كان أمامي يتنهد
يختنق بصمت ويتنفس
والحزن يشع من عينييه
والدخان يتنفس من رئتيه
ويأن ويتألم
كان أمامي يقول
أن حزن كل هذا الكون
جزء لا يتجزأ
من بقايا تلك الجروح
التي مازالت عليه تتطاول وتتجرأ
وأن كل الأزهار التي تسكن بين الغصون
أغتالها الحزن
وأصبحت بلا لون
وأرتدت اوراق الخريف
لونها الأسود
وأنا عبثا كنت أريده ان يتحدث
أن يبكي
ولكنه فجأه توقف
غادر دون ان يتكلم
بابتسامته الأنيقة رحل
وعاد وذهب
وحضر بتعابير وجهه التي بكت
ركض
لا عفوا اظنه قد هرب
وأختفى بين الورق
ها إبتدات حياته من السطر الأول
أم من عنوان اسود
هل كانت طفولته برفقة قلم
ماذا كتب
أين وصل
كان امامي وكأنه شبح
ولكن الأشباح لاتهرب
لاتخاف ولا تصمت
كان أمامي
وكنت اتمنى ان يصرخ
ولكنه لم يفعل
ماذا قال
هنا محاولة فاشله للترجمه
ماذا قال
عفوا انا متعب
وحروفي مسممه
ماذا قال
أخيرا نطق
تفجر وصرخ
بحر بحق الرب اتركني
بحق مابيننا اخبرني
ماذا تريد …..؟
ماذا أريد !
أريد أن تتخلى عن اللون الأسود تحت عينيك
أن تطلق السيجاره التي اعتادت أن تحضن يديك
ماذا أريد
أريد ان تعانق الابتسامة شفتيك
وأن نطفئ النيران في رئتيك
ماذا أريد
لا أريد شيئا
ولكن أريد ان تتخلص من كل مالديك
– وأنت يابحر
– أنا ماذا
– انت وهذا
وأشار للقلم وأبتسم لثانيتين
– انت يابحر
اوراقك لما تشتعل بنارين
وكيف ترتدي ابتسامتك
وحزنك يسكن بين العينين
وبلون السجائر اصبحت شفتيك
أخبرني منذ متى
وأين
و كيف
أخبرني
هل بين البينين دم وسيف
وهل حزنك بهذا الكرم
ليدعو بين قبوره ضيف
وهل صمتك الان
أحضر وجوها
وأصبح بيننا
ألف طيف
أخبرني هل تجاملني حينما تضحك
حينما تبتسم شفتيك
حينما ترتدي احزانك فستانها المزيف
– كلا لم أكن
فأنا أتيت لأستقيل من الشتاء في هذا البيت
– أنا لا أظن
أنت هنا لتخون قلمك
بـ ياريت
وبـ ياليت
– أنا لم أخن
وقلمي لم يكن
ثالث اثنين
– يابحر أنت لم تصن
تلك الابتسامه التي لم تكن
لتفارقنا نحن الاثنين
– توقف
– انت توقف
إلى متى ستسجنني بين قضبان المرآة
متى ستحررني وتكسر المرآة
أريد أن اتناثر
ان أتبعثر
أن اتحول إلى قطع ٍ و أشلاء
– لا أستطيع
– لماذا
– أنت لاتسكن هذه المرآة
أنت بجواري وبجانبي تكون
على كل مقعد فوق كل رصيف
تامل
البرواز الذي تمقته ليس سجنك
انظر لاروح لك
أنت مجرد صورة ٍ نطقت
انت تمثال
انت محتال
هذا مكانك
هذا جزائك
انت تبقى مجرد صورة
مجرد طيف
– كلا يابحر
أنا حر طليق
أنت المسجون داخل هذا الجسد
انت الروح التي تصنمت الى الابد
– لا انظر ها أنا اتحرك
أرقص
أضحك
واسلك كل طريق
– لا أنت لست سوى غريق
– كلا انا بحر
بحر
بحر
فكيف اكون غريق
– كلا انت محتال كبير
انت غني بقلمك
ولكنك من الداخل فقير
فقير
فقير
– أنت وهم
انت زائف
تحدث لما الصمت
هل انت خائف
مازال هناك وقت
ام لم يتبقى لك صوت
ايها الزائف
الن تتكلم
أتتألم
انا على صواب
الان يحق لي فقط ان ابتسم
عد الى المرآة
زاول مهنة الصمت من جديد
سأسجنك هنا في المرآة
لن سامح لك بالفرار
سأطفئ الأنوار
– بحر ايها الجبان
لاتطفئ النور
لاتطفئ النور
– انا لست جبان
كما ان هذا هو الحل الاسلم
فمنذ متى اصبحت المرآة تتكلم
حقا انا مجنون
لا أريد ان اتحدث اليك مرة أخرى
انت تريدني ان اكون مثلك
مجرد صورة
تحاول تقليد الاشياء
وتوهم النساء
لكن ليس هنا
ليس امامي
فأنا أعرفك جيدا
ولن أسمح لك أن تعود
سجنتك هنا فقط
لأتذكر انتصاري عليك
لأذكرك بجرائمك التي اقترفتها تحت اسمي
بصورتي التي شوهتها دون علم مني وكانك جزء مني
كنت تريد ان تصبح انا
ولكن لن أسمح لك
أنا أعلم ماذا تريد
تريد ان تجعلني كـ كتاب رخيص
تريد ان أرتدي الحزن كـ قميص
ولا تعلم ان حزني طاهر ونقي
وان كان قلبي ورقي
ولا تعلم ان حرفي تقي
وان كان قلمي شقي
أنا كأي حاله بشريه
عجز عن وصفها الشعراء
كـ كلمة لم تجد لها أصلا ولا نسبا
وتخلى عنها الاعراب
كـ أبجدية لعنتها همزة الحروف
وتخلت عنها أحرف الهجاء
أنا نذير حزن وشؤم تخساه بومة العرب
ويتناقل أخباره مائة غراب
أنا لن انظر مجددا للمرأة
لن أبتسم بعد اليوم للمرآه
فقط لأنها انثى
ولن تحتمل نظراتي اليها
ولآنك استفقت من هناك
سأحطم اليوم كل المرايا
وسأذهب هناك بقرب البحر
أتأمل أمواجه الزرقاء
– أنا هناك يابحر
سترى صورتي المنعكسة على سطح الماء
والى ماشاء الله
انا لست مجرد صورة يابحر
ولست مجرد شبيه
انا ذنوبك كلها
أنا صوت الماضي
انا الستائر السوداء
أنا الواقف خلف الكواليس
أنا المختبئ في تلك الكوابيس
أنا التاريخ المظلم
أنا الضمير
– كلا أنت مجرد شيطان رجيم
انت نكره
– حقا أتظن انك بطل
أتظن انك صاحب قلب ملائكي
أنت بدوني لا شيء
– اصمت انا بحر القلم
– لا انت مجرد حبر فارغ
انا الذي يملئ سطورك في الفراغ
أنا الذي أتصور لك في صورة انثى
لتملئ الأوراق
انظر في المرآة في نفس المرآة
هاهو فستاني الملائكي
وعيناي العسليتين
وشفتي الماوريتين
أنا إمرأتك الورقيه
أنا حروفك الشقيه
أنا مصدر الهامك الخرافي
انا شعرك الغبي
– كلا لست انت
فأنا الذي أخلق حروفي بقلمي
وأقول لها كن فتكون
وأنا الذي أختار لون فساتين نسائي
وأنا من اعلمهم كيف يكون الجنون
وأنا أهديهم القابا واسماء
دون اسستشارة من الشياطين
وأنا اكتب باسم الحب لأخلق السعادة
في قلب أي شقي
وانت لاتعرف الحب
فكيف تتدعي انك من تسخر القلم بينن أناملي
وأنك وحي القلم
أنت فتنت حوا
وأسقطت آدم
وسرقت تفاحة الجنة
فكيف تتدعي انك تعرف الحب
تكلم
أم انك أصبحت شيطانا أخرس
تحدث أيها الأصم الأبكم
عد إلى المرآة
إحترق هناك بدون معوذات
إحترق بمنطق
إحترق بناري
بحروفي
بكلماتي
بصراخي
إحضر بألوف الوجوه
لايهمني
تلون بكل أشكال النساء
بكل من أحب من اصدقائي
بكل الأحياء والأموات
بكل المؤمنين والمؤمنات
أنا لا أخشى الغرق
أنا لدي عرش
الله لديه عرش في السماء
الشيطان لديه عرش على ماء
وكل الملوك في الارض
وسبأ
وأنا عرشي على ورق
فاهرب
احترق
اركض
ابتعد
فانت لست سوى مارد
تحترق
تحتضر
اذهب
اخبر كل الشياطين التي ستصفد
في رمضان
انني انتظرهم
بدون أرق
بدون قلق
ازرع في قلوبهم الخوف
فربما اكون ورث الشجاعة
من قلب عمر
تقبلو أعذب تحياتي
أخوكم
بحــر القلــم
9 / 9 / 2024
كعادتك مبدع واحساسك رائع يسيطر على كل المشاعر
مبدع ومتألق ربي يحفظك
ما للدخان يحمل اليوم شكواي
وما بال الحزن في اوغل
إلى الليل ابث شكواي
أم بالحسرات اليك أتحول
اراك باسمة مع الجميع الا اياي
صرت الأخير في نظرك وكنت الأول
بحر
قبل ان ارحل
قلمك جميل
واسلوبك رائع وطرحك عميق
بوركت
تحاياي
الا ماكان حكرا لك
صوتا لنفسك
صورة لخيالك
عرفت أنك بحر
والقلم قارب
تشق به طريق
الغموض
والبنيان المرصوص
على سفوح البحر!!
يبقى هذا الشيطان!
من كان,,
أو من سيكون؟
غلبته ,,
أم غلبك؟
كل ماقلته صحيح يابحر
أنت صحيح البنيه
والإعراب في (أنا)
لكن أيضا ماقاله
اراه بسطرك
رأيت بسطرك الخيال والجنون,
رأيت حكمة الثلاثين وعشق العاشقين,
ورأيت حوارت الكنوز مع الصيادين,
حوارك أصاب رأسي
طلقات حيره
و!!!!
وإن كنت مازلت ســتواصل حديثك
معه فضلا
فضلا
لا إغراقا
هب لنا وثيقه
محتواها
شروحاتك
أنت وما كان هو وسر إبحار الورق
فأنا حاولت العوم
لكني جهلت
ربما لأني مازلت أنثى تخشى
الــ بحر
وتعشق القلم
ولها مع الشيطان ماتعلمه منها!
كنت من أجاد إبهار
المصطافون داخل العذب
وكنت من أغرقهم جمالا
بحوارك وشيئا لن يتكرر
لك ورودي الريانه.
دام لنا قلمك الرائع
وكلماتك الاروع وتعابير الانسان الصادق
تحياتي من القلب
اخي العزيز بحر القلم
تقبل مروري مع الود
adnan
سهر //
أول الليل أمسك القلم
وحين أذن الفجر توسل لبنات أفكاره
أن لا تغادر
حينها أغلق الشباك
وأرخى الستائر
فقط لتنطلي عليهم حيلة الليل
رغو وجود النهار
سيكون لي رد أخر على ردك الاخر
مزاجي :
كفن //
الجنازة ورقة تسير الى سلة النفايات
ومن يحملها قد اطبق عليها بإحكام
هناك أربعة أصابع
وبصمة هاربه من صوت المآذن
وحده هو فقط
من يمر بجوار الورق
ويقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين
غلا الشرقية :
معطف //
لا يرتديه الا فوق السطور
حين يفتح شبابيك العنوان للمطر
ويرسم في ذيل الصفحة عمود الشارع
فقط ليقف بجواره ويتأمل دخان سجائره التي
لم تذبل يوما سوى في رئتيه المعصومه عن التوقف
عن حب جميع مالا يحب الا في الهامش
هناك فقط صلاة الاستسقاء تكون جماعة بشخص واحد
وفرض كفاية لمجموعة أقلام
لولوز
أنثى //
من يحبها واحده ومن يكتبها اخرى
من يراها امرأة
وعندما اغمض عينيه فوق المنضدة
لم تكن بنفس الطيف
ولا ذاك العطر يذكرها
هناك فقط يقول الشهود انها لم تخلق بعد
ويقول الشهداء انهم شاهدوها
قبل موتهم
همسة //
لم أستطع أن ابتسم
ينقصني الكثير من الضحك
تقبلو أعذب تحياتي
بحــر القلــم
وانثى الخيال تمنت لي التوفيق
وحضرت وقرأت
وغادرت بدون تعليق
معها حق
ربما القارئ هنا يصاب بالدوار
وييحث عن أقرب مخرج
لهذا الطريق
فالكل هنا غريق
انثى الخيال
تقبلي أعذب تحياتي
بحــر القلــم