يحمل هذا التاريخ أهمية خاصة عندي وعند أبنائي وأهلي وأحبتي.. يوم من عمري تحولت فيه حياتي وأولوياتي إلى منحى جديد.. يومها عدت مع أولادي بعد تناول الغداء خارج المنزل.. وجلست في غرفتي وبالصدفة البحتة لامست يدي صدري فأحسست بوجود كتلة في الثدي..
في لحظات استيقظت كل الحواس الطبية في داخلي.. وأخذت أتحسس الكتلة أفحص الورم وأفحص العقد الليمفاوية تحت الذراع.. في ثانية أدركت ان قضاء الله قد حل بي.. في لحظة أدركت ما عندي. لم أكن احتاج إلى فحص أو أخذ عينة فأنا وللأسف طبيبة لذلك يكون الجهل نعمة في لحظات كهذه.. لحظة عصيبة عشتها أخذت أدور في أرجاء الغرفة أدعو الله بصوت عالٍ أن يلهمني الثبات.. أدعوه الثبات لأنني أعلم أن الأجر إنما يكون عند الصدمة الأولى.. دعوته ناجيته دامعة هل تحبني إلى هذه الدرجة حتى ترسل لي رسالة حب كهذه.. تلك كانت اللحظة الأولى في هذه التجربة الإنسانية التي أعيشها هذه الأيام مع سرطان الثدي.
أولادي.. أول وأهم المحاور.. مسؤوليتي كأم وكأب جعلتني أبدأ بهم.. كان لا بد من التمهيد لهم وبالتدريج وعلى قدر أعمارهم.. كنت أريدهم أن يعرفوا المعلومة مني.. أن أعطيهم الأمان والثقة.. أن استثمر الأزمة في بناء شخصياتهم فالمؤمن كما أقول لهم يجب أن يكون قويا وبناء الشخصية الإيجابية يبدأ بمواجهة الأزمة.. واستطعت بفضل من الله أن أضعهم في الصورة معي كما أريد فكسبت أول معركة في مرضي.
أهلي وأحبتي.. عندما ترى الحب في العيون تتمنى لو مرضت كل يوم.. عندما تسمع عبارات اليقين ممن حولك فكأني بهم جميعا يتحدثون لغة عالمية واحدة تقول لك اصبر فهذا رفع للدرجات عند الله.. تشعر لحظتها بحلاوة الإيمان.. وأكثر من هذا بأن نعمة الإيمان هي البديل لكل جديد في عالمنا الطبي.. وتلك هي أكبر إيجابيات هذه الابتلاءات.
ماذا بعد.. جاءت لحظة القرار في العلاج.. كان خالي خارج المملكة.. وهو من أسميه أبي وكل أهلي.. لحظة اتصلت به قال لي سأحجز لك للسفر عندي.. جاءت معركة أخرى قررت أن أخوضها عن يقين وثقة قلت له لن يعالجني غير زملائي وفي بلدي.. وضعت ثقتي بل وضعت صحتي وروحي بين أيديهم لأنني أعلم من هم.. قلت لهم لن أذهب إلى أي مكان لسببين أولهما أن ثقتي فيكم هي ثقتي في نفسي وفي الطب في بلدي والثاني أن وجودي بين أبنائي وفي حضن أهلي وجودي هذا هو جزء من علاجي.. تلك هي قصتي وتلك هي بدايتي مع سرطان الثدي.
لماذا أحكي لكم عن أمر هو هم خاص بي ولأحبتي أضع قصتي هنا ليكون البوح عاليا فقد لمست إصرارا من البعض على أن تكون هذه الأمراض من الأسرار التي لا ينبغي الخوض فيها.. وهذا أمر أشعر في داخلي أنه يتعارض مع الرضا والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره.. ولذا يجيء البوح هنا عاليا.
لنتعلم معاً الاستثمار الأمثل للابتلاءات بالإكثار من الدعوات ومواجهة الأزمات بإيجابية المؤمن وهذه المواجهة هي دعم نفسي وعاطفي واجتماعي لمن أصابهم هذا الابتلاء.. ولان مرحلة المرض وعلاجه مليئة بالكثير أستأذنكم ان تشاركوني رحلتي مع المرض والعلاج وهي رحلة إنسانية أدعو الله أن يكون فيها شيء من الدعم لكل مريض ومريضة عل وعسى أن نتلمس بهذا بابا من أبواب الأجر لي ولكم وعافانا الله جميعا والله من وراء القصد
بقلم / د. سامية العمودى
الله يشفي جميع المسلمين كافه,,
الانسان لايضمن عمره في ساعات قلائل وايامـ معدوده ينقلب الحال ,,
جزك الله كل الخير ,,
الرضى بقضاء الله وقدره من دلائل الايمان
هل لنا فى انفسنا شيء
انا طبيبة وادرك تماما ان حالة المريض النفسية من اهم اسباب نجاح علاج امراض السرطان
لانها تعتمد فى المرتبة الاولى على جهاز المناعة للمريض الذي يكون فى افضل حالته عند الرضى بقضاء الله
والتسليم له
الله يشفى جميع مرضى المسلمين يارب
جزاكِ الله خيرا على موضوعك
لكن ما أقصد إنه يتمنى المرض وإنه ما يتعالج لكن الخير اللي بيجي من ورا هذا المرض عظيم
اقرأوا هذا الحديث فوالله إن فيه لأنس لكل مبتلى
قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ؛ يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة
أيوب ابتلي في جسمه وماله وأهله وصبر ولم يشتكي لأحد حتى رأى حال زوجته
فقال ( رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )
صبر كل هذي السنوات على البلاء واحتسب الأجر وهو نبي من أنبياء الله
لا تنسون الحديث اللي ذكرت أشد الناس بلاء الأنبياء وهم أحب الناس إلى الله
حتى يوم دعا ربه انظروا للأدب والقناعه والرضا والذل والشكر في هذا الدعاء
فقال تعالى ( فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر )
لا يغرك أنك ترا العاصي يتمتع بالحياه والمال والصحه وأنت أيها العبد الصالح ابتلاك الله
إما في مالك أو صحتك فتتسخط وتقول أنا أعبده ويبتليني والآخر يعصيه وينعم عليه
لكن أذكر بحديثين
الحديث الأول هو ما سبق ذكره بأن المؤمن يزيد بلاءه بزيادة إيمانه لكي تكفر ذنوبه
والحديث الثاني
إذا رأيتم الرجل يعطيه الله ما يحب وهو مقيم على معصيته فاعلموا أن ذلك استدراج , ثم قرأ قوله تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء } [ الأنعام : 44 ]
وإليك هذا العظيم الذي رواه جابر وهو حديث صحيح صححه الألباني
يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض
أهل البلاء والله إنكم في نعمه فاحمدوا رغم ما تعانونه من البلاء إلا أنكم في نعمه
الله يحبكم وابتلاكم لكي تكفر ذنوبكم وترفع درجاتكم
لكن لا بد من الرضا والإحتساب وعدم التسخط
اسأل الله أن يشفيك يا دكتوره وأن يجعل ما اصابك تكفيرا لذنوبك ورفعا لدرجاتك
الله يشفيها ويشفي جميع مرضى المسلمين
الله يجزاك خير
أشكـــــــرك للرسالة النبيلة
دمتي بخير وعافية
__ __ __ __ __
يعطيك العااافيه
تقبل مروري
الله يشفيها ويشفي جميع مرضى المسلمين
جزاك الله خير الجزاء
وجعل ككل حرف نقلته في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن
وقوة الإيمان لها دور في تقبل المصائب
أسأل الله العظيم أن يشفيها ويحفظها لأبنائها
مقال معبر وذا معان ساميه …
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً على هذا النقل …,