الصورة حية وباقي المشهد ساكن في برواز!

بجواري قاسم فنبيل فهشام يحملون نفس الإبتسامة ونفس النظرة..
في اليوم التالي إنطلقنا فجراً رغم البرد القارس وبدون أن نحزم حقائبا إلى حيث لا ندري..
يسحبنا البحر في جزره ويشدنا إليه وينادينا فنمضي صوبه تتهادى بنا السيارة في جبال لم نلحظ مطلقاً كم هي مكفهرة وموحشة!
عبدالمجيد وديانا حداد وعبدالرب أدريس وأصالة وصابر الرباعي يغنون لنا ونحن نغني معهم كيفما كان وبكل الكلمات التي تخطر على بالنا ونضحك ملىء الأشداق..

عند البحر الذي نعشقه تراقصت الأمواج فرحاً بنا وتقافزت رمال الشاطيء من جري أقدامنا!
لا نملك من المال إلا اليسير جداً والذي ربما لن يكفينا للعودة .. ولكننا كنا أغنياء بأحلامنا!

2
على الطاولة أوراقي المبعثرة!
وعلى الأرض أوراق ممزقة!
كشوفات حسابات هنا.. وكشوفات هناك..
وشبحي يبحث في النت عمّا يسليه ويطوي صفحة ليله السئيم!
تحققت أحلامي التي كنت أحلم بها هناك..
صرت أملك ما لم أكن أملكه وصار بمتناول يدي أن أحصل على أي شيء أريده إلا ….
فقد تركتني هناك مع أصدقائي عند أمواج البحر في زمن الأحلام!
وفي هذه الصورة المعلقة قبالتي ببروازها البسيط!

سسسسائق الغيم