يقول الله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ) أولي الأمر منكم هم الأمراء والعلماء , فالواجب طاعتهم في المعروف ، أما إذا أمروا بمعصية الله سواء كان ملكا أو أميرا أو عالما ، أو رئيسا، أو غير ذلك ، فلا طاعة له في ذلك.
وقال تعالى : ( إن الله يأمركم أ ن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) هم الولاة ,أمرهم أن يؤدّوا الأمانات إلى أهلها , كما صرح بذلك الطبري في تفسيره
إن طاعة الولاة والعلماء عنوان الوحدة , والخروج عليهم عنوان التفرق , لذلك يجب على الرعية الاجتماع عليهم , ولا يجوز له الخروج عليهم , استجابة لأمر الله تعالى : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} فقد أمر الله أمة الإسلام في الآية أمرا صريحا أن تتحد وتقوى، والأمر يفيد الوجوب كما يقول الأصوليون، والاتحاد والقوة ووحدة الصف لا تأتي إلا عن طريق طاعة ولاة أمور المسلمين وعلماءهم لا شك .
إن التعاون مع ولاة الأمور والعلماء هو طريق الخير والهدى , وهو طريق المؤمنين , قال تعالى:{وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وقال :{فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}
وقال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} وقال: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ} .
وجعله بموازين حسناتك
تقبل مروري
رفع الله قدرك واعلى نزلك في الدارين
تحياتيــ فجرـــــ
وجعله الله في موازين حسناتك
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( عليكم السمع والطاعه وإن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبه ) أو كما قال الرسول الكريم
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر ( اسمع واطع وأن ضرب ظهرك وأخذ مالك )
الكلام في هذا الموضوع يطول ولكن اكتفي بذلك
جزاك الله خير وبارك فيه وجعله في ميزان حسناتك