أقنعة الخضار والفواكه
لفت الاختصاصي في الامراض الجلدية د. تيسير جربوع إلى لجوء بعض السيدات لوضع الفواكه على البشرة مباشرة كأقنعة، واعتبرها مفيدة كون البشرة تتشرب المياه الموجودة في الفواكه. ولكنه استدرك قائلاً «يجدر الانتباه الى فئة الحمضيات كي لا تتحسس البشرة، مع التأكيد على أن فعل هذه الأقنعة لايزيد على الترطيب تماماً كالماء، لأن البشرة لا تعرف كيف تأخذ الفيتامينات الموجودة داخل الفواكه، فهي تحتاج الى تحليل كيميائي كي تتمكن البشرة من أخذها». لذا اعتبر أن«الكريمات التي تتواجد في الأسواق والتي تكون معالجة أكثر فائدة كونها يسهل على البشرة امتصاصها، لذا فإن تناول الفواكه أفضل من وضعها على البشرة».
ورأى الاختصاصي في الأمراض الجلدية في سكايا سكين كلينيك الدكتور تيسير جربوع، أنه «لابد من شرح الفرق بين رمضان والأيام العادية من السنة، مشيراً إلى أن الاختلاف يكمن في الامتناع عن الطعام وشرب الماء الذي هو المرطب الأساسي للبشرة، ما يعني أن البشرة ستتعرض للجفاف». لذا أكد «ضرورة الاهتمام بالطعام كي تتمكن السيدات وحتى الرجال من تعويض الكمية المفترض تناولها يومياً من الماء».
ولفت إلى «وجود اختلاف في تعامل الأطباء مع عدد الأكواب المطلوب شربها يومياً للحفاظ على بشرة نضرة، فالبعض يطلب ستة والبعض ثمانية». واستدرك «يصعب على الصائم شرب هذه الكمية المطلوبة من الماء بعد الإفطار، فالفترة قصيرة، لذا يجب الالتفات إلى المأكولات والطرق التي يمكن من خلالها تعويض كمية الماء».
عصائر وكافيين
وركز جربوع على أن «الماء هو أفضل أنواع السوائل للبشرة، ولكن إن لم يتمكن الصائم من شرب هذه الكمية من الماء بعد الإفطار، عليه الابتعاد أو التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تزيد من تعب وجفاف البشرة».
لذا «يستحسن ان توزع الكمية المطلوبة بين ماء وفاكهة، لأن الفواكه والخضار هما من أفضل أنواع الأطعمة التي تفيد البشرة لاسيما أن رمضان هذا العام في فصل الصيف».
ونصح جربوع الذين يحبون المشروبات الساخنة، بـ «تناول الشاي الأخضر، كونه من المشروبات المفيدة للبشرة والصحة عموماً». ولفت إلى أن «الوجبات الأساسية التي يتناولها الصائم والمفيدة كثيراً للبشرة هي الأسماك، وذلك لغناها بالأوميغا 3 المفيد للبشرة، مع ضرورة التخفيف من الكربوهيدرات، وكذلك تجنب الوجبات المقلية».
أما العناية التي يجب أن توليها المرأة بالبشرة للتخفيف من جفافها، «فهي تتمثل في التخفيف من أعداء البشرة والتي تشمل التعرض للشمس، وكذلك التدخين والتعرض للجو الملوث». لذا رأى جربوع أنه «ومن خلال مستحضر واحد وهو كريم الحماية من الشمس يمكن للسيدة أن تكافح أشعة الشمس وكذلك الجفاف، لأنه ليس من داعٍ لاستخدام المرطب النهاري وكريم الحماية في الوقت نفسه طالما لا توجد حالة جفاف مرضية».
وشدد على تجنب العلاجات التي تؤدي إلى جفاف البشرة، وقال «ليس من الضروري غسل البشرة بعنف أو وضع الغسول بشكل يومي، لأني لا أنصح بها بشكل عام كونها تعمل على إزالة الدهون وبالتالي تخفف من الأسطح المرطبة في الوجه». ووفقاً لجربوع «يمكن للمرأة التي تستخدم مستحضرات التجميل، أن تستعمل الغسول مرة واحدة في المساء لإزالة الماكياج فقط».
ولفت إلى ان «غسل الوجه بالماء هو الأفضل، فلا يجب ان نبالغ في استخدام الصابون». أما الذين يفضلون استخدام التقشير، فنصحهم جربوع بـ«الابتعاد عن التقشير وحف البشرة، وذلك للحفاظ عليها مرتاحة، لأن هذه الإجراءات تؤدي الى جفاف لا يعوّض إلا بالسوائل». وتحدث عن البشرات التي فيها الكثير من المسامات والدهون والتي تحتاج إلى التقشير، فنصحهم بـ«التقليل من استخدامه ومحاولة تمديد الفترة الفاصلة بين المرة والأخرى». أما علاجات البشرة، فلابد من وجود عناية في اختيار النوعيات خلال الصيام، فالعلاجات التي تشتمل على كريمات وتدليك هي الأفضل.
من ناحية أخرى، رأى جربوع ان استخدام الكريمات التي تحتوي على فيتامين سي مفيدة جداً للبشرة، مشيراً الى وجوب الإكثار من الفواكه والتخفيف من الأكل على السحور. كما شدد على «التخفيف من الحلويات والمقالي كونها تؤذي البشرة، بالإضافة إلى أنها تتبع الأعمار وكلما تقدم الإنسان في العمر فهذا يعني أنه أكثر عرضة للضرر من هـذه المأكولات وعليه ان يخففها».
مرآة الجسم
من جهتها، أوضحت اختصاصية التغذية جيين داراكجيان «أن الوجه أو البشرة هما المرآة لما هو داخل الجسم، وأن ظهور بعض الأعراض على الوجه، يعني أنها نابعة من الجسم»، لذا فإن التغذية يجب ان تكون متوازنة، كما أكدت داراكجيان التي تابعت، «إننا نعيش في الإمارات ونعتمد على التكييف لذا علينا أن نعمل على ترطيب البشرة من الخارج ومن الداخل».
وتابعت «ان الترطيب الداخلي يتم بتناول الماء والإكثار من السوائل والعصائر، بينما من الجهة الأخرى يجب التخفيف من القهوة والشاي كونهما يسهمان في امتصاص الماء من الجسم، على الرغم من ان الشاي يحافظ على رطوبة الجسم». وشددت على «تناول المشروبات الساخنة ومنها الشاي الأخضر أو الزهورات الطبيعية، لاسيما ان الكلى تحتاج أيضاً لمثل هذه السوائل كي تنظف».
ونصحت داراكجيان بـ«وجوب شرب العصائر عند الإفطار، ثم الذهاب للصلاة وبعدها البدء بالتمر والوجبة، وذلك ليتمكنوا من الهضم بشكل جيد، لافتة إلى أنه لابد من الابتعاد عن النشويات والأجبان وخصوصاً في وقت السحور لأنها تمتص الماء من الجسم».
أما العصائر التي نصحت داراكجيان بتناولها فهي «عرق السوس والتمر الهندي، وكذلك قمر الدين كونها مصنوعة من أعشاب وتسهم في ترطيب البشرة».
وبخصوص الحلويات، شددت داراكجيان على ضرورة التخفيف منها، وتناولها بشكل معقول، وكذلك الابتعاد عن السكر المكرر للحفاظ على نظام غذائي متوازن وعدم إرهاق البشرة».
يعطيج االعافيه
معلوماات مهمه
يعطيك العافيه
يعطيج االعافيه
معلوماات مهمه