القرنية المخروطية مرض تتعرض فيه العين لتحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل الكروي إلى شكل بيضاوي مشوّه يؤثر بشكل كبير على الرؤية، وتصبح القرنية رقيقة ما يشكل نقطة ضعف في مواجهة الضغط داخل العين.
لهذه الأسباب
وتحدث الدكتور سعيد القهيدان عن أبرز أسباب الإصابة بالقرنية المخروطية، حيث قال: أود التوضيح أنه لا يوجد انتقال وراثي واضح للإصابة بالقرنية المخروطية إلا أنه من الشائع ملاحظة المرض عند عدد من أفراد عائلة المريض بالقرنية المخروطية، كما أنه لا يوجد سبب واضح للإصابة بالقرنية المخروطية، ولكن توجد نسب لا بأس بها من المرضى المصابين بمرض الرمد الربيعي خلال سنوات سابقة، كما أن حك العين يُعدُّ من بين الأسباب المؤدية إلى مضاعفة المرض، وغالباً ما يبدأ المرض في سن المراهقة، وأحياناً يحدث تفاوت زمني في مدة الإصابة، إذ يمكن أن تصاب إحدى العينين ثم تحدث الإصابة في العين الأخرى.
أعراض القرنية المخروطية
– تحدث الدكتور محمد المتعب عن أهم الأعراض التي تصيب القرنية المخروطية، وهل يتطور المرض أم يبقى على حالة واحدة؟ فيقول: قد يكون ظهور المرض خفياً في مراحله الأولى الذي يعرف علمياً باشتباه القرنية المخروطية FFKC حيث يسبب أعراضاً خفية خاصة في الليل أو نقصاً في الرؤية على هيئة لا بؤرية، وفي المقابل هناك حالات متأخرة للمرض قد تحدث فيها تشققات في السطح الداخلي للقرنية مما يسبب عتمات في مركز القرنية وفي هذه الحالات تكون الرؤية ضعيفة جدا.
علاج القرنية عبر التاريخ
– الدكتور سعيد القهيدان حدثنا عن التطور التاريخي لعلاج حالات القرنية المخروطية ققال: شهد علاج القرنية المخروطية تطورات كثيرة خلال السنوات الماضية ومنها:
– النظارة الطبية التي تستخدم لتصحيح البصر في الحالات المبكرة لتحدب القرنية، ثم تطورت المعالجة، حيث حلت العدسات اللاصقة الصلبة لتكون حلاً مناسباً وخصوصاً لضغط العين ومن ثم تؤدي إلى تحسين قوة الإبصار وإن كانت تستغرق وقتاً أطول وتدريب المريض حتى يعتاد عليها وعلى استخدامها، وتواصلت الجهود العلمية في هذا المجال حتى توصل العلماء إلى ترقيع القرنية المصابة وإزالة القرنية المصابة واستبدالها بقرنية أخرى ويتم للمرضى الذين يعانون من الحالات المتأخرة للقرنية المخروطية أو الذين لم يتمكنوا من التعود على العدسات الصلبة أو أولئك الذين يعانون من عتامات وسحابات بالقرنية، ومؤخراً تمكن العلماء من التوصل إلى الحل الذي يُعدُّ نقلة نوعية في علاج القرنية المخروطية والمتمثل في زراعة العدسات التفصيلية داخل العين التي تساعد على إصلاح الإبصار، وظهرت مؤخراً أنواع جديدة من العدسات تتميز بأن جزءها الأوسط صلب ويقوم بضغط الجزء المتحدب من القرنية وأطرافها لينة لتقلل من الشعور بعدم الراحة للمريض.
اتجاهات حديثة في المعالجة
– استعرض الدكتور محمد المتعب الاتجاهات الجديدة لعلاج القرنية المخروطية، حيث قال: الاتجاهات الجديدة للطب شهدت علاج القرنية المخروطية. كما أشار الدكتور القهيدان إلى الكثير من التطور الذي حدث في هذا المجال مؤخراً، ويتمثل ذلك في زراعة عدسة من نوع خاص أمام العدسة الطبيعية الموجودة داخل العين وتعالج تلك العدسة حالات قصر النظر والاستيجماتيزم في آن واحد وتعرف اصطلاحا باسم «Toric ICL» ومن بين أهم مزايا هذا التطور العلمي الكبير والمهم أنه يمكن المريض بعد إجراء العملية من الرؤية طبيعياً، كما أنه يصحح النظر بدرجة عالية ولا يحمل في طياته المخاطر المصاحبة لزراعة القرنية ولا تلك التي تصاحب استعمال العدسات الصلبة اللاصقة، كما يتمكن المريض من استعادة نظره في فترة زمنية أقل، ويستغني بذلك عن النظارة، كما يمكنه الالتحاق بالسلك العسكري وقيادة السيارة ومشاهدة التلفاز، وقد أجريت هذه العملية للعديد من المرضى والمصابين تحت التخدير السطحي للعين باستخدام القطرات دون الحاجة إلى إبرة التخدير حول العين أو التخدير العام، وكانت النتائج مذهلة، وخصوصاً للذين يرغبون في الالتحاق بالكليات العسكرية، وقد يحتاج الطبيب أحياناً إلى تقوية القرنية وذلك باستخدام تقنية الألياف المكونة للقرنية عن طريق تعريضها إلى الأشعة فوق البنفسجية مع استخدام فيتامين سي لضمان ثبات وضع القرنية وعدم اختلاله بعد زراعة العدسة.
قسم التثقيف الصحي بمركز ابن رشد الطبي
يعافيك ربي ع النقل الرائع
ما ننحرم
موفق
الله يعطيك العافيه على التواصل
وبانتظار جديدك
لكم كل التحايا
يعطيج االعافيه
الله يعطيك العافية
نورت وصباحك رضا