الهرمجدون ثم الخلافة ثم المهدي

——————————————————————————–
اطرح هذا الموضوع للنقاش وهو عبارة عن نقولات
من هنا وهناك ..
قد يكون فيها مقولات غريبة سوف نعرضها على الكتاب
والسنة الصحيحة ..والموضوع برمته للناقش..

( هرمجدون ) كلمه عبريه مكونه من مقطعين : (هر) : ومعناها بالعبريه : جبل.
(ومجيدو) : وادي في فلسطين . وهو ساحة المعركة القادمة التي سوف تمتد من مجيدو في الشمال الى ايدوم في الجنوب مسافة حوالي 200 ميل , وتصل الى البحر الابيض المتوسط في الغرب والى تلال (موهاب) في الشرق مسافه 100ميل .

ويعتبر العسكريون _خاصه الغزاة القدماء_ هذه المنطقه موقعاً استراتيجياً يستطيع اي قائد يستولى عليه ان يتصدى لكل الغزاه.

وكلمه (هرمجدون) مألوفة معروفة عند أهل الكتاب , تجدها في كتبهم المقدسة وابحاث علمائهم وباحثيهم.
وعندما نقول أهل الكتاب نعنى بهم اليهود والنصارى فقط .
فقد أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نحدث عنهم فقال : ((بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ))
بشرط ان نكون على حذر مما نسمعه منهم فلا نقبل من كلامهم الا ما كان موافقا لشرعنا , شاهداً له فان خالف رددناه عليهم.

قال صلى الله عليه وسلم ( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم )) رواه البخاري في صحيحه في كتاب (الاعتصام بالكتاب والسنه ) عن أبي هريرة .

هل ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المعركة؟؟

قال صلى الله عليه وسلم :(( ستصالحون الروم صلحاً آمناً فتغزون أنتم وهم عدواً من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول : غلب الصليب فيقوم اليه رجل من المسلمين فيقتله فيغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون لكم في ثمانين غايه مع كل غايه اثنا عشر الفا))
حديث صحيح رواه احمد وابو داود وابن ماجه وابن حبان عن ذي مخمر رضى الله عنه وصححه الالباني في تحقيقه لاحاديث المشكاه برقم 5424 . وفي صحيح الجامع ايضا , وله روايات.

نأتي إلى أهل الكتاب ماذا قالوا عنها:
1_ جاء في ( سفر الرؤيا| 16_16) : وجمعت الارواح الشيطانيه جيوش العالم كلها في مكان يسمى ( هرمجدون ) الانجيل ص 388 .
2_ جاء في كتاب ( البعد الديني في السياسه الامريكيه) ان سبعه من رؤساء امريكا يؤمنون بمعركه هرمجدون .
3_ يقول رونالد ريجان الرئيس الاسبق لامريكا : ( ان هذا الجيل بالتحديد هو الجيل اللذي سيرى ( هرمجدون ) .
4_ ( كل شئ سوف ينتهي في بضع سنوات … ستقوم المعركه العالميه الكبرى معركه هرمجدون او سهل مجيدو.
5_ يقول ( جيمي سواجرت) : كنت اتمنى ان استطيع القول : اننا سنحصل على السلام , ولكني اؤمن بان هرمجدون مقبله , ان هرمجدون قادمه , وسيخاض غمارها في وادي (مجيدو) انها قادمه انهم يستطيعون ان يوقعوا على اتفاقيات السلام التي تريدون , ان ذلك لن يحقق شيئا , هنالك ايام سوداء قادمه …
6_ يقول جيري فولويل ( زعيم الاصوليين المسيحيين ) : ان هرمجدون هي حقيقه انها حقيقه مركبه ولكن نشكر الله انها ستكون نهايه ايام العامه .
7_ يقول سكوفيلد : ان المسيحيين المخلصين يجب ان يرحبوا بهذه الحادثه لانه بمجرد ما تبدا المعركه النهائيه ( هرمجدون) فان المسيح سوف يرفعهم الى السحاب وانهم سوف ينقذون وانهم لن يواجهوا شيئا من المعاناه التي تجري تحتهم).
8_ تقول جريس هالسل الكاتبه الامريكيه : ( اننا نؤمن كمسيحين ان تاريخ الانسانيه سوف ينتهي بمعركه تدعى ( هرمجدون ) وان هذه المعركه سوف تتوج بعوده المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الاحياء والاموات على حد سواء ).

إننا متفقون مع كل الاقوال السابقة , أعني إن معركه هرمجدون حقيقة واقعة مع إختلاف في تفاصيل ونتائج هذه المعركه ,

فنقول: إنه ستكون معركه تحالفية عالمية يكون فيها المسلمون والروم ( اوروبا وامريكا) طرفا واحداً لا محالة كما هو وارد في الحديث فيقاتلون عدواً مشتركاً لا نعلمه
يقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (( عدواً من ورائهم)) ..
وان كان الواقع المعاصر يقول ان الطرف الاخر لن يكون الا المعسكر الشرقي الشيوعيين او الشيعه . وسيكون النصر حليف معسكرنا .
اما عن اليهود فليس بالمراجع ما يدل على دورهم في هذه الحرب العالميه ولكنهممتورطون فيها لا محاله , بل هم الذين سيوقدون نارها ثم يصلونها , وسيفنى ثلثاهم فيها كما يقول اهل الكتاب , اما الثلث الباقي من اليهود فيتولى المسلمون القضاء عليهم في زمن المهدى بعد نزول عيسى وقتل الدجال.

نعيد الحديث السابق واليكم نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يتحدث عن هذه المعركة :
((قال صلى الله عليه وسلم : ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون انتم وهم عدواً من ورائهم فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول : غلب الصليب فيقوم اليه رجل من المسلمين فيقتله فيغدر الروم وتكون الملاحم فيجتمعون لكم في ثمانين غايه مع كل غايه اثنا عشر الفا))
حديث صحيح رواه احمد وابو داود وابن ماجه وابن حبان عن ذي مخمر رضى الله عنه وصححه الالباني في تحقيقه لاحاديث المشكاه برقم 5424 .

وكما هو واضح من نص الحديث ان ثمه حربين ستقعان , الاولى وهي هرمجدون العالمية وهي التي يعرفها الجميع ويتوقعونها , اما المعركة الثانية وهي ( الملاحم) وفي بعض الروايات ( الملحمة الكبرى) فهذه لا يعلم بها الا القليل وهي ستكون بين المسلمين وبين الروم ( اوروبا وامريكا ) في اعقاب معركه هرمجدون حيث يكون غدر الروم بنا .

فمعركة ( هرمجدون) هي اول ما ننتظره كبدايه للفتن والملاحم الاخيره وستكون حربا مدمرة نووية تفنى معظم الاسلحه الاستراتيجيه , وتعود الكلمه المسموعة في الحروب بعد للسيوف والرماح والخيل .
ولا عجب في ذلك فان السنه الكونيه المطردة في الحضارات القديمة كلها الفناء بعد الازدهار, والسقوط بعد العلو , وقد بلغت حضاره القرن العشرين ذروة الابداع الارضي , بل نبدا الحديث عن ما يسمونه حرب النجوم. سبحان الله , فما بعد الارتفاع الا الانهيار وان غداً لناظره قريب ,
ومعركه هرمجدون تدور رحاها في أرض فلسطين , حيث تلتقي جيوش جرارة قوامها _ كما يقول أهل الكتاب _ 400 مليون جندي .

معتقداتنا نحن وأهل الكتاب في آخر الزمن:

فاليهود يعتقدون :
أولا : إيجاد أو بناء هيكل سليمان
ثانيا: قيام إسرائيل الكبرى.
ثالثا: خروج رجل من نسل داود وحكمه العالم.

أماعقيدة النصارى فتتمثل:
أولا: قيام إسرائيل الكبرى .
ثانيا: معركة الهرمجدون.
ثالثا: نزول عيسى عليه السلام.
وفي المعتقد بعيسى إنقسموا إلى طوائف
فمنهم من يعتقد بأن الله سيرفعهم للسحاب
لملاقات عيسى عليه السلام .
ومنهم من يقول بل نبقى في أعمالنا وأرضنا
وينزل عيسى.

أما عقيدتنا نحن المسلمون فهي:
أولا : ظهور المهدي .
ثانياً: خروج الدجال .
ثالثا: نزول عيسى عليه السلام
رابعا: يأجوج ومأجوج
وخروج الدابة وطلوع الشمس من مغربها….

متى سيظهر المهدي؟؟

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستصالحون الروم صلحاً آمنا ،ثم تغزون انتم وهم عدواً فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع الرجل بين أهل الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم اليه فيدفعه فعند ذلك الغدر الروم ويجتمعون للملحمة فيأتون تحت ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر الفا .

قال الرسول عليه الصلاه والسلام : لا تقوم الساعه حتى ينزل الروم بالاعماق او بدابق فيخرج اليهم جيش من المدينة من خيار أهل الارض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم : خلو بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم , فيقول المسلمون لا والله , لا نخلي بينكم وبين اخواننا , فاذا جاؤا الشام ( اي المهدي ومن معه- لأن بيعة المهدي ستكون بين الركن والمقام في مكة- ) خرج ( الدجال) فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف اذا اقيمت الصلاه فينزل عيسى بن مريم عليه السلام.

قال صلى الله عليه وسلم : فسطاط المسلمين يوم الملحمه الكبرى بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ..صحيح راواه احمد وابو الحاكم وصححه الالباني.

ففي فتره الجمع هذه يظهر المهدي، وذلك لأنه سيكون قائد المسلمين في الملحمه الكبرى ويكون فسطاطه ( مقر قيادته) في الغوطة قرب دمشق حيث يجتمع الروم ويزحفون الى سوريا فينزلون بالاعماق او بدابق قرب دمشق , وذلك في جيش جرار كتائب متتالية عددها 80 كتيبه تحت كل كتيبة اثنا عشر الفا.

فوقت ظهور المهدي هو فترة الغدر التي يجتمع لنا الروم فيها جحافلهم والحديث ( يكون اختلاف عند موت خليفه ) يبين ان توقيت ظهور المهدي يكون أبان موت خليفة او نشوء اختلاف واقتتال على الملك فيبايع المهدي حينئذ بين الركن والمقام.

يمكننا ان نقول أن خروج المهدي يكون في فترة غدر الروم التي يتفق ان يموت اثناءها خليفة للمسلمين فيظهر حينئذ المهدي اثر خلاف و اختلاف على الملك

هناك تقسيم نبوي لفترات حكم المسلمين

قال فيها صلى الله عليه وسلم (( ستكون فيكم النبوة ماشاء لها الله أن تكون،

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ماشاء
لها الله ان تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ،

ثم يكون حكماً عضوضاً ماشاء
الله له أن يكون ثم يرفعه إذا شاء أن يرفعه،

ثم يكون ملكا جبريا ماشاء له أن
يكون ثم يرفعه إذا شاء أن يرفعه،

ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت))
رواه ابن أبي الدنيا وهو حسن .

وعليه فإن المرحلة القادمة هي مرحلة الخلافة
على منهاج النبوة، تسبقها معركة فاصلة (هرمجدون)
ثم يظهر المهدي فيكمل الفتوحات من القسطنطينية والرومية
معقل النصارى…