تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أمضي إلى المعنى

أمضي إلى المعنى 2024.

  • بواسطة

غرام

أمضي إلى المعنى

وأمتصّ الرحيقَ من الحريقِ

فأرتوي

وأعلُّ

من

ماءِ

الملامِ

وأمرُّ ما بين المسالكِ والمهالكِ

حيث لا يمٌّ يلمُّ شتاتَ أشرعتي

ولا أفقٌ يضمّ نثارَ أجنحتي

ولا شجرٌ

يلوذُ

بهـ حَمامي

أمضي إلى المعنى

وبين أصابعي تتعانق الطرقاتُ

والأوقات، ينفضُّ السرابُ عن الشرابِ

ويرتمي

ظِلّي

أمامي

أفتضُّ أبكارَ النجومِ

وأستزيد من الهمومِ

وأنتشي بالخوف حين يمرّ منْ

خدر الوريدِ

إلى

العظامِ

وأجوب بيداء الدجى

حتى تباكرني صباحات الحجا

أَرِقاً

وظامي.

– إني رأيتُ.. ألم ترَ!؟

– عينايَ خانهما الكرى

وسهيلُ ألقى في يمين الشمسِ

مهجتَهـ وولَّى والثريا حلَّ في

أفلاكها

بدرٌ

شآميْ

يا بدرَها

وهدى البصيرة

يا فخرَها

وهوى السريرة

يا مُهرها

وحِمى العشيرة

يا شَعرها

ومدى الضفيره.

في ساحة العثراتِ

ما بين الخوارجِ والبوارجِ

ضجّ بي

صبري

وأقلقني

مُقامي

فمضيت للمعنى

أُحدّق في أسارير الحبيبة كي

أُسمّيها

فضاقتْ

عن

سجاياها

الأسامي

ألفيتُها وطني

وبهجةَ صوتها شجني

ومجدَ حضورها الضافي مُنايَ

وريقَها

الصافي

مُدامي

ونظرتُ في عين السَّما

فخبتْ شَراراتُ الظما

وانشقَّ

عن مطرٍ

غماميْ

للبائتين على الطوى

والناشرين لما انطوى

والناظرين

إلى

الأمامِ

للنخل للكثبان للشيح الشماليِّ

وللنفحات من ريح الصَّبا

للطير في خضر الربا

للشمس للجبلِ

الحجازيِّ

وللبحرِ

التهاميْ.

لسيد البِيد محمد الثبيتي رحمه الله

غرامغرامغرام

صبآح آلنقآء

كلمآت جميله صح لسآن كآتبهآ ورحمه آلله
وسلمت أخي على هذي آلذآئقه آلجميله

لروحك آلجوريغرامغرام

غرامغرامغرام

؛

ذائقة مترفة
كلمات غاية في الإبداع
سلمت أنامل خطتها و سلمت أنامل نقلتها الينا
مدائن شكر و قوافل ورد
غرامغرام

اقتباس:
..
]وأمرُّ ما بين المسالكِ والمهالكِ

حيث لا يمٌّ يلمُّ شتاتَ أشرعتي

ولا أفقٌ يضمّ نثارَ أجنحتي

ولا شجرٌ

يلوذُ

بهـ حَمامي

//
ونظرتُ في عين السَّما

فخبتْ شَراراتُ الظما

وانشقَّ

عن مطرٍ

غماميْ



هي الراحة عندما تنزوي عن أعيننا
والشتات عندما يلتف حولنا
ووجهتنا عندما تتبعثر وتتناثر فتتلاشى الطرق تحت اقدامنا

وهو الأمل حين يحضر أمامنا
والكدر عندما يخبو عن ناظرينا
هي الحياة عندما تكف عن العصف بنا

هي الحياة بوجهيها

إبداع في الوصف والتعبير
وذائقة لاتقل إبداعاً
سلمت و دام مداد قلمك ينهلنا…ما أبدع وما إنتقاه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.