التكهن بسرطان المثانة

طلال سلامة من روما:

ستسمح مجموعة مؤتلفة خاصة من الجينات بالتكهن بتطور سرطان المثانة فضلاً عن مساعدة اختصاصي الأورام على اعتناق أفضل العلاجات، منذ البداية. الى جانب عوامل الخطر المرتبطة بسرطان المثانة، أي التدخين والحمية الغنية بالدهون والأطعمة المقلية، ثمة ميول جيني ذو صلة بتركيبة الحمض النووي.

أجرى الباحثون في المعهد الوطني الإيطالي للأبحاث السرطانية، بمدينة جنوى، دراسات استمرت سنتين تمكنوا من خلالها من تمييز مجموعة مؤتلفة من الجينات(38 جين) الموجودة بصورة شبه حصرية في تلك السرطانات التي تعود للنمو ثانية، بعد فترة قصيرة. ما يعني أن الأطباء الإيطاليين سيستطيعون قريباً وبصورة استباقية معرفة ان كان الورم، الذي ما يزل سطحياً والمنتشر تحت ظهارة أو غشاوة المثانة والذي يحيطه خطراً عالياً في التطور، سيعود للظهور ثانية بعد استئصاله بالتنظير. وهذه خطوة جوهرية للتقرير على الفور ما هو العلاج الأكثر فاعلية الذي يجب إعطائه للمريض لقهر سرطان المثانة منذ ولادته فضلاً عن قدرة التكهن بتطوره المستقبلي.

بإيطاليا، يصيب سرطان المثانة 41 رجل من أصل ألف و7 سيدات من أصل ألف، سنوياً. وهذه النسب الأعلى أوروبياً. تتمحور المشكلة الرئيسية في علاج هذا النوع من السرطان في اختيار التدخل الجراحي الأفضل. في 70 الى 80 في المئة من الحالات، يكون هذا السرطان "سطحياً" أي أنه لا يخترق غشاء المثانة ويمكن استئصاله عن طريق التقنيات التنظيرية (Endoscopic) الحديثة. لدى بعض المرضى، يصيب السرطان، في مرحلة من المراحل، عضلة المثانة مما يتطلب استئصال المثانة الجذري. في السابق، كان استئصال المثانة يؤدي الى عدم قدرة المريض على ممارسة الجنس والتبول بشكل طبيعي. اليوم، واعتماداً على حجم الكتلة السرطانية، يتمكن المريض، في أغلب الأوقات، من الاحتفاظ بهذه الوظائف الحيوية.

علاوة على ذلك، يسمح الاكتشاف الإيطالي برصد ما هي أورام المثانة الخبيثة التي ستصبح خطرة على صحة المريض وقادرة على إصابة عضلة المثانة.

انتظــر جــديدكـ

::

الله يعطيك العافيه عشتار
بإنتظار جديدك