تسرقني الذكرى…!
وتخوضُ بي في جُبِّ الذكريات
أحُنُ لماضٍ سَلَفْ..
قد كان يُلهمُ أفراحي…
تسرقني الذكرى…!
فأتمَلمَلُ من الآنِ والواقع
وأحنُّ للهوَى الذي غلفَ أحلامي..
أنازعُ صَلَفَ الشوق
وألقي بأقنعتي جانبا
وأحترقُ حنينا..
تسرقني الذكرى…!
تعودُ بي لقطارٍ كان يجمعُنا
لمقصورةِ عشقٍ استوطنت أيامنا
لحنٌ..وَوَتَرٌ..وعودٌ وَوُعود…
فأينَ آننا من وعودِ ماضينا..؟
تسرقني الذكرى…!
فيَرُدُني الحنين لما أهوى
هوَسُ عِطرك..كحلُ عينيك
لذةُ حديثك..ودفئُ كفيْك
معطَفٌ ألــَمَّ ببردي..
وقهوة من صُنعِ يديْك
تسرقني الذكرى…!
ألنْ تضُمني ولو حُلُماً..؟
ألنْ تنزعَ الضِماد عن عيْنَيْ..؟
لأرى طيفك ولو خُـُـيَّلَ لي
ألنْ تفي بالوعود..؟
فأيكَةُ العشق فيني لم تَزَلْ
ولم يأتِ الميعادُ بعد..
تسرقني الذكرى…!
وتسرقُ من دفتري أوراقي
وتــُفضي من قلمي حِبْري
وتنزعُ من واقعي حُلُمي
تــُطيحُ من وجهي أقنعتي
فأحترقُ حنينا مرةً أخرى..
تسرقني الذكرى…!
فأقِفُ على عتبةِ بابك
أستَحضِرُ الذكرى..
أنقشُ على الرملِ شوقي
فتُحيلــُهُ الريحُ الى سراب..
تسرقني الذكرى…!
لِتُحيي فِيَّ شوقي
وَتَحــُنُ عيني لحلمي
تَرُدُني أفكاري لقلمي
وَيَنقـُشُ قلمي حرفي..
وما حرفي الا أنتْ
فأنتَ..وَأنتَ تارة أخرى…!
اهلا بك معنا بعذب الكلام
بداية جميلة وذائقه حساسة
وعطر الذكريات
كل الاحترام
وباقة من الياسمين
رجل المطر
.
.
أهلاً وسهلاً بإطلالتك العطرة
مساء وردي النسمات
كلمات شيقة
وتبتل ّ بالنرجس
شكراً لحرفك الجميل
وهذا العبير