السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن الصدقة فيها استجلاب لرضا الله وثوابه، وتعمل على نمو المال وزيادته ، وتقي النفس من الآفات، وتؤدي بصاحبها للخير واليسر ، وأما من بخل واستولى عليه الشح بما عنده من فضل الله، فإنه محروم من هذا الفضل والثواب العظيم الذي يلاقيه المنفق في الدنيا.
التصدق والإنفاق في وجوه الخير والمعروف على الفقراء والمحتاجين ثوابه عظيم عند الله، فالله ـ تعالى ـ يضاعف الصدقة أضعافًا كثيرة،
وقال تعالى -من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له وله أجر كريم -فيضاعفه له أضعافًا كثيرة.
وقال تعالى -فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى – ويخبرنا عن أهل النار وسبب حتفهم -ما سلككم في صقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين.
وفي هذا ترغيب في العطاء والبذل والسخاء والجود والكرم ابتغاء مرضاة الله ورضاه وتحذير من الشح والبخل.
قال صلى الله عليه وسلم 0إن الله يأخذ الصدقة بيمينه فَيُربِّيها لأحدكم كما يُرَبِّي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
–
و قال صلى الله عليه وسلم-إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع عن ميتة السوء-.
والمال الذي يتصدق منه ينمو ويزيد، ويقيه الله من الآفات، ويبارك فيه، وفي الحديث القدسي أن الله تعالى ـ يقو ل -يا ابن آدم أنفق ينفق عليك-
ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا .
ولا شك أن دعاء الملائكة مستجاب.
وأما من بخل واستولى عليه الشح بما عنده من فضل الله، فإنه محروم من هذا الفضل والثواب العظيم الذي يلاقيه المنفق في الدنيا والآخرة، فإن السخي قريب من الله، قريب من الناس، بعيد عن النار، والبخيل بعيد عن الله، بعيد عن الناس، قريب من النار، و قال عليه الصلاة والسلام 0من أطعم أخاه حتى يشبعه، وسقاه حتى يرويه باعده الله من النار سبعة خنادق ما بين كل خندق خمسائة عام، واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
:::
::
:
تحياتي
يا اخي
جزاك الله خير وجعله بميزان حسناتك
وجعله في موازين حسناتك