.
.
.
.
.
هنا أوراق نسيان
لم أَجهدُ في كتابتها
إنما تمثل قراءاتي
و قليل من تعقيباتي
فلا ترهق أناملك بالرد
إنما دع أحداقك تتسع
للقراءة أكثر ….
وسط الريح
أحبيه كما لم تحب امرأة و انسيه كما ينسى الرجال
أيها الباب
سوف تحيا من بعدي
فقيد الشعر : بسام حجار

فى أرض النسيان
تسكن الآلام
وهناكـ تموت الأحلام
وتحيا الجراح
على عزف الكمان
يهمس قلبى بالأحزان
.
.
.
غاليتى وسط الريح
أتمنى لمساحتكـِ النجاح ولى عودة مرة أخرى بإذن الله
ولكـِ السعادة
دمتِ بخير
…………………………..كامي لورانس
لا احد يعلمنا كيف نحب ..كيف لا نشقى ..كيف ننسى
كيف نتداوى من إدمان صوت من نحب
كيف نكسر ساعة الحب
كيف لا نسهر … كيف لا ننتظر
كيف نقاوم تحرش الأشياء بنا
كيف نُحبط مؤامرة الذكريات .. و صمت الهاتف
كيف لا نهدر أشهرا و أعواما من عمرنا في مطاردة وهم العواطف
كيف نتعاطف مع جلادنا من دون أن نعود إلى جحيمه
كيف ننجو من جحيمهِ من دون أن نلقي بأنفسنا في تهلكة أول حب
كيف نخرج من بعد كل حب أحياء و أقوياء
و ربما سعداء
هل من يخبرنا و نحن نبكي بسبب ظلم من أحببنا أننا يوما سنضحك مما اليوم يبكينا ؟
سنندم كثيرا لأننا أخذنا الحب مأخذ الجد ، فلا أحد في الواقع قال لنا أنه في الواقع
أجمل أوهامنا و أكثرها وجعا .
لسبب بسيط : قدر الحب الخيبة ، لأنه يولدُ بأحلامٍ شاهقة أكبر من أصحابها .
ذلك أنه يحتاج أن يتجاوزهم ليكون حبا .
ما النسيان سوى قلبُ صفحة من كتابُ العمر ، قد يبدو الأمر سهلـا
لكن مادمتَ لا تستطيع اقتلاعها ستظلُ تعثرُ عليها بين كل فصل من فصولِ حياتكَ.
ليس نظركَ من يتوقف عندها ، بل عمرك المفتوح عليها دوما .
و كأنها مستنسخة على كل صفحات حياتك .
لذا يعلق مالك حداد بتهكم مر "يجبُ قلب الصفحة ، هل فكرتم في وزن الصفحة التي سنقلبها ؟"
فاذا بي اتخيلها في صورة انسان
غاب عنه الحب والحنان
فأصبح يهوى الكتمان
بادرته بالسؤال الولهان
ماذا فعل بك الزمان
أجاب بصوت واهن
انا المهاجر من مكان الى مكان
الباحث عن أرض الأمان
فقصتك قصتي
أم غلب عليك النسيان؟
هناك حقوقك اهدرت
وآمالك دمرت
هنا طموحاتك بعثرت
وأحلام لي انكسرت
سالت الدموع من عيني وروحي تمزقت
قلت: يا ليتك ما نطقت
وتركتني لحالي وهربت
ولحزن في قلبي مات
ودفنت
متنفس رائع
تمنياتي له بالاستمرارية
كتبتني
باليدِ التي أزهرت في ربيعك
بالقبلات التي كنت صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي سرت على نارهِ حافية
كان رهانك كسري من قهري
قاطعت حنين الوقت إليك
ارتشافي صباحاً لصوتك
ارتطام أشواقي بموجك
من فرط سهادي بك
* * *
ما خنتك
لكنّي رحت أخون الزمان بعدك
أعصى عادة العيش بإذنك
أنسى انتظاري لك
فرحتي حين يحلّ رقمك
ازدحامهاتفي بك
* * *
كم أخلصت لغيابك
لكنّها ذاكرتي خانتني
تصوّر
ما عدت أذكر عمر صمتك
و لا متى لآخر مرّة قابلتك
و كم من الوقت مرّ مندونك
فكيف قل لي أنتظرك
و أنا ما عدت أعرف وقع خطوك
* * *
مذافترقنا
ما عاد الأمر يعنيني
سيّان عندي إن غدرت أو وفيت
يكفيني ياسيّد الحرائق
أنّك خنت اللهفة
و أطفأت جمر الدقائق
* * *
ما خنتك.. لكن خانك حبري
مذ قرّرت ألا أكتبك
لن تدري
كم اغتلتقصائد في غيبتك
حتى لا تزهو بحزني
حين تشي بي الكلمات
ما ختنك..
فقط نسيت أن أعيش بتوقيتك
ما عدت أذكر
كم من المطارات حطّ قلبي بها
دون علمك
* * *
و الله ما خنتك
و لا ظننت قلبي
سيقوى علىالحياة بعدك
لكنّه الخذلان
علّمني أن أستغني عنك
أصبحت فقط
أنسى أنأسهرك
أأبى أن أذرفك
أكثر إنشغالاً من أن أذكرك
و أكبر الخيانات.. النسيان!
قبل أعوام عَلِمْتُ أنّ بعض الجمل التي جاءت في كتبي, يتبادلها العشّاق في ما بينهم كرسائل هاتفيّة.
ما كان يضاهي سعادتي إلّا ذعري أمام هذا الخبر. أيّة مسؤوليّة أن أصبح شيخة طريقة في الحبّ, و أن يغدو لي أتباع و مريدين يسيرون على مذهبي العاطفي, و يروون عني أقوالًا لست واثقة تمامًا من صحّتها. و نصائح ما خبرت عواقبها. فأنا لا أملك لهم فتاوى و لا مواعظ و لا أحكام شرعيّة. الحبّ لا شرع له و لا مذهب.
لكنّي دومًا وجدتني متورّطة في قصص حبّ قرّائي. حتى الرجال كانوا يستنجدون بي لحلّ مشاكلهم العاطفيّة. [ حين صدرت ذاكرة الجسد قبل خمس عشرة سنة التفّت حولي كلّ طوائف العشاق. أذكر أنّني قضيت أسابيع على الهاتف أحلّ مشكلة ضابط في الجيش يحبّ فتاة من غير طائفته. و مشكل شاعر حجبوا عنه حبيبته – تمامًا كما في العصر الجاهلي – منعوها من مغادرة البيت و منعوا عنها الهاتف و ما عاد يعلم عنها شيئًا. و كان عليّ أن أتنكّر و أن أتقصّى أخبارها بعد أن جاءني بهاتف أهلها.
أحدهم بعث لي مرّة رسالة من الأردن يطلب منّي أن أهاتف حبيبته في عيد ميلادها لأنّها ترفض الردّ على هاتفه. كان يريد أن أبلغها أنّه يحبّها و يعتذر منها لأنّه أخطأ في حقّها. أو لعلّه خانها.
قال أنّه ما وجد طريقًا إليها سواي لعلمه كم تحبّني. و كم بإمكاني أن أؤثّر على قرارها. من حسن حظّه أنّني مررتُ بمكتب البريد يومها. فقد وصلت الرسالة في يوم عيدها. و قضيت وقتًا على الهاتف أقنعها بالدفاع عن حبّها. و منح هذا العاشق فرصة أخرى.