تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أيهما أفضل العابد سيء الخلق أم تارك الصلاة حسن الخلق

أيهما أفضل العابد سيء الخلق أم تارك الصلاة حسن الخلق

في هذا الزمان يوجد صنفان من المسلمين

1-رجل يقوم بجميع العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى علينا ولكن أخلاقه سيئة جدا مع الناس سواء من المسلمين أو من أهل الكتاب أو الكافرين ولا يخاف من الله أذا ظلم هذا أو سرق هذا أو حتى كان السبب في طلاق امرأة من زوجها بدون أن يلقي لهذا أي اهتمام..

2-أما الرجل الآخر فهو أخلاقه مع الناس جيدة جدا حيث إنه يساعد الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل كما أنه أمين وصادق ولا يخشى في الله لومة لائم ولا يخاف إلا الله لكنه مقصر في عبادته فيصلي يوما ويترك آخر أو حتى يتكاسل عن الصلاة في أوقاتها..

أرجو الإفادة أيهم أفضل عند الله سبحانه وتعالى مع الشرح تفصيلا.

وجزاكم الله خيرا.

الفتوى

خلاصة الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلا الوصفين صاحبه قد خلط عملا صالحا وآخر سيئا وهو على خطر عظيم إذا لم يتب إلى الله تعالى. والذي يظهر أن الذي يتهاون بالصلاة ويتركها من غير نوم ولا نسيان أعظم جرما لأن ترك الصلاة أعظم الذنوب بعد الكفر بالله تعالى، بل ذهب كثير من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر ولو كان مقرا بوجوبها على تفصيل في ذلك، ولأن الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد فإن قبلت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر.

فالذي يؤدي فرائضه ويسيء إلى الخلق ولا يتورع عن ظلم ولا سرقة ولا إفساد بين زوجين محسنا بالتزامه بأداء الفرائض، مسيئا بما يرتكب من أذية الناس بسوء الأخلاق والظلم والسرقة والإفساد بين الأزواج، ويخشى عليه إذا لم يتب إلى الله تعالى ويتحلل ممن ظلمهم أن توزع حسناته يوم القيامة كلها على أهل المظالم ويوضع عليه من خطاياهم ثم يلقى في النار والعياذ بالله تعالى.

فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال قال رجل يا رسول الله إن فلانة يذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال هي في النار، قال يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها قال هي في الجنة. رواه أحمد والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد، والحديث ذكره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب وقال صحيح.

وفي حديث آخر:…….. وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل. حسنه الألباني.

أما الآخر فهو مقصر في أهم ما فرض الله عليه وهو الصلاة وما يتصف به من الصدق والأمانة و معاملة الآخرين بالحسنى وما يقوم به من مساعدة الفقراء والمساكين والأيتام لا يغني عن صلاة واحدة، لأن الصلاة هي أهم الأعمال بعد توحيد الله تعالى، وهي أول ما يحاسب عليه العبد فإن قبلت أفلح ونجح وإلا خاب وخسر، ففي الترمذي وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك. والحديث صحيح كما ذكر الألباني.

والله أعلم.

جزاك الله خيرا

وفعلا كلاهما خلطا عملا سيئا وآخر حسنا

فالذي يصلي لم يصلي !

فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

والذي صلى وقصّر فقد قصر في عمل هو مفتاح الدخول للجنة وعمله الأول الذي يحاسب عليه!

يعطيك الف عافيه أخي على الرد و الله يهدينا و يثبتنا يا رب

جزاك الله كل الخير

جزاكى الله كل خير

حضور رائع…

ولكن بودي كتابة صاحب الفتوى !

وهذا شيء مهم جداً …

بارك الله فيك على جهودك في القسم الإسلامي …

جزيت خيرا الجزاء على هاذا الطرح
اللهم ثبت قلوبنا على دينك ولاتفتنا بعد ان هديتنا
الله يجزاك به الجنه
تقبل مروري دمت بود

مشكورين على ردودكم
رفيع انا راح ابحث عن صاحب الفتوى و اجيبها ان شاء الله

رفيع
بحثت عن صاحب الفتوى لكن لم يذكر اسم المفتي
هل بامكاني وضع رابط الموقع الذي نقلت منه الفتوى ؟

آلية الإفتاء وفريق الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الفتوى في هذا الموقع تخضع لآلية منضبطة في إعدادها ومراجعتها، وفي إجازتها ونشرها، فهي تبدأ بتحرير الفتوى من أحد الشيوخ في اللجنة ، أو من تستعين بهم من خارجها، ممن ترتضي منهجه وتثق في علمه ـ كل حسب اختصاصه والمجال المعني به ـ ثم تحال إلى رئيس اللجنة لمراجعتها ، وفي حال تطابقت وجهتا النظر في الفتوى فإنها تأخذ طريقها إلى الطباعة، ثم تحال بعد ذلك إلى المدقق الذي يقوم بمراجعتها ثانية..ثم تحال إلى الآذن بالنشر الذي يتولى المراجعة النهائية، في جانبيها؛ الشرعي والأسلوبي، ومن ثم تأخذ طريقها للنشر على الموقع. وفي حال الاختلاف في مسألة معينة من المسائل الاجتهادية التي قد تختلف فيها أنظار أهل العلم ، فإن اللجنة تجتمع وتناقش هذه المسألة من جوانبها حتى يتم الوصول إلى ما يترجح، بعد مناقشة الأدلة وأقوال أهل العلم فيها . ولجنة الفتوى ذات شخصية مستقلة، وهي مؤلفة من كوكبة من طلاب العلم من حملة الشهادات الشرعية، ممن تمرس في الفتيا والبحث العلمي. ويشرف على اللجنة ويرأسها اثنان من حملة الدكتوراه في الفقه وعلوم الشريعة. وهذه اللجنة بكامل أعضائها تتبنى وتعتمد منهج أهل السنة والجماعة في النظر والاستدلال ، وفي التعامل مع المخالف ، من غير تعصب لمذهب أو بلد أو طائفة . فهي فتاوى محكمة بحمد الله ، وليست فتاوى شخصية . نسعى فيها إلى الوصول إلى الحق جهدنا ، مراعين سلامة الاستدلال ومقاصد الشرع، وملابسات الواقع وتغير الحال، قدر الإمكان، ولا نزكي على الله أحداً، والله نسأل أن يوفقنا وجميع المسلمين لما يحب ويرضى، وأن يعيننا على أمور ديننا ودنيانا ، وأن يعفو عنا ويصفح عن زللنا. والله تعالى أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.