عن أبي هريرة، قالوا: يا رسول الله ! إنك تداعبنا؟ قال: «إني لا أقول إلا حقاً».صحيح الأدب المفرد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لا يُؤْمِنُ الْعَبْدُ الْإِيمَانَ كُلَّهُ حَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ فِي الْمُزَاحِ وَالْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا»" صحيح الترغيب والترهيب " ، الْمِرَاءُ فِي اللُّغَةِ الْجِدَالُ ، وهو اسْتِخْرَاجُ غَضَبِ الْمُجَادِلِ مِنْ قَوْلِهِمْ : مَرَيْتُ الشَّاةَ إذَا اسْتَخْرَجْتُ لَبَنَهَا .
ويَقُولُ صلى الله عليه وسلم « وَيْلٌ لِلَّذِى يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ ».أبي داود " حديث حسن "
فالمزاح مندوب إليه بين الإخوان ، والأصدقاء والخلان ، لما فيه من ترويح القلوب ، والاستئناس المطلوب، بشرط أن لا يكون الا حقا وليس فيه كذب ولا قذف ولا غيبة ، ولا يحرك الحقود الكمينة ، وقد ورد في ذم المزاح ومدحه أخبار، فيحمل ما ورد في ذمه على ما إذا وصل إلى حد المثابرة والاكثار.
وَقِيلَ: الْمِزَاحُ يَأْكُلُ الْهَيْبَةَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ .
وَقِيلَ: مَنْ كَثُرَ مِزَاحُهُ زَالَتْ هَيْبَتُهُ ، وَمَنْ ذَكَرَ خِلَافَهُ طَابَتْ غَيْبَتُهُ .
وَقِيلَ: مَنْ قَلَّ عَقْلُهُ كَثُرَ هَزْلُهُ .
وَذَكَرَ خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ الْمِزَاحَ فَقَالَ : يَصُكُّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ بِأَشَدَّ مِنْ الْجَنْدَلِ ، وَيُنْشِقُهُ أَحْرَقَ مِنْ الْخَرْدَلِ ، وَيُفْرِغُ عَلَيْهِ أَحَرَّ مِنْ الْمِرْجَلِ ، ثُمَّ يَقُولُ : إنَّمَا كُنْتُ أُمَازِحُك .
وَقِيلَ: إذَا مَازَحْت عَدُوَّك ظَهَرَتْ لَهُ عُيُوبُك .
قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ لابْنِهِ : اقْتَصِدْ فِي مِزَاحِك فَإِنَّ الْإِفْرَاطَ فِيهِ يُذْهِبُ الْبَهَاءَ ، وَيُجَرِّئُ عَلَيْك السُّفَهَاءَ ، وَإِنَّ التَّقْصِيرَ فِيهِ يَفُضُّ عَنْك الْمُؤَانِسِينَ ، وَيُوحِشُ مِنْك الْمُصَاحِبِينَ .
منقول من مجموعة "وبشّر الصابرين"
ويعطيك الف عافيه
ويعطيك الف عافيه
ودي
//
ويعطيك الف عافيه