نظرة الحــقــد …و أصـــرار للأنتقـــــام …وكــــراهيــة مجتمـــــع
يجـــــبر ذات الـــ 12 سنـــــة بـــأن تكـــــون قـــــاتلة
تحــــمـــله شهــــادة شـــــرف لأصغـــر فتـــــاة في عــــالم الأجــــرام
من أستــــاذها ومعــلمها تكـــــون قــــاتلة
ليــس محـــترفة بمعـــنى الكلمــــة إنمـــا يكفيـــها أن تكـــــون
قــــاتلــة فحــــسب… لتسقــــط في يــــدها صغيـــــرة
بقعــــــــــــة دمــــــــــاء ملــــوثة
بجـــــثث لضــــحايــا قـــد حكمـــوا على أنفـــسهم بالإعـــــدام.
لتعـــــيش بعــــــــيد عن مسمـــــــى الطفــــــولة والبــــرأة
والمفتـــرض أن تعـــيشة ..
وقـــريب جـــدا من واقــع قـــــاسي وصعــــــــب
عنــــــــدهـــــــــا… …
تـــقتـــــــــل الطفــــــــــولــة .. …
وتتـــــــــدمـــر البــــــرائـــة .. ..
وتتحـــــــــول إلــى جـــرم يقفـــل عنه القـــــانون
هـــــــــــــذا وإن لم يكـــن القــــــانون بحـــد ذاتــــه ..جـــريمـــة قـــد رسمــــت نفــسها
في طـــريقها الطــــاهر لتتشـــوه تـلك الأحـــلام الــورديــــة بكــــوابيس أفعــــالها
ومــــع تفـــــــــاوت…………..
الهـــــــــــــــم والحــــــــــــــــــــزن
والبـــــــــــــــــــــــــؤوس و القـــلـــــــــــــــق
تظــــــل هنــــاك محطــــــــــــات جـــانبيـة تقــف عنـــدها لتعـــيش أجـــرامها
في ظـــل الصـــدق الأوقــــات السعـــيدة
حـــتى مــاتلبـث لتضيــع كمـــا غــيرها أدراج الــريـــاح
روايـــة أجنبيـــة مستــوحــاة من فـــلم أجـــنبي
و لـــ ــ ـــكـــــ ــ ـــــــن ….
بـــأسلـــــــوب ولمــــســـــات الكــــاتبة:رغـــــــــد الحمـــــــوي
*,بعنـــــــــــــــــــــوااااااااان *,
!!!(((القـــــــــــــــــــــــــــاتل المــــأجـــــــور )))!!!
(( الجـــــــــــــزء الأول ))
الأربعـــــاء: 26 -4- 1445هـــ
أبــــريـــــــل:22-4-2009 مــ
الســــــاعة5 ونــص.. عصــــــر
لبــست بنطــــالها الجنـــيز الأســـود وقمــــيصا بلـــون الكـــاراميــل ذو أكمــــام طــويلة..
عليـــه جكـــيت أســــود بلا أكمـــــام..ليكمــــل تــلك الأنـــاقة المحــتشمـــة بالنـــسبة
لفتـــاة في عمـــرها تعــــيش في بلــــد أجنـــــبي..
ذهـــبــت للبقــــــالـة المقــــابلة تمــــاما لبنــــايتهم الفـــــاخــرة..وأشتـــرت مـــاتحتــــاجة
من حــــلوى وشكـــولا وعصــــائر لها ولأخـــوها الصغـــير…وحــــين وضعــــــت
مــاتشتــريه على طـــاولة الحـــساب..
أخـــــذت تتــــأمـــــل تـــــلك السيـــــارة الــســوداء التـــي ركـــنت عنـــــد
بــــــاب المـــبني..فقطـــع تفكـــيرها صـــوت جــارتها الصغيـرة "إليـــــن"
وهـي تقـــــول:.مــــــــــــاتــيلـــــدا أردت أن أخـــــذ رأيـــــك في هـــذي الحــــلوى
هـــل جـــربتيها من قبــــــل ؟؟!!
ردت عليـــها ماتيلدا بــإبتســـــامة:نـــــعم ..في الحـــقيقــة..لــم تعجــبني كـــثيرا
بــــســبب حمـــوضـــتها الـــزائــــــدة..لكـــن ربمـــــا تنــــــال أستحـــسـانـك..
فــــــلولا أخـــتـــلاف الأذواق لبــــــارات الســـــلع..
ضحكــــت إليـــن قــائلـــة:هههههههههههه..لــولا مــــاذا؟؟ لـم أفـــــهم تــــلك
العبــــــارة الأخـــيرة..لاأعــــلم أصبحـــت مـــأخــرا تتحـــدتين كـــوالــدتي تمــــامـــا هههههههههه
ضحـــكت مــا تيلـــدا بصـــوت منخـــفض ثـم قـــالت:أستحمـــيك عــذرا إليــن..
عــلي الإســـراع إلــى المنــــزل الأن..فقــــد تــــركت والــــدي نـــائم
ولا يعـــلم عن خـــروجــي شيئـــــا..
ودعـــــت مــا تيلـــدا إليـــــن بــإبتســــامة عـــذبة..ثــم تــوجــهت لبنــــايتها ذات الطــــوابق
الثــــــلاث.. وتجـــــــــــاوزت المصعـــــد مفضـــلة أستخــــدام الســـلم..وأخـــــيرا بعــد
دقـــائق أصبحــت مــــــاتـــيلــــدا في الطــــابق الثــــاني الـــذي تـــسكن فيــه
لـــــــــــكـــــــــــــــــــــــــــــــــــنـ ــ ……. …… ……
مــن ذالـــك الــرجــــل الـــواقـــف عنــــد بـــاب شقـــــتهم..يـــرتــدي بـــذلــة ســـوداء
بنظـــــارة شمسيـــــة كــــبيرة..والغــــريب أنــها لـم تـــراه من قـــبل..
لــكن منظـــــره لايــــوحي بخـــــير أبــــــدا.. …
تقـــدمــــت خطــــوتيــن بسيطـــــة..فقــــد لفـــت إنتـــبــاهــها شــئ غــــــريب
وكــــانت الــ ــ ــمـــ ــفــــ ـ ـــــــــاجــــــــئــــ ـــــة
وجــــــــدت أخـاهــا الصغيـــر مــلقـــى عـــلى الأرض بجـــانب كــرسية المتحــرك
القـــــرب من بـــــاب الشقـــــــة..
وكــــأنه كـــان يحــــــــــــاول الهـــــرب لكــن رصـــــاصــة قـــاتــلة قـــد غــــدرتـــة
بـالــرغــم من هـــول صـــدمـــة الصغـــيرة ..إلا أنـــها كـــانت تتــــابع المـــشي دون تـــوقف
حـــتى بعــــد الصـــاعقـــة الـــتي رأتـــها.. متظــــــاهــرة أنــــها لــم تـــرى شيــئــــا …
وأن هــــذة الشقـــــة ليـــست لــها.. …و أستمــرت في المـــشي حـــتى تسمــــرت عنــد
بـــاب منـــزل جــــارهم..والــذي لاتعــــرف عــنه شيئــــا أيضــــا…
لكــــــــن..كمــــا يقــــــول المـــــثل
"تجــــري الــريـــاح بمــا لاتشتهـــي الســـفن "
إنسكــبت مـدامعــها وكـــأنها أنهـــار جـــاريــة..أنسكـــبت وكـــأنـها جلمــــود
صخـــر حطـــه السيــــل من عــلــــ……..
إخـــتلـطت الكلمـــــات..تــــاهـــت العبـــارات..وأصبـــح صـــوتها وكــأنها في أقــصـى
كـــهف مجهــــــــــــــــــــــول
ضـــــربت الجــــرس ثم أطــــرقت البـــاب بخـــفة و بـــــدون أن تـــلتــفت
لها الأنظــــار صـــارت تقـــــول:أرجـــــوكــ ..أفــــتح البـــــــاب..أرجــــ ــ ــــ ـــــــــوك
أمــــا هــــو فكــــان يــــراقب كـــل مـــاحـــدث من خـــــلف بـــــابه.. بـــواسطــة العـــين
السحـــرية..تــــردد لحضــــة في فتــــح البـــــاب لكـــن مــــادفعـــه لأدخــــلها
هــو نظــــرة الغــــريب ذي الـــبــزة الســــوداء للصغيـــــرة
فتـــح لـها البـــــاب فــدخـــلت مـــســرعه حـــتـى دون أن تـــلتـــفت للـــرجـــل الــذي
أدخــلها منـــزلة..وتـــــوجــهت ســريعـــا للمطــــبخ الــذي كـــان أمــامـها مبــــاشرة و وضعـــت
مـــاأشتـــرته عالطـــــاولة وألقــــت رأســـها بــين ذراعيــــها شـــابكــه أكــفــفها خـــلف رأســهــا
وأخــــذت تبكـــــي بشـــــدة..
أمـــا هـــو فــلم يكـــترث لبكــــائها..فكــــان مـــايشغـــلة أهـــم بكــــثير من بكــــاء تـــلك الطــفلــة
لـكــن كـــان ينظـــر للمطـــبخ بيـــن الفنيـــة والأخـــرى حـــتى لاتخــــرج وتـــرى المـــسدس
في يــــديـــه..فتعـتقـــد أنه هــــو الأخـــر واحـــد منـــهم..
وبينمـــــا هـــوا يستــــرق النظــــر من وراء البـــــــاب..إذا بــه يـــرى كـــبيرهــم يخـــرج
"لأنــه الــوحـــيد الــذي يـــرتــدي بــذلة رمــــاديـــــة اللــــون"
تـــــاركـــا نظــــارتيــه تمــسكـــان بشعـــــره بينمــــا في يـــديــــه الأخـــرى إطــــارا لصــــورة
ويقـــــول للحــــارس ذي البـــزة الســـوداء وهـــوا يـــأشــر للصـــــورة:.لقــــد قضــي
علــى الــرجـــل و زوجـــتة وأبنتــهمــا الصغــرى والصغـــير المقعـــد..
إلا أنــه لــم يــتم العــثور عـلى تــلك..
قــــال جمـــلتـــة الأخــــيرة وهــوا يطـــرق بــإصبـــاعة أسفــــل الصـــــورة وكمــــا يبـــدو
أنه كـــان يشيــــر إلــى مــــاتــيلـــــدا…
ثـــم أنصـــــرف إلــى داخـــــل المنـــزل..أمـــا الــرجـــل ذو البــزة الســـوداء أخـــذ ينظــر
بــريبـــة تجــــاة منـــزل الجــــار الــذي دخـــلتة الصغــــيرة..مشكـكــا بـيــن مــن رآهـــا تــسيـــر
أمـــامـــه وتـــلك الـــــتي في صـــــــورة..
فـــهم بكـــسر شكـــــوكــــة فتقــــدم صـــوب البـــاب ..والـــرجــل الثــــاني ينظـــر إليـــه
بتـــرقب وقـــــلق..لكــــنه ســـرعــــان مـــاقــــام بتخـــبئـــة مســـدســــة حــــين أحـــس بخــــروج
مــــاتـــيلـــــدا من المطـــــــبخ..وذلـك لئــــلا يفــــزعـــها..
ثــــم وبســـــرعة أغـــلق عينيــــة الشمـــــال ليـلصـق اليمـين بتــــلك التــي بالــــباب..
ليـــــرى الــرجـــل واقفــــــا أمـــــامــه بـــوضــــوح..يمــــد يـــــدة لجــــرس البــــاب تــــارة..
ثــــم يتــــراجـــع تــــارة..لكـــــنه يعــــــود ليضــــع يـــده على الـــجـــــرس..
ثـــم يتــردد ..ليتـــراجــع أخــيرا عـــن فكـــرته نـــافضـــا من رأســـه تـــلك الشكـــــوك
التــي راودتــــة للحـــظة
أمــا الأخــــر فكـــان لايـــزال ملصقـــا عينيـــة في عـــين البــــاب..فـــرأى أربعــــة رجــــال
ثــلاثــــة منـــهم يـــرتـــدون بـــذلـــة الســـوداء.. و واحــد منهم هـو نفسـه ذو البـزة
الـرمــاديــة… .ليـلتـــقـــو مـــع خــــامـــسهم ويخـــرجـــو دفعــــة واحــــدة
وكــــأنــهم لــم يفـــعلـــو شـيـئـــا ..
حــينـــها فقـــط تـــركــ الـــرجـــل بـــابه ليتــــوجـــة للفتـــــاة الـــتي كــــانت تجــلس
على طــاولـة بالقـــرب من النـــافذة ..جــــلس بالقـــــرب منـــها.. وهــــوا يهـــــدئ
من روعـــــها..ثـــم قـــال بــأســى:أعـــلم أنـــك تــبكــــين لهـــــول
مـــارأيـــت..أنـــا آســـف حــقــــا..
لكـــن الفتـــــاة قـــــالت بكــــل جمـــــــود:.
___ تــــرى مـــاكـــــان رد الفتـــــــاة…؟؟؟
___ ومــــامـــوقف الـــرجـــل منـــها…؟؟؟
(( الجـــــــــــــزء الثــــــــــــاني ))
لكـــن الفتـــــاة قـــــالت بكــــل جمـــــــود:.لا أبكــى على والــدى ..
فـأنــا أكــرهة ولا زوجــته..ولا حـــتى أبنتـهم ..فـــأنــا أكــرهم جميــعا..
رفع الــرجـل إحدى حـــاجبيـة عـاليــا..ثـم سـأل مستفسـرا:.عفــوا ..
ولم تـلك الـدمـوع إذا ؟؟
هنــا فقــط..إغــروقـت عينــاها العسـليتين..وتحمــرت وجنتــاها بسـرعـة ..وهي تقـول:.
أبكـــ..ــ..ــي على أخـــ..ـــــي ..لــ لــ ..لقـــد قتـــلــــ…ــــوه
ثم سكــتت مليـا وأضــافت وهي تشــد نظـرهـا للأسفــل:.ولـــد آدم ..وأخــتفى قــلب
أمــي الغـــاليـــة..إنتــقلت إلــى عـــالم غيــر عـــالمــنا..وأخـــذت إبتســـامتي
معـــاهـا إلي عــالم آخــر
قــلت لأبي:هــو الآن أمـــلي في الحيــاة بعــد أمــي..التــي تــركــت فــراغــا
كــبيـرا في حيـــاتي..أحــب أن نسميــة آدم
قــــال:.كمــا تشـــائيــن..فــأنت أمــه من الآن
كـــانت كلمــة عظيمــة..ومسـؤوليــة جليــلة
أخـــبرنـــا الطـــبيب بـالأعــاقــة لـدى آدم..في قلبــة عــيب تخــليقـي
وفي قـــدمــة إعـــاقــة دائمـــة..وبالـرغـم من هــذا..كــنت قـــويــة صـــامــدة
أحــس الـريــاح القـــويــة التـي تهـــب في عــالمــي..ولكــني كنــت ســدا عظيمـــا
لأواجــة كــل شئ..ولأدخـــل السعــــادة في قلــب آدم
كـــبر آدم..وكــبر معــه أمــلي في الحيـــاة نمــا وتــرعــرع وكـــأنة وردة صغــيرة
ورغــم الألــم والأعــاقـــة..كــانت له إبتســامـــة وكــأنها أنشـــودة على أنغـــامها شجــن
كـــنت كــلما أصحـــو في الصبــاح وأطـــل في وجــهة أره ربيعــا جميــلا مــزهـرا..
يفــتح عينــة الـرائعــتين..وأنــسى معــها كــل همـــوم الـدنيــا ..فقـد أمــة الحنـــونة
وإهمـــال أبـي وإنشغــالــة بـزوجــتة وإبنتـــه الصغــــيرة
إعـــاقــته..كــل عــذابــاتي..أبتـــسم رغــم كــل شئ
آتــي من المــدرســة وأنــا سعـــيدة…أحمـــل له الحـــلوى وقــطع البسكــويت..
كــأنه يبتــسم عنــدمــا يـــراني قـــادمــة ويـــرفع يـــدة ويعـــانقني…
ســرحــت مـــاتيـــــــلـدا قليــلا ثم أضـــافت:.كنت تعــــاني ليـــالي عــديــدة وأعــاني
معـك..وأحــس أن قلــبي يتفطــر كـلمـا سمعــت أنه ألـم منك يـــا آدم
كم ليــلة رفعــت أكـفى إلـى الله بـالـدعـــاء ليــرفع عنـك الآلــم
حــــــــــــــــــتى ……… حـــــــــــــــــــــــــــــتى
وغـــاب صــوت مــا تيلـــدا للحظـــــــــــات..وأنهمـــرت المــدامع..
وعــلت وجـها ظــلمـة غـريبـــة..ثــم رفعــت رأســها إلـى الأعــلى وأعتــدلت
في الكــرسي..فعــلا صـــوتها:.أخــرج لأشتــري بعــض الحلــوى والشكـــولا
لأجــلة..وأعـــود لأرى حــبيبي وقــرة عــيني..
جــثة هــامــدة..وأطـــراف جــامــدة
يـــا سيـــــــــدي..غـــاب آدم وغــــابت إبتســامتي معــه..أنــا الآن جســد بلا روح..
شبــة إنســـانـــة أعــــيش..وســأنتقـــم لــه..أقســـم أنـي ســأنتقـــم
ثــم رمـــت مــا تيلـــدا رأســـها على طـــاولــة..لتخـــفى ذلــك الهــم الـذي
أعتــرض طفــولتها وفــرض نفســة عليـــها
أحــس الـرجـــل أنه أمـــام مــأســاة تهـــز الجبــال الشــامخــــات.
.فكـــيف بقــلب مــا تيلـــدا الصغــــير
ربــت على كــتفها..ثــم رفــع شعــرها الكـــثيف والقصـــير المنســدل بنعـــومــة على وجــهها
الــبريـــئ..ثـم قـــال:.صغـــيرتي..قفـــي وأرفعــي رأســـك لأعـــلى..وكـــوني شــامخــة صـــامــدة
أمــام هبــــوب الــريـــاح المحمــــلة بالهمـــــــوم..كـــوني ســـدا أمـــام الظـــروف القـــاسيــة..
آدم كــان يحــلم أن يـــراك أعـــلى قمـــة الجـــبل وهــو بقـــربك..
فحـــققي له مــايريـــد وهــو تحـــت الثــــرى
سكـــت بــرهــة ثـم ســألـها مستفســرا:مــاإسمـــك يــا صغيـــرتي؟؟!!
نظــــرت إليـــة بـرتيــــاح..وأجـــابت:.مــا تيلـــدا ..أسمـــي مــا تيلـــدا
فــأبتســك بعـــذوبـة قـــائلا:.وأنــا ليــــــــــــــــــــــــــــــــون
أومــئت بـرأســها وهيــا تمــسح أخــر دمــعة سقطــت من عينيــها ..ثـم ســألـها
للتخـــفيف عنــها:.مــا تيلـــدا ..هــل تحـــبين الحيــوانـــات؟؟
ردت مــا تيلـــدا بإبتســـامــة..فكــأنمــا نسيــت كــل مصـــابـها:.كــــثيييييرا
ثــم قطـــبت حــاجبيـها ولــوت شفتيــها الـزهــريتين وأضــافت:.لكــن والـدي كــان
يمنعــى من جــلب واحــد إلي المنــــزلـ
قــال:.لــدي واحــدة تمـــلأ علي وحـــدتــي ….
فقـــاطعتــة:وأيــن هي؟
فــرد ليـــون:كــانت في المطــبخ ..ألـم تــريـها؟؟
قــالت بـإستفســار:.لكـني كــنت هنـا..ولــم أر شيئـــا
نظـــر ليــون لعــيني مــا تيلـــدا الــواسعــتين..والتـــان تحــيطــان بهمـا رمــوش كــثيفة
تجــعلانهمــا تبـــدوان كحـــلتين وفي داخــلــة يقـــول:.هنيئــــا لكــم أيـها الأطفــــال..
لقــد أحـــبكم الإلــة قــدرة عجــيبة على نسيـــان الألـــم ….
فقطعـــت عليــة مــا تيلـــدا قـــائلة:.ليــــــون..أين هــي ؟؟
قــال متــداركــا:آه حســنا ..حسنـــا..ســـوف أحضـــرها ..أنتظـــريني
"كـــابـــي "أيــن أنــت يــاعــزيــزتي؟.
".كـــ..ـــ..ــابـــــ..ـــي"
ثم أخــتفى داخــل المطــبخ وبعــد ثــواني أخــرج جــزء من يــديــة
من خــلف البــاب مغطـــاة بقطعـــة قمــــاش بشكــل أرنـــب
مــاإن رأت مــا تيلـــدا تلك الصــديقـــة حــتى أنفجــرت ضــاحكــة..فــأخــرج ليــون
رأســة وهــو يقـــــول بصــوت خـــافت..محــركــا قطــعة القمـــاش الـتي بيــدة..
وكــأنمـا هي تتحــدث:.هــــــاي مــا تيلـــدا
أجــابت مــا تيلـــدا وهـيا تـسنــد بــإحــدى يــديــها على طــــاولـة
وبـإبتســامة هــادئـة:.هــاي كـــابي
رد كـــابي "بصـــوت ليـــون طبعــا":.كـــيف حـــالكـ؟ أتمــنى أن تكـــوني بخـــير
أجـــابت بضجــر:هـــه..ليــس حقـــا
فــرد كـــابي قـــائلــه:لاعليــكي أخــبريــني..أتحـــبين المــثلجـــات..أنتظـــري..
ســوف أحظــرها من الثـــلاجــــة
دخـــل ليـــــــون للمطـــبخ ليحــضر المـثلجـــات..
في تــلك الأثنـــاء أخـــذت مــا تيلـــدا تتــلفت يمـــنة ويســـرة..حــتى وقعــت عينـــاها
على شنطـــة كـانت بالقـــرب من النـــافذة الـتي تجــلس عليــها..ممــا آثـــار فضــولها
لتعـــرف مــاتحـــويــة تــلك الشنطـــة الســـوداء
وبطـــــول يــدها فتحــت الشنطـــة فــإذا بــها تـــرى الصـــاعقــة الأخــرى
—— مــــالــذي كـــانت تحـــويــة الشنطـــة الســـوداء؟؟
——-ومــالصــاعقــة التي تنتظــر صغيــرتنــا الأثنـــى عشــر عــامــا؟؟
——-ومـــا مــوقف مــا تيلـــدا من ليـــــــــــون؟؟؟؟؟
——–وكــيف سيتصـــرف كلا من ليــون ومــا تيلـــدا عن المـــواجــهة ؟؟؟
(( الجـــــــــــــزء الثـــــــــالث ))
وبطـــــول يــدها فتحــت الشنطـــة فــإذا بــها تـــرى الصـــاعقــة الأخــرى
بنــدقيــة..مــســدســات مخــتلفــة الأحجــام..وبعض الـدخـــيرة ..وغيــرها
نظـــرت مــا تيلـــدا للشنطــة مطـــولا..حـــتى خــرج ليـــون بإبتســـامــة الجــذابــة
والتــي مــالبــثت أن تحـــولت إلـى شـــرارة من غيــظ وحمـــق..حــين وجــدها تعـــبث
بمـــا لايخــصها ..بل وتــلكـ الشنطــة خـــاصــة..فـانتشــل الشنطــة بحـــدة
وهــوا يقــول:لاتبعـــثي فيمــــا لايعنيــكي أتفهمــــين
دهــشت مــا تيلـــدا من تغـــير أسلـــوبــة فجــأة..فــأخــذت الأفكـــار تصـــول وتجـــول
في رأس مــا تيلـــدا عن طــبيعــة عمــل ليـــون..فهمـــت بكـــسر الشـك باليقــين
إلا أن صـــوت ليــون قـد تخـــلل تفكـــيرها قــائـلا:.مــالـذي تفكــرين فيـه مــا تيلـــدا ؟؟..
تــرددت مــاتـيلـــدا للحـظــة ثم قـــالـت:ليــــونــ..مـــاهي طــبيعــة عمــلك؟؟
أجـــاب ليـــون بثقــة واضحــة:.أعمــل في التنظـــيف..
الـتـنـــ..ــــــــظـــــ..ـــ..ــــــــــــــــــ يــــف
تــرددت تـلك الكلمــة في رأس الصغيــرة كــثيرا..فخطــرت لها فكــرة..فبـارغـم من حــداثـة
سنــها إلا أنـها كـــانت تتمتـع بـذكـــاء حــــاد..فــرفعت رأسـها سـريعـــا لليــون
وبـدون مقــدمــات قـــالت:.أريـــد أن أعمـــل في التنظـــيف أيضــــا..
ليــــوم هل لك أن تعلمنــي ممـا تعـــلم..
حين هــم ليـــون بالحــديث قـاطعــتة قــائــلـة:.لا أعـــلـم كم تتقـــاضى مقــابل ذلـك..
وكمــا تعـــلم لا أمــلك من المـــال شيئـــا..غــير أني أجـــيـد التنظـــيف والتـــرتيب
والطهــــو..وســأخـدمك مقــــابـــل لـذلك..فمــا رأيــك ؟
هنـــا قـــاطعـها ليـــــون بعصبيـــة قبــل أن تشـــرع في خــوض حــديق آخــر قــائــلا:.هــلا
تكـــفين عن قـــول الحمـــاقـــات..أي تنظـــيف وأي مقــــابل تتحـــدثيـن عنــه؟؟
ردت مــا تيلـــدا بســـرعــة:.ليــــــــون..أرجـــوك..أعــلم أني صغيـــرة لكن
صـــدقني..أستطــيع عمـــل مــايستطيـع الكبـــار فعـــلـه..ليــــــون..أرجــــــــــ ــــ ـــــوك
لـيـــــــونــ…
نظـــر لـها ليـــون بحـــدة وقـــال:.أنت بحـــاجــة للـراحـــة..نــــامي في غـــرفتي..وســـأنـــام هنــــا..
قــــالـــت مـــاتيلــــــدا:.والتنطـــــــــيف؟؟
أمــسك ليــــون بيــدي مــا تيلـــدا الصغـــيرتين بقــــوة وسحـــبها خـــلفــة لغـــرفتــة ..وهــو
يصـــرخ في وجـــة مــا تيلـــدا قــائـــلا:.لا أريـــد أن أسمــع أي شيئ بخصــــوص هــذا
المــوضــــوع..أتفهمــــين..والآن نــــامي قبـــل أن أفقـــد مـــابقـى من عـــقلــي
تــركــها خــلفــه وأغـــلق بــاب الغــرفــة..لكــن قبــل أن يبتعـــد..سمــع بـــاب غــرفتـة
ينفتــح..لتصـــرخ بصــوت مــرتفــع:. لـن أكــف عن الحـــديث في هــذا المـــوضــوع ..
وأنت وحـــدك تعـــرف الســـبب..وإن لــم تــرد..ســأجــد غيـــرك ليخــــدمنــي..
ثــم أغلقـــت البــــاب بقــــوة..تـــاركـة ليـــون يغـــوص في دوامـــة..
بـــل ودوامــــات من تفكــــير..
رمــى ليــــون جســـده على الأريكــــة وأخــذ يفكــــر:.كــــيف..كـــيف..أنـــا..معقــــــول..
كــــيف ســـأعلمـــها القتــــــل..هــي لاتعـــــرف أني "قــــــــاتـــل مــــأجـــــور "
إنـها صغيـــرة..بــل وصغيــــرة جــدا.. لـــيس الآن ..لقـــد بلغــــت الخــــامســة والثـــلاثين
من عمـــركـ..وقـــد كســـا الشـــيب رأســـك..وظهــــرت بعــض تجـــــاعيـــد وجهـــك..
ومـــاذا تعـــلم فتـــــاة صغيــــرة القتــــل..
القتـــــــــــــــ ـــــــ ــــــل يـــا ليـــــــــــ ــــ ـــــــون
عـــلـي أن أردعـــها عن فكــــرتــها..عليـــها أن تعـــــيش طفــــولـتها..لا أن أسلبـــها منـــها
..لـم أكــن أدركــ أنها تتمـــتع بـذلـك الكـــم الهـــــائــل من ذكـــــاء …
لـم أكـــن أعـــلم أنــها ستفهـــــم قصــــدي في التنظـــــيف
أخـــذ يفـــركـ عينيــــة بــإحــدى يـــديـــة ثــم مســح عن وجـــهة..وتنهــــد تنهيـــدة
طـــويلــة..ثــم أغمـــض عينيـــة لينهــــي شبــــح الفتـــــاة الـذي يطـــــارده..
أمــا مــاتيــــلــدا ..فـــلم تكــلف على نفســها كــــثيرا..فمــا إن ألقـــت رأســـها
على الوســـــادة حــتى غــاصـت في نـــــوم عمــــيـق..
_ هــل تستطـــيع مـــاتيــــلـدا إقنــاع ليـــون بتعليمـــها فنــــون التنظــــيف؟
_ ومــا الخطــة التـــي خطـــرت لـها لتطـــلـب هكــــذا طـــلبـ؟
_ ومــــامــوقف ليـــــون منــها ؟
(( الجـــــــــــــزء الثـــــــــالث ))
وبطـــــول يــدها فتحــت الشنطـــة فــإذا بــها تـــرى الصـــاعقــة الأخــرى
بنــدقيــة..مــســدســات مخــتلفــة الأحجــام..وبعض الـدخـــيرة ..وغيــرها
نظـــرت مــا تيلـــدا للشنطــة مطـــولا..حـــتى خــرج ليـــون بإبتســـامــة الجــذابــة
والتــي مــالبــثت أن تحـــولت إلـى شـــرارة من غيــظ وحمـــق..حــين وجــدها تعـــبث
بمـــا لايخــصها ..بل وتــلكـ الشنطــة خـــاصــة..فـانتشــل الشنطــة بحـــدة
وهــوا يقــول:لاتبعـــثي فيمــــا لايعنيــكي أتفهمــــين
دهــشت مــا تيلـــدا من تغـــير أسلـــوبــة فجــأة..فــأخــذت الأفكـــار تصـــول وتجـــول
في رأس مــا تيلـــدا عن طــبيعــة عمــل ليـــون..فهمـــت بكـــسر الشـك باليقــين
إلا أن صـــوت ليــون قـد تخـــلل تفكـــيرها قــائـلا:.مــالـذي تفكــرين فيـه مــا تيلـــدا ؟؟..
تــرددت مــاتـيلـــدا للحـظــة ثم قـــالـت:ليــــونــ..مـــاهي طــبيعــة عمــلك؟؟
أجـــاب ليـــون بثقــة واضحــة:.أعمــل في التنظـــيف..
الـتـنـــ..ــــــــظـــــ..ـــ..ــــــــــــــــــ يــــف
تــرددت تـلك الكلمــة في رأس الصغيــرة كــثيرا..فخطــرت لها فكــرة..فبـارغـم من حــداثـة
سنــها إلا أنـها كـــانت تتمتـع بـذكـــاء حــــاد..فــرفعت رأسـها سـريعـــا لليــون
وبـدون مقــدمــات قـــالت:.أريـــد أن أعمـــل في التنظـــيف أيضــــا..
ليــــوم هل لك أن تعلمنــي ممـا تعـــلم..
حين هــم ليـــون بالحــديث قـاطعــتة قــائــلـة:.لا أعـــلـم كم تتقـــاضى مقــابل ذلـك..
وكمــا تعـــلم لا أمــلك من المـــال شيئـــا..غــير أني أجـــيـد التنظـــيف والتـــرتيب
والطهــــو..وســأخـدمك مقــــابـــل لـذلك..فمــا رأيــك ؟
هنـــا قـــاطعـها ليـــــون بعصبيـــة قبــل أن تشـــرع في خــوض حــديق آخــر قــائــلا:.هــلا
تكـــفين عن قـــول الحمـــاقـــات..أي تنظـــيف وأي مقــــابل تتحـــدثيـن عنــه؟؟
ردت مــا تيلـــدا بســـرعــة:.ليــــــــون..أرجـــوك..أعــلم أني صغيـــرة لكن
صـــدقني..أستطــيع عمـــل مــايستطيـع الكبـــار فعـــلـه..ليــــــون..أرجــــــــــ ــــ ـــــوك
لـيـــــــونــ…
نظـــر لـها ليـــون بحـــدة وقـــال:.أنت بحـــاجــة للـراحـــة..نــــامي في غـــرفتي..وســـأنـــام هنــــا..
قــــالـــت مـــاتيلــــــدا:.والتنطـــــــــيف؟؟
أمــسك ليــــون بيــدي مــا تيلـــدا الصغـــيرتين بقــــوة وسحـــبها خـــلفــة لغـــرفتــة ..وهــو
يصـــرخ في وجـــة مــا تيلـــدا قــائـــلا:.لا أريـــد أن أسمــع أي شيئ بخصــــوص هــذا
المــوضــــوع..أتفهمــــين..والآن نــــامي قبـــل أن أفقـــد مـــابقـى من عـــقلــي
تــركــها خــلفــه وأغـــلق بــاب الغــرفــة..لكــن قبــل أن يبتعـــد..سمــع بـــاب غــرفتـة
ينفتــح..لتصـــرخ بصــوت مــرتفــع:. لـن أكــف عن الحـــديث في هــذا المـــوضــوع ..
وأنت وحـــدك تعـــرف الســـبب..وإن لــم تــرد..ســأجــد غيـــرك ليخــــدمنــي..
ثــم أغلقـــت البــــاب بقــــوة..تـــاركـة ليـــون يغـــوص في دوامـــة..
بـــل ودوامــــات من تفكــــير..
رمــى ليــــون جســـده على الأريكــــة وأخــذ يفكــــر:.كــــيف..كـــيف..أنـــا..معقــــــول..
كــــيف ســـأعلمـــها القتــــــل..هــي لاتعـــــرف أني "قــــــــاتـــل مــــأجـــــور "
إنـها صغيـــرة..بــل وصغيــــرة جــدا.. لـــيس الآن ..لقـــد بلغــــت الخــــامســة والثـــلاثين
من عمـــركـ..وقـــد كســـا الشـــيب رأســـك..وظهــــرت بعــض تجـــــاعيـــد وجهـــك..
ومـــاذا تعـــلم فتـــــاة صغيــــرة القتــــل..
القتـــــــــــــــ ـــــــ ــــــل يـــا ليـــــــــــ ــــ ـــــــون
عـــلـي أن أردعـــها عن فكــــرتــها..عليـــها أن تعـــــيش طفــــولـتها..لا أن أسلبـــها منـــها
..لـم أكــن أدركــ أنها تتمـــتع بـذلـك الكـــم الهـــــائــل من ذكـــــاء …
لـم أكـــن أعـــلم أنــها ستفهـــــم قصــــدي في التنظـــــيف
أخـــذ يفـــركـ عينيــــة بــإحــدى يـــديـــة ثــم مســح عن وجـــهة..وتنهــــد تنهيـــدة
طـــويلــة..ثــم أغمـــض عينيـــة لينهــــي شبــــح الفتـــــاة الـذي يطـــــارده..
أمــا مــاتيــــلــدا ..فـــلم تكــلف على نفســها كــــثيرا..فمــا إن ألقـــت رأســـها
على الوســـــادة حــتى غــاصـت في نـــــوم عمــــيـق..
_ هــل تستطـــيع مـــاتيــــلـدا إقنــاع ليـــون بتعليمـــها فنــــون التنظــــيف؟
_ ومــا الخطــة التـــي خطـــرت لـها لتطـــلـب هكــــذا طـــلبـ؟
_ ومــــامــوقف ليـــــون منــها ؟
(( الجـــــــــــــزء الثـــــــــالث ))
وبطـــــول يــدها فتحــت الشنطـــة فــإذا بــها تـــرى الصـــاعقــة الأخــرى
بنــدقيــة..مــســدســات مخــتلفــة الأحجــام..وبعض الـدخـــيرة ..وغيــرها
نظـــرت مــا تيلـــدا للشنطــة مطـــولا..حـــتى خــرج ليـــون بإبتســـامــة الجــذابــة
والتــي مــالبــثت أن تحـــولت إلـى شـــرارة من غيــظ وحمـــق..حــين وجــدها تعـــبث
بمـــا لايخــصها ..بل وتــلكـ الشنطــة خـــاصــة..فـانتشــل الشنطــة بحـــدة
وهــوا يقــول:لاتبعـــثي فيمــــا لايعنيــكي أتفهمــــين
دهــشت مــا تيلـــدا من تغـــير أسلـــوبــة فجــأة..فــأخــذت الأفكـــار تصـــول وتجـــول
في رأس مــا تيلـــدا عن طــبيعــة عمــل ليـــون..فهمـــت بكـــسر الشـك باليقــين
إلا أن صـــوت ليــون قـد تخـــلل تفكـــيرها قــائـلا:.مــالـذي تفكــرين فيـه مــا تيلـــدا ؟؟..
تــرددت مــاتـيلـــدا للحـظــة ثم قـــالـت:ليــــونــ..مـــاهي طــبيعــة عمــلك؟؟
أجـــاب ليـــون بثقــة واضحــة:.أعمــل في التنظـــيف..
الـتـنـــ..ــــــــظـــــ..ـــ..ــــــــــــــــــ يــــف
تــرددت تـلك الكلمــة في رأس الصغيــرة كــثيرا..فخطــرت لها فكــرة..فبـارغـم من حــداثـة
سنــها إلا أنـها كـــانت تتمتـع بـذكـــاء حــــاد..فــرفعت رأسـها سـريعـــا لليــون
وبـدون مقــدمــات قـــالت:.أريـــد أن أعمـــل في التنظـــيف أيضــــا..
ليــــوم هل لك أن تعلمنــي ممـا تعـــلم..
حين هــم ليـــون بالحــديث قـاطعــتة قــائــلـة:.لا أعـــلـم كم تتقـــاضى مقــابل ذلـك..
وكمــا تعـــلم لا أمــلك من المـــال شيئـــا..غــير أني أجـــيـد التنظـــيف والتـــرتيب
والطهــــو..وســأخـدمك مقــــابـــل لـذلك..فمــا رأيــك ؟
هنـــا قـــاطعـها ليـــــون بعصبيـــة قبــل أن تشـــرع في خــوض حــديق آخــر قــائــلا:.هــلا
تكـــفين عن قـــول الحمـــاقـــات..أي تنظـــيف وأي مقــــابل تتحـــدثيـن عنــه؟؟
ردت مــا تيلـــدا بســـرعــة:.ليــــــــون..أرجـــوك..أعــلم أني صغيـــرة لكن
صـــدقني..أستطــيع عمـــل مــايستطيـع الكبـــار فعـــلـه..ليــــــون..أرجــــــــــ ــــ ـــــوك
لـيـــــــونــ…
نظـــر لـها ليـــون بحـــدة وقـــال:.أنت بحـــاجــة للـراحـــة..نــــامي في غـــرفتي..وســـأنـــام هنــــا..
قــــالـــت مـــاتيلــــــدا:.والتنطـــــــــيف؟؟
أمــسك ليــــون بيــدي مــا تيلـــدا الصغـــيرتين بقــــوة وسحـــبها خـــلفــة لغـــرفتــة ..وهــو
يصـــرخ في وجـــة مــا تيلـــدا قــائـــلا:.لا أريـــد أن أسمــع أي شيئ بخصــــوص هــذا
المــوضــــوع..أتفهمــــين..والآن نــــامي قبـــل أن أفقـــد مـــابقـى من عـــقلــي
تــركــها خــلفــه وأغـــلق بــاب الغــرفــة..لكــن قبــل أن يبتعـــد..سمــع بـــاب غــرفتـة
ينفتــح..لتصـــرخ بصــوت مــرتفــع:. لـن أكــف عن الحـــديث في هــذا المـــوضــوع ..
وأنت وحـــدك تعـــرف الســـبب..وإن لــم تــرد..ســأجــد غيـــرك ليخــــدمنــي..
ثــم أغلقـــت البــــاب بقــــوة..تـــاركـة ليـــون يغـــوص في دوامـــة..
بـــل ودوامــــات من تفكــــير..
رمــى ليــــون جســـده على الأريكــــة وأخــذ يفكــــر:.كــــيف..كـــيف..أنـــا..معقــــــول..
كــــيف ســـأعلمـــها القتــــــل..هــي لاتعـــــرف أني "قــــــــاتـــل مــــأجـــــور "
إنـها صغيـــرة..بــل وصغيــــرة جــدا.. لـــيس الآن ..لقـــد بلغــــت الخــــامســة والثـــلاثين
من عمـــركـ..وقـــد كســـا الشـــيب رأســـك..وظهــــرت بعــض تجـــــاعيـــد وجهـــك..
ومـــاذا تعـــلم فتـــــاة صغيــــرة القتــــل..
القتـــــــــــــــ ـــــــ ــــــل يـــا ليـــــــــــ ــــ ـــــــون
عـــلـي أن أردعـــها عن فكــــرتــها..عليـــها أن تعـــــيش طفــــولـتها..لا أن أسلبـــها منـــها
..لـم أكــن أدركــ أنها تتمـــتع بـذلـك الكـــم الهـــــائــل من ذكـــــاء …
لـم أكـــن أعـــلم أنــها ستفهـــــم قصــــدي في التنظـــــيف
أخـــذ يفـــركـ عينيــــة بــإحــدى يـــديـــة ثــم مســح عن وجـــهة..وتنهــــد تنهيـــدة
طـــويلــة..ثــم أغمـــض عينيـــة لينهــــي شبــــح الفتـــــاة الـذي يطـــــارده..
أمــا مــاتيــــلــدا ..فـــلم تكــلف على نفســها كــــثيرا..فمــا إن ألقـــت رأســـها
على الوســـــادة حــتى غــاصـت في نـــــوم عمــــيـق..
_ هــل تستطـــيع مـــاتيــــلـدا إقنــاع ليـــون بتعليمـــها فنــــون التنظــــيف؟
_ ومــا الخطــة التـــي خطـــرت لـها لتطـــلـب هكــــذا طـــلبـ؟
_ ومــــامــوقف ليـــــون منــها ؟
روااايتك من جد تجنن
يعني انتي قريتيها اجنبيه ونسختيها بـ اسلوبك ولا شلون؟
ننتضر البارت الجاي
(( الجـــــــــــــزء الـرابــــــــــــــــــــع ))
الخمـــــــيس: 27 -4- 1445هـــ
أبــــريـــــــل:23-4-2009 مــ
الســـاعـــة الثـــامنــة صبـــــاحـــا…
إستيقظــــت بتكــــاســل..رغــم أنــها إستغــرقت أحــد عشــر ســـاعــة في النـــوم..
تــوجهــت إلـى بــاب الغـــرفــة..وحــين أمــسكت بمقبـض البــــاب..تــذكــرت مــاحــدث ليلــة
البــارحــة مع ليـــون..فــأحـــست بعـــزيمــة تشــــدهــا لتكمـــل مـــابــدأتــة بــالأمـــس..
فخــرجت وتــوجهت إلي الحمـــام وغسلــت وجــهها..لكــنها لـم تجــد فـرشــاة أسنـــانها
..فتــذكــرت مــاحـــدث مع عــائلـتها مســــاء الأمــــس..فسقطـــت دمعـــة طفـــوليــة..
مسحــتها بســـرعــة ..فـوضعــت القليـــل من معجـــون في إصبـــاعها النـــاعم
ووضعــته على لســانها ثــم ألحـــقتة بمــــاء الحنيفـــة..تمــضمضت..ثــم خــرجــت..
بحـــثت عن ليــــون في غــرفتــة المعـيشــة..الـمطــــبخ..المستــــودع..
لكـــنها لـم تجـــدة..فتــوقعـت خـــروجــه بـــاكـــرا
تـــوجهـــت لغــــرفتة التــي بـــــاتت فيـها.وأستعـــــارت مشطــة..فــرتبت شعـــرها
وشكـــلـها فتحـــت الـدرج الآخــر.
.لتجـــد الصــــــــــــاعقــة الثـــــــالثــة
" ههههههه أمــــــــــــــزح "
فتحـــت الــدرج الآخـــر..فــوجـدت بعــض النقــــود..أخــذتها دون تفكــــير..ثـم تـوجهــت
للمطــبخ.ألقـــت نظـــرة خـــاطفــة على محتـــواها..ثـم أغلقـــتها ومـــشت..
فتحـــت بـــاب الشقــة..ومـــرت من منــزلها..وجـــدت ذلك الشــريـط الطــويل مــوزع
على بـــاب..وفي الممـــر الــداخـــلي..والـذي كـــتب عليـــه
" ممنــــــــــــــــــوع الأقتــــــــــراب"
قــررت الــدخــــول..لكـــنها عـــدلت عن فكــــرتـها هـــروبــا من واقعــــــها المـــرير..
فتجـــــــــاااوزت المنــــزل بخفـــة..وصعــــدت المصعـــــد..حــتى وصـــلت للطـــابق الأرضــي
ذهــــبث إلي المتجــــر..وتبضعـــت بتــلك النقــــود..بعــض الخضـــرة وبعــض الـدجــاج
والمعكــــرونــة..والقــليـــل من أدوات التنظـــــيف
دفعــت الحــساب وعـــادت لعــــمارتها..ودخـــلت شقـــة ليــــون
والـــتي لـم تحـــكم غـــلـق بـــابـها..حــتى لاتتـــورط عنـــد العــــودة..
وبـــدأت مـــاتيــلـدا تبــــاشر عمــــلــها… عـــلها بـــذلــك تقنــــــــــع ليــــون..
بتعليمــــها القتــــــــل..آه عفــــــوا "التنظـــــــــيف "
في تمــــــــام 10 ,45 دقيقــــة
دخـــل ليــــون بيـــته..فــوجـــد مـــاتـيلــــدا تكــــنس أرض الممــــر المـــؤدي
لغــــرفـة الجـــلـوس.. أنتبهــــت لـه مـــاتيــــلـدا..فــأســرعت إليــة قـــائـــلـة بمهمـــــة:.لقـــد
إستقيظـــت بـــاكـــرا..لكــني لــم أجـــدكـ.. ففتحــــت درج تســريحتـــك..
ووجـــدت النقـــــود..في الحقيقــــة أخــذتــها وأشتـــريت بعـــض الحـــاجيـــــات
التــي ستسفعــــني أثنـــــاء العمــــل..وهـــاقـد إنتهــــيت من غســل مــلابسـك..
وبـــدأت أعمــــل في تنظـــــيف البيــــت..
ثـــم رمت أبتســــامة جمــيلــة في وجــة ليـــــون وذهــــبت..
فـــهم ليــــون مـــاتــرمـــي إليـــة مـــاتـيلـــدا..فقـــال بصـــوت مـــرتفــــع:.شكـــرا على
كـــل شئ مـــاتيلـــــــدا شكـــــرا
وتمـــدد على الأريكـــــة لكن مــا تيلـــدا عـــادت بعــد ســاعــة لتقــول بتعـــب
مصطنـــع:آآآه.. وأخــــييييرا أنتهـــــيت …
ثـــم أضـــــافت بـــدلــع:.ليــــــــون متــى سنبــــدأ؟
نظـــر لـها بجـــديــــة:.وقــــال فيـــم نبــــــــدأ
قـــالت بثقــــة:.فيمـــــا أتفقنـــــا عليـــــة
قـــال بسخـــــريـة:.وعـــلامــة أتفقنــــــــــا ؟؟
حكـــت مـــاتيلــــدا رأســــها ..ثـــم أبتعــــدت عن ليــــــون وهي تقــــــول بملل:.التنظـــيف
ليــــون..التنظـــــــيف
ثــم أخـــتفت في غـــــــرفتة..فكــر ليــــون قليـــــلا..ثـم لحـــق بـــها وقــــال:.إسمعــــي
مــــاتيلــــــــــدا..لاتتصــــــرفي بشئ دون عــــلمـــي مفهـــــــــــوم
ردت مــــاتـيلــــدا بملل مصطــــنع:.حـــــاضر
خــرج ليــــــون وجــلس أمـــام تلفــــــاز..وأخــذ يفكــــر فيمــــا سيصنـــع
هـــــــو سيعــــــلم مــــــاتيلــــدا فنـــــــون التنظــــــــــيف..
لـــكن بعيـــــــــد عن فنـــــــونه الحقيقـــــــة ..أغمــــض عينيـــــة وأخـــذ يفكــــر
في أمــــــــور كثيـــــــرة..ثـــم نـــــــااادى عليــــها بصـــوت مــــرتفع
:.مـــــــــــاتيـــــلـــدا..مــــــــــــــــاتي لـــــــــــــــدا
خــرجـــت ســـريعــــا من الغـــرفــة مضطـــربــــة وقـــــــالت:نعــــــم
قــــــال:.ســـأخـــرج بعــد قليــــل..لــكن إيـــــــااك ثــم إيـــــــاك أن تتجــــــاوزي
بـــاب الشقــــة..هــــل هـــذا واضــــــــح..
أومئــــــت مــــــاتيلــــــدا بــرأســها إستجــــابــة لمـــا قــــالـ وقـــــــالــت:.حسنــــــــا
ثــم أرسمــت على وجـــهه عـــلامــة تحـــذيـــر وقــــــال:.مـــاتيلـــــدا ..لاتعــــصني
فيمــا قلـــت..وإلا فــــلن يســـرك مــاســـــ………..
قـــاطعتـــه مــــاتيلــــــدا بســـــرعـــة وقـــالــت:.حسنــــا..حسنـــــا
أومـــئ ليــــون وقـــــــال:.هـــذا جيــــد
بعـــد ذلــك أجـــرى إتصــــــالا ســـريعـــا ثــم تـــوجــه إلي الحمــــام وأغتســــل ..
ثـم لبس بنطــــالا أســــود عليـــــه قمـــــيص أبيـــــض رسمـــت عليــة بعـــض النقــــــــوش
بـالأســــود..وأعتمــــر قبعــــته الســــوداء..و وداع الصغيـــرة وخـــرج
_ والآن كـيف ستـسير الأمـــور مع ليــــــون بعـــد أن قـــرر مـــا قــرر؟
_ وصغيـرتنــــا الجميلــــة؟هـــل ستعـــدل عن فكـــرتـها ؟أم أنــها ستتـــابع مـــا بـدأت بــه ؟
_ كــيف سيـــتم ذلـك؟هــذا مـــاستعـــرفــــونه في الفصــــل القـــــــــادم
واااااااااااااااااااااااااو
روااايتك من جد تجنن يعني انتي قريتيها اجنبيه ونسختيها بـ اسلوبك ولا شلون؟ ننتضر البارت الجاي |
هـلا جولي..
ههههه حبيبتي تبي تقتليني
هذي مو روايتي ولا أنا كتبتها..أنـا روايتي × أجنبيـات في المجتمـــع ×
هـذي روايـة..× رغـد الحمــوي ×
وهي طلبت مني أنزلها في كم منتـدى.. لأنها حاليا مشغـولة مـرة
وبنسبة لفكرة القاتل المـأجور.. هي أخـذت الفكرة من فلـم أجـنبي تـابعته وعجـبها للأخـر
وأن شاء الله في ليل راح أنزل لكم كم بــااااارت
وهـ بس
ياهلا والله
بالحامل والمحمول ^^
منوره القسم
يعطيك العافيه
بالتوفيق
..