نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قال تعالى: {ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}
فلما نسوا ربهم سبحانه وتعالى نسيهم وأنساهم أنفسهم…فعاقب سبحانه من نسيه عقوبتين:
-احداهما: أنه سبحانه نسيه
-والثانيه: أنه أنساه نفسه.
ونسيانه سبحانه للعبد اهماله وتركه وتخليه عنه فالهلاك أدنى إليه من اليد للفم، وأما إنساؤه نفسه فهو إنساؤه لحظوظها العاليه وأسباب سعادتها وفلاحها وصلاحها.،ينسيه ذلك جميعه، فلا يخطر بباله ولايجعله على ذكره.
وأيضا ينسيه عيوب نفسه ونقصها ،فلا يخطر بباله إصلاحها وإزالتها.
ومن تأمل هذا الموضع ،تبين له أن أكثر الخلق قد نسوا أنفسهم حقيقة وضيعوها وأضاعوا حضها من الله وباعوها رخيصة بثمن بخس بيع الغبن..
فالحاسرون الذين يعتقدون أنهم أهل الربح اشتروا الحياة الدنيا فأذهبوا طيباتهم في حياتهم الدنيا واستمتعوا بها ..فباعوا آجلا بعاجل!!
واما الرابحون فإنهم باعوا فاانيا بباق ..وخسيسا بنفيس..
والمقصود:أن الذنوب تنسي العبد حظه من هذه التجارة الرابحه وتشغله بالتجارة الخاسرة… وكفى بذلك عقوبة..
المصدر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي/ لابن قيم الجوزيه
اشكرك على المرور اخيتي … اسعدك الله في الدارين
والله يذكرنا ويذكرك بالشهاده يا رب
وفيك بارك الله …وشكرا ع المرور اخي
سلمت وما يحرمنا من مشاركاتك المميزه
والله يذكرنا ويذكرك بالشهاده يا رب |
آمين وإياك أخي… شكرا ع المرور.. واسأل الله أن يفك أسرك ويسعدك في الدارين..
وجعله في ميزان حسناتك ..
كلام قيم
بارك الله فيك وغفر لك
وجزاك الله الفردوس الاعلى
جزاك الله خير