الى متى يغتال الشعور بقلمي

ارهقوه عتابا

سلوا خناجر لومهم فكانت طعنة غائرة الجرح

عميقة القدح

مختلة الطرح

ثم اعتذروا ..ثم اعتذروا

ثم عاد ..ليغدق الصفح

واي نبض سيحمل او يتحمل ذلك القلب المضنى بالجراح

سوى العفو والسماح ..

وفي كل مرة ..يكون السماح ..هو المصير

ودون اي تغيير ..

قدم ادلة البراءة ..

قدم شعائر الطهارة

كل من عرفه

آمن برسالته

جزم بنقائه

لكنه ..

لغموضه ..

او ربما لوضوحه

ولإلتفاف الكل حوله ..صار مدعاة للنقد والانتقاد

صار مرمى لسهام اللوم

صار حديث القوم

وعجبا

قلوب ..لايخرج شعورها عن محيط دائرتها ..نبضها للجميع دون تمييز ..صدقها يشهد فحواه الجميع ..فهي غامضة محيرة غير ممنوحة الثقة التي لم يطلبها ولم يبحث عنها ….مشكوك في امرها ؟؟
وقلوب تتبجح ..وتترنح ..تكثر اقتحام عوالم الاخر ..وتكثر التودد والتقرب..فهي نقية صديقة صادقة؟

ينتقدون

يكثرون اللوم

يعاتبون

يشككون

ثم حالما تتبين لهم الحقيقية

يطلبون الصفح والعفو

لانهم يضمنون ..ان ذلك القلب لايملك الا العفو

وعفوا ان اغضبه نقدهم …او مسه تجريحهم ..او صفعة عدم ثقتهم ..فهو الاولى بالاعتذار..والصفح وطلب المغفرة وكان لابد ان لا يعتب ..فهو مجرد قلب ممنوع من الشعور ..ممنوع من التعابير..او هكذا يحسبونه ..

يا لذلك القلب المنعى ..

كبت جماح صوته بصمته

وداوى جراح قلبه بنسيانه

لم يعرفوا انه الحليم الحليم ..صاحب الجرح القديم

وكلما تجدد القديم ..كلما عادت القصة لتحكى من جديد..

فتبا ايها القلب الحديد ..قبلت بالجراح ..فهل من مزيد

الادب..غموض

الصمت …غرور

ومفاهيم هو لم يعرفها ولم يعترف به

لكنه اصابته عدوى تلك المفاهيم ..فظل منطويا كاليتيم ..يبحث عن ليل بهيم ..يتوارى فيه

الانقياء..

يامعشر الانقياء..

ياتلك القلوب التي لم تتلوث بمفاهيمهم

ياتلك الفطرة السوية ..والشعور العفوي الصادق ..وبراءة الشعور ..

ياتلك الاحاديث الخارجة من غرف الطهارة ..دون ادلة او براهين ..

يا براءة الكلة الطفولية التي تصل وبالقلب تتصل

يا ايها الموثوق فيهم ..

ابقوا كما انتم …

تجنبوا اخطاء غيركم

ضعوا دروعا لم يضعها كثيرا منا فمات في قلبه شيء ثمين

حتى لا يقل الظهور

ولا يموت الشعور