعتمدوا اهمية تقليل الملح في الغذاء للحد من نسبة ارتفاع ضغط الدم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد استشهدوا بنتائج دراساتٍ علمية تدعم وجهتهم في أن التناول العالي للملح مسؤول عن نسبة من حالات ضغط الدم في أوساط العموم ، وأن تقليل الملح هو أفضل خطة صحية عامة.
وعلى الجانب الآخر يقف (معهد الملح) : المصنع الثري والمقتدر للأغذية المصنعة (مع ملاحظة أن الأغذية المصنعة جميعا تضم كميات كبيرة من الملح) ، كما ويقف إلى جانبهم بعض الخبراء الأكاديميين الذين تعتمد مهنهم على منح من المعهد المذكور.والذين استشهدوا من جهتهم بنتائج أبحاث علمية تدعم وجهتهم من أن تناول الملح بكميات لا يؤثر شيئا في نسبة ارتفاع ضغط الدم في أوساط العموم، وأن الحد من الملح في الغذاء لهو سياسة صحية سيئة وقد تكون خطيرة.
كلا المعسكرين تخندق خلف قناعاته متسلحا بما لديه من أبحاث ، وحمي وطيس المعركة خلال الأعوام ال30 الأخيرة . ولم يبق إلا فرصة ضئيلة لظهور دراسة جديدة مفحمة لأحد الطرفين.
الحد الأدنى من المشكلة هو عمليات الأيض للملح وتأثي ذلك على ارتفاع ضغط الدم ، والتي هي في غاية التعقيد.وبعد عقود من الأبحاث هنالك ما لا يقل عن
20000 دراسة علمية عن العلاقة بين الملح وضغط الدم ، وجميعا ذات نتائج متضادة ومتناقضة. وطالما لا يستطيع أحد قراءة هذه الأبحاث جميعا دعنا نستوعب معانيها ، فالخبراء في ضغط الدم تُرِكوا لينتقوا من هذه الدراسات ما اعتبروها الأهم ، وبلا شك ما يعزز وجهتهم المسبقة .
قراءة الأدبيات الطبية حول الملح بدت كقراءة الكتاب المقدس( من وجهة نظر الكاتب لا المترجم- إقتضى التنويه) : أيا كانت القناعة التي تعتنقها ستجد فيه شيئا يؤيد ذلك.ويبدو أن لا أمل هنالك من وجود توجه عملي لحل قضية الملح –على الأقل بين خبراء ضغط الدم.
هنالك دراسة جديدة صدرت عام 2001 في مجلة (ضغط الدم) العالمية وضعت نسجا جديدا للجدل الدائر حول الملح يصلح أن يكون بداية تنوير حقيقي.
هذه الدراسة الصادرة عن مدرسة الطب في جامعة إنديانا الأمريكية تنص على أنه ليس ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الملح هو المشكلة الصحية الأهم، وإنما في وجود أشخاصٍ حساسين للملح ، بالنسبة لهؤلاء الأشخاص يرتفع خطر الموت بسبب الأمراض القلبية عندما ترتفع نسبة الملح في غذائهم حتى لو لم يعانوا من ارتفاعٍ عالٍ في ضغط الدم.
هؤلاء الأشخاص الحساسون للملح يرتفع ضغط الدم لديهم بشكل كبير جدا عندما يتناولون كميو من الملح.
المؤسف أنه لا يوجد بعد مقياس لقياس حساسية الملح ، وهذه الفحوصات تجرى حاليا على قاعدة بحثية فقط.
ومع أن حساسية الملح تعتبر مصدر خطر لحدوث ارتفاع في ضغط الدم إلا أن الكثيرين ممن يعانوا من هذه الحساسية لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.وهنا تعتقد الدراسة المذكورة طالما يعد الضغط المرتفع سبباً رئيسيا لأمراض القلب ، إلا أن الموت المبكر لمن يعانون حساسية الملح لا يعود لارتفاع الضغط بل لحساسية الملح ذاتها.بعبارة أخر: لدى هؤلاء الأشخاص فإن النسبة المرتفعة من الملح قد تسبب لهم أمراضاً كالأزمة القلبية والجلطة الدماغية رغم بقاء ضغط الدم لديهم في مداه الطبيعي.
ما الذي تعنيه هذه المعلومة الجديدة لمرضى ضغط الدم؟
حى الآن فإن الدارج هو أن كل مشكلة في صحة القلب والشرايين تعود إلى تناول الملح تتم عبر ضغط الدم ، فإذا لا يسبب الملح ارتفاعا في الضغط فما من مشكلة.وعليه حتى الآن تدور رحى هذه المعركة على جانبي الجبهة بين خبراء ضغط الدم.
والآن: يتبين أن الملح قد يتسبب في أمراضٍ في القلب حتى في غياب ارتفاع ضغط الدم . هذه الحقيقة الجديدة تدعو أطباء القلب والأعصاب والذين لم يعتنقوا أي من القناعتين طوال 30 عاما من الحرب أن ينظروا نظرةً جديدة إلى أهمية الملح . فهذه الفرصة الجديدة كشعاع بين الغيوم المتلبدة-في غاية الهشاشة.
حقائب المال للمعاهد الكبيرة مستعدة للإنفاق على دراسات جديدة من قبل هؤلاء الأخصائيين ، سواءً تلك الأبحاث التي تعزز وجهة نظرهم كما يودون أو تدحضها، وفي ذلك فرصة للأخصائيين الذين لم تشملهم معركة الملح الطويلة ليستفيدوا من هذه الفرصة الجديدة ليكونوا عمليين لمدة طويلة وصولا إلى تسويةٍ جديدة لهذه القضية العالقة.
ويتكرر السؤال: ماذا ينبغي على مرضى الضغط عمله حتى ينجلي الغبار عن نتائج ثابتة جديدة؟. في الواقع –وبناءً على المعطيات الجديدة- يحبذ أن يستمروا في التقليل من الملح في غذائهم إلى درجةٍ عملية ومعقولة، ولا سيما أولئك المعرضون لخطر الإصابة بالأزمات القلبية أو الجلطات الدماغية.
بعض النصائح لتحقيق ذلك:
* ألقِ بالمملحة جانبا..ولا تضع ملحا أثناء وجودك على المائدة.
** تفحص غلاف الأطعمة الجاهزة لقراءة نسبة الملح فيها ، إذ نسبة كبيرة منها مترعة بالملح.ولا سيما المصنعة منهاكالصلصات الجاهزة والخضار المعلبة والحبوب ، وابحث عن منتجاتٍ قليلة الصوديوم.
*** تناول الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة ، فعدا عن فوائدها الأخرى فكونها غنية بالبوتاسيوم ستحدث توازنا في تأثير الملح.
**** تجنب وضع الملح عند طهو الطعام ، فإن كنت واضعا لا محالة فضع الملح في نهاية الطهو لأنك بذلك تضع ملحا أقل.
تحياتي..
العفو أختي
أنا أخ ولست أخ
للتنويه فقط
خالص المودة والتقدير
يعطيك العافيه
لا عدمنا مواضيعك القيمه
ودي
طرح قيم ومفيد
يعطيك العافيه لا عدمنا مواضيعك القيمه ودي |
من دواعي سروري تزويدكم بما هو مفيد وجديد
شكرا لمرورك بسمة خجل
خالص تقديري
يسلموؤ ع الطرح
ما ننحرم
ودي لك
عادلازم كذا!!أحبه كذا!!
وماأحط الأكل إلاباديه الانتقادات,,
وهل للحياه طعماًبلاملح,,
تحياتي,,
أختك..
الله يعطيك العافيه على الجسم
وبانتظار جديدك