أهل العطالة والبطالة أموات غير أحياء
وما يشعرون أيان يبعثون، يهمون أحياناً بفعل الجميل والسعي للفضيلة وحيازة المكسب
ثم ينكصون على أعقابهم خاسرين؛ لأن الظروف في زعمهم لا تساعدهم
فهم في مواعيد تمر وفي انتظار أخبار في الغيوب
فالكسول عن طلب العلم يعتذر بحر الصيف: ((وَقَالُوا لا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ))
وببعد المسافة: ((بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ))
وبالأهل والأموال: ((شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا))
وبمسئولية البيت: ((بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ)) فهم أبداً في ظروف قاسية
وهم أبداً مشغولون: ((وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ)).
نعرف نفراً من البشر يهددون الناس في كل مجلس بعزمهم على حفظ القرآن
وطلب العلم والتفقه في الدين، ولكن الأيام تمر سريعة، وهم خامدون جامدون
كتل من اللحم، استعصت على رواد التربية
وأناخت في مبارك اللهو والغرور والأماني، فكم هي حسرتهم وخسارتهم!!
ويا لتفاهة حياتهم؛ لأنها بلا معنى وبلا غاية.
:
انتظروني في الورده الاخرى
تحياتيـ
و حلها الارادة والعزم مع العلم بخطرها العظيم..
::
جزاك الله خير..
بانتظار بقية الباقة..