#poem_558cd5705da9b td { font-family: ‘traditional arabic’, arial, helvetica, sans-serif; font-size: x-large; font-weight: bold; }
لمّا تولى الحجاج شؤون العراق، أمر مرؤوسه أن يطوف بالليل، فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم: من أنتم، حتى خالفتم أوامر الحجاج؟ |
فقال الأول: |
أنا ابن الذي دانت الرقاب له ما بين مخزومها وهاشمها |
تأتي إليه الرقاب صاغرة يأخذ من مالها ومن دمها |
أمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب الأمير |
وقال الثاني: |
أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره وإن نزلت يوماً فسوف تعود |
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره فمنهم قيام حولها وقعود |
تأخر عن قتله وقال: لعله من أشراف العرب |
وقال الثالث: |
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه وقوّمها بالسيف حتى استقامت |
ركاباه لا تنفك رجلاه عنهما إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت |
ترك قتله وقال: لعله من شجعان العرب |
فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم، فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن فوّال، والثالث ابن حائك |
فتعجب الحجاج من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علّموا أولادكم الأدب، فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم |
ثم أطلقهم وأنشد: |
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محمود عن النسبِ |
إن الفتى من يقول هاأنذا ليس الفتى من يقول كان أبي |
.. |
يسلمواااااااااااا
طرح رااااااااائع
قصة حلوة
يعطيك العافية
يعطيك العافية