أتجرّع النسيان لأستنشق تفآصيلكِ بنهم بقلمي

وها قد أنهيت ذلك القرار المعتوه
بأن أقضي على أحلآمي
وأقتل طيفك الذي رافقني لأعوام
ها قد تخليت عن جنوني
بأن أقترن بغيركِ

كنت أتجرّع النسيآن بنهم
وأغمض عيناي لأرسم لها وطن
يمسح معالم أثآرك منه
لكن كيف أفلح بترك هذا الإدمآن؟
وأنا أختنق من مجرد إسمها ..خيالآتها .. وهمساتها!
كيف وأنا أهرب منها لألجآء لكِ
وأُرسّخ تفآصيلك في كيآني من جديد
وأغوص ما بين ذكرى وحنين

كيف لهذا الألم أن ينتهي ؟ .. أرجوكِ أخبريني
كيف ؟؟ .. وأنا لا أجيد رَسم حياة أخرى لي
حتى تلك البلدان التي تفصل بيننا الأن ..
لم تفلح باقتلآع عشق تجذّر في خلآيآي
وأحرق أنفآسي وسنيني

كيف لا أتآلم وليس هناك أمل؟!
أتدركين حجم الوجع الذي أحيآه
وكيف كان طعم الخنجر الأول
عندما عرفت صغيرتك من ملامح تنتمي لكِ
وعندما احتضنتها واستنشقتها
وأنا أُعيد في رآسي تلك الأحلآم القديمة لنا معاً
وأنا أعيي تمامً أنني فقط من يتذكّر
وأنها منسية حتماً لديكِ!

كان ذلك السلام البارد يُزهق روحي
في لقآء كان بعد أعوآم
حيث كانت لنا حدود ومساحآت
لا يمكننا تناسيها أو تخطيها
بتنا أغرآب رغم صلة الدم ..
أليس هذا بالعجب؟!

كانت نظرتك كلها أسف .. على حالي
أهذا ما يحمله قلبك لي الأن طفلتي المدللة؟؟ …
أشفقة هي من نزعت الروح مني؟!

صغيرتي الجميلة … أصبحتي أنثى فاتنة
رغم كل ملآمح الشقى
زوجة لغيري .. وأم لغير أولآدي
أتصدقين هذا ؟ .. ألا تعلمين أن كل هذا وهم؟
فكيف يكون بعد كل ذلك العشق؟!!

استيقظي من سباتك أسِرَتي
عودي لبناء ذلك الجسر

صغيرتي أطلقتُ سبيلها مُرغماً
دون أن تغادر خيآلآتي
ها قد تركتني مُعلّق ما بين أرض وسمآء
وعاشت من بعدي .. رغم كل تلك الوعد الواهمة
فكيف لكلمة بشر .. ورؤياه أن تصبح حقيقة ؟..
كيف كنا بتلك السذآجة؟
وصدقنا بأن أمرنا بيدنا
متناسين كل العقبآت ..
غير محتسبين لخذلآن يقضي على حكايآتنا
ودفعنا بأنفسنا لـ الهواية؟
وأصررنا أن نسلك درب أوله زهر
وأخِرَهُ أشوآك لا تجرح إلا قدماي
ألم نعلم بأنـــــــــــــــــه ….

^
^
^
^

القــــــــــــدر !