تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اليوم دنوالرب والعتق من النيران

اليوم دنوالرب والعتق من النيران 2024.

  • بواسطة
السلام عليكم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ففي هذه اللحظات وفي هذا اليوم الاغر المبارك
يقف الحجاج بصعيد عرفات
قد لبسوا لباس سواسيه لافرق بين غني ولا فقير ولا حاكم ولا محكوم
قد وقفوا ورفعوا اكف الضراعة اليه طالبين مغفرته طالبين عفوه طالبين رحمته
قد وقفوا ما بين مسبح ومهلل ومكبر ومستغفر يرجون رحمته ويخشون عذابه
وبينما هم متضرعين خاشعين قد سال الدمع على الخدود وخضعت الرقاب للملك الديان وانكسرت القلوب بين يدي الرحمن ولهجت الالسن بذكره..
بينما هم على هذه الحالة الايمانيه اذا جائتهم البشرى من الملك الحي الذي لايموت
مالذي حدث ماهي هذه البشرى؟؟
انها اسعد اللحظات واعظمها على الاطلاق طالما انتظرها الصالحين وهي امال المشتاقين وبغية الزاهدين
فماهي ياترى
انظروا الى هذا الحديث(أنه في يوم عرفة يدنو الرّبُّ تبارك وتعالى عشيةَ مِن أهل الموقف، ثم يُباهي بهم الملائكة فيقول‏:‏ ‏(‏مَا أَرَادَ هؤُلاءِ، أُشْهِدُكُم أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُم‏)
من الذي دنى
من الذي باهى
من الذي عفى
من الذي غفر
من الذي تجاوز
انه الله لااله الا هو الحي القيوم
قد غفر لاهل الموقف وباهي امام ملائكته المسبحة بامره الذين لايعصون الله فيما امرهم
قائلا لهم
انظروا الى عبادي أتوني شعثا غبرا اشهدكم اني قد غفرت لهم؟؟
ليهنئكم وياحظكم وياسعدكم ياهل عرفات على العتق من النيران على المغفرة على العفو من الملك الوهاب
ففي صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟
قال ابنُ عبدُ البر : وهذا يدلُ على أنهم مغفورٌ لهم لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران والله أعلم أهـ

وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني

وذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه: (زاد المعاد في هدي خير العباد ) ج1 فقال :
"أنه في يوم عرفة يدنو الرّبُّ تبارك وتعالى عشيةَ مِن أهل الموقف، ثم يُباهي بهم الملائكة فيقول‏:‏ ‏(‏مَا أَرَادَ هؤُلاءِ، أُشْهِدُكُم أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُم‏)‏ وتحصلُ مع دنوه منهم تبارك وتعالى ساعةُ الإِجابة التي لاَ يَرُدُّ فيها سائل يسأل خيراً فيقربُون منه بدعائه والتضرع إليه في تلك الساعة، ويقرُب منهم تعالى نوعين من القُرب، أحدهما‏:‏ قربُ الإِجابة المحققة في تلك الساعة، والثاني‏:‏ قربه الخاص من أهل عرفة، ومباهاتُه بهم ملائكته، فتستشعِرُ قلوبُ أهل الإِيمان بهذه الأمور، فتزداد قوة إلى قوتها، وفرحاً وسروراً وابتهاجاً ورجاء لفضل ربها وكرمه، فبهذه الوجوه وغيرها فُضِّلَتْ وقفةُ يومِ الجمعة على غيرها‏ "

من أحوال السلف بعرفة

أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع : فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء: وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما: اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي.

وقال الآخر: ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.

ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء: قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

هنيئاً لمن وقف بعرفة

فهنيئاً لك اخي المسلم ، يا من رزقك الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهي بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول: ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن.
واخر دعونا ان الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.

الشيخ/ محمد بن إبراهيم السبر.

جزاك الله خير

نقل مميز لمقال مميز

بارك الله وتقبل الله صالح الأعمال .

{…جزآكـ آلله كل خير…
وآثقل بهآ ميزآن حسنآتكـ
ننتظر جديدكـ
…دمت بخير..}

غرام

جزاك لله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير .,

غرام

/ ’

جزآك ربي آلف خير

في ميزآن حسنآتك يآرب

جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.