[ المقارنة المضيئة ]
لا يستطيع أي إنسان أن يعرف موقعه على خريطة النجاح الدنيوية والأخروية . .
إلا إذا نظر إلى أقرانه وكلِّ أولئك الذين يعيشون في ظروف قريبة من ظروفه . .
ونحن في الحقيقة في حاجة إلى نوعين من المقارنة :
1- مقارنة على صعيد ما وهبنا الله ـ تعالى ـ إياه .
2- ومقارنة على صعيد كسبنا وجهدنا الشخصي .
:
:
أما على الصعيد الأول ,,
فقد وجَّهنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن نقارن أنفسنا بمن هم دوننا . .
حيث صح عنه أنه قال :
" انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم
فهو أجدر ، أن لا تزدروا نعمة الله عليكم "
إذا نظرنا لمن هم دوننا ,,
في الجمال و الذكاء والحسب والنسب والمال والشكل والقوة البدنية . .
فإننا سنعرف عظم ما أفاضه الله علينا من خيراته وبركاته . .
وهذا يدفعنا إلى حمده وشكره والثناء عليه . .
:
:
أما على صعيد الجهد والكسب ,،
فإن علينا أن ننظر إلى من هم فوقنا . .
لننظر إلى أولئك الذين يصلون ويصومون ويتصدقون . . أكثر منا !
ولننظر إلى أهل الإرادات العظيمة والأخلاق الفاضلة كي نقبس منهم ونهتدي بهديهم . .
إن النظر إلى من هم فوقنا يَقِينا من داء الكبر والغرور . .
ويجعلنا نتهم أنفسنا ونبحث في تقصيرنا كما أنه يَستَحِثنا على بذل المزيد من الجهد . .
وما أجمل قول الله ـ جل وعلا
" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "
:
:
نقلا ً من كتاب
أنصحكم بإقتناءه . .
بارك الله فيك ونفع بك
وجزاك الله خير الجزاء
وجزاك الله خير .
نفع الله بك
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ دينكـ .،
وفي ميزان حسناتكـ باذن الله ~
ودي 🙂