تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الابتلاء

الابتلاء

( 1 ) يصيب الله – جل وعلا – أمة الإسلام بما يصيبها بسبب ذنوبها تارة ، وابتلاء واختبارا تارة أخرى .
( 2 ) يصيب الله – جل وعلا – الأمم غير المسلمة بما يصيبها إما عقوبة لما هي عليه من مخالفة لأمر الله – جل وعلا – وإما لتكون عبرة لمن اعتبر ، وإما لتكون ابتلاء للناس ، وبعد ذلك الابتلاء فهل يكتب لهم النجاة أو لا ؟
قال الله – تعالى – : سورة العنكبوت الآية 40 { فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }
وهذا في العقوبات التي أصيبت بها الأمم ، العقوبات الاستئصالية العامة ، والعقوبات التي يكون فيها نكاية ، أو يكون فيها إصابة لهم .
( 3 ) تصاب الأمة بأن يبتليها الله عز وجل بالتفرق فرقا ، بأن تكون أحزابا وشيعا ، لأنها تركت أمر الله – جل وعلا – .
( 4 ) تصاب الأمة بالابتلاء بسبب بغي بعضهم على بعض ، وعدم رجوعهم إلى العلم العظيم الذي أنزله الله – جل وعلا – .
قال الله – تعالى – فيما قصه علينا من خبر الأمم الذين مضوا قبلنا : سورة آل عمران الآية 19 { وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ }
وقال – سبحانه – : سورة البينة الآية 4 { وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ }
عند أهل الكتاب العلم النافع ، ولكن تفرقوا بسبب بغي بعضهم على بعض ، وعدم رجوعهم إلى هذا العلم العظيم الذي أنزله الله – جل وعلا – ، تفرقوا في العمل ، وتركوا بعضه .
( 5 ) يصاب قوم بالابتلاء بسبب وجود زيغ في قلوبهم ، فيتبعون المتشابه .
قال الله – جل وعلا – في شأنهم : سورة آل عمران الآية 7 { فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ }
فليس وجود المتشابه سببا في الزيغ ، ولكن الزيغ موجود أولا في النفوس .
فالله – سبحانه – أثبت وجود الزيغ في القلوب أولا ، ثم اتباع المتشابه ثانيا ، وقد جاءت ( الفاء ) في قوله – جل وعلا – : سورة آل عمران الآية 7 { فَيَتَّبِعُونَ } لإفادة الترتيب والتعقيب .
ففي النصوص ما يشتبه ، لكن من في قلبه زيغ يذهب إلى النص فيستدل به على زيغه ، وليس له فيه مستمسك في الحقيقة ، لكن وجد الزيغ فذهب يتلمس له .
وهذا هو الذي ابتلي به الناس – أي : الخوارج – في زمن الصحابة ، وحصلت في زمن التابعين فتن كثيرة تسبب عنها القتال والملاحم مما هو معلوم .

جزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله

جزاك الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله

الشــــــــــافعي …

إسم نحبه ونعشقه …

جعلك الله في منزلته …

جزاك الله عنا كل خير …

لاتحرمنا من حضورك ومشاركاتك…

دمت بودّ…

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير

الشاافعي

موضوع ميز وقيم

تسلم ايدك عليه

جعل ماكتبت في ميزان اعمالك

مع التحيه

اقتباس:
يصيب الله – جل وعلا – أمة الإسلام بما يصيبها
بسبب ذنوبها تارة وابتلاء واختبارا تارة أخرى

/

/

جزاك الله خير الجزاء ورزقك بجنة الفردوس : )

جزالك الله كل خير
وادخلك الجنة
انشاللله
يعطيك العافية

جزاك الله عنا خير الجزاء على الموضوع المتميز
بروعته .. بوركت جهودك..حسب رأيي موضوع يستحق التثبيت..

مشكورين على المرور الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.