روايتي باللغة العربية الفصحي والحوارات باللغة العامية الكويتية ،قصة حب متكابر وعنيد ، اسردها لكم بطريقة خفيفة وبسيطة تتخللها مواقف ظريفة لاتخلوا من الحماس والتشويق باذن الله ،،،نبتدي وياكم الحب الغريب ………….
تعريف الشخصيات يأتي مع السرد والمواقف الموجودة بسطور الرواية….
الجزء الاول
وصلت هيام بيت جدتها ، البيت جدا ضخم وواسع ، استقبلتها جدتها سميرة بالاحضان مع الحزن لوفاة امها بحادث قبل اشهر قليلة ( سميرة امرأة بأواخر الخمسينات جميله ومن الطبقة الراقية ) وقرر ابوها وضعها عند بيت امه سميرة حيث انه كثير السفر ولديه اعمال عديدة خارج البلاد ، ويريدها ان تكون تحت رعاية امه سميرة ، طلبت سميرة من مربيتها راضي توصيلها لغرفتها ، راضي امرأة مسنة كانت تعمل مربية لأطفال سميرة من عمر بعيد ، وهي بالاصل كانت تربيتها على يد سميرة حيث انتشلتها من الفقر واليتم واعتنت بها وكان من رد الجميل وبرغبة منها أرادت تربية اطفالها والبقاء عند سيدتها سميرة ، في غرفة هيام الواسعة المضيئة بنور الشمس الذي يطغي عالمساحة الشاسعة بالغرفة بفضل النوافذ العديدة الموزعة بأرجاء المكان ، انبهرت هيام : يااااي شحلات هالمكان ،
وبابتسامه ملأت وجهها الطفولي الحنطي الفاتح اخذت تركض نحو السرير العملاق وتقذف بجسمها على ديباج السرير الناعم وهي بقمة السعادة
هيام : الله المكان حده زوووووغة ،،،،
راضي : يمة هذي مو أول مرة تجين البيت هني جيتية منزمان وقت اللي كنتي بالروضة
هيام : اي ما اذكر …. بيه يا راضي شلون اذكر شي قبل 13 سنه ! آخر مرة جيت هني اللي قبل لا يتناجرون يدتي وامي …..
سكتت هيام واحست راضي انها تذكرت امها وانتابها الحزن
راضي تضع يدها على كتف هيام : الله يرحمها برحمته …. يالله يا أمي اخليج تغيرين ثيابج وتتجهزين لأن بعد شوي بننچب الغدا ،،،
لبست هيام ثيابها المريحة الخاصة للمنزل ….. كان شورت وتيشيرت لونه ليموني فاتح ، نزلت الى غرفة الطعام ورأت جدتها جالسة تنتظرها بأول الطاوله وشخص غريب جالس بجانبها
سميرة تستقبلها بابتسامه رقيقة : حيالله هيام بنتي تفضلي أمي قعدي يمي هني ، تأشر سميره الى الكرسي اللذي بجانبها وتجلس هيام خجله من الشخص الغريب الجالس أمامها واللذي لا يعيرها اي اهتمام ومشغول ومنهمك بجهاز الآي فون الخاص به
سميرة تؤشر عالشخص : طبعا تعرفين يوسف حفيد يدج المرحوم !
هيام تنظر الى يوسف اللذي مازال غير مهتم بالجلسة والمناقشة ، شاب بالخمسة والعشرين من العمر طويل ذو لحية ديرتي سوداء ، شاحب الوجه يخفي ملامح جميلة ناعسة ،
هيام : هلا يوسف اخوي ، شلونك ؟
يوسف ينظر لجهازه ومنهمك : هلا هلا
بداخل هيام : شفيه هاذا !
سميرة : يوسف ماتذكر هيام ؟ كانت تيي هني وتلعب وياك بالحوش وكنت تدعهما بالقاري وانت ماتدري ،،،، وتضع يدها بفمها وتضحك ضحكة رقيقة ….. ( على ان يوسف ليس حفيدها ولا من صلبها الا انها وعدت زوجها المرحوم برعايته هو واخته ، وتعاملهم كأنهم ابنائها ) .
بداخل هيام : ويييييع هذا يوسف ….. اللي يدعمني بالقاري متعمد ويكب التراب على شعري ! هذا اللي كنت حاقده عليه وانا صغيرة …. بسبته تناجرت أمي ويدتي على شي تافه سواه هالانسان الأتفه ……. تتذكر هيام الذكريات القديمة وتنظر اليه بنظرة حقد …. ويوسف منهمك ويكتب بالواتساب !
تصل راضي وبيدها صينية مكبوس اللحم والدقوس ، وبدئوا يأكلون وهيام تأكل تارة ، وتنظر للشخص البارد اللذي أمامها تارة أخرى ….. ويوسف يأكل تارة ويكتب بالواتساب تارة أخرى !!!
والجدة تنظر اليهم سعيدة بلقائهم اللذي يخفي قصة من ورائها !
بعد فترة من السكون بطاولة الطعام ، طلبت هيام الصعود لغرفتها لتدرس ، واستغلت سميره عدم وجودها
سميرة : يوسف كنت تقدر تسوي أحسن من جذي !!!
يوسف : ايديده .. انا زين مني رضيت اني اقعد وياكم بالسفرة ، والا انتي متى شفتيني اقعد عالطاوله مع غرب !
سميره : هاذي مو غريبة ، بتشاركنا البيت فترة ، وموقصيره ،
وقف يوسف وأخذ اشياءه المبعثره من على الطاوله
يوسف : ماتشوف شر …… وهم بالذهاب الى العلية ….
سميره : الله يهديك على عدم مبالاتك ، بس دواك عندي
في الصباح الباكر كان لهيام التجهيز للذهاب الى المدرسة ، وطلبت السائق كي يوصلها ! لكنها لم تجده !
هيام : وينه هذا جمال ؟؟؟ راضي راضي رااااااااضي
تأتي راضي وببطء كعادتها : نعم امي ، راضي راح يوصل عمتي سميره
هيام : شنو ؟ وين بيودها هالحزة من الصبح ؟ أبيه يوصلني المدرسة ، مدرستي مو بالهمنطقة بعييييده !
راضي : عمتي سميرة قالتلي انها وصت يوسف يوديج
هيام مستغربه : شنووووو ؟
وذهبت راضي لتنادي يوسف لكنها لم تجده ! ليس بغرفته ولا بالعلية ( السطح ) !!! استغربت راضي !
راضي : يمه هيام ماني لاقيه يوسف !
هيام غاضبه : حلو ،،، يعني انا اليوم غياب وعندي امتحان !!!
خرجت هيام غاضبه من المنزل علها تجد من ينقذها او اي حل لمشكلتها المزنوقه ، وبانبهار ومفاجأه تجد سياره تنتظرها عند الباب الرئيسي للمنزل !!!!! وداخل السيارة السبورت تجد يوسف يتكلم بالتلفون
داخل هيام : هذا يوسف ناطرني بره !! فشله وعليا !!
داخل السيارة يوسف يتكلم بالتلفون وبصوت خافت : الحركة البايخة هاذي مرة ثانيه ماراح اقبلها، هالمرة بس لأنج مضطرة تروحين المطار هالحزة وتستقبلين رفيجتج المريضة
بالجانب الثاني من التلفون : اي امي حبيبي يعطيك العافية لازم استقبلها وعليا ماعندها احد ومريضة وانت دايما المنقذ للأزمات مثل ماعودتنا ، تدري بعد مايصير تغيب واليوم امتحان ، عسانا مانستغني عنك وتدوم لنا يارب
يوسف : اوكي خلاص . يالله كاهما ياو . باي
سميره تغلق الهاتف ، مع ابتسامه صفراء
جمال : ماما يبي روح انت مطار ؟
سميره : لأ ، انا قلتلك مطار ؟ ودني مركز سلطان خن نتطمش. واياني وياك تقول لأحد سامع
جمال : لا ما يقول ماما انا كولشي مايقول ، انت ما يارف أنا ؟
سميره : اي عفيه عليك .
وتبتسم : خل اليهال يعدلون من لقائهم الغبي اللي أمس
تأتي راضي لتكلم يوسف عند السيارة : هلا يوسف أمي ، هيام جاهزة للمدرسة ..
يوسف ينظر لراضي ومتجاهل لهيام : بسرعه لأني مستعيل
وتفتح راضي باب السيارة الخلفي وتدخل هيام مترددة ولكنها مغصوبه للضروف اللتي تحدها
داخل هيام : يعني أسلم والا أكشت ؟ أسلم والا ما أسلم ، الأحسن انج تسلمين هيام ، سلمي ، سلمي ، اقولج سلمي
لكن لم تستطع السلام فقد اثر بداخلها اللقاء الغير طبيعي بالأمس وحد من لسانها بالتفوه بأي كلمه تجاهه ..
ودعتهم راضي بيدها واستلم يوسف الطريق
واثناء الطريق الصامت الممل ، يوسف لم يتفوه بكلمه واحده ، وراضي بداخلها : ينفع أسلم ألحين والا فات الفوت ؟ اخاف اسلم يكشت فيني ومايعطيني ويه وينقص ويهي قصتين ؟
المهم انهم الاثنين لم يتفوهوا بكلمه طول الطريق ووصل يوسف عند باب المدرسه ،
داخل هيام : لازم عاد ألحين أرقع اللي سويته وأشكره ،، بس أنا ماسلمت شلون أشكره ؟
وتنزل هيام وتغلق الباب ولكن الهواء أغلقه وبشده
داخل هيام : أمبيييييه وكسرت سيارته بعد ، هاذا وقته يا هوى ؟ ، امبيه شيقول عني ألحين يافشلتي !!
يكشر يوسف بوجهه ويحرك سيارته بعيدا
داخل هيام وهي واقفه تراقبه يذهب بعيدا : انتي انسانه عوبه ياهيام ، هذا جزاته موصلج ؟ ، امبيه شنو سويت ؟
داخل سيارة نجد كيس لهيام بالمقعد الخلفي وعيون يوسف تنظر الى الكيس من المرآة العاكسة !
هيام وهي تدخل الصف : أمبيييييييه !!! ، وتضع يدها على فمها
صديقتها ألطاف : شنو شصاير ؟
هيام : لأ حده مو وقته وأبلة الفنية بتعصب هيء هيء
ألطاف : لايكون نسيتي اللوحة ؟ ترى اليوم التسليم
هيام : اي نسيتها وعند سيارة المحروس نسيتها بعد
ألطاف : بععععععععد !!!!! مشكلتج عويصة . ألحين لازم تكلمينه تكلمينه ….
هيام : ماعليج ، بقول حق الأبله وأعطيها أعذار يمكن تسامحني وتأجله
ألطاف : ما أعتقد : لأن اليوم آخر يوم وهي أجلت لج وايد واليوم لازم يرصدون الدرجات على حسب كلامها
هيام : اي شسوي بعد ظروفي . لازم يقدرون الظروف شنو هذا !
ألطاف : ميخالف ظروف . بس مو جنه مصختيها بالظروف ، مو انا اللي أقول ، اهم يعتبرونج مصختيها بظروفج
هيام : راح أكلم الابله
بعد ماكلمت هيام المعلمة بالاستراحة
ألطاف : هابشري ؟ من ويهج يدل انها مارضت
هيام : مارضت وتعذرت مني لأن مو بيدها ، شرايج أكلم الناظرة ؟
ألطاف : خلاص ، يبه دقي على يدتج تكلمه
هيام : يدتي بالمطار يمكن مسافره
ألطاف : انزين دقي على راضي تقوله
يرن تلفون البيت ، يرن ، يرن ، يرن
هيام : يالله ياراضي سرعي من مشيتج شوي
يرن ، يرن ، يرن ، اخيييييييرا فتح الخط
راضي : منهااااو ؟
هيام : أنا هيوووم ، راضي ابيج تسوينلي شغلة ……..
في السطح وعند مرسم يوسف
راضي تقف بجانب طاولة يوسف
يوسف مبتسم بابتسامه حقيرة : مالها أمل ، خل تنسى الكيس
راضي : يووووووو ! تقول مهم بعدين يسقطونها ؟
يوسف يكمل اللوحة : كيفها …
راضي : بس يا أمي …..
يوسف : راضي فارجي ألحين مالي خلقج .
راضي مستسلمة: ان شاءالله أمي .
هيام : شنوووووووو ؟؟ مو بكيفة شينت الحلايا، وتسكر التلفون
الاخصائية : شصاير ؟ بييبلج الكيس أخوج ؟
هيام : لا يقول مايقدر ، ممكن استأذن أبله وأروح البيت اييبه ؟
الاخصائية : لا مايصير ، لازم ولي أمرج يمرج ويطلعج
داخل هيام : جذيه ياللي يسمونك يوسف ؟، راح اصقط بسبتك .. ماعليه ، يصير خير ان شاءالله
بمرسم يوسف بالعلية
ينظر يوسف للكيس ، ويتردد ، يكمل عمله بلوحته ثم ينظر مرة أخرى للكيس ، يحك لحيته بيده ، ثم يمسك الكيس بسرعة ليكسر تردده و يفتح الكيس ويخرج منه لوحة هيام
انبهر يوسف بالعمل المتقن للوحة : وااااو !!!!!
أثناء حصة الفنية ، المعلمة تنادي الاسماء لتقيم اللوحات وترصد الدرجات ، وتنادي هيام سمير
هيام قلبها يدق سريعا وتذهب للمعلمه لتخبرها انها من غير لوحه ، وتستسلم للرسوب بالماده
هيام : أبله أنا ………
وقبل أن تكمل جملتها ، تدخل العاملة للفصل وبيدها ورقة وكيس ، المعلمه تستلم الكيس وتقرأ الورقه
المعلمه : هيام چيسج يابوه
هيام تنظر للكيس الخاص بها وتتعرف عليه من أول لمحة للعامله ، لكنها مصدومه !!!!!!
داخل هيام : معقوله يابلي اياه !!! مو مصدقة عيني !!!!
المعلمه : هيام ، هيااام ، هيااام
هيام : نعم أبله
المعلمة شفيج سرحتي ؟ أقولج لوحتج جدا ممتازة وفوق الممتاز بعد ، مثل ماعلمتينا عليج ماشاءالله عليج ،، استمري بهذا المستوي وياليت تتطورين للأحسن وتشاركين بمعارض
هيام : اي ان شاءالله ،،،، هيام مو مع المعلمة ،،، فكرها مع اللذي أحضر لها غرضها وانقذها من زنقتها
عند مدخل باب المدرسة نجد يوسف يمشي بالممر متجها لسيارته ومعلمتان شابتان يتصادفان معه وينظرون اليه وهو يمشي خارجا لسيارته
المعلمه ١ : واو شفتيه ؟
المعلمه ٢ : اينننننننننن
المعلمه ١: فديت الطول أنا بس
ويتنهدون تنهيده عميقة !!!!!
بالمنزل اثناء العصر
تنزل هيام من غرفتها الى المطبخ وتفتح باب الثلاجة لتأخذ عصير لتغلق الباب وتجد يوسف امامها يفتح الخزانة العلويه ليأخذ بسكوت
هيام تسقط من يدها العصير مذعورة : يمااااااه
يوسف يلتفت ناحيتها : في شي !
هيام خجله : ولا شي. بس . بس . بس أ أ خرعتني
يوسف : شفيج تتأتئين بالحجي ؟ ماتعرفين تتحجين ؟
هيام ولأول مره تتكلم مع يوسف ، ولا شعوريا اصبحت تتأتيء بالكلام مع هذا الشخص الغامض ..
هيام : لا مممما ما ماف ف فيني شي أ تت تت كلم عدل عادي يعني
يوسف : ممكن
هيام : هلا ؟
يوسف بوجهه الناعس : ممكن توخرين ! ببطل الثلاجة
هيام ترجع للوراء بسرعه : اي آسفة
يوسف يفتح الثلاجة ويأخذ حليب ويشربه وكل هذا تحت مراقبة سرحان هيام
يوسف ينظر اليها وقد تضايق من النظرات القتالة ( الخز )
يوسف : في شي ؟
هيام تنتبه لنفسها :لا بس احم احم ( صوتها اختفى فجأة )،لا بس كنت ابي الثلاجه باخذ عصير .
يوسف : آه . يعني تتحجين عدل !!!
هيام تنحرج وتتفاجأ من سخريته لها ،، لكنها لم تعلق على كلامه
ينتهي يوسف من شربه للحليب ويغلق الثلاجة ويقرر الذهاب للعلية
هيام : يوسف
يتوقف يوسف من غير ان يلف جسمه لينظر اليها
هيام : حبيت اشكرك على الچيس
يظل واقفا ويده بمخباة بنطاله لثانيه ثم يذهب من غير ان يتفوه بكلمه
هيام توقعت تصرفه هذا ولفت جسمها باتجاه الثلاجة
يوسف : كانت خوش لوحه . حسافة ما تاخذين عليها علامه
هيام لم تتوقع اللذي سمعته وتلف جسمها لتراه لكنها لم تعرف اي اتجاه توجه انحاء البيت واختفى فجأه !!!!!
استغربت هيام من اطراء يوسف لها !
داخل هيام : عجبته لوحتي ؟ يعني فتح الكيس وجاف داخله !
واصبح ينتابها الفضول … وذهبت الى راضي واخذت تسألها
هيام : راضي ممكن اشألج عن يوسف ؟
راضي : سألي يمة باللي تبين ..
هيام : طبعا اول سؤال عنه واللي ماكنت ادري عنه من صغري وكنت اسأل نفسي دايما ؟ اهو وين امه ؟
راضي : امه الله يرحمها وخذ امانته يابته هو واخته التوأم ،
هيام : وعمي ما يسأل عنه ؟
راضي : امبله يجي هني بين فترة وفترة قبل لمن كان صغير ،، بس ألحين قلل الجيات لأن يوسف خلاص كبر واعتمد على نفسه … وصار رجال
هيام : شلون علاقته مع مرت ابوه الامريكيةو اخوانه من ابوه ؟
راضي : لا مو هوايه وياهم
هيام : انزين بدور اخته وينها ؟
راضي : ماتدرين !
هيام : لا والله ماقالولي !
راضي : تزوجت ويابت توأم وولد اسم الله عليهم
هيام تبتسم للخبر : والله !! وناااسه
راضي : اي ،، وهي عايشة ببيت رجلها ألحين
هيام : انزين نرد على يوسف ، اهو يحب الرسم ؟ يعني يسوي لوحات ؟ كاني سمعت ايديدة سميرة تقول عنده مرسم بالسطح !
راضي : اي يمه هو خريج معهد الفنون المسرحي ، وعضو بمعهد الفنون التشكيلية ، وقاعد يجهز لمعرضة فوق بالسطح وبمرسمه ، انتي ماشفتي مرسمه ؟
هيام : لا ماشفته
داخل هيام : لازم امر المرسم وأشوفة ، بس شلون ؟
هيام : راضي اهو يوسف متى يطلع من البيت ؟ يعني متى موعد طلعاته وهياته ؟
راضي : والله هالأيام كولش مشغول وهواية يقعد فوق مايطلع مكان خطية ، اذا تبين تشوفين المرسم ومستحية تروحين ممكن انا اوديج عنده أمي اذا تبين
هيام : لا عادي ، ازوره انا بعدين اذا ابي عادي مو مشكله
راضي : على راحتج أمي
داخل هيام : عيل شالحل ؟ شلون اشوف لوحاته ومرسمه ؟ صار فيني فضول قاااتل….
اثناء الليل
قررت هيام الصعود للسطح
داخل هيام : اكيد اهو نايم ألحين ، هاذي فرصتي
نصادف بطويقها سميره
سميره : خيام ؟ شمقعدج هالحزة ؟
هيام : هلا ايديدة ، شلون العرس
سميره : اينن وشزييينه وربعي اللي محلينه
هيام : عسى دوم هالوناسة يارب
سميرة : يسلمج يارب ، ان بروح انام انتي وين بتروحين ؟
هيام : انا يعت ،باكلي توسته من المطبخ مع حليبه وارد انام
سميره : آه أوكي ، تصبحين على خير حبيبتي
هيام : وانتي من أهل الخير ايديدة .
تدخل سميرة غرفتها وتصعد هيام عالمصعد الكهربائي لتذهب الى الطابق الرابع ويوصلها الى السطح ، يفتح باب السطح ويقلبها يتسارع وكأنها ركضت ميل … لترى المنظر الخلاااااااب
بوسط المساحة الشاسعة للعلية، مبنى صغير كله نوافذ ، وقد اضيء حول المبنى بالنور لوجود شخص داخل هذا المبنى ، انه يوسف منهمك بعمل الصلصال ، فهو كاشف لها مابداخل المرسم الخيالي بسبب نوافذه الصافية، يلتفت اليها يوسف ، هيام تشهق مذعورة ، وتضغط على زر المصعد بسرعه وبقوه وبقوه كي تفتح بابه، ياتي يوسف مسرعا وتدخل هيام بسرعة الى المصعد وتضغط عالزر لتغلق الباب ، لكن يوسف يمسك بباب المصعد وينظر اليها رافعا حاجبه
يوسف بعينيه الناعستين مبتسما : انتي من جواسيس الليل ؟
هيام مذعورة : هذا الاصنصير وين وداني ؟
يوسف يقترب منها : علينا الكلام هذا ؟
هيام تصرخ وهي ترفع اصبع السبابه : وخر عني
يوسف يبتعد ويرفع كفا يديه البيضاء من آثار الصلصال : اششش ، شفيج شفيج كنت باخذج ووديج مرسمي ، شنو ! الجاسوسة هونت عن التجسس ؟
هيام تنظر اليه ؟
هيام : شنو جاسوسة ما جاسوسة ؟ انت شلون تكلمني جذيه!
يوسف: اوكي عيل شنو نسميج ؟ حراميه ؟ نينجا ؟ شبح ؟
هيام ترفع حاجبها مستهزئة مع نصف ابتسامه : همف ( صوت يحدث عند اغلاق الفم تعبيرا عن الازدراء )
يوسف : وهمفين بعد
هيام تبعد نظرها عنه : ممكن توخر علشان الباب يقدر يسكر ؟
يوسف : اهي وكاله بدون بواب !
هيام : شنو وكلها وبواب انت شتخربط شتقول ؟
يوسف : كملي جولتج ليش بتروحين ؟ مو انتي ياية تشوفين شغلي من وراي وحسبالج انا مو موجود صح ؟
هيام تتكلم بسرعة وتوتر : ومنو قالك اني بشوف مرسمك الغبي انا اصلا ظغطت عالدقمه بالغلط ويابني الاصنصير هني .
يوسف يضع ساعده على فتحة المصعد ، وكف يده على رأسه وينظر اليها : وبهالساعة ٢ نص الليل !
هيام : وانت شكو ! ان شاءالله اقعد الفجر ، مالك شغل ،، وخر يالله بروح غرفتي مالي خلقك
يوسف يضحك : هههه
هيام : شاللي يضحكك !!
يوسف : مرة ثانية اذا بتسألين أحد عني ، اختاري عدل منو اللي بتسألينه
انصدمت هيام وتفاجأت
وفجأة تضربه على ساعده وبقوه لينزلها هو مطاوعا وببطيءمن على باب المصعد ، ثم يغلب بابه
يضحك يوسف بهدوء ويرجع لتكملة عمله بالصلصال
بغرفة هيام
تغلق الباب بقوة من شدة الغضب وتغطي وجهها وتضربها وتصرغخ صرخة مقموته داخل الوساده : آه ه ه ه ه ه ه ه ، أكرهة أكرهة …. أكرهههههههههههههههها
اليوم التالي صباح يوم الجمعة تنزل هيام لغرفة الطعام بعد أن كان مسائها صعبا ونومها قليل . لتطلب وجبة فطور متأخر أو غداء مبكر …وتنظر الى حديقة المنزل ( الحوش ) من نافذة الغرفة وتتذكر المكان الذي كانت تقود فيه الدراجة …الذي كان يوسف يتصادف معها متعمدا في كل مرة تقود بها دراجتها ….وكانت تتضايق من مرور هذع الذكريات برأسها …وكانت تأمل لو انها تمسح للأبد
هيام : حسبي الله عليك …من كنت صغير وانت شري …
تأتي راضي بالطعام : يمه هيام هذا ليض وطماط اللي تبينه …
هيام : راضي !!!
راضي : آمريني أمي
هيام : انتي شقايله ليوسف ؟
راضي : شو قلت يمه ماذكر ؟
هيام : انتي قلتي شي حق يوسف عن الحوار اللي دار بيني وبينج وموضوعنا كان عن يوسف ؟
راضس تتوتر : هااااااه !!!
هيام ترفه لها الحاجب وتنتظر تفسيرها
راضي : غصبا علي كان يا أمي والله
هيام : شلون يعني غصبا عليج ؟
راضي تسرد لها القصة : يمه كله صار ببداية ماوديتله الغدا فوق بالسطح …شفته هواية حوسه عنده بالمرسم وكان شكله محتاج شغل …..فأنا فلت اساني وقلته يجيبله أحد يعاونه …قالي مثل منو ؟ قلتله عنج وانج تحبين الرسم على حسب كلام عمتي سميره وكنتي تسألين عن المرسم وكان ودج تجين وتاخذين فرد طلة …انا بعدين انتبهت انه فلت لساني ..السموحه بنيتي والله كنت بهرب لكنه مسك فيني وماخلاني أروح وقعد يستجوب بيه ….
هيام : وانتي ماقصرتي وقلتيله كل شي ؟
راضي تنزل برأسها وتأتي لتبوس رأس هيام التي تبعدها : سامحني هسه راسج ابوسه لج
هيام : جذيع ياراضي تخليني اتحذر اقولك شي بعد اليوم !
نزلت من عيني راضي دمعه
اشفقت عليها هيام واحتضنتها :وي شفيج راضي ؟ ياكرهج ! شكو ألحين تبجين ؟ يالله عاد يالله …فردي الوجه …. روحيلي المطبخ غسلي وجهج وسويلي كيكتج التمر العجيبة اللي ما اقاومها من ايدينج الحلوة …
راضي تذهب : ان شاء الله أمي
داخل هيام وهي تنظر اليها تذهب : وعليا ادري مو متها من الشري اللي قاعدلنا فوق …
أخذت هيام مرة أخرى تتأمل النافذة المطلة للحوش وهي تأكل ….ثم تنادي راضي
راضي تأتيها : نعم أمي ؟
هيام : القاري ( الدراجة ) اللي كنت أسوقة وانا صغيرة قطيتوه ؟
راضي : لأ أمي موجود بغرفة الخزانة …شقد كبيرة خزانتنا …. ما اقطن آني شيزكولشي بيها اخوشه
هيام : والله !!!؟؟؟
نجد الآن هيام تخرج من غرفة الخزانة المليئة بالتحف والأدوات القديمة ..وتخرج بالدراجة لحديقة المنزل ( الحوش ) لتقودها ..
راضي تضحك : أمي هسة انتي كبرتي عليها .أخافن عليج تطيحين وتتعورين أمي ..
هيام : لا ماراح يصير فيني شي لا تحاتين …
وتقود الدراجة بأحاء الحوش،كأنها بذلك تريد التعويض لذكرياتها البائسة مع الدراجة …تغلق هيام عينيها وهي تقود فترة …ثم تفتح ذراعيها لتعانق السماء بجوه اللطيف …وفجأه تصتدم بشيء ….تفتح عينيها لتشاهد بياض ناصع و ناعم الملمس …لقد استضم رأسها بمعدة رجعل تخل توازنها بالدراجه وتصقط أرضا ….
هيام : آآآآه ه ه ه
يوسف غاضب : الدشدااااااااشه !!!!!
هيام ترفع راسها بلتشاهد يوسف بزي الكويتي التقليدي متأهبا للذهاب لصلاة الجمعة
يوسف غاضب : انتي ليلحين فيج داء المداعم ؟
هيام مازالت ممدة بالأرض اثر الحادث …الدراجة وعجلة منها مرتفعة عن الارض وتدور …راضي تأتي وتنتشل هيام من الأرض فقد صعقت اثناء التصادم وصرخت …
راضي : يمه هيام عسى ماتعورتي ؟
هيام جرحت بركبتها وأخذت تدلكها : لا عادي ماصار شي …
يوسف مستاء : شسويتي بدشداشتي ؟؟؟ وصختيها من تحت !! شلون ألحين أروح المسجد ؟
هيام : !!!!
راضي : يمه آني انطيك هسه دشداشة جديده …بش انطر علي اودي هيام …
يوسف : لا يبا ماينفع هالكلام !!! … خلاص ماني رايح زين جذي …خربتوا علي الطلعه ….ويذهب مستاء وغاضب ويرفع ذراعه عاليا : مايخلون الواحد بحاله !!
هيام : شفيه مطنقر جذيه !!!..مو المفروض انا اكون بحالته هاذي !!!!انا اللي طايحة ومتعورة مو هو !!!
راضي مادري عنه الله يهداه اهو جالج مسرع قبالج ووقف !
هيام : شقلتي!!!
راضي تغير الموضوع : أ …أ …خطية شكلج تعورتي هواية أمي …وتضع ذراع هيام وراء ظهرها وتساعدها عالوقوف والمشي لتتكأ هيام بها وتوصلها لغرفتها
هيام بالسرير .. راضي تضمد ركبتها …
هيام : انتي قلتي ان يوسف جه قبالي متعمد صح ؟
راضي : مادري أمي مو متأكده .. انا صايرة ما أشوف من بعيد هواية نظري ضعيف صاير هالأيام …
هيام : بعد شلون ماشفتي . .راضي هالشي مايبيله نظر قوي ؟
راضي : يمكن كان نسرع وبيلحق على عيال عمومه اللي ناطرينه بالمسجد …وعشان بعد لا تطوفه خطبة الجمعه !! لا تظلمه الظليمة شينه ترى …
وتنتهي راضي من لف رجلها : يالله يا أمي : يالله يبيلج ترتاحين شوي علشان تخف …
هيام مستاءه : شفتي شلون ما اعتذر !!! على اللي سواه فيني زفني وعصب ومشى …!! حتى ما بين انه مهتم ولا عبر طيحتي !!! ماعنده نشاعر هالانسان !! من صغره وهو معاديني والكرة يبان بعيونه لي شلفني !!!
راضي : لا يمه يمكن الرجال معذور ! وكان مستعيل وخربت طلعته و …!!!
هيام : شلون تتعذرين له شذيهر! اكو انسان بالدنيا يشوف واحد طايح قبالهرويكون هو السبب بطيحته بعد ….يخليه بالارض ولا يعبره ولايفكر حتى يساعده ….معاملته لي غريبه ؟؟؟ اهو ليش يكرهني جذيه ؟
راضي : لا مايكرهج أمي ….بس هو اليوم كان مستعيل و ….و…
هيام : وشنو ؟ شفتي شلون ماتقدرين تتعذرينله !!! لأن تصرفة موطبيعي !
تدخل سميره الغرفة : يابنتي ماتدرين شنو ظروفه يمكن عنده ضغوط متعدده ومن ضمنها المعرض …والانسان تجيله فتراتريفقد فيها أعصابه ..وتأتي تمسح بشعرها …ماتشوفين شر ان شاءالله … وتكلم راضي : عسما الجرخ جايد ؟
راضي : لا عمتي جرح بسذط ورضه خفيفة ضمتلها اياهار…
سميره : يعطيج ابعلفيه راضي خبيبتي ….ممكن تخلينا بروحنا ؟
راضي : ان شاء الله وتتركهم وتغلق الباب
سميرة تمسح بيد هيام : لا تحقدين على ولد عمج ..تراه قلبه طيب وصدره وسيع يشيل هموم الناس كلها بصدره …بس قاعد يمر بظروف هالأيام صعبه شوي …انتي عذريه يا أمي …
هيام : اعذره ! ايديده مو عذر هذا الاشغال تضغطني وأحط حرتي باللي حوالي !!!
سميره : ما عليه تحمليه انتي،فاهمة وعقلج كبير ….ريحي بالج ألحين ولاتفكرين بهالموضوع وايد ترى تتعبين ..ههههه … اليوم بيجون عيالي وعيالهم عالعشا …مثل كل جمغة ..تجهزي علشان تتعرفين عليهم ..
هيام تغضب بوجهعها وتلفه بعيدا عن نظر جدتها: ما اعرفهم …
سميره : تعرفي عليهم …هذيلي أهلج
هيام : ….
سميره : أمي ….ادري انج ماخذه فكره غلط عنهم وادري منو اللي موصلج هالفكرة …بس انا أأكد لج انج بتحبينهم مثل ماهم يحبونج …والشي اللي صار قبل نسيناه وسامحناه من سنين …لأن لازم الانسان يسامح …ولو ما التسامح جان ماصار بالحياة حركة اجتماعية وتواصل
هيام : ايديده انا موشايله بقلبي على أحد …بس السالفه اتي مومتعوده اقعد مع ناس ما اعرفهم …
سميرة : ماراخ اضغط عليج …مع الوقت راح تتأقلمين وتتعودين على اهلج …
يأتي المساء
وهيام مازالت بغرفتها متعمده ولاتريد النزول
وتتكلم مع ألطاف بالتلفون
هيام : مالي خلقهم ولا لي خلقه شينت الحلايا مابي اشوفه..اي ماعليج …اي رحت السوق ومالقيت الفرو اللي قلتي عنه …اي
يدق الباب
هيام : لحظة لطوف …منو ؟
راضي : انا راضي يمه
هيام : دشي
راضي : يمه هيام الناس اللي تحت يسألون عليج بيسلمون ويتحمدون السلامه وقالولي اناديج
هيام : ماني نازله
راضي : يريدون شوفتج هسه هاي اهلج امي ماحلو تقعدين هنانه وماتسلمين عليهم
هيام : قوليلهم ماتقدر تطلع من السرير ريولها وتعورها
راضي : ان شاءالله
هيام ترد تتكلم بالتلفون: … اي شنو كنا نقول
بعد فترة وجيزة يدق الباب
هيام : راضي لا تأذيني
سميره : هذا انا هيوم
هيام : هلا ايديده
سميره بصوت خافت : عمتج تبي تتحمدلج السلامه ممكن …وتغمز لها بعينيها اشارة انها وراءالباب
هيام وتعدل من هندامها وتسرح بيدها شعرها عالسريع
هيام : اي خل تتفضل
تطل عليها عمتها نور : هلا ببنت اخوي حبيبتي شلونج وشخبارج …عاش من شافج …وماتشوفين شر ان شاءالله
هيام : الله يسلمج عمتي وعاشت ايامج
بدت عمتها لطيفة جدا وحبوبه نقيض عن تصورها لها …
نور : عبدالله ولدي تذكرينه ؟
هيام تذكر عبدالله كان دائما يدافع عنها ضد يوسف ويقوم بالمقالب عليه ردا لما يفعله بها
هيام : اي اذكره شلونه الحين ؟
نور : الحمد لله بخير وهو بره ناطر ..وده يسلم عليج
هيام تفاجأت واخذت تعدل بديباجها وبشعرها : اي بس بس لحضة
نور : ماعلامج شي چنج البخت …خن اناديه …عبدالله يمه ادخل
ويدخل عبدالله شاب مفتول البنية محلق الشعر وملامحة تغيرت عن الطفوله بالنسبة لهيام …
عبدالله : شلونج بنت خالي الغالية نورتي البيت وماتشوفين شر ان شاءالله
هيام : هلا ولد عمتي بنورك ان شاءالله والشر ماييك تسلم
مازال عبدالله محبوبا عند الناس كعادته …ترتاح هيام لوجوده بسبب روحه الطيبه
بس فترة وجيزة استأذنوها وتمنوا لها الشفاءالعاجل…واعتبرت هيام هذه الزيارة المفاجئة فترة نقل لعلاقة جديدة كلها أمل مع عائلتها الجديدة
بارت رووووووعه الله يعطيك العافيه بنتظار البارت الجاي ع احر من الجمر
وفي يوم دراسي
تخرج هيام من غرفتها قاصدة الذهاب الى السيارة …كانت مشيتها صعبة من اثر الحادث قبل امس اللذي سبب لرجلها صدمة مؤلمه …
تتصادف بالممر مع يوسف ..لكنه لم يعبرها….ايضا هيام ارادت ان لا تعيره اهتمام …وتعامله كأنه غير موجود بالبيت..كمعاملته لها ….
تصل الى مكان السيارة ولا تجد السائق !!! تسأل راضي ولا تعلم اين ذهب …تكلمة بالتلفون لكنه لايرد لأن لديه مكالمة !!!!!
هيام : يعني شلون !!!! ما اروح المدرسة ؟
تجلس بالصالة …. ومحتارة ماذا تفعل وتنتظر جمال حتى تلقنه درسا …
يمر يوسف الصالة وهو يتكلم بالتلفون
يوسف : ها جمال مريت الصيدلية ؟ يعني لقيت الدوا ؟ خوش يالله مر المدام وعطها
هيام تستغرب : هذا ماخذ السايق مالي ؟؟؟؟
اصبحت الآن مضطرة انها تكسر وعدها لنفسها وتكلم يوسف
هيام : ماتقولي شكو ماخذ جمال ؟
يوسف : نعم ؟
هيام : يعني انت عندك سيارة وتسوق انا بالله شلون اروح مدرستي ؟
يتركهاريوسف غير آبه ….ويذهب للأصنصير
هيام تمسك باب الاصنصير : ماتتكلم
يوسف : لي صار سايق ابوج ..تعالي تحجي
هيام : شنو ؟
يوسف يبتسم : سأليه منو كفيله ؟ ممكن توخرين ايدج ألحين ؟ تراني مستعيل …
هيام تدخل معاه الاصنصير من غير ان تنظر اليه وتضغط عالزر ليوصلهم العلية … تخرج هيام وتتوجه وبعصبية الى مرسم يوسف … يوسف يلحقها و يمسك بذراعها قبل ان تغتح باب المرسم : شبتسوين ؟
هيام باصرار : بشوف المرسم ..
يوسف : وعلى اي اساس ان شاءالله .. اهو بكيفج تزورين مرسمي وقت اللي تبين ؟
هيام تبعد ذراعها من قبضته بحركة سريعة وقويه
هيام : اي بكيفي لان هذا بيت جدي وجدتي ..ولي الحق فيه اكثر منك …
يسكت يوسف ويبتسم نصف ابتسامه ويتركها لتفتح هي الباب
هيام تتفحص وتشبع فضولها …و تتلاقط عيناها لوحات ليوسف نصفها مغطاة بخام والنصف الآخر مبعثر هنا وهناك … تأتي عند لوحاته المكشوفة دون غطاء وتنبهر من جمال واتقان هذه التحف الفنية !!
يوسف : اشوفج وايد تأملتيها ؟ عاجبتج هاللوحة ؟
هيام بعفويه : اييييييييييييييي
كانت لوحة عن فتاة تتأمل النافذة وكانت الفتاة بوجة سعيد وكله تفاؤل وحياة
يوسف يغطي اللوحة : كافي عليج جذي …
ويمسكها من ذراعها ويجرها خارجا بسرعة ويقفل الباب
هيام تضرب الباب بيدها : ليش يعني ؟ دخلني …اقولك دخلني
يوسف : روحي مدرستج لا تتعطلين
هيام : تستعبط وياي انت ؟
يوسف يكمل عمله ويبتسم : اي
هيام : تدري انسان اناني وتافه ومغرور وشايف نفسج ؟
يوسف : اذا انتي تشوفين جذيه ؟ مشكلتج
هيام تضرب الباب برجلها غاضبة
ثم تمشي بحديقة العلية وتفكر … غيابها ليس من صالحها فقد غابت كثيرا في هذه السنة حيث صادف وفاة امها ..ولاتريد الغياب أكثر من ذلك لأن ادارة المدرسة هددتها بالغياب والا الفصل ….
ترجع هيام و تدق الباب : انزين ممكن توديني المدرسة ؟
يحدث سكون بأرجاء المكان… هيام تنتظر منه ردا …..
هيام تترجاه : يوسف يالله عفيه …
ثم نجد الباب يفتح
هيام :!!!
يوسف : اوديج بس على شرط
هيام : شنو شرطك ؟
يوسف : ماتقربين صوب مرسمي خير شر
هيام تفكر : ممممممم
يوسف : ؟؟؟؟؟
هيام بعناد : آسفة
يوسف يغلق الباب : عيل ماتروحين المدرسة وجمال ماتشوفينه …
هيام تفتح الباب : اوكي اوكي ..خلاص اوعدك ماقرب صوب مرسمك …زييييين ؟
يوسف ينظر اليها
هيام : ؟؟؟؟
يوسف يتقدمها : يالله خلصي ماعندي وقت وايد كافي الوقت اللي ضيعتيه علي
هيام : اوكي
تصل هيام المدرسة تنزل من السيارت وتغلق الباب ويحرك يوسف سيارته مسرعا
هيام : لايكون نسيت شي هالمرة بعد ؟ وتتأكد من العدة اللتي تحملها
هيام : اشوه مانسيت شي ….
تصل المدرسة وتلتقي بألطاف وتخبرها بقصتها
ألطاف : واي هذا شنو ؟ صج مايستحي على ويهه !!!
هيام : سكتي معيشني برعب هالانسان …
ألطاف : يالله كلها اشهر بس وتاخذين الليسن ( هوية القيادة ) ويصير عندج سيارة وترتاحين من هالذل …
هيام تتنهد : يالله خن نروح صفنا
اثناء العصاري تطرق هيام باب جدتها
سميرة وهي تحت يد مصففة الشعر : هلا امي هيوم شعندج منورتني غرفتي ؟
هيام : مافي شي بس اشتقتلج ..اليوم بعد في عرس ؟
سميرة : اي والله ..
هيام : ماشاءلله يدتي ماتروحين عروس وايد كلش …بس ست مرات بالاسبوع ..شوية ترى
سميره تضحك : هههههه شسوي يابنتي روابط اجتماعية ولازم الواحد يقبل بالعزائم ونلتزم فيها ونقدر اللي يعزمنا ومانزعل أحد وتدرين فيني ما أحب أزعل أحد ..غير هذا بالعروس الواحد يوسع صدرة ويتونس ويشوف ربعة وسوالف ينسيه همومه .. شتبي الوحدة اكثر من جذي بعد ؟
هيام : عسى دوم تفرحين يارب
سميرة : أجمعين حياتي
هيام تجلس بجانبها عالاريكة وتلعب بشعرها وحائرة من بوقتها الفاضي ….عيونها تتفحص غرفة جدتها ولفت نظرها ألبوم صور …
هيام : هذا ألبوم شنو ايديده ؟
سميرة : البوم عيالي واحفادهم …ماشفتيه ؟ اخذيه وتسلي فيه علما اخلص
هيام سعدت لهذه الفكرة واخذت تتفرج على الصور ..صورة عمتها نور ..ابنتها الرضيعة شهد وعبدالله وهو صغير جدا وثيابه قذرة من الشوكلاته ……تبتسم هيام ….صوره لهيام وهي صغيرة تحضن امها وتبتسم للكاميرا…هيام تمسح على صورة امها مشتاقة … صورة اخرى …يوسف صغير جالس بكرسي وبجانبة اخته التوأم ..صورة ثانية ليوسف وهو بالملابس الداخلية ….تضحك هيام على شكل يوسف …..صورة اخرى لبدور اخت يوسف الجميلة وهي تضع أحمر الشفايف ليوسف !!!!!! هيام تبحلق بعينيها و تفتح فمها : آه ه ه
وصورة اخرى ليوسف يلبس فستان ويضع مساحيق التجميل على وجههة وحلق باذنيه وشرائط شعر لشعرة !!!!!
هيام تضحك بصوت عالي لاشعوري : ههههههههايء
سميرة : هلا أمي ؟ شنو
هيام : لا ماكو شي مهم بس شفت صورة ذكرتني بشي وضحكتني …
داخل هيام : صورة تحفة ونادرة ؟ هههه شلون طاحت بيدي ؟
تقوم هيام وبحركة خفيفة و سريعة بتصوير الصورة بكاميرة جهازها التلفون من غير ان تنتبه لها جدتها
هيام بوجه شيطاني : صدتك
يوم الجمعة يوم الزوارة
تجمعوا الاحفاد والعمة نور على الغداء لأن سعاد عندها عرس بالمساء .وشاركتهم هيام ولأول مرة بطاولة الطعام
عبدالله يدردش مع اخوه أحمد الصغير . ..
وشهد تأتي بمشروب غازي ليوسف من ابتسامة كلها دلع ..
وتأتي راضي بالطبق الرئيسي وتضعة بنصف الطاولة
نور تدردش مع امها سميرة عن عرس امس
عبدالله : عيل شلونج من بعد الحادث
هيام : الحمد لله من بعد اسبوع اختفى العوار وراحت الرضوض …
عبدالله : الحمد لله ..وشلونج مع الدراسة ؟
هيام : اي ماشي حالي…قاعدة احاول اني ادرس اللي طافني والله كريم
يوسف : عبدالله ناولني الدقوس
عبدالله يعطيه الشطة ويكمل : اوكي اي شي ماتعرفينه ترى مايردج الا لسانج
يوسف : عبدالله وينك ذاك اليوم بالدوانية مابينت ؟
عبدالله : شنو انت ييت الدوانية ؟ صارلك دهر موزايرنا
يوسف : اي ييت ذاك اليوم ماشفتك
عبدالله : اي يوم ؟
هيام تنتظر ان يأتي دورها وتكمل موضوعها مع عبدالله اللذي قاطعه يوسف عمدا !!!
ولكنه استمر بالكلام مع يوسف وتركوها
احمد : هههههه طنشوج
هيام : نعم ؟
احمد بسن الرابعة عشر يصغر شهد بسنة
ينظر اليها مبتسما وهو يشرب المشروب الغازي
احمد : هههههه ولاشي
شهد : يوسف شوف سويت هالكيكة
يوسف : اي ماشاءالله وايد حلو شكلها و اكيد طعمها أحلى
شهد تخجل وتبتسم : راح احطلك منها …تبي ألحين ؟
يوسف : اكيد ابي
هيام تنظر اليهم مستغربة من تصرف يوسف الرقيق مع شهد !!!
انتقلوا افراد طاولة الطعام الى الصالة لشرب الشاي مع أكل الحلو ..وتأتي شهد بصحن يوسف و كلها حماس …يستلم منها يوسف الصحن : شكرا شهد
شهد تبتسم خجلا : العفو …..وتنتظرة يتذوق ويعطيها رأيه
يوسف : مممم وايد لذيذ
طارت شهد من الفرح
هيام مازالت منبهرة من الاستلطاف الحاصل بينهم : !!!!!!!
اعطت شهد قطع من الكيكة لكل الموجودين بالزوارة الا هيام !!
عبدالله : شهد جيبي لهيام صحن
شهد : خلصوا الصحون
عبدالله : يه !!! شلون الصحون تخلص ؟؟؟
شهد ترفع يدها مادري عنهم اسألهم ؟؟
يوسف : عادي خو هيام ماتحب الكيك ….
هيام تنظر ليوسف ،
داخل هيام : متى انا ما حبيت الكيك ؟؟؟؟
هيام : اي لا عادي حبيبتي ….مو الا ..تسلم ايدج حبيبتي …..
شهد بوجة بارد : الله يسلمج
وتنظر ليوسف : يوسف انت وعدتني بتعطيني اللوحة اذا كملت … شنو ! مااكتملت ليلحين ؟
يوسف : لا يبيلها بعد ..أول ماتكتمل اعطيج اياها لا تخافين ماراح انسى
شهد تبتسم سعيده وتحرك يدها بدلع : مشكور
يوسف
يوسف : العفو ماسويت شي
احمد يأتي بكرة مليئه بالطين كان يلعب بها في الحوش ويحذفها بحضن هيام
والحضور يتفاجأ
أوووووووه
احمد يستعيد كرته : اوخ مادري
هيام وقد تلطخت من الكرة القذرة : عادي حصل خير …
يوسف وشهد يضحكون …سميرة ونور توبخان أحمد
تذهب هيام لغرفتها لتغير ثيابها …وتصادف بطريقها للدرج الطاولة اللتي بها صحون شتى
هيام : يعني في صحون ؟
يأتيها عبدالله مسرعا بعد ان وبخ اخيه ويتعذر من هيام
عبدالله: عذرينا بنت الخال ….أحمد دايما دفش باللعب ..وانتي كنتي قاعدة قبال باب الحوش فياتج الضربة دايركت عليج ….
هيام تبتسم : عادي والله عبدالله ..ادري انه حادث ..مو مشكله
تترك عبدالله بعد ان اعتذر منها مرات عديدة …كان خجل جدا من تصرف اخوة الطائش
اخذت هيام تبدل ثيابها بغرفتها وتفكر بما حصل لها اثناء تواجدها مع اهلها…لماذا عاملتها شهد بهذا الجفاء ؟؟؟…او ممكن يتخيل لها ذلك !!!! …فهي لاتعرفها واول لقاء معها كان اليوم …لماذا الكره فجأه ؟؟ ايضا راحت تفكر …يوسف ظهر لها بجانب آخر مع شهد …كان حنونا وطيبا معها عكس معاملته لها تماما ؟ لم يكن كما عهدته …شخص حنون ويراعي المشاعر !!!
فجأة يطرق باب غرفتها
تفتح الباب ..لتجد شهد وبيدها صحن وبه قطعة كيك
هيام تستلم منها الصحن : حبيبتي …ليش مكلفة على نفسج ؟
شهد : لا كلافة ولا شي …. بس كسرتي خاطري ماذقتي كيكتي اللي تهبل
هيام : آهااااااا
هيام تأخذ الصحن منها وشهد تبتسم برقة
شهد : هيام ممكن اطلب منج طلب ؟
هيام : تفضلي حبيبتي
شهد : ممكن توديني عند مرسم يوسف ؟
هيام تتردد باجابتها : والله ودي اني اساعدج بس شقولج انا ….
شهد تمسك بذراعها قبل ان تنهي هيام جملتها وتحتضنها : الله يخليج عفيه عفيه عفيه
هيام : اي بس انا ما ….
شهد وبوجه حزين وبريء : انا اول مرة اتلاقى معاج وأول مرة أطلب منج طلب ….ترديني ؟؟؟؟؟
داخل هيام : اهو مهددني اني ماروح مرسمة … طبعا هالشي انانية منه… الحين انا شسوي؟ احرجتها شهد بطلبها الجريء …. وخجلت من رد طلبها الأول لها ….فقررت …
هيام : يالله امشي خن نروح
تصعد البنتان الى العلية …. وتدخل شهد المرسم …. وتنادي هيام
هيام : لا ما اقدر ادش هذا حدي هني …بس لا تتأخرين …ممكن يوسف ايي بأي لحظة من الدوانية تحت
شهد : كيفج
وتتفحص شهد اللوحات وتزيل من بعضها الخام …باحثة عن شيء معين …. وتبحث وتطيل بالبحث
هيام : شهد خلصتي ؟
شهد : صبري علي شوي
هيام تراقب الاصنصير وتترقب قدوم يوسف بخوف
شهد تصرخ
هيام مفزوعة : شصاير ؟
شهد تصرخ : لوحتي موووووووحلوة
هيام : مو معقولة !!!! ، يوسف فنان
شهد : تعالي شوفيها
هيام : ما اقدر …ييبيها انتي
شهد : ما اقدر اغير مكانها بعدين اخاف يلاحظ يوسف .. تعالي بسرعة بس شوفيها وطلعي
وبتردد …. تدخل هيام وتنظر للوحة
كانت اللوحة ببداية رسمتها وكانت مليئة بالخطوط الهندسية الداخلية لملامح شهد …. فقد تحتاج لكثير من العمل لتجهز
هيام تضحك : هههههه لأن اللوحة ببدايتها ..لا تخافين راح تصير حلوة
شهد : تهقين ؟
هيام : اي ومتأكدة بعد …يوسف فنان وإيده حلوة بالرسم وله تعبيره الخاص اللذي يتميز فيه
هيام تنظر اليها وتستغرب
هيام : شفيج
شهد تبلع ريقها وتؤشر بعينها بماخلف هيام
تلف هيام لتجد يوسف واقفا ورائها وقد سمع مادار بينهم من حديث
هيام تثبت بمكانها منصدمة
شهد خائفة : يوسف !!!
يوسف : انا اظن اني نبهت ان محد يدخل مرسمي شهد : بس بس …اه …هيام يابتني
هيام تفتح عينها مذهولة وتنظر لشهد …ثم ليوسف.. ثم لشهد مرة أخرى …
هيام: بس بس انتي قلتي ….
يوسف : شهد نزلي تحت
شهد : ان شاءالله ….وتذهب راكضة للمصعد
يوسف بكل هدوء: انتي مو قد الوعد هذا ظني فيج بمحله…
هيام : يوسف اسمعني… أنا ما كنت ابي أيي ..
يقاطعها يوسف بعيونة الناعسة : مايهمني اللي بتقولينه … المهم بالموضوع ألحين انج بمرسمي وكاشفة لوحاتي وخصوصياتي …
هيام : بس انت مو راضي تسمعني،…شهد اللي اصرت و…
يوسف يبتسم : مالنا شغل بشهد ألحين … لا تدخلينها بالموضوع …طلعتي مو قد الوعود … تخالفينهم ومثل الورد …
هيام ترفع السبابة : ما اسمحلك ….انا دايما اكون قد وعدي …
يوسف : لي هالدرجة ميته بتشوفين شغلي ؟
هيام تسخر :… انت ماتفهم … ماكنت ودي اشوف مرسمك اللي مافي منه بالوجود …
يوسف يضحك : يبا خلاص انا سمحتلج تشوفين لوحاتي كلها و بخليلج المكان واطلع بعد … تفضلي اخذي راحتج نبشي باللي تبين ….ويتركها ويذهب باتجاه للمصعد
هيام تلحقة : يوسف
يوسف يلتفت اليها
هيام تغرق عينيها بالدموع : انا ماني فاهمه ليش تعاملني بهالأسلوب ؟؟؟
يوسف : ليش البجي ألحين ؟؟؟
هيام تسترسل بالبكاء : انا موقاعدة ابجي …
يوسف ينظر اليها : ؟؟؟؟؟
هيام : انت انسان قاسي القلب والدليل انك موراضي تسمعني وتاخذ اعذاري ..
يوسف يقترب منها و ينظر اليها مصغيا : بتقدمينلي أعذار ؟ مو شكله انا اسمعج ألحين
هيام تنظر اليه باحتقار : ماني مجبوره اقدملك اعذار
يوسف : اوكي انتي ألحين غيرتي رايج وما تبين تقدمين أعذار …
هيام ترفع يدها بانفعال وهي تتكلم : هذا اللي فالح فيه استحقار بالعالم وتطنز !!! ..تدري يوم يبتلي اللوحة للمدرسة بيوم اللي توهقت … اهني انا عدلت من فكرتي فيك بس انت رديت وشوهتها بتصرفاتك البايخة وياي ماتخلي مجال حتى اني استلطفك .. بس ألحين خلاص .أصلت كرهي فيك . .وراح اعتبرك كأنك مو موجود بالبيت …انسان خفي بالنسبة لي … سرااااااب ….
و بحركة مفاجئة يمسك بحنكها ويقبلها !!!!!
تفاجأت هيام وابتعدت عنه واغلقت فمها بيدها
يوسف وبهدوء : ألحين خليتلج المجال تستلطفيني…ويغمز لها ويترك لها المكان ويذهب
هيام مازالت واقفة بمكانها مصدومة لما حصل لها للتو من يوسف ….بل و كأن الزمن توقف عندها للحظات تسرح مبررة لقبلة جائتها من آخر انسان تتوقعه؟؟؟؟ .هل هي قبلة اعجاب جديد ؟؟؟ ام انه يتلاعب بها ككل مرة ؟؟
احمرت جفنتاها خجلا وتضع يدها على خدها …
هيام : امبيه !! قليل أدب حقير …ترددها دائما عندما تتذكر هذه اللحضة
رجعت هيام لغرفتها ….مخططة اجتناب يوسف والتحذر من لقائه قدر الامكان …بل وانها تجتنب اي خدمة منه …وقررت عدم البوح بما فعل لأي كان ….
هيام تتكلم بالتلفون : ألو …لوسمحت …ابيك توصلني باجر المدرسة …..
يبدأ صباح جديد وتتجهز هيام من مبكرا وتذهب خارج المنزل لتنتظر ….
تأتيها راضي : يمه هيام شعندج برة تنطرين ؟
هيام : ولا شي راضي …
راضي : جمال هسة ناطرك بسيارته بمسفط البيت
هيام : قلتله ماراح اروح وياة مني ورايح
راضي : شو قلتي ؟ عيل اشلون بتروحين المدرسة ؟
هيام : انا أتصرف ….روحي داخل راضي
راضي : بس انتي تنطرين منو ؟
هيام : تاكسي…
راضي تنصدم : يا ويلي !!! من متى بناتنا تركب تكاسي ؟
هيام : انا أول بنت عندكم تركب تكسي …سجلوني بالتاريخ …
راضي : وشفيه جمال ماتبينه ؟
هيام : لأنه مو سايقي الخاص
ويأتي التاكسي
راضي خائفة : ياويلي من عمتي … الله يخليج بنتي لاتركبين
هيام : تفتح باب السيارة
راضي : الله يرضى عليج بنتي آني اترجاج…لا تروحين
تدخل هيام السيارة :.. هذا حلي الوحيد …وتغلق الباب
ويحرك التكسي السيارة ولكنه ما ان حركها ..يوقفها فجأة ..
هيام يضرب رأسها بكرسي السيارة اللذي امامها ..
هيام وبغضب : آي …شفيك وقفت ؟
وتنظر أمامها لتجد يوسف واقفا أمام السيارة مثني يديه …تلقى خبر من جمال لرفض هيام توصيله لها…..
هيام تتفاجيء بوجوده الغير متوقع !!!!!
يأتي يوسف ويفتح الباب : ممكن تنزلين
هيام لا تلتفت اليه ولا تكلمه
يوسف يكلم التاكسي ويعطيه الحساب ويلغي التوصيله ويرجع اليها
يوسف : تراني ناطر
هيام مازالت لاتكلمه ..
داخل هيام : شنو يبي ؟ يمكن بيعتذر …يمكن بيوصلني …يمكن بيزفني ؟؟؟
يوسف مازال ينتظرها وقد علت بوجههة ذو العيون الناعسة ابتسامة ساخرة : لا تخافين… راح اتنازل هالمرة ..بقلدج وأخلف وعدي … وبخليج تتصرفين بالسايق وقت اللي تبين …
هيام تنظر اليه بطرف عين …لم تنتبه لكلامه ..فقد سرحت بابتسامته ونظراته لها … …
داخل هيام : شفيه يطالعني جذيه ؟؟؟ لايكون يتذكر البوسة؟ …ويعه مايستحي على ويهه….
هيام تغضب وتغلق الباب وتقفله : تاكسي حرك بسرعة
التاكسي : بس مدام ؟
هيام : قلتلك حرك …راح اعطيك دبل اللي عطاك
ويتحرك التاكسي بسرعة تحت نظر يوسف وهو يراقبه الى اختفى من ناظريه
رياض : يوووو يا يوسف الحقهم ..لا يسوي بيها شي ….
يوسف : مايسوي شي… التاكسي يوصل الناس ..ماراح يسوي شي ثاني ؟ …ويذهب للداخل
هيام مازالت غاضبه : شفاكر نفسه هذا ؟؟ يتنازل …ويقدملي سايقه ..يخسي …. حسباله ميتين عليه وعلى سايقة ؟؟؟ خل يخلي سايقه حقة …انا مو محتاجه سايقة … ما ابي سايقه …..ولا ابي بوسته !!!!! شنو ؟؟؟؟ ويرجع الجفن يحمر وتغطي وجهها بيدها : مصيييبه..
عند انتهاء المدرسة ووقت الانصراف
ألطاف : ألحين منو يوصلج البيت ؟
هيام : انا قلت للتاكسي ينطرني بره وقت الهدة
ألطاف : انتي مو طبيعية ؟
هيام : عيل ها ؟ ارضى بذل يوسفوووه
ألطاف : انزين تعالي احنا نوصلج
هيام : ما أقدر وعدت التاكسي مابي اكشت فيه
وعند وصولهم لباب المدرسة تتفاجأ هيام بسيارة تنتظرها
يسلمو ثانكسسس صراحه روعهههههههههه
ننتضرك ع احر من الجمر
تحياتي
بارت روووووعه بنتظارك ع احر من الجمر