كنت جالسا بجواره في حافلة الجامعة نتجاذب أطراف الحديث ,نضحك مرة ,نتكلم عن بعض الدكاترة في القسم مرة أخرى, وقفت الحافلة عند محطة البنزين لتعبئة الحافلة بالبنزين .وأثناء انتظارنا بالمحطة وقفت سيارة . أخذ صديقي ينظر من زجاج الحافلة إلى السيارة ,يكاد يخرج رأسه أو كل جسمه من الحافلة, ناداني :ريان ريان إنها هي هي هي نظرت من النافذة, ما أجملها ذات شعر أصفر بلون شروق الشمس ,بيضاء كالجليد ,فمها حبة فراولة إن بالغت قلت كرزة .تنظر نظرة بريئة. تتنقل بالسيارة بكل خفة ومرح . عمار ماذا تفعل يا مجنون ؟تريد أن تخرج من نافذة الحافلة. انطلقت السيارة بين زحمة السيارات .صديقي يخبر سائق الحافلة: اتبع هذه السيارة البيضاء اتبعها ,بسرعة .توارت السيارة عن الأنظار شيئا فشيئا حتى أصبحت كرة صغيرة في بحر ,لا تكاد تراها وضع رأسه على كتفي وبكى. ريان أقسم إنها هي, نفس حركاتها, وضحكتها, وشعرها. ألم تشاهدها عندما لوحت لها فقد لوحت لي .إنها أمل يا صديقي التي تعطي الأمل للجميع بضحكتها البريئة .عندما تناديني يوثف يوثف تضحك لي الدنيا. كانت أمل أخت يوسف الصغرى فقد تركها بأرض الوطن وجاء ليكمل تعليمه تاركا أمل حتى تبقي الأمل للأرض وأهلها أخذت أدعو ربي أن يعيد كل مغترب لأهله سالما ويبقى الأمل .(بقلمي)
يعطيك العافيه على االطررح
يـعـطـيـك آلـعآفـيـه
يعطيك ألف عافية على الطرح
قصة معبرة
حنين المتعثين لأرض الوطن لا ينبع إلا من أشخاص أوفياء عرفوا قيمة أرضهم الأم
اللهم احفظ المسلمين و المسلمات من كيد الكائدين و عبث العابثين
يعطيك العافية
بإنتظار جديدك