يروى عن بعض الحكماء وقد رأى رجلا أصيب بمصيبة عظمت عليه
أنه قال : الجزع أتعب من الصبر .
ففي الجزع التعب والوزر , وفي الصبر الراحة والأجر .
ولو صور الجزع والصبر لكان الصبر أحسن صورة , وأكرم طبيعة .
وكان الجزع أقبح صورة , وأخبث طبيعة , ولكان الصبر
أولاهما بالغلبة لحسن الخلقة وكرم السجية .
الصبر : هو ترك الشكوى من ألم البلوى , يقضي لصاحبه بالسيادة
ويكسوه فضيلة الحزم .
ويدفع عنه نقيصة الحرمان يكبت العدو الألد , ويغيظ الحسود
الأشد , تحمده عقباه .
ويبلغ صاحبه مناه , فكثيرا ما أدرك الصابر مرامه أو كاد .
وفات المستعجل غرضه أو كاد .
فمن هداه الله بنور توفيقه . ألهمه الصبر في مواطنه والتثبت في حركاته وسكناته .
قال ابن عباس رضي الله عنه : إن الرجل لايزال في صحة رأيه
مانصح مستشيره , فإذا غش مستشيره سلبه الله صحة رأيه .
ولما أصاب زياد الطاعون في يده أحظر له الأطباء فدعا شريحا
فقال له : لاصبر لي على شدته وقد رأيت أن أقطعها .
فقال شريح : أتستشيرني في ذلك ؟ قال : نعم , فقال : لا تقطعها
فالرزق مقسوم والأجل معلوم وإني أكره أن تقدم على ربك
مقطوع اليد , فإذا قال لك : لم قطعتها ؟ قلت : بغضا للقائك
وفرارا من قضائك , فمات زياد من يومه .
فقال الناس لشريح : لم نهيته عن قطعها ؟ فقال : استشارني
والمستشار مؤتمن , ولولا الأمانه لوددت أن أقطع يده يوما ورجله يوما.
وقال يحيى : لا تشيرن على عدوك وصديقك إلا بالنصيحة , فالصديق
يقضي بذلك حقه , والعدو يهابك إذا رأى صواب رأيك .
وقفة تأمل : هل صبرت يوما على مابلاك به الله سبحانه واحتسبت الأجر !! أنظر كم من الناس من هم ..
فقير .. مريض .. اعمى .. اصم .. وغيرها
فأنت في نعمة عظيمة فأصبر على ماكتب الله لك من ألم البلوى !!
أسال الله العفو والمغفرة في ديني ودنياي ..
طرح موفق ورائع
نفع الله بك
من شاور أهل النصيحة سلم من الفضيحة
بارك الله فيك ونفع الله بك
وجزاك الله خيرا على الطرح الموفق
جزاكـ الله خير
جزاك الله خيرا
وأثابك ونفع بك
صَبَآحكّك / مَسَآئَك سَعَآدَه وِرَآحَة بِآَل . . . #
جزآك آلله خيــر
بآنتظآر جديدك
لِقَلْبِك عقُؤد آَلَسِعُآدُه ..
Queen
…
جزآك الله خيرآ وبارك فيك
،