تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » إذا جفت ينابيع الحياة

إذا جفت ينابيع الحياة 2024.

"إذا جفت ينابيع الحياة ..!!
فلقد أرسل الله تعالى نبينا محمد عليه السﻼ‌م ليخرج الناس من الظلمات..
وأكرمه سبحانه باﻵ‌يات البينات والمعجزات الباهرات.. 
وكان الكتاب المبارك أعظمها قدراً، وأعﻼ‌ها مكانة وفضﻼ‌ً.. 
أحسن الكتب نظاماً، وأبلغها بياناً، وأفصحها كﻼ‌ماً، وأبينها حﻼ‌ﻻ‌ً وحراماً.
( كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ) [هود:1]. 

"*أنزله الله رحمةً للعالمين، ومحجةً للسالكين، وحجةً على الخلق أجمعين، 
ومعجزةً باقية لسيد اﻷ‌ولين واﻵ‌خرين.. 
أعز الله مكانه، ورفع سلطانه، ووزن الناس بميزانه.. 
حالنا مع القرآن..
من تأمل حالنا مع هذا الكتاب العظيم ليجد الفرق الشاسع 
والبون الواسع بين ما نحن فيه وما يجب أن نكون عليه. 
إهماﻻ‌ً في الترتيل والتﻼ‌وة، وتكاسﻼ‌ً عن الحفظ والقراءة، وغفلة عن التدبر والعمل..
واﻷ‌عجب من ذلك أن ترى كثيراً من المسلمين ضيعوا أوقاتهم في مطالعة الصحف والمجﻼ‌ت، 
ومشاهدة البرامج والمسلسﻼ‌ت، وسماع اﻷ‌غاني والملهيات،
وﻻ‌ تجد لكتاب الله تعالى في أوقاتهم نصيباً، وﻻ‌ لروعة خطابه منهم مجيباً..!! 
فأي اﻷ‌مرين إليهم أحب، وأيهما إليهم أقرب.. 
ورسول الهدى يقول: { المرء مع من أحب يوم القيامة } [متفق عليه]. 
فترانا نمر على اﻵ‌يات التي طالما بكى منها الباكون،
وخشع لها الخاشعون، والتي لو أنزلت على جبل..
( لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ) [الحشر:21]، 
فﻼ‌ ترق قلوبنا، وﻻ‌ تخشع نفوسنا، وﻻ‌ تدمع عيوننا، وصدق الله إذ يقول:
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً )
فأي هجران بعد هذا الهجران، وأي خسران أعظم من هذا الخسران..؟!

طرح قيم

بوركتِ

الله يعافي قلبك ع الطرح الجميل

الله يرحم حالنااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.